حيروت – صحف

قالت صحيفة عبرية إن هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر وإسرائيل خلقت مخاوف كبيرة في النظام الاقتصادي الإسرائيلي.

 

 

 

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” في تقرير لها إن هجمات الجماعة على السفن التجارية وسيطرتها على خليج عدن ومضيق باب المندب أحد طرق الشحن الرئيسية لإسرائيل عبر البحر الأحمر وقناة السويس، أدت إلى تحويل الشحن الدولي إلى طريق أطول، يدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.

 

 

 

وأضافت “في إسرائيل، كانت هناك مخاوف من التأثيرات الدرامية على تجارتنا العالمية والتي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار العديد من المنتجات”.

 

 

 

تتابع “كان هذا القلق مبررًا بالتأكيد. كانت تكاليف الشحن المتزايدة أثناء أزمة كوفيد-19 عاملاً رئيسيًا في الزيادة العالمية في أسعار المنتجات الاستهلاكية. كما تسبب إغلاق قناة السويس بين عامي 1967 و1975 في إلحاق أضرار كبيرة بالتجارة الدولية والنمو الاقتصادي لإسرائيل”.

 

 

 

ومع ذلك، تظهر دراسة جديدة أجراها بنك إسرائيل، أجراها هاجاي إتكيس ونيتسان فيلدمان، أن تأثير الحوثيين كان محدودًا نسبيًا. منذ البداية، يتم شحن حوالي 5٪ فقط من الصادرات الإسرائيلية عن طريق البحر إلى آسيا وأوقيانوسيا، وحوالي 20٪ من الواردات المدنية إلى إسرائيل. و

 

 

 

وكشفت الدراسة أن إجمالي الواردات الإسرائيلية من آسيا وأوقيانوسيا لم ينخفض بشكل غير عادي في أعقاب هجمات الحوثيين. كما لم ترتفع أسعار الواردات إلى إسرائيل بشكل كبير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن تكاليف الشحن البحري تشكل جزءًا صغيرًا من سعر البضائع، وبالتالي فإن تأثيرها على السعر النهائي ضئيل.

 

 

 

وحسب التقرير فإن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لم تؤثر على السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل فحسب، بل أثرت أيضًا على النقل البحري العالمي في جميع أنحاء العالم. وشعرت دول أخرى في البحر الأبيض المتوسط بتأثير هذه الهجمات بقوة أكبر.

 

 

 

وقالت الصحيفة العبرية “إن الواردات في دول مثل اليونان وتركيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا لمدة ستة أشهر انخفضت بسبب هجمات الحوثيين، لكنها تمكنت من التعافي بحلول ربيع عام 2024.

 

 

 

وأشارت إلى أن تحويل طرق الشحن أدت في البداية إلى زيادة تكاليف النقل، لكن هذه الزيادة تباطأت في غضون عدة أشهر. ومن عجيب المفارقات أن إسرائيل، التي كانت الهدف المعلن لهجمات الحوثيين، أظهرت تأثيرًا أقل مقارنة بدول ساحلية أخرى على البحر الأبيض المتوسط.

 

 

 

وقالت “لا عجب أن الحوثيين أنفسهم بدأوا يشعرون بالقلق. فالمحور الشيعي ينهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ونفوذهم الضار على طريق التجارة البحرية الرئيسي يضعف مع إيجاد العالم لحلول بديلة وإظهار المرونة في طرق الشحن”.

 

 

 

وخلصت الصحيفة العبرية بالقول “يظل الحوثيون وحدهم في الحملة الإيرانية الأوسع، حيث لم يكونوا اللاعب الأقوى في البداية. فهذا الأسبوع، هاجمت الولايات المتحدة وبريطانيا منشأة للحوثيين في صنعاء، وفي وقت لاحق، ضربت إسرائيل أيضًا عدة أهداف في اليمن، في حين لا يُتوقع أن تعاملهم إدارة ترامب الناشئة بشكل إيجابي”.

 

ترجمة : الموقع بوست

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

“غروندبرغ” يطالب الحوثيين بوقف التصعيد في البحر الأحمر

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه البالغ إزاء التأثيرات الإنسانية والاقتصادية المترتبة على الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى ومحيطه، محذراً من آثارها المباشرة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية في اليمن.

وأكد غروندبرغ، في تصريحات نشرها مكتبه، أن استمرار الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي في البحر الأحمر، والغارات الأمريكية التي تأتي رداً عليها، تُقوّض بشكل خطير جهود إحلال السلام في اليمن والمنطقة، وتزيد من احتمالية انزلاق الممر البحري الحيوي إلى صراع طويل الأمد.

ودعا المبعوث الأممي إلى ضرورة وقف الهجمات التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر بشكل فوري، مشدداً على أن حماية هذا الممر الحيوي مسؤولية جماعية تتطلب التزاماً واضحاً من جميع الأطراف.

وجدد غروندبرغ دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد، مشدداً على أهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والمنشآت المدنية في جميع الأوقات، مؤكداً أن التصعيد العسكري لا يخدم مصالح اليمنيين ويعرقل أي تقدم نحو تسوية سياسية شاملة.

وفي 17 أبريل/نيسان 2025 شنت القوات الأميركية غارات جوية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصا وإصابة 150 آخرين حسب وسائل إعلام تابعة للجماعة.

وجاءت الغارات تنفيذا لأوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للجيش بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثيين.

وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى في بيان لها تدمير ميناء رأس عيسى النفطي، مضيفة أن الضربات تهدف إلى “تقويض مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين”.

وأكدت القيادة أن العمليات “لا تهدف لإلحاق الأذى بالشعب اليمني”، مشيرة إلى أن “على الجماعة وإيران إدراك أن العالم لن يقبل تهريب الوقود والسلاح إلى منظمة إرهابية”.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: الوضع الاقتصادي لمصر أصبح أفضل وسيتحسن بشكل متوازن وملموس
  • كجوك: الوضع الاقتصادي لمصر أصبح أفضل.. وسيتحسن بشكل متوازن خلال السنوات المقبلة
  • تقرير: هجمات الحوثيين في اليمن تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة
  • أمريكا: وقف هجمات البحر الأحمر يمهد الطريق لتسوية يمنية
  • سلاح الجو الإسرائيلي يُجري تدريبًا يحاكي هجمات صاروخية تحسبًا لرد إيراني محتمل
  • سلاح الجو الإسرائيلي يتدرب على ضرب المنشآت النووية الإيرانية
  • نتانياهو يتعهد بـ"رد قوي" على هجمات الحوثيين
  • هجمات الحوثيين تثير القلق وتحظى بالإدانة.. ودعوات للإفراج عن المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة
  • محمود محيي الدين: النظام الاقتصادي العالمي يقترب من نهايته
  • “غروندبرغ” يطالب الحوثيين بوقف التصعيد في البحر الأحمر