الجديد برس|

سلط تقرير أممي حديث الضوء على تدهور الأوضاع الاقتصادية في مناطق حكومة التحالف، وكذا على الأزمة المالية التي يواجهها البنك المركزي في عدن وما نتج عنها من تأخر لصرف مرتبات الموظفين الحكوميين لأكثر من شهرين، وتوقف المزادات الأسبوعية لبيع العملة الأجنبية منذ أواخر أكتوبر الماضي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “الأوتشا”، في تقرير محدث بشأن الأمن الغذائي في اليمن خلال شهر نوفمبر المنصرم، إن البنك المركزي في عدن لم يتمكن في نوفمبر الماضي من إجراء مزاد لبيع العملات الأجنبية، بسبب عدم كفاية الإيرادات الناجمة عن استمرار توقف تصدير النفط ونقص الدعم المالي الخارجي من دول التحالف.

وأشار التقرير، الصادر عن شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (فيوز)، ونشره مكتب “الأوتشا” بموقعه الرسمي، إلى أن “آخر مزاد أقامه البنك المركزي بعدن كان في 28 أكتوبر الماضي، تم فيه عرض 30 مليون دولار، ما يشير إلى أن البنك قد يستنفد احتياطياته من العملات الأجنبية، خصوصاً مع عدم وجود أي وديعة سعودية، مما أجبر التجار على استخدام قنوات بديلة وغير رسمية للحصول على العملات الأجنبية، وهو ما أدى إلى مزيد من انخفاض قيمة العملة المحلية في عدن طوال شهر نوفمبر المنصرم”.

وأوضح التقرير أن متوسط سعر الصرف لشهر نوفمبر الماضي في مناطق حكومة التحالف بلغ 2054 ريالاً للدولار الواحد، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 35% في القيمة مقارنة بالعام السابق، في حين ظلت العملة المحلية في مناطق حكومة صنعاء مستقرة نسبياً، حيث لم يتجاوز سعر صرف الدولار 540 ريالاً.

ولفت التقرير إلى أن ما تشهده المحافظات الواقعة في نطاق حكومة التحالف من ارتفاع في تكاليف المعيشة، إلى جانب محدودية توافر الخدمات العامة، بالإضافة إلى عدم قدرة حكومة التحالف على دفع رواتب الموظفين لشهري أكتوبر ونوفمبر 2024، بسبب الإيرادات المحدودة، أدت إلى المزيد من التوترات في العديد من تلك المحافظات.

وذكر التقرير أن محافظات عدن ولحج وتعز شهدت احتجاجات تتعلق بتأخير دفع الرواتب، في حين تم الإعلان عن إضرابات في عدن ولحج بين المعلمين والأساتذة والمهنيين الطبيين والصحيين، بالإضافة إلى تفاقم المخاوف بشأن قدرة حكومة التحالف على إدارة شؤونها المالية مع استنزاف الإيرادات المتاحة، مؤكداً أن تلك المخاوف زادت بعد أن عممت وزارة المالية، مؤخراً، إلى الوزارات والهيئات الحكومية بعدم الدخول في أي التزامات مالية جديدة بدون موافقتها.

ولفت التقرير إلى أن العديد من الأسر في مناطق حكومة التحالف تلجأ إلى استراتيجيات مواجهة غير مستدامة في محاولة لمنع أو تقليص فجوات استهلاك الغذاء وتلبية احتياجاتها الأساسية، مثل بيع أثاثها وأصولها الإنتاجية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی مناطق حکومة حکومة التحالف إلى أن فی عدن

إقرأ أيضاً:

اجتماع البنك المركزي يكشف مصير سعر الفائدة غدا

تعقد لجنة السياسة النقدية غدا آخر اجتماعاتها لعام 2024، وسط ترقب كبير لنتيجة اجتماع البنك المركزي خاصة مع تخفيض العديد من البنوك المركزية العالمية لسعر الفائدة على عملاتها وتوجهها لسياسات نقدية أكثر تيسيرا.

جدول اجتماع البنك المركزي.. كيف يتحدد؟

ووفقا للجدول المعلن من البنك المركزي مع بداية كل عام، يتم تحديد 8 اجتماعات للجنة السياسة النقدية، بوتيرة ثابتة اجتماع كل 6 أسابيع إن لم يتقرر عقد اجتماع البنك المركزي بشكل استثنائي، والهدف من اجتماع البنك المركزي تحديد مصير أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض.

نتيجة آخر اجتماعات البنك المركزي في نوفمبر 2024

وخلال اجتماع البنك المركزي الأخير في نوفمبر الماضي، وتحديدا 21 نوفمبر 2024، تقرر الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزى عند 27.25% و28.25% و27.75%، على التوالي، والإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.

اجتماع البنك المركزي وأسباب تثبيت الفائدة

وأوضح البيان الصادر عن اجتماع البنك المركزي في نوفمبر الماضي، أنّ قرار لجنة السياسة النقدية بمواصلة تثبيت سعر الفائدة على الإيداع والإقراض يأتي انعكاسا لآخر المستجدات والتوقعات على المستويين العالمي والمحلي.

مقالات مشابهة

  • حكومة المرتزقة تتهاوى وسط تجاهل سعودي لإنقاذ مركزي عدن
  • المركزي يبحث مع حكومة «حمّاد» القضايا المتعلقة بمرتبات الموظفين ورفع الدعم عن الوقود والمحروقات
  • تحذير أممي من خطر المجاعة في السودان: تتفشى بـ5 مناطق وتهدد 17 أخرى
  • اجتماع البنك المركزي يكشف مصير سعر الفائدة غدا
  • تقرير أممي: تفشي المجاعة في 5 مناطق بالسودان
  • البنك المركزي يعلن عن شروط جديدة لبيع وشراء العملات الأجنبية
  • اتش سي تتوقع تثبيت سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي
  • تقريرٌ أمميٌّّ : 2024 .. أكثر الأعوام قسوة بالنسبة للمدنيين العالقين في النزاعات
  • تشكيل لجنة للوقوف على أسباب تأخر تنفيذ توصيات "بلدي الداخلية" ومراجعة الجهات المعنية