رحيل المخرج الأسطوري شيام بينيغال تاركاً إرثًا خالدًا في تاريخ السينما الهندية
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
رحل المخرج الهندي الشهير شيام بينيغال، أحد أعمدة السينما الهندية الواقعية، عن عمر ناهز 90 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض مزمن في الكلى. بينيغال، الذي أحدث ثورة في السينما الاجتماعية في السبعينيات، ترك بصمة لا تُمحى على الساحة الفنية من خلال أعماله الجريئة والمتميزة.
جرت مراسم حرق جثمان المخرج الشهير بينيغال يوم الثلاثاء، بعد يوم واحد من وفاته في مستشفى ووكهاردت بمدينة مومباي.
وقالت ابنة الراحل: إن والدها كان يعاني من مرض الكلى المزمن منذ سنوات، لكن حالته الصحية تدهورت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
وأثار رحيل شيام بينيغال موجة من الحزن والإشادات في الأوساط الفنية والسياسية وعلى منصات التواصل الاجتماعي. فقد وصفه المخرج ماهيش بهات بأنه راوي قصص لا يدعي الكمال، مشيدًا بصدق أفلامه التي تناولت كفاح الإنسان العادي بعمق وبراعة. وأضاف قائلا: "كانت أفلامه حقيقية، وخالية من الزيف، وتعبر عن الواقع بحرفية وإقناع".
كما نعاه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي قال: "نشعر بحزن عميق لوفاة شيام بينيغال. كان له تأثير عميق على السينما الهندية، وستبقى أعماله خالدة وتُذكر بإعجاب على مر الأجيال".
وفي رسالة شخصية مليئة بالمشاعر، وصف شاه بينيغال بأنه الأب بالتبني، وأضاف قائلا: "لقد فقدت الرجل الذي أدين له بأكثر مما يمكنني التعبير عنه".
الممثل مانوج باجبايي كتب هو الآخر قائلاً: "شيام بينيغال لم يكن مجرد مخرج أسطوري، بل كان صاحب رؤية ألهمت أجيالاً وأعادت تعريف رواية القصص في السينما الهندية".
وُلد شيام بينيغال عام 1934 في حيدر أباد بجنوب الهند، وحصل على شهادة في الاقتصاد من جامعة عثمانية. أسس جمعية حيدر أباد السينمائية وأخرج أكثر من 900 فيلم وثائقي وإعلاني، مما جعله رمزًا للإبداع في السينما الهندية.
برز شيام بينيغال كمخرج ومحرر وكاتب سيناريو، وقدم أفلامًا أيقونية مثل "أنكور" (1974)، و"نيشانت" (1975)، و"مانثان" (1976)، و"بوميكا" (1977)، وكلها تناولت قضايا اجتماعية عميقة بعيدًا عن المألوف في بوليوود، مسلطًا الضوء على الصراعات الطبقية والحياة الريفية.
Relatedراهبات عاريات وجنس ودماء: مسرحيّة "سانكتا" الألمانية تصيب جمهورها بالمرضمن التشويق إلى الدراما.. أفضل أفلام عام 2024 عليك أن تشاهدها قبل نهاية العامهل يمكن لأفلام الرعب أن تكون مصدرا للراحة بدلا من الخوف؟وإلى جانب أفلامه، أخرج بينيغال المسلسل التلفزيوني التاريخي "بهارات إيك خوج"، المكون من 53 حلقة، مستوحى من كتاب "اكتشاف الهند" لجواهر لال نهرو. وتناول المسلسل المراحل المفصلية في تاريخ الهند، من العصور القديمة إلى الحاضر.
وفي عام 2023، قدم فيلمًا عن السيرة الذاتية للشيخ مجيب الرحمن، قائد استقلال بنغلاديش، الذي استعرض من خلاله نضال البلاد ضد باكستان في السبعينيات، مسلطًا الضوء على دوره وابنته، الشيخة حسينة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ردًا على قرارات بايدن "الرحيمة".. ترامب يتعهد بإعادة عقوبة الإعدام راهبات عاريات وجنس ودماء: مسرحيّة "سانكتا" الألمانية تصيب جمهورها بالمرض في سابقة عالمية.. فيلم بتوقيع إسرائيلي إيراني في مهرجان البندقية السينمائي صناعة السينمافيلم سينمائيفنانونتحديات اجتماعيةالهندسينماالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الميلاد سوريا السنة الجديدة احتفالات المسيحية الشرق الأوسط أوروبا عيد الميلاد سوريا السنة الجديدة احتفالات المسيحية الشرق الأوسط أوروبا صناعة السينما فيلم سينمائي فنانون الهند سينما عيد الميلاد سوريا السنة الجديدة احتفالات المسيحية الشرق الأوسط أوروبا هيئة تحرير الشام دونالد ترامب أسلحة كوارث طبيعية قطاع غزة إسرائيل السینما الهندیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
قالت منظمات مجتمع مدني إن وقف المساعدات الإنسانية الأميركية أرغم العديد من هذه المنظمات على تعليق عشرات البرامج التي تساعد النساء والفتيات اللاتي يعانين من أزمات، مما يعرض الآلاف لخطر الموت ويهدد حقوقهن.
وأكد جان فرنسوا كورتي رئيس منظمة "أطباء العالم" "أنها كارثة إنسانية" ستؤدي إلى "آلاف الوفيات".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقرر أممي: الترحيل الجماعي للغزيين خيال وأوهامlist 2 of 2تجميد المساعدات الأميركية يهدد جهود مكافحة الإيدز في أفريقياend of listوألغت واشنطن 92% من تمويل البرامج الخارجية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس أيد" (USAID) التي بلغت ميزانيتها السنوية 42.8 مليار دولار، أي 42% من المساعدات الإنسانية في العالم.
وشددت المنظمات غير الحكومية على أن تداعيات إغلاق العيادات التي تقدم الرعاية قبل الولادة وبعدها ووقف برامج التخطيط الأسري وضمان الإجهاض الآمن ووقف توزيع الغذاء على الحوامل والمرضعات ووقف الرعاية والدعم النفسي لضحايا الاغتصاب، أمور "مأساوية".
وتقول آن بيدو المديرة العامة لمنظمة "بلان إنترناشيونال فرانس" (Plan International France) إن "الولادات لن تتم في ظروف جيدة بعد الآن، وإن وفيات الأمهات أحد الأسباب الرئيسية لوفاة النساء في البلدان التي تمر بأزمات".
وكانت منظمتها التي تحارب عدم المساواة بين الفتيات والفتيان، تتلقى 40 مليون يورو سنويا من المساعدات الأميركية. ومنذ الإعلان عن تجميد هذه المساعدات، اضطرت المنظمة إلى تعليق 13 مشروعا كان يستفيد منها 1.5 مليون شخص في 12 دولة. ومثال ذلك برنامج في بنغلاديش للتصدي لزواج الأطفال والحمل المبكر، وبرنامج آخر في إثيوبيا يقدم الرعاية للنساء والأطفال الحديثي الولادة.
إعلانوكان من المفترض أن تحصل منظمة التضامن الدولية على 60 مليون يورو من الأميركيين عام 2025، أي 36% من ميزانيتها، بحسب مديرها العام كيفن غولدبرغ. واضطرت المنظمة إلى وقف برنامج في أفغانستان ساعد نحو 10 آلاف امرأة في باميان (وسط البلاد) على تطوير نشاط زراعي حتى يصبحن مستقلات اقتصاديا.
وستضطر وكالات الأمم المتحدة أيضا إلى العمل دون أموال أميركية، حيث كان من المفترض أن يتلقى صندوق الأمم المتحدة للسكان مبلغ 377 مليون دولار لتوفير "الرعاية الصحية الأساسية للأمهات والحماية من العنف وعلاج ضحايا الاغتصاب وغيرها من ضروب الرعاية الأساسية في أكثر من 25 دولة تعاني من أزمة"، بحسب ما ذكرت الوكالة في نهاية فبراير/شباط.
وصندوق الأمم المتحدة للسكان مزود رئيسي للأدوية والمعدات اللازمة للمنظمات غير الحكومية، كما تقول بريجيت تونون المرجع الصحي في منظمة العمل ضد الجوع، التي أعربت عن قلقها من وقف توزيع وسائل منع الحمل والحصول على عمليات الإجهاض الآمن، وهي سياسات مستهدفة من إدارة دونالد ترامب المحافظة.