بسبب نظام القيادة الذاتية.. تسلا تواجه تحقيقات عن مقتل 17 شخصاً
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ فشلت شركة “تسلا” للسيارات الكهربائية في إصلاح أوجه قصور نظام القيادة الذاتية في أعقاب حادث مروع وقع بولاية فلوريدا وأسفر عن وفاة سائق في عام 2016، واخر في عام 2019، فيما تواجه الشركة تحدياً أكبر بوجود تحقيقات بشأن عيوب محتملة بنظام السائق الآلي ذات صلة بـ17 حالة وفاة على الأقل منذ حزيران / يونيو 2021.
كما قال مهندسون في الشركة خلال دعوى قضائية رفعتها عائلة متضررة من حادث تصادم مميت مشابه للغاية يعود إلى عام 2019. وتتجه تلك الدعوى القضائية إلى مرحلة النظر أمام هيئة محلفين بالمحكمة، كما أوردت وكالة “بلومبيرج”.
ولم تقم شركة صناعة السيارات الكهربائية بأي تعديلات على التكنولوجيا الخاصة بها لمساعدة السائق على التعامل مع حركة المرور الخلفية خلال ما يقارب 3 أعوام بين حادثين بارزين تسببا بمقتل سائقي “تسلا” اصطدمت سيارتاهما بجانب شاحنتين، بحسب ما كشفت عنه مؤخراً شهادة العديد من المهندسين.
ضغوط قانونية
بعد سنوات من الترويج للقيادة الذاتية باعتبارها نهجاً مستقبلياً، تواجه “تسلا” ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك، ضغوطاً قانونية من المستهلكين والمستثمرين والجهات التنظيمية والمدعين الفيدراليين الذين يتساءلون حول مبالغة الشركة في وصفها تطور مركبات القيادة الذاتية خلال الأعوام الثمانية الماضية.
تقع “تسلا” أيضاً في مرمى نيران تحقيقات متعددة أجرتها الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة حول عيوب محتملة بنظام السائق الآلي ذات صلة بـ17 حالة وفاة على الأقل منذ حزيران / يونيو 2021.
وتعد المحاكمة المقرر انعقادها في تشرين الأول / أكتوبر المقبل، الأولى للشركة حول حالة وفاة أُلقي فيها باللائمة على نظام السائق الآلي. وستسلط المحاكمة الضوء على إدعاء ماسك المتكرر بأن “تسلا” تعتبر أكثر السيارات أماناً على الإطلاق، في مواجهة خبراء تكنولوجيا من المنتظر أن يدلوا بشهادات تفيد بأن تسويق الشركة منح السائقين إحساساً زائفاً بالأمان، ما جعلهم أقل حذراً.
ولم يرد ممثلو “تسلا” من المحامين على طلبات "بلومبيرج" للتعليق على الموضوع.
وتؤكد شركة صناعة السيارات الكهربائية أنها التزمت بالشفافية فيما يتعلق بأوجه القصور في نظام السائق الآلي، بما في ذلك تلك المرتبطة بالاستشعار بحركة المرور العابرة أمام سياراتها. تحذر “تسلا” في كُتيب التعليمات وعلى شاشات سياراتها، من أن السائقين ينبغي عليهم أن يتّسموا باليقظة والجاهزية للتحكم بقيادة المركبات في أي وقت.
وكانت لـ”تسلا” الغلبة في وقت سابق من العام الجاري خلال المحاكمة الأولى لها حول حادث سيارة ذاتية القيادة لم يسفر عن وفيات، عندما برّأت هيئة محلفين في لوس أنجلوس الشركة من ارتكاب مخالفات تتعلق بادعاء سيدة أن خاصية مساعدة السائق في سيارتها “موديل S” تسببت في انحرافها إلى المسار الأوسط من شارع في المدينة.
ورفعت عائلة جيريمي بانر -وهو أب لثلاثة أطفال عمره 50 عاماً- دعوى من المقرر أن تنظرها هيئة محلفين في مقاطعة بالم بيتش بولاية فلوريدا. قام بانر بتشغيل نظام السائق الآلي قبل 10 ثوان من ارتطام سيارته “موديل 3” بالجزء السفلي من جرار مقطورة عام 2019. أثبت تحقيق المجلس الوطني لسلامة النقل أن بانر ربما لم ير الشاحنة تعبر الطريق السريع المكون من حارتين عند توجهه إلى العمل، وعلى ما يبدو، لم يرَ نظام السائق الآلي الشاحنة أيضاً.
رغم معرفة الشركة “بوجود حركة مرور خلفية أو احتمال حدوث حركة مرور خلفية، لم يكن الملاح الآلي في ذلك الوقت مصمماً لاكتشاف ذلك، بحسب شهادة مهندس الشركة كريس باين في 2021، والمقتبسة من ملف المحكمة الحديث. أدلى المهندس نيكلاس غوستافسون بشهادة مشابهة في 2021.
خلال الأسبوع الماضي، عدّلت أرملة بانر شكواها للمطالبة بتعويضات جزائية، ما فاقم موقف “تسلا” الخطير في المحاكمة. تحتج بأنه كان ينبغي على الشركة إعادة برمجة نظام السائق الآلي لوقفه في حالات الخطر بعد اصطدام سائق “تسلا” جوشوا براون بجانب شاحنة في 2016.
سوء تصرف متعمد
قالت عائلة بانر في شكواها المعدلة: “تتوافر أدلة في سجل القضية على أن المدعى عليها (تسلا) تورطت في سوء تصرف متعمد أو نتيجة الإهمال أو كلا الأمرين، وعلى نحو جسيم، لبيع سيارة بنظام السائق الآلي الذي أدركت الشركة أنه معيب وعلمت أنه تسبب في حادث مميت سابق”.
وطلبت عائلة بانر استدعاء شاهدة من الخبراء هي ماري كامينغز الشهيرة بـ”ميسي”، والتي عملت مؤخراً مستشارة للإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة. قالت كامينغز، الأستاذة في جامعة “ديوك” والمعارضة بشدة لنظام السائق الآلي، في دعوى قضائية، إن “تسلا” “مذنبة بسوء التصرف المتعمّد والإهمال الجسيم” لإخفاقها في اختبار وتحسين نظام السائق الآلي خلال الفترة بين حادثي تحطم سياراتي براون وبانر.
كتبت كامينغز أن “تسلا” أطلقت “تصريحات علنية بأن تكنولوجيا السائق الآلي الخاصة بها أكثر كفاءة بكثير مما هي في الواقع”.
لم يستجب تري ليتال، المحامي الممثل لعائلة بانر في حينه لطلب للتعليق على الأمر.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد تحقيقات شركة تسلا
إقرأ أيضاً:
شرطة لندن تحقق مع زعيم العمال السابق بسبب مسيرة داعمة لفلسطين
تعرض زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربن ووزير خزانة الظل السابق، جون ماكدونل لتحقيق احترازي من شرطة لندن لمشاركتهما في تظاهرة مؤيدة لفلسطين السبت الماضي.
وجاء في تقرير لصحيفة "إندبندنت" أن زعيم الحزب ووزير خزانة الظل السابق كانوا ضمن الآلاف الذين شاركوا في تظاهرة نظمها تحالف من المنظمات وعلى رأسها "حملة التضامن مع فلسطين" والتي أدت لاعتقال الشرطة 77 شخصا.
وزعمت الشرطة أن المشاركين حاولوا اختراق خطوط الشرطة أثناء مسيرتهم التي بدأت من مقر الحكومة "وايت هول"، قائلة إن ثلاثة رجال أعمارهم 75 و 73 و 61 عاما قبلوا طوعا للذهاب إلى محطة الشرطة وسط لندن للمقابلة الاحترازية مساء الأحد.
ولم يعلق النائبان المستقلان بعد على ما جرى في المقابلة، وقد تم تغيير مسار المسيرة بعد رفض الشرطة للمشاركين المرور من أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ومن أمام كنيس يهودي والشروط التي وضعتها الشرطة ومنع المشاركين من المرور في ممرات معينة.
وسار مئات المتظاهرين ومن بينهم النائب المستقل كوربن (75 عاما) والذي يمثل منطقة إزلنغتون نورث وماكدونل (73 عاما) والذي يمثل هيز أند هارلينغتون، باتجاه ساحة الطرف الأغر وسط لندن، واستمع المشاركون إلى الخطابات والكلمات.
وأعلنت شرطة لندن عن اعتقال 77 شخصا وهو الأعلى منذ بداية تظاهرات المؤيدين لفلسطين في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، وضعت فيه الشرطة صورة تصف مجموعة قالت إنهم "شقوا طريقهم بالقوة من خلال خطوط الشرطة" التي حددت في الزاوية الشمالية من ساحة الطرف الأغر.
ورد كوربن في منشور منفصل على منصة إكس "هذا ليس وصفا دقيقا للأحداث البتة" و "كنت جزءا من وفد المتحدثين، وأحببنا أن نضع الزهور في ذكرى أطفال غزة الذين قتلوا" و "قد سهلت الشرطة هذا ولم نندفع من خلالهم". وأكد ماكدونل كلام كوربن على حسابه في منصة إكس " لم نشق طريقنا بالقوة، لقد سمحت لنا الشرطة بالمرور وعندما توقفنا عند ساحة الطرف الأغر قمنا بوضع الزهور وتفرقنا".
وقالت الشرطة إن 24 شخصا أفرج عنهم بكفالة وبقي 48 شخصا في الحجز. وأضافت في بيان لها إن تسعة أشخاص وجهت لهم اتهامات من بينهم كريس نينهام، مسؤول المسيرة ونائب حملة أوقفوا الحرب، وشقيق كوربن ، بيرز كوربن حيث سيظهران أمام المحكمة في الأيام المقبلة.
وأضاف بيان الشرطة أن ثلاثة أشخاص لم تكشف عن هويتهم وافقوا طوعا للذهاب إلى محطة الشرطة تحت طائلة التحذير الجنائي. وقالت إن "رجالا يبلغون من العمر 75 و73 و61 عاما سيخضعون للاستجواب من قبل ضباط بعد ظهر اليوم"، الأحد.
ونشر أسماء الأشخاص الذين وجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم بالنظام العام، بينما حث متحدث باسم حملة التضامن مع فلسطين الشرطة لكي تفرج عن المعتقين.
وقالت المجموعة في بيان لها: "سار الوفد بسلام إلى خط الشرطة في وايت هول مع أزهارهم وطلبوا السماح لهم بالمرور. وتظهر لقطاتنا بوضوح أن الشرطة قررت السماح لهم بالمرور". وأضاف البيان أن "تصرفات الشرطة، بما في ذلك تصريحاتهم الكاذبة بعد الحدث، تشكل اعتداء مباشرا على حرية التجمع والديمقراطية. ونطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ونظل حازمين في حملتنا من أجل الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني".
وقال موقع "ميدل إيست آي" في لندن إن لقطات التقطها مراسلوا الموقع وتظهر ضباط شرطة يرتدون ملابس مكافحة الشغب يحيطون بنينهام ويضعونه في شاحنة شرطة. وتم الاعتقال بعد وقت قصير من مغادرة مجموعة صغيرة من المحتجين وايتهول لوضع الزهور في ساحة الطرف الأغر لتكريم أطفال غزة الذين قتلوا في الحرب.
ويمكن سماع الحشود تهتف "عار عليك" و"الحرية لفلسطين" في وجه الشرطة أثناء احتجازها لنينهام.
وقالت شرطة لندن إنها تقوم بالتحقيق وزعمت وجود "جهد منسق قاده منظمو الاحتجاج للخروج من وايتهول في انتهاك واضح للشروط". وقال قائد الشرطة آدم سلونيكي، الذي قاد عملية المراقبة والحراسة: "هناك لقطات فيديو لأحد المنظمين يحرض الحشد بوضوح على الانضمام إلى مسيرة.
وكان التوتر مرتفعا السبت بعدما حاولت الشرطة فرض قيود في اللحظة الأخيرة على الاحتجاج على الرغم من موافقة المنظمين على المسار مع الشرطة قبل أشهر. وأعلن تحالف المشاركين في المسيرة بمن فيها الرابطة الإسلامية وحملة التضامن مع فلسطين والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا وتحالف أوقفوا الحرب وأصدقاء الأقصى عن موافقتهم على المسار الأصلي للمسيرة في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وكان المسار هذا سيبدأ من "بي بي سي" حيث أراد المحتجون الإحتجاج على التغطية المتحيزة لـ"إسرائيل" في الحرب على غزة، لكن شرطة لندن غيرت المسار بعد احتجاج جماعة مؤيدة لإسرائيل والحاخام الأكبر إفرايم ميرفيس وعدد من النواب. ودارت مناقشات بين الائتلاف والشرطة بشأن القيود والطرق، حيث أدان العديد من النواب والمشاهير والشخصيات البارزة القيود.
وقالت حملة التضامن مع فلسطين إن الشرطة روجت لـ"رواية مضللة" حول أحداث يوم السبت، مضيفة أن الشرطة فرضت "سلسلة من القيود المعقدة" على المتظاهرين وفي آخر لحظة.
وقال خالد عبد الله، الممثل البريطاني الذي انضم إلى الاحتجاج، إن الشرطة تصرفت بطريقة "عدوانية ومرعبة". كما أصدرت الكتلة اليهودية، التي تلعب دورا رئيسيا في المسيرات والمظاهرات، بيانًا ضد خطوة شرطة العاصمة، وحاز على أكثر من 1000 توقيع. ويقول منظمو مسيرة السبت إن أكثر من 100,000 شخصا شاركوا فيها.