حذرت منظمة أطباء بلا حدود، من خطر المجاعة والموت الذي بات يهدد الجميع في ولاية جنوب دارفور جنوب غربي السودان، بسبب أمراض سوء التغذية.

اقرأ ايضاًمخاوف من امتدادها...المجاعة تنتشر في 5 مناطق بالسودان

وقالت المنظمة في بيان، اليوم الأربعاء، عبر منصة "إكس"، بأن الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات هم الأكثر عرضة لسوء التغذية، مضيفة "لا ينجو سوى عدد قليل جدًا من الناس من خطر المجاعة والموت الذي يشكله سوء التغذية في جنوب دارفور".

وأشارت إلى أنها قدمت مواد غذائية لمدة شهرين إلى 6 آلاف مريض بسوء التغذية، وإلى عائلاتهم أي حوالي 30 ألف شخص.

وتابعت: "أدى عدم الاستجابة الكافية من المنظمات الدولية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة إلى ترك الناس دون طعام كافٍ لتناوله، أو خدمات طبية كافية لمنع الوفيات التي يمكن تجنبها، مع استمرار الآثار المروعة للحرب".

وأمس الأربعاء قال مرصد عالمي للجوع، الثلاثاء، إن نطاق المجاعة في السودان اتسع إلى 5 مناطق، ومن المرجح أن يمتد إلى 5 مناطق أخرى بحلول أيار المقبل، متهماً الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بتعطيل المساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من وطأة ما قال إنها "واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العصر الحديث".

وتشير تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن حوالي 24.6 مليون شخص، أي حوالي نصف العدد الكلي للسودانيين، في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية حتى شباط، وهي زيادة كبيرة، عما كان متوقعاً في حزيران عند 21.1 مليون حتى الشهر ذاته.

أطباء بلا حدود: قلة قليلة من الناس أمست بمنأى عن خطر المجاعة والموت الذي يشكله سوء التغذية في ولاية جنوب دارفور:
قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن قلة قليلة من الناس أمست بمنأى عن خطر المجاعة والموت الذي يشكله سوء التغذية في ولاية جنوب دارفور.

وأشارت المنظمة، إلى أن الاستجابة غير… pic.twitter.com/FbUdz6xzT5

— الراكوبة- أخبار السودان (@alrakoba1) December 25, 2024

المصدر: وكالات 
 


© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند أطباء بلا حدود: خطر المجاعة والموت يهددان ولاية دارفور السودانية كيت ميدلتون بإطلالة من ألكسندر ماكوين رفقة أبنائها في عيد الميلاد 15 شهيداً في غزة والضفة الغربية بنيران الاحتلال الإسرائيلي سوريا..7 إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي بمواجهات في القنيطرة تركيا..القبض على 182 شخصاً يشتبه بانتمائهم لـتنظيم"داعش" Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: أطباء بلا حدود جنوب دارفور سوء التغذیة

إقرأ أيضاً:

حَّمل تحت القصف| السيدات الحوامل في غزة بين الحصار والموت.. وهيومن رايتس تكشف المأساة

تواجه النساء الحوامل في قطاع غزة أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد والهجمات المستمرة التي دمرت المرافق الطبية وأعاقت وصول المساعدات الإنسانية.

ومنذ بدء الأعمال العدائية في أكتوبر 2023، تحولت رحلة الحمل والولادة إلى كابوس مرعب، حيث تواجه الأمهات صعوبات هائلة في الحصول على الرعاية الطبية الأساسية، والتغذية السليمة، وحتى المياه النظيفة.

وبينما تتكدس المستشفيات القليلة التي ما زالت تعمل جزئيًا بالمرضى والمصابين، تُجبر النساء على مغادرة المستشفيات بعد ساعات قليلة من الولادة، في ظل نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، مما يعرض حياتهن وحياة أطفالهن لخطر الموت الذي يمكن تفاديه.

تفاقم الأزمة الصحية في قطاع غزة

القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية أدت إلى تفاقم الأزمة، مع ارتفاع معدلات الإجهاض والوفيات بين الأمهات وحديثي الولادة بشكل غير مسبوق.

وسط هذه المأساة، تجد الأمهات أنفسهن في مواجهة انعدام الأمن الغذائي، حيث تحول التجويع إلى سلاح ضد المدنيين، مما يهدد صحة النساء وأطفالهن حديثي الولادة. ومع استمرار هذه الانتهاكات، يظل السؤال الملح: متى سيتحرك المجتمع الدولي لضمان الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية لهؤلاء النساء وأطفالهن؟

وقالت هيومن رايتس ووتش في تقرير أصدرته اليوم إن حصار الحكومة  الإسرائيلية لقطاع غزة والهجمات على المرافق الصحية خلقت خطراً جسيماً يهدد حياة النساء والفتيات أثناء الحمل والولادة وبعدهما منذ بدء الأعمال العدائية في أكتوبر 2023.

ويخلص التقرير المكون من 50 صفحة، " خمسة أطفال في حاضنة واحدة: انتهاكات حقوق النساء الحوامل وسط هجوم إسرائيل على غزة "، إلى أن الحصار غير القانوني الذي تفرضه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، والقيود الشديدة التي تفرضها على المساعدات الإنسانية، والهجمات  على المرافق الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية، ألحقت أضرارًا مباشرة بالنساء والفتيات أثناء الحمل والولادة وفترة ما بعد الولادة. 

تعاني النساء الحوامل في قطاع غزة من ظروف إنسانية وصحية مأساوية، في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق والتصعيد العسكري المستمر، الذي أدى إلى تدمير المرافق الطبية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

ومنذ اندلاع الأعمال العدائية في أكتوبر 2023، تحولت فترة الحمل والولادة إلى محنة قاسية، حيث تواجه الأمهات تحديات جسيمة في الحصول على الرعاية الطبية الأساسية، والتغذية الكافية، وحتى المياه النظيفة، مما يزيد من المخاطر الصحية عليهن وعلى أجنّتهن.

وفي ظل الاكتظاظ الشديد في المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيًا، تُجبر العديد من النساء على مغادرة المستشفيات بعد ساعات قليلة من الولادة، بسبب النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية، الأمر الذي يعرض حياتهن وحياة أطفالهن لخطر الموت الذي يمكن تجنبه لو توفرت الرعاية الصحية اللازمة.

الدكتور أيمن الرقبماذا تواجه الحوامل في غزة؟

من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب إن النساء الحوامل في قطاع غزة يواجهن أوضاعًا كارثية في ظل الحصار والعدوان المستمر، حيث يفتقدن أبسط مقومات الحياة من طعام، وأدوية، وحاجات شخصية. وأشار إلى أن البنية التحتية الصحية دُمرت بالكامل، إذ تم إعدام المنشآت الطبية، مما جعل النساء يلدن في ظروف بدائية دون رعاية طبية، حيث تُجبر نسبة كبيرة منهن على الولادة في المنازل، وهو ما يعيد غزة إلى عصور ما قبل الخدمات الصحية الحديثة.

وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن هناك محاولات لإعادة الأمل لمستشفى الشفاء، رغم الدمار الذي طال أكثر من 70% من مرافقه، إلا أن الواقع الصحي يظل مأساويًا، حيث يفقد العديد من الأطفال حديثي الولادة حياتهم بسبب عدم توفر الحاضنات، أو حاجتهم لأجهزة التنفس، أو إصابتهم بالصفراء دون إمكانية علاجهم.

وأكد أن وفاة الأمهات الحوامل والإجهاض القسري أصبحا مشاهد متكررة نتيجة نقص الرعاية الطبية، مشيرًا إلى أن حظر الأونروا فاقم الوضع سوءًا، حيث لم يتم توفير بدائل حقيقية لتعويض الخدمات التي كانت تقدمها المنظمة.

وأشار الدكتور أيمن الرقب إلى وجود طلبات رسمية لتسهيل إدخال المساعدات الصحية، لكن التحديات لا تزال قائمة، محذرًا من أزمة صحية طويلة الأمد، حيث تتزايد معدلات انتشار الأمراض والأوبئة، إضافة إلى الأورام السرطانية والأمراض الجلدية بسبب استخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دوليًا داخل القطاع.

واختتم تصريحه بالتأكيد على ضرورة التحرك الدولي العاجل لإنقاذ القطاع الصحي في غزة، وتقديم الدعم الإنساني والطبي للنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، للحيلولة دون تفاقم الكارثة الصحية التي تعصف بالمدنيين الأبرياء.

انتهاك من كافة الجوانب

انتهكت الحكومة الإسرائيلية، بصفتها القوة المحتلة في غزة، الحق في أعلى مستوى صحي يمكن بلوغه وحقوق أخرى للنساء والفتيات الحوامل، بما في ذلك الحق في الرعاية الصحية الكريمة والمحترمة طوال فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة، فضلاً عن الحق في رعاية الأطفال حديثي الولادة.

وقالت بلقيس ويلي ، المديرة المساعدة لقسم الأزمات والصراعات والأسلحة في هيومن رايتس ووتش: "منذ بدء الأعمال العدائية في غزة، تعاني النساء والفتيات من الحمل دون الحصول على الرعاية الصحية الأساسية والصرف الصحي والمياه والغذاء. ويتعرضن وأطفالهن حديثي الولادة لخطر دائم من الموت الذي يمكن الوقاية منه".

ويستند التقرير إلى مقابلات مع 17 شخصاً بين يونيو وديسمبر 2024، بما في ذلك 8 نساء فلسطينيات كن حوامل أثناء إقامتهن في غزة أثناء الأعمال العدائية، وعاملين طبيين من غزة، وموظفين طبيين دوليين يعملون مع فرق عمل المنظمات الإنسانية الدولية والوكالات العاملة في غزة.

واعتبارًا من يناير 2025، أصبحت الرعاية الطارئة للولادة وحديثي الولادة  متاحة فقط في 7 من أصل 18 مستشفى تعمل جزئيًا في جميع أنحاء غزة، و4 من أصل 11 مستشفى ميدانيًا، ومركز صحي مجتمعي واحد، مقارنة بـ 20 مستشفى ومرافق رعاية صحية أصغر أخرى كانت تعمل قبل 7 أكتوبر 2023.

وفي منتصف يناير، وافقت السلطات الإسرائيلية وحماس  على وقف إطلاق النار متعدد المراحل يشمل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين.

وتراجعت جودة الرعاية الصحية التي تقدمها المرافق الطبية ومقدمو الخدمات القليلة المتبقية في غزة بشكل كبير. فقد  اضطرت النساء إلى مغادرة المستشفيات المكتظة في بعض الأحيان بعد ساعات قليلة من الولادة لإفساح المجال للمرضى الآخرين، وكثير منهم من ضحايا الحرب. 

وتعمل جميع المرافق الطبية في غزة في ظروف غير صحية ومزدحمة وتعاني من نقص خطير في السلع الصحية الأساسية، بما في ذلك الأدوية واللقاحات.

إن مشروعي  قانونين  أقرهما الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر، ويدخلان حيز التنفيذ في يناير 2025، يهددان بتفاقم الضرر الذي يلحق بصحة الأمهات والمواليد الجدد. 
ويمنع هذان القانونان الجديدان وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) من العمل في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، ويمنعان الحكومة من الاتصال بالأونروا، الأمر الذي يجعل من المستحيل على الأونروا إيصال المساعدات إلى الضفة الغربية المحتلة أو غزة أو الحصول على تصاريح أو تأشيرات لموظفيها. وقد أمرت إسرائيل الأونروا بإخلاء جميع المباني في القدس الشرقية المحتلة ووقف عملياتها هناك بحلول 30 يناير 2025.

وتوفر الأونروا المياه والغذاء والمأوى وغيرها من الخدمات الحيوية لمئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك النساء الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال حديثي الولادة.

لقد أدى الهجوم العسكري الذي شنته القوات الإسرائيلية إلى  تهجير أكثر من  90% من سكان غزة ـ 1.9 مليون فلسطيني ـ عدة مرات في كثير من الأحيان. ولقد أصبح من المستحيل في أغلب الأحيان إبلاغ النساء بالأماكن التي يمكنهن الوصول إليها بأمان إلى الخدمات الصحية، كما أصبح من الصعب عليهن الوصول إلى الخدمات القليلة المتاحة بأمان وفي الوقت المناسب. ولم يكن لدى النساء والفتيات والمواليد الجدد أي  إمكانية تقريباً للحصول على الرعاية الصحية المتابعة وما بعد الولادة.  

لا تتوفر سوى معلومات قليلة عن معدل بقاء الأطفال حديثي الولادة على قيد الحياة أو عدد النساء اللاتي يعانين من أمراض خطيرة أو يمتن أثناء الحمل أو أثناء الولادة أو بعد الولادة. 

ومع ذلك، في يوليو،  أفاد خبراء صحة الأمومة أن معدل الإجهاض في غزة ارتفع بنسبة تصل إلى 300 في المائة منذ 7 أكتوبر 2023.  

وذكرت اليونيسف أنه منذ 26 ديسمبر 2024، توفي ثمانية أطفال رضع وحديثي الولادة بسبب انخفاض حرارة الجسم بسبب نقص المأوى الأساسي إلى جانب درجات حرارة الشتاء.

وقال طبيب في مستشفى الولادة في رفح إن لديهم عدداً قليلاً جداً من الحاضنات والعديد من الأطفال الخدج لدرجة أننا "نضطر إلى وضع أربعة أو خمسة أطفال في حاضنة واحدة... معظمهم لا يبقون على قيد الحياة".

لقد  تسبب الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على غزة واستخدام  التجويع كأسلوب من أساليب الحرب في انعدام الأمن الغذائي الحاد بالنسبة لمعظم الناس في غزة.

وتواجه النساء والفتيات الحوامل عقبات هائلة في الحفاظ على التغذية الجيدة والنظام الغذائي الصحي  الضروريين لصحتهن ولنمو أجنتهن.

كما حرمت الحكومة  الفلسطينيين عمداً من الوصول إلى المياه، وهو ما يشكل جريمة ضد الإنسانية وجريمة إبادة جماعية.  وقد أفادت العديد من النساء الحوامل بتعرضهن للجفاف أو عدم قدرتهن على الاغتسال.

وقد تتسبب هذه الحرمان في حدوث العديد من الحالات الصحية أو تفاقمها بشكل كبير، بما في ذلك فقر الدم، وتسمم الحمل، والنزيف، وتسمم الدم، وكلها أمراض يمكن أن تكون  قاتلة إذا لم يتم علاجها طبيا بشكل مناسب.

لا تتاح للنساء الحوامل في غزة أي فرصة تقريبًا  للإخلاء ، على الرغم من أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يكفل لجميع المدنيين الحق في مغادرة بلادهم، بما في ذلك لأسباب طبية، فضلاً عن الحق في العودة.

وباعتبارها القوة المحتلة في غزة، فإن الحكومة الإسرائيلية ملزمة أيضًا بموجبالقانون الدولي الإنساني"لضمان حصول السكان المدنيين على الغذاء والماء والإمدادات الطبية إلى أقصى حد تسمح به الوسائل المتاحة للحكومة المحتلة. وبموجب القانون، فإن السلطات الإسرائيلية ملزمة بالسماح بحرية مرور جميع شحنات المستلزمات الطبية والمستشفيات والمواد الغذائية الأساسية والملابس والإمدادات الطبية المخصصة " للأطفال دون سن الخامسة عشرة، والأمهات الحوامل وحالات الأمومة ".

ويتعين على حلفاء الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك  الولايات المتحدة ، أن يتخذوا كل التدابير الممكنة لإنهاء هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة وغيرها. ويتعين على الحكومات أن توقف المساعدات العسكرية؛ وأن تراجع وربما تعلق الاتفاقيات الثنائية، مثل اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، كما اقترحت حكومتا  إسبانيا وأيرلندا ، واتفاقية  التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل؛ وأن تدعم المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من جهود المساءلة.

ويجب على الدول الأعضاء أن تواصل دعم جهود الأونروا في غزة، بما في ذلك توفير كافة الموارد اللازمة لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية. ويجب عليها أن تضغط على إسرائيل لضمان دخول المتخصصين في الصحة الجنسية والإنجابية والصحة العقلية إلى غزة دون قيود.

وقالت ويلي: "لقد كان للانتهاكات الصارخة والمتكررة التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في غزة تأثير خاص وحاد على النساء الحوامل والفتيات والمواليد الجدد. إن وقف إطلاق النار وحده لن ينهي هذه الظروف المروعة. ويتعين على الحكومات أن تضغط على إسرائيل لضمان تلبية احتياجات النساء الحوامل والفتيات والمواليد الجدد وغيرهم ممن يحتاجون إلى الرعاية الصحية على وجه السرعة".  

ونقلت هيومين رايتس تجربة امرأة حامل في غزة حيث كانت رم، 31 عاماً، حاملاً في شهرها الثاني عندما بدأت الحكومة الإسرائيلية حملتها العسكرية على قطاع غزة.

وكافحت أسرة ر.م. من أجل الحصول على الطعام. وقالت لـ هيومن رايتس ووتش: "كنت أموت من الجوع حرفيًا. كنا جميعًا في مجاعة في شمال غزة. لم يكن لدينا غاز للطهي. كنا نتناول وجبة واحدة في اليوم لحفظ الحطب... كان الدقيق باهظ الثمن للغاية. لا طعام. لا دجاج. لا لحوم. لقد فقدت الكثير من الوزن".

كما كانت تعاني من مشاكل صحية: "كنت أعاني بالفعل من انخفاض ضغط الدم وكنت أغمى علي كثيرًا. كنت أشعر بالدوار والدوار. لم يكن لدي أي طاقة، ولم أكن أستطيع الوقوف بمفردي". أخذتها الأسرة إلى عيادة خاصة في رفح، لكن الطبيب لم يتمكن من إجراء أي فحص بخلاف الموجات فوق الصوتية أو إعطائها أي فيتامينات أو كالسيوم. عانت RM من التهابات متعددة في المسالك البولية لكنها لم تذهب إلى العيادة لأنها سمعت أنهم لا يملكون أي دواء.

وأدى القتال إلى تعقيد عملية الولادة الصعبة التي مرت بها آر إم في الخامس من مايو. تقول: "دخلت المخاض في الثانية صباحاً. كنت أعاني من آلام شديدة، وكنا نحاول إيجاد طريقة للوصول إلى المستشفى". وتقول إنه في المستشفى "لم تأت ممرضة واحدة لفحصي أو مراقبتي أو سؤالي عن حالتي".

وغادرت آر إم المستشفى في الساعة السادسة صباحًا، بعد أربع ساعات فقط من ولادة طفلتها. وقالت: "كنت منهكة ولم أستطع المشي. كنت أحمل طفلتي حديث الولادة، ومع زوجي وثلاثة أطفال آخرين، كان علينا البحث عن شخص على استعداد لتوصيلنا [إلى منزل والديّ]. استغرق الأمر ساعات حتى توقفت سيارة لنا. أخبر زوجي السائق أننا سنعطيه أي شيء [إذا قادنا]".

وبعد أيام قليلة، اضطرت عائلة ر.م. إلى إخلاء رفح إلى خان يونس، حيث تعيش في خيمة في ظروف قاسية. وسرعان ما أصيبت ابنتها المولودة حديثًا بالإسهال، وهو ما قد  يهدد حياتها .

تعكس تجربة الحمل والولادة الصعبة التي مرت بها الطفلة RM التحديات غير العادية التي تواجهها العديد من النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة منذ بداية الأعمال العدائية في عام 2023.

مقالات مشابهة

  • حَّمل تحت القصف| السيدات الحوامل في غزة بين الحصار والموت.. وهيومن رايتس تكشف المأساة
  • الاعيسر .. نستنكر بأشد العبارات الجريمة البشعة التي تعرض لها المدنيون في مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان
  • أطباء بلا حدود: 8.5 ملايين سوداني يواجهون المجاعة .. نصف سكان السودان يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • أطباء بلا حدود : تهجير 26 ألف فلسطيني في جنين وطولكرم
  • عشرات القتلى والجرحى في قصف على الفاشر السودانية
  • حال الميليشيا ليس أحسن حالا في دارفور من وسط السودان فسقوطهم مسألة وقت
  • الجيش السوداني يتقدم في ولاية الجزيرة ويقترب من جنوب الخرطوم
  • شح الأمطار والفئران يهددان الإنتاج الزراعي في دهوك (صور)
  • أهمية التغذية السليمة لصحة الشعر
  • بين الحياة والموت.. ضبط أب عذب طفلته في المنوفية