أعربت السعودية عن صادق التعازي والمواساة لذوي المتوفين ولأذربيجان حكومة وشعبا إثر حادث تحطم طائرة أذربيجانية في مدينة أكتاو غرب كازاخستان.

وأعربت وزارة الخارحية السعودية في بيان لها عن  تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل


ولاحقا؛ ذكرت هيئة مراقبة الطيران الروسية في بيان إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الطيار قرر القيام بهبوط اضطراري بعد اصطدام طائر به.


وأضافت السلطات في كازاخستان أنه تم تشكيل لجنة حكومية للتحقيق فيما حدث وأمرت أعضاءها بالتوجه إلى الموقع والتأكد من حصول أسر القتلى والجرحى على المساعدة التي يحتاجون إليها.

وأكدت الحكومة أن كازاخستان ستتعاون مع أذربيجان في التحقيق.

وأعرب رمضان قديروف زعيم الشيشان عن تعازيه في بيان وقال إن بعض الذين يتلقون العلاج في المستشفى في حالة خطيرة للغاية وإنه وآخرين سيصلون من أجل العلاج السريع.


وأصدر رئيس أذربيجان، إلهام علييف، اليوم الأربعاء، توجيهات إلى الهيئات الحكومية ذات الصلة للتحقيق بدقة في أسباب حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية واتخاذ التدابير العاجلة.

ووفقا لوكالة "أذرنيوز" الأذربيجانية، أصدرت الخدمة الصحفية لرئيس أذربيجان بيانا بشأن حادث تحطم الطائرة المنكوبة، قالت فيه إن الرئيس إلهام علييف، الذي كان في طريقه إلى الاتحاد الروسي للمشاركة في القمة غير الرسمية لرؤساء دول رابطة الدول المستقلة في سانت بطرسبرج، أُبلغ بالحادث أثناء وجوده في المجال الجوي الروسي. وبمجرد علمه بالحادث، أصدر الرئيس تعليماته على الفور لطائرته بالعودة إلى أذربيجان.

وأضافت أن علييف أصدر توجيهات عاجلة للتحقيق بدقة في الحادث ويشرف شخصيًا على جميع الأمور المتعلقة به.


نجاة 10 روسيين


بدورها، قالت السفارة الروسية في كازاخستان، إنها على اتصال بسلطات الجمهورية بشأن حادث تحطم الطائرة الذي وقع في أكتاو، حسبما ذكرت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، حسب مكتب وكالة الأنباء الكازاخستانية في موسكو.

ووفقا لها، يمكن لأقارب القتلى في حادث تحطم الطائرة الذي وقع بالقرب من أكتاو الاتصال بالخط الساخن لوزارة الطوارئ الكازاخستانية.

وأفادت السفارة الروسية في كازاخستان بنجاة 10 روس من حادث تحطم الطائرة.


بوتين يعزي رئيس اذربيجان


وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن تعازيه لإلهام علييف رئيس أذربيجان في سقوط ضحايا، اليوم الأربعاء، في حادث تحطم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية.

وأضاف بيسكوف "للأسف، اضطر الرئيس الأذربيجاني علييف إلى مغادرة سان بطرسبرج (حيث كان يعقد قمة). وقد اتصل به بوتين بالفعل وأعرب عن تعازيه فيما يتعلق بتحطم الطائرة الأذربيجانية في أكتاو".

وتابع: "نتعاطف بشدة مع أولئك الذين فقدوا أقاربهم وأصدقاءهم في حادث تحطم الطائرة هذا ونتمنى الشفاء العاجل لكل من تمكن من النجاة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السعودية وزارة الخارجية تحطم طائرة أذربيجان المزيد حادث تحطم الطائرة حادث تحطم طائرة فی حادث تحطم

إقرأ أيضاً:

حجم خسائر الطيران التجسسي (إم كيو9) في اليمن.. وانعكاسه على حروب أمريكا مستقبلًا

يمانيون../
كان اسمُها كافيًا ليثير الرعب لدى من يخشى قوة أمريكا ذات يوم، لكن “الصياد القاتل”، التي تباهت به واشنطن، قد سقط في اليمن، وتعفَّرَ بالتُّراب صريعًا. فالطائرةُ التي اغتالت قادةً، وأمراء حرب، لقيت حتفَها مرةً بعد أُخرى في أجواء اليمنِ الغامضة، كما الأرض المليئة بالتعقيدات الدقيقة للبشر والجغرافية.

منذ دخول اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” المساندة لغزة، تفوقت دفاعات اليمن على تعقيدات تكنولوجيا تصنيع الطيران المسير الأمريكي، وهكذا بدا الأمر، ففي أقل من ستة عشر شهرًا، تُسقِطُ القوة العسكرية اليمنية ثلاثًا وعشرينَ طائرةً من نوع “إم كيو 9” بصواريخ أرض جو محلية الصنع، أربع منها، سجلت ضمن سنوات العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن منذ مارس 2015م.

مع إسقاط اليمن لهذا الكم الكبير من طائرات “إم كيو9″، المحرج للصناعة العسكرية الأمريكية، فنحن نشير إلى مسألتَينِ هامَّتَينِ:- الأولى أن اليمن أسقط الدعاية الأمريكية التي تعتمد (التضخيم)، والتي رافقت هذه الصناعةَ العسكريةَ الأمريكية؛ بغرضِ التسويق، حَيثُ لم يعد هذا النوعُ رائجًا لجذب المشترين الأجانب للمسيَّرات الأمريكية. يمكن أن نتذكر أن الهند ألغت صفقة كانت قد عقدتها مع الولايات المتحدة لشراء هذا النوع من الطائرة (30 طائرة)، بعد سلسلة إخفاقات لـ “إم كيو 9” في أجواء اليمن لأكثر من مرة. وهناك دول أُخرى ألغت أَو علَّقت عقودَ شراء طائرات MQ-9، كألمانيا وأستراليا ومصر.

المسألة الثانية أن ما خسرته الولايات المتحدة بعد إسقاط اليمن لتسعَ عشرةَ طائرةَ تجسُّسٍ من هذا النوع منذ الإسناد اليمني لطوفان الأقصى، وصل إلى 570 مليون دولار. إضافة إلى 120 مليون دولار قيمة الأربع طائرات من هذا النوع أسقطتها اليمن منذ بدء العدوان على اليمن؛ أي قرابة 700 مليون دولار كخسائر لإجمالي 23 طائرة إم كيو9. تبلغ قيمةُ الطائرة مع غُرفة التحكم والأجهزة الأُخرى بين 30-33 مليون دولار. غير أن هذه الخسائر لا تشمل تكاليفَ عمل هذه الطائرات الحسَّاسة.

خسائرُ ونفقات مصاحبة:

هناك التكاليف التشغيلية لهذه الطائرة التي تسافر لمسافات طويلة، بحسب أرقام الشركة المصنَّعة (جنرال أتوميكس)، هناك نفقات مصاحبة لعمل هذه الطائرة التي تشمل أجور المشغلين “مشغلي الاستشعار”، والطيارين، وضابط العملية وفريق التجهيز والصيانة وغيرهم من طاقم العمل، وتكاليف البنية التحتية المرتبطة بهذه الطائرات، كمحطة التحكم الأرضية، ومركز العمليات، حَيثُ يتم فيه تنسيق العمليات الجوية وتحليل البيانات، ومدرج الطائرات ومنشآت الصيانة وعمليات النقل. إضافة إلى بنية تكنولوجية تشمل أنظمة اتصالات وملاحة واستشعار.

بحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” فَــإنَّ تشغيلَ هذه الطائرة يتمُّ عن بُعد بواسطة فريقَينِ في نحوِ 20 قاعدة منتشرة في 17 ولاية أمريكية، ويقود أحدُ الفريقين المهمة ويتحكمُ في الطائرة، بينما يشغِّلُ الآخرُ أجهزةَ الاستشعار ويوجِّهُ الأسلحةَ. وليس محدّدًا ما إذَا كانت حمولةُ الطائرة الـ إم كيو 9، من الصواريخ والقنابل الموجَّهة بالليزر، هي من ضمن تكلفتِها (تصل إلى 30 مليون دولار). منها 8 صواريخ موجَّهة بالليزر، و16 صاروخًا من طراز هيلفاير (Hellfire) وما يصلُ إلى 600 كيلوغرام من الوقود. يمكن ملاحظةُ بقاءِ هذه الطائرة في الجو لمسافة 1150 ميلًا، على ارتفاع يصل إلى 50 ألف قدم، والتحليق في الظروف الجوية القاسية لفترة زمنية تتجاوزُ 40 ساعةً متواصلة؛ ولأَنَّها -كما جاء في تعليقٍ لرئيسِ هيئة الأركان الأمريكية الأسبق، مارتن ديمبسي-: “ليست “طائرة بدون طيار”، بل طائرةٌ يتم التحكم بها عن بُعد بواسطة طيارين. هذه المعطيات تشير إلى نفقات تشغيل “عالية”. تقدر تكلفة الساعة الواحدة لتشغيل الطائرة MQ-9، بحوالي 1000 دولار، وتزيد التكلفة مع زيادة مدة وتعقيد المهمة التي ستقوم بها، والمنطقة التي تتم فيها. هذه الكلفة تفترض حسابات أكبرَ إذَا ما استغرَقَ عملُ هذه الطائرة المعادية ساعاتٍ طوالًا في أجواء اليمن. إذَا ما كان هذا الرقمُ دقيقًا فماذا يعني أن تبقى هذه الطائرات لعشر ساعات في الجو.. فكم ستكون تكلفة مثل هذه العملية؟

ماذا يعني لجوءَ واشنطن لهذه الطائرة رغم تكرار إسقاطِها في أجواء اليمن؟

تشير طلبات الجيش الأمريكي من شركة “جنرال أتوميكس” المصنِّعة أن يكون عددُ هذه الطائرات قد وصل إلى 360 طائرة حتى العام 2020م. وبحسب تقرير لـ “المنتدى العربي للدفاع والتسليح”، أغسطُس 2024، فقد حصلت القواتُ الأمريكيةُ على عدةِ مئاتٍ من هذه الطائرات، مع نية القواتِ الجوية الأمريكية زيادةَ أسطولها إلى 327 طائرة من هذا النوع، وهي أرقام متقاربة. ووَفْــقًا لشركة “جنرال أتوميكس” تمتلك القوات الجوية الأمريكية 300 طائرة من هذا الطراز.. وهي الأكثرُ كفاءةً للجغرافية اليمنية المعقَّدة. لذا تواصل استخدامُها في عمليات جمع المعلومات والتجسُّس في أجواء اليمن، حَيثُ هي الخيارُ الأولُ للتجسُّس ضد اليمن في الوقت الراهن، بعد نجاح اليمن في إضعاف نشاط وفاعلية العناصر والخلايا التجسسية والعملاء المرتبطين بالعدوّ.

في العام 2015م، كان قد ذكر تقرير صدر عن مكتب الميزانية في الكونغرس، أنه سيتم إنفاق 36.9 مليار دولار حتى عام 2020؛ مِن أجلِ الطائرات بدون طيار، وتطوير مواصفاتها التكنولوجية، علمًا أن الطائرةَ الواحدةَ منها تكلِّفُ الجيش الأمريكي 56 مليون دولار. ما تعتبره واشنطن فخرًا لصناعة الدرونز العالمية قد سقط بامتيَاز في اليمن رغم ما أُجرِيَ على هذا الطراز المتفوِّق من تعديلٍ على يدِ خُبَرَاءِ الشركة المصنِّعة مؤخّرًا، هذا في حَــدِّ ذاته شكَّلَ صدمةً لخبراء تصنيع الطيران المسيَّر في أمريكا.

من منظور استراتيجي، فَــإنَّ التكنولوجيا الأمريكية العسكرية كما هي في تكنولوجيا MQ-9 Reaper (الحاصدة) التي تعتمد عليها واشنطن وحلفاؤها ستصبح أقلَّ فعاليةً في المناطق التي تتواجد فيها قواتها أَو تعمل فيها بالتعاون مع شركائها. فنجاح صنعاء في إسقاط هذا الطراز المتقدم جِـدًّا يجعل من الممكن نقل هذه التقنيات وأسرارها إلى دول معادية للولايات المتحدة. كما أن إسقاط هذه الطائرة يُعَزِّزُ سُمعةَ الجيش اليمني كقوةٍ يُعتمَدُ عليها في مواجهة مشروع الهيمنة، وكجهة قادرة على تطوير تقنيات دفاعية فعالة يمكن تصديرها إلى أطراف أُخرى تبحث عن أنظمة قادرة على مواجهة التفوُّق الجوي الذي تمتلكُه القوى الكبرى (أمريكا على رأسها). فالأنظمةُ الدفاعية المتطورة التي كانت حكرًا على الدول الكبرى أَو القوى العالمية التي تمتلكُ تكنولوجيا متقدمةً مثل روسيا، الصين، والولايات المتحدة، ثم إيران وتركيا لم تَعُــد كذلك؛ فهناك تصديرٌ لكثيرٍ من أسرار التفوق الغربي إلى بقية العالم، هذا سيكونُ له كبيرُ الأثر في مواجهة مشاريع الهيمنة (للغرب) التي كانت تراهنُ على تفوُّقِها العسكري لإخضاع الشعوب والأمم.

دلالات سقوط “الصياد” المتكرّر:
للسقوط المتكرّر لطائرات إم كيو 9 في أجواء اليمن عدة دلالات عسكرية، منها أن قدرةً متطورةً للدفاعات الجوية اليمنية على رصد وتتبع وتدمير الطائرات التجسسية. هذا السقوط المتكرّر يمثل تحديًا للولايات المتحدة الأمريكية، ويظهر أن قدراتها الجوية (أمريكا) ليست محصَّنةً في المنطقة، مما يضطرها إلى إعادة تقييم استراتيجياتها وتكتيكاتها.. مع الأخذ في الاعتبار أن اليمن مُستمرّة في تحسين قدراتها الدفاعية وتطوير استراتيجياتها، حَيثُ التطلع والطموح لتحييد أَو إسقاط طائرات مقاتلة من طراز F-16 وF-35 والتي تمثل تحديًا أكبر بكثير للدفاعات اليمنية، فيما يبدو أن اليمن تسير نحو هذا الهدف الكبير، وإن استغرق كثيرًا من الوقت.

إبراهيم العنسي| المسيرة

مقالات مشابهة

  • فيديو.. قتلى في حادث تحطم تلفريك جنوبي إيطاليا
  • أمريكا.. إجلاء ركاب طائرة بعد عودتها اضطراريا إثر حريق بالمحرك
  • ذعر بين الركاب بعد اصطدام أرنب بمحرك طائرة .. فيديو
  • أرنب يتسبب فى ذعر ركاب طائرة أمريكية| ماذا حدث؟
  • شاهد.. أرنب يتسبب بحريق في طائرة أميركية وهبوطها اضطراريا
  • لحظات رعب.. أرنب يشعل حريقا فى طائرة ويجبرها على الهبوط
  • حجم خسائر الطيران التجسسي (إم كيو9) في اليمن.. وانعكاسه على حروب أمريكا مستقبلًا
  • إلغاء هبوط طائرة أمريكية بعد تعطل أحد محركاتها..فيديو
  • «طائرة» بني ياس تُحلِّق بأسبقية الذهاب أمام النصر
  • تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الباكستانية