قال عبد الرحمن بافرج، مدير إدارة تطوير المشاريع بشركة مياه وكهرباء الإمارات: إن مساعي خطة الانتقال في قطاع الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال مبادرات الشركة الاستراتيجية والرامية إلى تطوير مجموعة من المشاريع الحيوية التي تتماشى مع مستهدفات استراتيجية الطاقة النظيفة لعام 2035 التي أطلقتها دائرة الطاقة في أبوظبي، حيث يضم أسطول محطات الإنتاج التابعة لشركة مياه وكهرباء الإمارات 22 محطة منها 16 محطة قائمة و6 محطات قيد الإنشاء والتخطيط، وقد باشرت الشركة خلال السنوات الأخيرة بتطوير استراتيجية جديدة تهدف إلى تنويع مزيج الطاقة في الدولة، بالإضافة إلى خفض انبعاثات الكربون الناجمة عن إنتاج الماء والكهرباء تمهيدا للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، حيث من المتوقع تحقيق انخفاض بنسبة 50% تقريبا في إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لتصل إلى حوالي 22 مليون طن سنويًا بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي مقارنة بـ 42 مليون طن سنويًا في عام 2019، إضافة إلى خفض متوسط كثافة ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن توليد الكهرباء إلى 190 كجم لكل ميجاوات ساعة بحلول 2030، مقارنة بـ 330 كجم لكل ميجاوات ساعة عام 2019.

وأضاف : كذلك فقد قامت شركة مياه وكهرباء الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية بتطوير وإنشاء مجموعة محطات حيوية جديدة بتقنيات مستدامة لإنتاج الماء والكهرباء ضمن خطتها الرامية إلى فصل عمليات توليد الكهرباء عن تحلية المياه، حيث قامت بطرح مشاريع جديدة لإنتاج الكهرباء بتقنية الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومشاريع أخرى لتحية المياه بتقنية التناضح العكسي منخفضة الكربون، بحيث ستصبح أبوظبي فور اكتمال تطوير هذه المحطات موطنا لأكبر أربع محطات مستقلَّة في العالم لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية، إلى جانب محطة الطويلة الحالية للتناضح العكسي أكبر محطة مستقلة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي في العالم.

وفي أكتوبر 2023 وقعت شركة مياه وكهرباء الإمارات، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” اتفاقية شراء الطاقة المولَّدة من البرنامج الأول من نوعه لطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدميّة في دولة الإمارات، وبموجب هذه الاتفاقية الإستراتيجية تقوم شركة مياه وكهرباء الإمارات بشراء الطاقة المولَّدة من محطات طاقة الرياح الواقعة في مناطق متفرقة من إمارة أبوظبي تشمل السلع وجزيرة صير بني ياس وجزيرة دلما، والتي تنتج 99 ميجاوات من الكهرباء المتجددة الخالية من الكربون، وهو ما يكفي لتوفير الكهرباء لحوالي 22,000 منزل، ويسهم في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 115 ألف طن سنويا، وتستمد اتفاقية الشراء الطاقةَ من 22 توربينا لإنتاج الطاقة من الرياح، ويبلغ ارتفاعها 95 مترًا ويبلغ طول شفراتها 155 مترًا، وهي قادرة على توليد الطاقة بسرعات رياح منخفضة، كما تتضمن 14 ميجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية.

وحرصا من شركة مياه وكهرباء الإمارات على تمهيد الطريق لتحقيق الحياد المناخي وخلق مستقبل مستدام للطاقة، إضافة إلى توسعة محفظة توليد الطاقة وزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الإجمالي في الدولة، فقد قامت الشركة مؤخرا بدعوة المطورين والائتلافات لتقديم طلبات إبداء الاهتمام لتنفيذ مشروع تطوير محطة جديدة لطاقة الرياح في منطقة السلع وفقا لنموذج المنتج المستقل، على بعد حوالي 300 كيلومتر إلى الغرب من أبوظبي، بالقرب من مشروع طاقة الرياح الحالي التابع لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، وذلك لإنتاج طاقة متجددة بسعة توليد تصل إلى 140 جيجاوات من الكهرباء، وسوف يسهم هذا المشروع في توفير الفرصة لتطوير المهارات والمعرفة على مستوى الدولة، لتمكين المزيد من التطوير على نطاق أوسع، بالإضافة إلى توظيف وتشغيل أحدث التقنيات في مجال توربينات الرياح المنخفضة السرعة، وبمجرد دخول محطة السلع الجديدة مرحلة التشغيل الكامل، ستسهم في مضاعفة سعة توليد طاقة الرياح الحالية في الدولة لأكثر من الضعف، مما يعني إضافة سعات جديدة إلى محفظة الطاقة المتجددة في الدولة، بما يكفي لتزويد 36,000 منزل بالطاقة النظيفة، والتخلص من حوالي 190,000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

وإلى جانب تنويع مزيج الطاقة، فإنَّ مشاريع طاقة الرياح تهدف بالدرجة الأولى إلى تمهيد الطريق لنشر طاقة الرياح على نطاق واسع في المستقبل وتعزيز انتقال أبوظبي إلى الطاقة النظيفة، وذلك لقدرة محطات طاقة الرياح على تعزيز النظام على مدار الساعة، وبخاصة في حال عدم توافر الطاقة الشمسية، حيث سيكون بإمكان محطات طاقة الرياح إلى جانب بطاريات تخزين الطاقة المساعدة في تنويع إنتاج الطاقة النظيفة خارج ساعات النهار.

سوف تتمكن شركة مياه وكهرباء الإمارات من خلال تطوير مشروع طاقة الرياح من تحقيق فهم أفضل للتكاليف والتكنولوجيا المتاحة لنشر طاقة الرياح على نطاق واسع في المنطقة، ودعم تحقيق خطط قطاع الطاقة الرامية إلى ضمان أمن الامدادات والاستدامة البيئية وتخفيض تكاليف القطاع، ومن المتوقع أن تقوم مشاريع طاقة الرياح بدور مهم في مساعدة شركة مياه وكهرباء الإمارات خلال السنوات القادمة على تحقيق الهدف الاستراتيجي للطاقة النظيفة (CEST) ، حيث تشير التوقعات بأن تساهم طاقة الرياح بما يصل إلى 8% من الكهرباء الخالية من الانبعاثات المطلوبة بحلول 2035، مع إجمالي قدرة ثابتة تبلغ 7 جيجاوات بحلول 2050.

ويشار إلى أن إضافة كميات إضافية من طاقة الرياح إلى نظام الطاقة في أبوظبي من شأنه تمكين شركة مياه وكهرباء الإمارات من تلبية الطلب على الطاقة من مجموعة متنوعة من المصادر المتجددة والنظيفة التي تدعم الحفاظ على التراث الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتسهم في تسريع عملية النمو الاجتماعي والاقتصادي في الدولة في الوقت نفسه، إضافة إلى توسعة محفظة الشركة المتنامية والمتنوعة من إمدادات الطاقة المتجددة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: شرکة میاه وکهرباء الإمارات محطات طاقة الریاح طاقة الریاح على الطاقة النظیفة الطاقة الشمسیة الطاقة فی فی الدولة إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

روسيا.. ابتكار نموذج أولي للترانزيستور لإلكترونيات الطاقة المتقدمة

روسيا – أعلن ألكسندر سيمينوف نائب رئيس جامعة بطرسبورغ للعلوم التكنولوجية للشؤون العلمية والابتكارات، عن ابتكار نموذج أولي للترانزيستور للإلكترونيات الطاقة المتقدمة.

ووفقا للعلماء، يفتح هذا الابتكار مجالا واسعا لتطوير العديد من فروع الصناعة- صناعة السيارات، والمحركات، والطائرات والهندسة الميكانيكية، وتكنولوجيا الفضاء. ويمكن إنشاء أجهزة كمبيوتر جديدة، وأجهزة لوحية، وطائرات مسيرة، ومعدات طبية، وهواتف محمولة، وما إلى ذلك على أساسها.

ويمكن لكربيد السيليكون (SiC)، الذي صنع منه الترانزيستور، العمل في درجات حرارة وجهد أعلى دون فقدان الخصائص الكهربائية. ما يجعله واعدا للاستخدام في إلكترونيات الطاقة، مثل العاكسات ومحولات الطاقة. ولكن يتطلب استخدام كربيد السيليكون على نطاق واسع توفر تكنولوجيا تسمح بتكرار تصنيعه، وابتكار حلول طوبولوجية وتكنولوجية جديدة.

ويقول سيمينوف: “لقد ابتكرنا في إطار تنفيذ برنامجنا التنموي “أولوية 2030″ للانتقال إلى قاعدة مكونات إلكترونية جديدة، نموذجا أوليا لترانزيستور المفعول المجالي يعتمد على كربيد السيليكون عند 1.7 كيلو فولت”.

وتجدر الإشارة إلى أن الترانزيستورات تعتبر أحد المكونات الرئيسية للإلكترونيات الكهربائية. وتستخدم أنواعها التي تعتمد على كربيد السيليكون بنجاح في جميع أنواع الإلكترونيات الحديثة ذات الجهد العالي تقريبا، بدءا من الأجهزة المنزلية والنقل الكهربائي إلى أنظمة الاتصالات وتكنولوجيا الفضاء.

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

Previous حل مبتكر لتحويل النفايات النووية إلى مصدر طاقة نظيف Related Posts حل مبتكر لتحويل النفايات النووية إلى مصدر طاقة نظيف علوم وتكنولوجيا 7 مارس، 2025 صحيفة أمريكية: صاروخ ASMPA-R الفرنسي قد يصبح ضامنا جديدا لأمن أوروبا علوم وتكنولوجيا 7 مارس، 2025 أحدث المقالات روسيا.. ابتكار نموذج أولي للترانزيستور لإلكترونيات الطاقة المتقدمة حل مبتكر لتحويل النفايات النووية إلى مصدر طاقة نظيف صحيفة أمريكية: صاروخ ASMPA-R الفرنسي قد يصبح ضامنا جديدا لأمن أوروبا أضرار الإكثار من شرب الماء قبل النوم “وقود الجسم”.. عواقب نقص الكربوهيدرات

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • تحليل أكثر من 66 ألف عينة لضمان جودة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم
  • رئيس الشيخ زايد تتفقد محطات رفع الصرف الصحي وتنقية مياه الشرب بالمدينة
  • وزير الإسكان يتابع مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة المنوفية
  • وزير الإسكان يتابع مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية
  • مياه المنوفية: تركيب 101 ألف عداد مسبق الدفع وبيع 121.8 ألف قطعة موفرة
  • انتصار السيسي: «سأظل داعمة لكل سيدة تسعى لتحقيق أحلامها»
  • آمنة الضحاك: النساء قائدات وصانعات تغيير نحو مستقبل مستدام
  • روسيا.. ابتكار نموذج أولي للترانزيستور لإلكترونيات الطاقة المتقدمة
  • وزير الموارد المائية يطلع على محطة العرشاني ومشروع الطاقة ‏الشمسية لتغذية محطات مياه إدلب
  • روسيا تقصف منشآت طاقة أوكرانية