في خطوة تاريخية تعزز رمزية "النسر الأصلع" في الثقافة الأميركية، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن قانونًا يعترف رسميًا بهذا الطائر كرمز وطني للولايات المتحدة، بعد أن ظل لسنوات رمزًا غير رسمي يظهر في شعارات وأوراق نقدية ومؤسسات حكومية عديدة.

من شعار على الختم العظيم إلى طائر وطني رسمي

ترجع أهمية النسر الأصلع إلى عام 1782، عندما تم اختياره ليظهر على "الختم العظيم" للولايات المتحدة، معبرًا عن سيادة الدولة وقوتها.

ولكن المفارقة أن هذا الطائر لم يكن مُعترفًا به قانونيًا كرمز وطني حتى الآن، جاء التغيير بعد أن أقر الكونغرس مشروع القانون وأرسله إلى مكتب بايدن الذي وقعه عشية عيد الميلاد.

وبحسب بيان بريستون كوك، الرئيس المشارك لمبادرة الطيور الوطنية بمركز النسر الوطني، يُعد هذا القرار "لحظة تاريخية تؤكد أهمية الطائر في الثقافة الأميركية".

رمز تاريخي يظهر في مؤسسات بارزة

لطالما كان النسر الأصلع حاضرًا في المشهد الأميركي؛ حيث يظهر على علم الرئيس، ومطرقة مجلس النواب، والشارات العسكرية، وكذلك على العملات النقدية التي تُتداول يوميًا.

لكنه لم يُمنح من قبل الصفة القانونية التي حظي بها الآن.

الجدل حول أخلاقيات الطائر

على الرغم من اعتباره رمزًا وطنيًا مقدسًا، إلا أن الأب المؤسس بنيامين فرانكلين أبدى تحفظاته بشأن النسر الأصلع، إذ وصفه في رسالة لابنته بأنه "طائر ذو شخصية أخلاقية سيئة". ومع ذلك، ظل الطائر محتفظًا بمكانته الرمزية في الثقافة الأميركية.

من حافة الانقراض إلى رمز للنجاة

تعرض النسر الأصلع لخطر الانقراض في منتصف القرن الماضي نتيجة الصيد الجائر، والتلوث البيئي، وفقدان الموائل الطبيعية.

ففي عام 1963، وصل عدده إلى أدنى مستوياته بـ417 زوجًا فقط في الولايات المتحدة. لكن جهود الحماية وإجراءات صارمة مكّنت هذا الطائر من التعافي، حيث تشير أحدث الإحصائيات إلى وجود أكثر من 316،700 نسر أصلع، وأكثر من 71،400 زوج متكاثر في الولايات المتحدة.

النسر الأصلع في ثقافة السكان الأصليين

يتمتع النسر الأصلع بمكانة مقدسة لدى العديد من قبائل السكان الأصليين في أميركا، إذ يُعتبر رمزًا للروحانية والقوة.

كما يُستخدم في العديد من الطقوس والمراسم التقليدية.

رمز يعكس القوة والمرونة

اعتراف الولايات المتحدة بالنسر الأصلع كرمز وطني رسمي يُعد خطوة تعكس الالتزام بحماية هذا الطائر الذي أصبح شاهدًا على صمود الطبيعة وقيم القوة والحرية التي تمثلها أميركا.

هذا القرار يعيد تسليط الضوء على أهمية حماية التنوع البيئي، ويضع "النسر الأصلع" في مكانته المستحقة كرمز خالد للأمة الأميركية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اعتراف الأميركي الانقراض الالتزام الرئيس الأميركي الرئيس الدولة العسكرية العملات النقدية القانونية الكونغرس المشارك المستحق انقراض جو بايدن

إقرأ أيضاً:

فانوس أبو عبيدة أيقونة الصمود.. مصطفى بكري يعلق على ظهور أبو عبيدة في الشوارع المصرية

أكد الإعلامي مصطفى بكري، أنه ظهر فانوس جديد هذا الموسم، فانوس ليس كشخصيات الكارتون التي تغزو الأسواق، بل فانوس يحمل ملامح صلبة وصوا حاسما.. إنه فانوس أبو عبيدة، لكنه ليس مجرد فانوس، بل رسالة واضحة: فلسطين ليست وحدها، والمقاومة صارت من تقاليد رمضان في مصر. 

مصطفى بكري: سننتصر على كل محاولات النيل من مصر.. والرئيس السيسي يعمل بلا كللمصطفى بكري: الاستقرار في مصر أهم مقومات الدولة وسط حزام النار بالمنطقة

وقال مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن الإعلام العبري، فقد أصيب بالذهول، لم يفهم كيف للمصريين أن يكون لهم فوانيس تحمل روح المقاومة، ودمى فلسطينية، وتمور تحمل رسائل ضد الاحتلال. 

صنعوا دمية جديدة

وتابع مقدم برنامج "حقائق وأسرار:، أن المصريون لم يكتفوا بالفانوس، بل صنعوا دمية جديدة، ليست لشخصيات من ديزني، ولا لأبطال خارقين من هوليوود، لكنها دمية مقاتل فلسطيني، وكأن الرسالة للأجيال الجديدة باتت واضحة: البطل الحقيقي ليس في الأفلام، بل من يواجه الظلم والاحتلال على أرض الواقع.


 

مقالات مشابهة

  • كندا ترفع شكوى لمنظمة التجارة بشأن الرسوم الأميركية
  • "البطاقة الذهبية" الأميركية.. خطوة جريئة في سياسة الهجرة
  • أمريكا.. اندلاع حريق في طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية بمطار دنفر وإجلاء الركاب
  • فانوس أبو عبيدة أيقونة الصمود.. مصطفى بكري يعلق على ظهور أبو عبيدة في الشوارع المصرية
  • نجم النسر الواقع
  • البسبوسة المصرية.. من وصفة عثمانية إلى أيقونة رمضانية
  • تحذير أممي من "صدمة زلزالية".. سببها خفض المساعدات الأميركية
  • مصور يوثق إفطارًا رمضانيًا على حافة جبل مرتفع في السعودية
  • الإمارات ترحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا
  • الأمم المتحدة: سيموت الكثيرون جراء خفض المساعدات الأميركية