طائرات مسيرة بأشعة الليزر.. هل تغير الصين قواعد الحرب؟
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
نجحت الصين في تطوير طائرات مسيّرة قادرة على استخدام أشعة الليزر كأسلحة فتاكة، ويعد ما وُصف بـ"الإنجاز التقني" الذي كان يومًا جزءًا من روايات الخيال العلمي وبات حقيقة ملموسة، فاتحًا أبوابًا جديدة أمام سباق التسلح العالمي.
وتشير التقارير إلى أن الصين ابتكرت نظام ليزر مصغّر يمكن تثبيته على طائرات مسيرة صغيرة الحجم، بخلاف الأنظمة السابقة التي كانت تتطلب منصات ضخمة ومصادر طاقة عالية؛ يأتي هذا النظام الجديد بمرونة وسهولة ما جعل انتشاره سريعا ومثيرا للإعجاب.
وأشعة الليزر ليست تقنية جديدة في المجال العسكري، لكنها لم تُستخدم من قبل على هذا النحو، إذ أن النظام الجديد يمنح الطائرات المسيرة قدرة فائقة على استهداف الأهداف بدقة متناهية، بل ويمتد تأثيره إلى إذابة المعادن، ما يجعلها فعّالة ضد المركبات المدرعة والطائرات الأخرى وحتى أنظمة الدفاع الجوي.
التطبيقات المتعددة
الصين لم تتوقف عند حدود الاستخدام التقليدي لهذه التقنية، حيث إنها عملت أيضا على: الطائرات المسيرة المزودة بالليزر التي تُستخدم لتدمير الصواريخ أثناء تحليقها؛ تعطيل أنظمة المراقبة والاتصالات، وحتّى تنفيذ هجمات دقيقة ضد مواقع حساسة دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.
رغم الإمكانيات الهائلة التي تقدمها هذه الطائرات، فإنها تثير عدد من التساؤلات الأخلاقية والقانونية، واستخدام أشعة الليزر كأسلحة تفتح المجال لمخاطر جسيمة، بما في ذلك إصابات مباشرة للبشر وتدمير بنى تحتية مدنية.
إلى ذلك، مع دخول هذا النوع من الأسلحة إلى الخدمة، قد تجد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية نفسها مضطرة لوضع قيود صارمة تحكم استخدامها، لضمان عدم انزلاق العالم إلى حقبة جديدة من الدمار العشوائي.
ولا تقتصر التكنولوجيا الصينية الجديدة على كونها إنجازًا تقنيًا بل هي رسالة واضحة إلى العالم بأن سباق التسلح قد دخل مرحلة جديدة. كيف سترد القوى العالمية الأخرى؟ وهل سنشهد تحولات كبرى في ميزان القوى الدولية؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الصين الليزر طائرات مسيرة الصين الليزر طائرات مسيرة المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الحرس الإيراني يكشف عن مسيرة جديدة جاس 313 بمحرك نفاث (شاهد)
كشف الحرس الثوري الإيراني عن مسيرة جديدة أطلق عليها "جاس 313" تعمل بمحرك نفاث.
و"جاس 313" من عائلة مشروع مسيرة "قاهر" الذي يعد أحد أبرز المشاريع في صناعة الطيران للقوات المسلحة الإيرانية، والذي شهد تطورًا لافتًا على مر السنوات، حيث بدأ كمقاتلة مخصصة لمهام الدعم الجوي القريب، ليتحول اليوم إلى طائرة مسيرة خفية بأبعاد أصغر تحت اسم "جاس 313"، بحسب ما أفادت وكالة "تسنيم".
وتم عرض نماذج كبيرة وصغيرة من الطائرة المسيرة "جاس 313" في مراسم ضمّ حاملة الطائرات المسيرة "الشهيد بهمن باقري"، بالإضافة إلى التحليق من فوق هذه السفينة.
وقال قائد القوات البحرية للحرس الثوري الأدميرال علي رضا تنغسيري إن النسخة الكبيرة من الطائرة المسيرة "جاس 313" مزودة بمحرك نفاث، وأكد أن "جاس 313" بفضل سرعتها العالية تستطيع أداء مهامها بشكل جيد.
وأضاف: "هذه الطائرة المسيرة الجديدة تتمتع بقدرة طيران مستمر لمدة ساعة، وقد أضافت قدرة كبيرة للسفينة الشهيد باقري".
وأشار أيضًا إلى نوع المهام التي تقوم بها طائرة "جاس 313" وقال: "هذه الطائرة المسيرة تقوم بمهمتين، هما الاستطلاع والقصف، لصالح القوات البحرية للحرس الثوري".
وأشار تنغسيري إلى أن الطائرة المسيرة "جاس 313" أصبحت جاهزة للإقلاع من مدرج المطار، وهي الآن في مرحلة الاختبارات الجوية على حاملة الطائرات "شهيد باقري"، وستصبح قيد التشغيل الكامل قريباً.
وبالنظر إلى استخدام محرك نفاث في طائرة "جاس 313"، مع زيادة قدرة التحليق، فإنها تمثل خيارًا مناسبًا لتنفيذ عمليات الدوريات الجوية كطائرة مسيرة اعتراضية، بالإضافة إلى العمليات الهجومية والاستطلاعية في أراضي العدو.
وبحسب وكالة "تسنيم"، فقد تم الكشف عن النموذج الأولي للطائرة المقاتلة "قاهر 313" قبل 12 سنة.
وكانت هذه الطائرة مقاتلة ذات محرك واحد وراكب واحد، وقد تم الإعلان وقتها أن لديها مقطع راداري منخفض، وتم استخدام مواد متطورة في هيكلها. وهي قادرة على استخدام أنواع من الأسلحة المحلية ولديها قدرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة.
لكن لم يتم سماع أخبار عنها لفترة، حتى تم نشر فيلم في 2017 يظهر نموذجاً أحدث من هذه الطائرة، مزوداً بمحركين وكاميرا مراقبة تحت أنف الطائرة. بالإضافة إلى ذلك، بدا أن مقدمة الطائرة قد أصبحت أكبر قليلاً مقارنة بالنموذج الأولي من أجل تركيب رادار جديد.
بعد ذلك، تم إخفاء مشروع "قاهر" حتى 2022، حيث أعلن العميد أفشين خواجه فرد، رئيس منظمة الصناعات الجوية للقوات المسلحة، أن مشروع الطائرة المقاتلة "قاهر" سيظهر قريباً في شكل طائرة "مسيرة".
ويمكن لهذه الطائرات المسيرة أن تُستخدم كأهداف لأنظمة الدفاع الجوي، بهدف معايرة الفضاء الراداري وتعريف مستخدمي أنظمة الدفاع الجوي بالطائرات المقاتلة الخفية الأجنبية، كما يمكن استخدامها، في حال تزويدها بالتسليح، كطائرات مسيرة هجومية واستخبارية.