القرية التراثية بمتنزه العامرات تحاكي قصص العمانيين ومعيشتهم خلال الحقب الماضية
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
بين جمال الماضي، وروعة الحاضر برزت القرية التراثية في متنزه العامرات العام لتحكي قصة العمانيين ومعيشتهم خلال الحقب الماضية، وتحاكي نمط حياتهم اليومية، بتفاصيلها الدقيقة الرائعة، مع أنغام الفنون الشعبية المغناة التي ما زال العمانيون يتفاخرون فيه ويتغنون به عند كل مناسبة، أما المأكولات العمانية الشعبية فرائحتها تجذب الزائر منذ أن يدخل الحديقة، مما يقوده الفضول إلى معرفة وتذوق أشهى الأطباق المقدمة في القرية التراثية.
"عمان" تجولت في أركان الحديقة بشكل عام والقرية التراثية بشكل خاص لترصد انطباع الزوار وأهم ما يقدم في القرية التراثية لتعكس جمالية فعاليات وأنشطة ليالي مسقط.
وجاءت فعاليات هذا العام بحلة جديدة تبرز التراث العماني المتنوع ليمزج بين الأصالة والإبداع في مكان واحد، ويجمع العروض الفنية والفنون التقليدية والرقصات الشعبية مع الفعاليات والعروض الترفيهية الحديثة لتناسب جميع الفئات العمرية، وتقدم تجربة ترفيهية استثنائية للمواطنين والمقيمين والزوار، ليوفر المهرجان للزوار تجربة تسوق استثنائية من خلال المعارض الاستهلاكية متنوعة تبرز أعمال الحرفيين العمانيين والمنتجات التراثية بالإضافة إلى مشاركة واسعة من أصحاب المشاريع المنزلية وأصحاب المؤسسات الصغير والمتوسطة.
وقال هاني بن جمعة المالخي أحد المشاركين في المعرض الاستهلاكي بمتنزه العامرات العام : إن المشاركة في المعرض مهمة لإبراز منتجات الشركة والتعريف بأحدثها خاصة بعد التطور الذي شهده مشروعهم من متجر بيع إلى مصنع متكامل لاستخلاص الزيوت العطرية من اللبان واستخدامه في مختلف منتجاتهم.
وأشاد المالخي بالتسهيلات والدعم من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبلدية مسقط لتسهيل عملية مشاركتهم في المعرض الاستهلاكي بالإضافة إلى توفير مخازن خاصة لحفظ منتجاتهم خلال فترة المهرجان.
وقالت فريدة شمل البلوشية إحدى الحرفيات المشاركة بالمهرجان: مشاركتنا هذا العام بمهرجان ليالي مسقط بدعم متكامل من الجهات الحكومية مثل بلدية مسقط وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى جمعية المرأة العمانية من خلال توفير منطقة تراثية مخصصة للحرفيين العمانيين يستعرضون فيها الأعمال الخشبية والسعفيات التقليدية والمتطورة، والفخاريات، والأعمال الخشبية بالإضافة إلى الخزفيات، وأشادت البلوشية بالإضافة التي استحدثتها اللجنة المنظمة للمهرجان هذا العام بإنشاء محاكاة لسوق تقليدي عماني يجمع الحرفيين في مكان واحد الذي أسهم بدوره إلى الإقبال الواسع من الزوار والمستهلكين على التعرف وشراء المنتجات الحرفية من خلال المنطقة المخصصة بالحرفيين في المهرجان.
من جانب آخر برز ركن جمعية المرأة العمانية بسداب في القرية التراثية، وتحدثت زمزم الهادية رئيسة الجمعية عن مشاركتهن في الفعاليات والأنشطة داخل المهرجان، موضحه بأن عددا من الحرفيات شاركن بالمشغولات اليدوية التي تحافظ على الصناعات العمانية القديمة، مثل خياطة الكمة العمانية يدويًا، وخياطة التّلي للملابس النسائية، تدوير رحى البرّ، صنع الأدوات السعفية لمختلف الاستخدامات وصناعة البخور، وصنع شباك الصيد، بالإضافة إلى المشاركة ببيع الأدوات والأكلات البحرية، واستعراض الألعاب الشعبية للأطفال، والكبار، مثل لعبة الحواليس التي اشتهر بها الرجال على ساحل المنطقة بسداب.
وأضافت الهادية أن المشاركة في هذا المهرجان تساهم بنشر رسالة المرأة في تبنيها للحرف اليدوية القديمة، والمساهمة على دعم منتجات الأيادي الحرفية، وأوضحت أن مشاركة الجمعية بجميع أركانها لها فائدة كبيرة، منها الترويج للمنتجات والتعريف بالمشغولات اليدوية بالإضافة إلى بيع المأكولات الشعبية.. وغيرها.
وأشادت الهادية بالفعاليات المقدمة هذا العام التي تحافظ على العادات والتقاليد والتراث، وقالت: "نحن جمعيّة المرأة العمانية ندعو جميع الزوار والجمهور لزيارة رُكننا بالقرية الشعبية والاستمتاع بما نقدمه من مشغولات يدويه وفنون شعبية وألعاب وعرض حي للأزياء العمانية".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القریة التراثیة بالإضافة إلى هذا العام
إقرأ أيضاً:
دراسة: تباطؤ حاد في شيخوخة الدماغ خلال العقود القليلة الماضية
جنيف – اكتشف خبراء منظمة الصحة العالمية وفريق دولي من الأطباء أدلة على أن سرعة الشيخوخة المعرفية لدى الناس قد انخفضت بشكل ملحوظ منذ بداية القرن العشرين.
ويشير المكتب الإعلامي لجامعة كولومبيا الأمريكية إلى أن هذا مرتبط بتحسن التعليم وجودة الطب، وكذلك تحسن النظام الغذائي للإنسان.
ويقول البروفيسور جون بيرد: “لقد اندهشنا من مدى جدية هذه التحسينات، خاصة عند مقارنة الأشخاص الذين ولدوا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بالأجيال السابقة من الناس. وللأسف، لا يمكننا القول إن هذه التحسينات ستستمر، لأن انتشار السمنة والأمراض المزمنة الأخرى قد يؤدي إلى عكس هذا الاتجاه”.
وقد توصل البروفيسور وفريقه العلمي إلى هذا الاستنتاج من تحليل بيانات جمعت في بريطانيا والصين ضمن مشروعي ELSA و CHARLS اللذين يهدفان إلى دراسة طويلة الأمد وشاملة لعملية الشيخوخة، بما فيها تراجع القدرات المعرفية. وقد شارك فيهما أكثر من 26 ألفا من كبار السن الصينيين والبريطانيين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما وأكثر، كان العلماء يتابعون حالتهم الصحية منذ عدة عقود.
وكان الباحثون يتابعون بالإضافة إلى المؤشرات الفسيولوجية الرئيسية، كيفية تغير الخصائص المعرفية الرئيسية لكبار السن، بما فيها ما يسمى بالاحتياطي المعرفي الذي يسميه العلماء قدرة الدماغ على مواجهة الأضرار والمشكلات المختلفة في عمله المرتبطة بالجلطات الدماغية والإصابات والشيخوخة وغيرها من العوامل التي تساهم في ظهور اختلال في عمل الخلايا العصبية.
وقد اهتم البروفيسور وفريقه، بما إذا كان هذا المؤشر يتفاوت بين الأجيال المختلفة من كبار السن البريطانيين والصينيين. وأظهرت حساباتهم أن مستوى الاحتياطي المعرفي لدى هذه الفئة العمرية من الناس ارتفع بشكل ملحوظ خلال العقود القليلة الماضية، ما جعل أدمغة كبار السن المولودين في عام 1950 تبدو أصغر بنحو ست سنوات من أدمغة جيل 1940.
ووفقا للباحثين، كانت هذه الاختلافات أكثر وضوحا عند مقارنة مقدار الاحتياطي المعرفي بين البريطانيين والصينيين في فترة ما بعد الحرب وما قبلها، ما يشير إلى تباطؤ حاد في شيخوخة الدماغ في العقود القليلة الماضية. ويعكس هذا الاتجاه الإيجابي، التقدم السريع في تطور الرعاية الصحية وتحسن الوضع مع العادات السيئة والأمراض المزمنة في النصف الثاني من القرن العشرين، ما يؤكد أهمية الاستمرار في تطوير الطب.
المصدر: تاس