باحث صحراوي: الجهوية السبيل الوحيد لطي النزاع المفتعل حول الصحراء
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
زنقة 20 | الداخلة
قال رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب الأستاذ والباحث أحمد الصلاي إن الجهوية المتقدمة هي الطريق الأوحد للعبور نحو الحسم النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأكد الصلاي أن الجهوية المتقدمة نتيجتها حتمية الانتقال في تسلسل مراحل التطور المغربي التدريجي والتصاعدي على كافة الأصعدة والمجالات، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، مشيرا بان اختيار المغرب لنظام الجهوية المتقدمة لم يأت صدفة ولا هو اعتباطي ، بل هو نتاج جواب عن واقع المغرب، الذي تطبعه الشساعة جغرافيا والتباين مجاليا والتنوع في الموارد والخيرات.
وتقوم الديمقراطية في تعريفها المبسط، يوضح الصلاي ، على ضمان مشاركة السكان المحليين في تدبير شؤونهم بأنفسهم ، وتدبير أمور حياتهم، تفاعلا مع ما يوفره مجالهم الترابي والجغرافي من موارد ومواد أولية، وتقدير ترتيب أولوياتهم وفقا لتلك الموارد وتلك الحاجيات، والأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة.
واشار الصلاي، إلى دستور 20011 الذي جاء بأبعاد وتدابير أكثر عمقا، وعيا منه بأهمية النظام الجهوي في تحقيق التنمية المحلية، مما قد يجعل مشروع الحكم الذاتي قابلا للتنفيذ، على غرار العديد من التجارب الدولية الناجحة، إذ بإعطاء الصحراء صلاحيات تدبير شؤونها تحت السيادة المغربية، سيؤدي حتما إلى إحداث تغيير جدي نحو بناء مغرب عصري وقوي.
وحسب الصلاي، فإنه من المؤكد أن الجهوية، من الآليات المساعدة على تحقيق تكامل اإقتصادي وإداري وتنموي، لتقليص دور الدولة والحد من تدخلاتها في بعض المجالات، والنهوض بقدرات الجهات الاثنتي عشرة بالبلاد، وهي إحدى آليات كبح جماح البيروقراطية وتقريب القرار الإداري من مكان تنفيذه، كما تمكن ممثلي السكان من التداول بكيفية ديمقراطية في الجماعات المحلية والهيئات الاجتماعية.
ويأتي ورش الجهوية الموسعة حسب الفاعل الجمعي الصلاي،كإصلاح شامل للامركزية الجهوية، تمهيدا لمعالجة ملف الصحراء والخروج من نفق السياسات المركزية الموحدة مبرزا بأن سياسة الجهوية واللامركزية من المكونات الأساسية للأنظمة المعاصرة، حيث تختلف من بلد لآخر حسب خصوصياته.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الجهویة المتقدمة
إقرأ أيضاً:
وكيل تعليم بني سويف تلتقي بمسؤولي وحدة السكان بالمحافظة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقت الدكتورة أمل الهواري وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف بمسؤولي وحدة السكان بالمحافظة.
ويأتي ذلك في ضوء تنفيذ توجيهات الدكتور محمد هاني، محافظ بني سويف بضرورة تفعيل وحدة السكان بمختلف القطاعات، بحضور محمد سيد البحيري مدير وحدة السكان المركزية بالمحافظة والدكتور هاني رجائي مدير عام التعليم العام والدكتور ربيع محمد مدير عام الشؤون التنفيذية وعمر سيد مدير عام الشؤون المالية والإدارية وهاجر حسين مسئول التنسيق والمتابعة بوحدة السكان ومنال عاشور مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي، وذلك لمناقشة آخر مستجدات مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان والاحتياجات اللازمة لتنفيذ خطة وحدة السكان والتعرف على إيجابيات وسلبيات الفترة الماضية والوقوف على خطة الوحدة في الفترة المقبلة.
ووجهت وكيل الوزارة بضرورة تفعيل دور الوحدة بالشكل الأمثل وذلك لما لها من أهمية بالغة في المتابعة الدورية لمعدلات الزيادة السكانية والذي يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، مؤكدة على تقديم كافة أوجه الدعم لوحدة السكان للقيام بالدور المطلوب منها على أكمل وجه موجهة بضرورة التوعية بأخطار القضية السكانية وأثرها على الاقتصاد وذلك من خلال تنفيذ العديد من البرامج بالمدارس المتمثلة في الندوات والمحاضرات ولافتات إرشادية.
وأضاف محمد البحيري مدير وحدة السكان بالمحافظة بأن القاء تناول آخر مستجدات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" وخطة العمل في المرحلة المقبلة، كما ناقش الاجتماع العديد من الموضوعات المتعلقة بالقضية السكانية أبرزها
(الأمية، التسرب من التعليم، ظاهرة الزواج المبكر)، ومناقشة إعادة هيكلة وحدة السكان بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية.
وأشار إلى عقد اجتماعات شهرية لمتابعة المشكلات وإيجاد الحلول وإعداد تقارير وتحديد المعوقات لتلافيها، مضيفا أن تشكيل وحدات السكان جاء بناء على تكليفات الدكتور محمد هانئ محافظ بني سويف وتحت إشراف نائب المحافظ بلال حبش بضرورة تفعيل دور وحدة السكان لتسريع الإستجابة للقضية السكانية بالمحافظة والوقوف على تطورات الموقف السكاني وتداعياته.