قال الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إنه لا يعلم العمر سوى الله عز  وجل. 

جاء ذلك خلال رد حسام موافي خلال برنامج "رب زدني علمًا" على قناة "صدى البلد"، على تساؤل :" هل تركيب الصمام الأورطى يسبب الوفاة مبكرا".

بدون جراحة.. حسام موافي يكشف تقنية طبية ثورية فى علاج أمراض القلب |فيديوحسام موافى: تنميل الأطراف من المضاعفات الشائعة لمرض السكريحسام موافى: الأدوية تُصرف بناء على العمر البيولوجيحسام موافي يحذر: أمراض الكبد تظهر بأعراض غير مباشرة | لازم نركزالأدوية والمتابعة

وأكد حسام موافى، أن الإنسان الذى يقوم بتركيب صمام فى القلب يحتاج إلى الأدوية والمتابعة حسب الطبيب فقط.

 

وأشار حسام موافى، إلى أن تركيب الصمام لا يمنع القدرة على الإنجاب، وتأثيره على عمر النسان  أمر يعلمه الله. 

وأوضح أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن الطب يقوم على الاحصائيات، وإحصائية عدد الأشخاص الذين قاموا بتركيب صمام فى القلب وتوفاهم الله ليست مرتفعة.

وقال حسام موافي: "من نعم الله أنه أخفى موعد الموت عنا، فهي من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله، وهذه رحمة منه بنا، فنحن لا نعلم متى وكيف سنرحل".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اخبار التوك شو صدى البلد حسام موافى الدكتور حسام موافى تركيب صمام المزيد حسام موافى حسام موافی

إقرأ أيضاً:

الإنحراف عن مقاصد التدين


#الإنحراف عن #مقاصد_التدين
مقال الإثنين: 24 / 2 / 2025

بقلم : د. #هاشم_غرايبه
اكتشف الإنسان مبكرا أنه مدني بطبعه، ولا يمكنه العيش إلا ضمن مجتمعات، فبدأ البحث عن ضوابط صلاح المجتمع، واجتهد الفلاسفة فوجدوا أن الإنسان مفطور على قيم الخير، لكن فطرة حب البقاء وحفظ النوع أنشأت الأنانية والطمع، فتولدت جراء ذلك النزاعات للإستئثار بمقومات المعيشة.
ولما تبين أن المصالح المتناقضة للأفراد داخل المجتمع، ولا تلك بين المجتمعات المختلفة، أقوى من قيم الخير الكامنة في النفس، وجدوا أنه لا بد من الرادع، فاخترعوا الدولة، لكن المشكلة تفاقمت باستثارة شهوة الحكم والتملك والنفوذ.
عندها، فهم الإنسان الدواعي الفطرية في نفسه التي تدفعه للبحث عن الإله، لأنه ما من حل إلا بالرضوخ لسلطة قاهرة تفصل في نزاعات الأفراد، ويمتثل لها الحاكم والمحكوم، وهذه السلطة يجب أن تكون جبارة لا قبل لقوة بشرية بالخروج عليها.
ولما عجز العقل عن اكتشافها، أنزل الله الدين على البشر: “قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ” [البقرة:34]، هاديا لمعرفته، ومنظما لما عجزوا عن ضبطه.
ولما كان مما قضى به الله في سابق علمه، أن يُعطى الإنسان الخيار في اتباع هذا الهدى (الدين) أو رفضه، حتى تسقط الذريعة لمن عصى الرسل واتبع هواه ورفض الإلتزام بالمنهج القويم، فيصبح التباين بين المؤمن والكافر بيّناً، والحجة دامغة، وعندما تنتهي فترة فرز الصالح من الطالح في الدنيا، ويحل أوان الحساب، يتم فرز من استحق نعيم الله الأبدي.
هذه ببساطة هي فلسفة الحياة البشرية، التي يترك فيها العنان للإنسان ليفعل ما يحلو له، إما متحللا من الضوابط التي جاء بها الدين، أو ليحتكم الى عقله وفطرته فيتّبع الدين .. وعندها يعتبر المرء متدينا.
من هنا نستنتج مقاصد الدين، وهي باختصار: الصلاح والإستقامة، وجاء هذا في قوله تعالى: “فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا” [الكهف:110]، وفي قوله تعالى: “فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” [هود:112].
لقد اشتط البعض في تفسير مقاصد الدين وتحميلها فوق ما وجدت له، ومن أشهر أوجه الإنحراف:
1 – إكراه البشر على التدين: عندما خلق الله الإنسان منحه العقل مميزا عن سائر المخلوقات، ليعرف الله به وليس بحواسه، وذلك معنى الإيمان، والذي هو تحدٍّ عقلي، ولولا وجود الكفر لما كان تمييز المؤمن ممكنا، لذلك كانت الحتمية الوجودية البشرية بوجود هذه التضادية، وعليه فليس ممكنا أن يؤمن كل البشر: “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ” [يونس:99].
2 – التكفير: وهو أمر عانت منه البشرية على مر العصور، وهو الحكم على الشخص أو الجماعة أو المنطقة بالكفر، وبالطبع لا يمكن القطع بذلك من الأفعال الظاهرة، لأن الإيمان قناعة في سريرة الشخص لا يعلمها غير الله.
وفي العصر الحاضر يماثله الإتهام بالإرهاب، وأغلب من يلجأ إلى ذلك المتنفذون والحكام، وهي التهمة الأسهل في حق المعارض أو المعيق لمكاسبهم، وبالرغم من أن الله عز وجل لم يكلف أحدا بالتقصي والتحقق من كون المرء مؤمنا أو كافرا، كما أنه لم ينزل نصا شرعيا بقتل المرتد، إلا أن الحكام وأتباعهم استندوا الى هذه التهمة في التخلص من الكثيرين بقتلهم.
3 – الإكتفاء بالعبادات السهلة وترك المكلفة: فالصلاة والصيام والذكر والقيام وسائر العبادات الفردية سهلة على النفس قليلة الكلفة، أما العبادات المجتمعية فهي تحتاج كلفاُ ثقيلة في المال والنفس، بدءاً بالزكاة، ثم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالجهاد دفاعا عن حق المؤمنين في الحياة الكريمة، وعن حقهم في اتباع الدين.
4 – التدين الشكلي: أي الاكتفاء بأداء العبادات من غير تمثل معانيها في الصلاح والطيب من الأخلاق، فيستغرق الفرد في الشعائر انطلاقا من حسابات تجارية محضة، فهو يواصل الأعمال السيئة معتقدا أن عباداته تكدس له من الحسنات ما يزيد عن السيئات.
الدين أنزله الله تعالى لنفع الناس في حياتهم الدنيوية: نفع الذات بالصلاح والإستقامة، ونفع الغير بأعمال الخير.
وجعل جزاء ذلك ثوابا في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • السجائر الإلكترونية ضارة مثل التدخين التقليدي وتزيد من خطر عدة أمراض
  • النمر: احتمالية فشل دواء واحد في التحكم بالضغط 80%
  • النمر: تقليل ملح الطعام يوميًا ضروري للوقاية من أمراض القلب والضغط
  • فريق طبي مغربي بالرباط ينجح في إجراء أول عملية جراحية لعلاج قصور الصمام الثلاثي بالقلب
  • نجاز طبي..فريق طبي مغربي ينجح في إجراء أول عملية لعلاج قصور الصمام الثلاثي بالقلب
  • عطيفي وسهيل يدشنان مخيمًا طبيًا مجانيًا لعلاج أمراض القلب والضغط والسكري في الحديدة
  • حسام موافي يوضح الطريقة المثلى لتناول الطعام في رمضان.. 3 وجبات متكاملة|فيديو
  • ي وداع نصر الله.. تأمُّلاتٌ في شخصيته الاستثنائية
  • مخاطر الإفراط في تناول الكالسيوم.. ما الكمية المسموح بها يوميًا؟
  • الإنحراف عن مقاصد التدين