في إطار مساعيه لضبط أداء البرامج الدينية وتعزيز دورها في نشر الوعي وتقديم محتوى ديني مسئول، أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر عن مجموعة من الضوابط الجديدة لتنظيم بث البرامج الدينية على القنوات والإذاعات المختلفة. 

وتهدف هذه الإجراءات إلى تحقيق التوازن بين تقديم محتوى ديني ثري والمحافظة على معايير الجودة والمهنية.

الأعلى للإعلام يضع ضوابط جديدة للبرامج الدينية

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر مجموعة من القرارات التي تهدف إلى ضبط وتنظيم أداء البرامج الدينية على القنوات والإذاعات العامة والمتخصصة. 

جاءت هذه القرارات بعد دراسة مستفيضة للتحديات التي تواجه هذا النوع من البرامج، بهدف تعزيز قيم التوعية الدينية الصحيحة والحفاظ على القيم المجتمعية.

مدة البرامج الدينية

حدد المجلس مدة البرامج الدينية كما يلي:

30 دقيقة كحد أقصى للبرامج الدينية على القنوات والإذاعات العامة.45 دقيقة كحد أقصى للبرامج الدينية على القنوات والإذاعات الدينية المتخصصة.

واستثنى القرار أصحاب المناصب الدينية الرفيعة الذين يتمتعون بدور خاص في المجتمع، وهم:

فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر.قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.وزير الأوقاف.فضيلة مفتي الجمهورية.ضوابط للمداخلات الهاتفية

لضمان جودة المحتوى وتجنب أي تجاوزات، قرر المجلس منع المداخلات الهاتفية المباشرة من الجمهور أثناء بث البرامج الدينية. بدلاً من ذلك:

يتم تجهيز الأسئلة والاستفسارات مسبقًا بواسطة فريق إعداد البرنامج.يضم الفريق أحد المتخصصين في الشأن الديني لضمان عرض الآراء والاستفسارات بشكل مناسب قبل بثها.تُراعى القوانين والضوابط والمعايير المقررة في تقديم المحتوى.ضوابط للإعلانات

قرر المجلس منع بث أي إعلانات خلال عرض البرامج الدينية. وبدلاً من ذلك، يسمح بعرض الإعلانات فقط قبل بداية البرنامج أو بعد نهايته، لضمان عدم تشتيت انتباه الجمهور أو التقليل من أهمية الرسالة الدينية المقدمة.

وتهدف هذه الضوابط إلى:

تعزيز دور البرامج الدينية في نشر الوعي الديني الصحيح ومكافحة الفكر المتطرف.تحسين جودة المحتوى المقدم بما يتماشى مع قيم المجتمع وتوقعات الجمهور.منع أي إساءة أو تجاوزات قد تحدث نتيجة لعدم تنظيم المداخلات أو إدخال الإعلانات بشكل غير ملائم.

وتعكس هذه القرارات رؤية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام نحو تعزيز المحتوى الديني المسؤول والمستدام، بما يلبي احتياجات المجتمع ويساهم في بناء وعي ديني وثقافي مستنير. 

ومن المتوقع أن تسهم هذه الضوابط في تحسين مستوى البرامج الدينية ودورها الإيجابي في المجتمع المصري.

الدكتور صفوت العالم

من جانبه، قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن القرارات الجديدة الصادرة عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشأن تنظيم البرامج الدينية تحمل أهمية كبيرة لضمان تقديم محتوى ديني يتسم بالوقار والموضوعية.  

وأضاف العالم، في تصريحات لـ“صدى البلد”، أن القرارات نصت على تحديد مدة البرامج الدينية بـ30 دقيقة على القنوات العامة، و45 دقيقة على القنوات المتخصصة في البرامج الدينية، مع منع بث الإعلانات خلال عرض البرنامج.

وأشار إلى أن الإعلانات يمكن أن تُعرض قبل أو بعد البرنامج فقط، لضمان عدم التشويش على الرسالة الدينية المقدمة.  

ولفت إلى أن "البرامج الدينية لها قدسية خاصة، وضرورة إتاحة الفرصة للمتحدثين لتقديم رسالتهم الإعلامية بشكل يتسم بالوقار والموضوعية، كما أن هذه الضوابط تتيح للمشاهدين والمستمعين متابعة البرامج دون تشويش أو تداخل مع رسائل الإعلانات التي قد لا تكون ملائمة لطبيعة هذه البرامج."  

وفيما يتعلق بالمداخلات الهاتفية، أكد العالم أن “الهدف من ذلك هو تجنب طرح أسئلة خارجة عن الموضوع أو قد تتسم بالشطط، ولضمان تقديم محتوى متزن يحقق الفائدة المرجوة للجمهور”.

وعن تحديد مدة البرامج الدينية، أشار الدكتور العالم إلى أن ذلك قد يكون نتيجة توصيات من المتخصصين في المجلس الأعلى للإعلام، الذين يرون أن هذا التحديد يعكس أفضل الممارسات لضمان التركيز في تقديم الرسالة الإعلامية بشكل فعال. 

واختتم العالم تصريحه بأن هذه القرارات تمثل خطوة مهمة لضمان تقديم محتوى ديني راقٍ يتماشى مع احتياجات الجمهور ويحافظ على هيبة هذه النوعية من البرامج.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البرامج الدينية الأعلى للإعلام تنظيم الإعلام المزيد الدینیة على القنوات والإذاعات المجلس الأعلى لتنظیم الإعلام

إقرأ أيضاً:

قيادي بـ«مصر أكتوبر»: القمة العربية خطوة لدعم فلسطين وتعزيز وحدة الصف العربي

أشاد محمد عيد، أمين المصريين بالخارج في حزب مصر أكتوبر، ببيان مصر الصادر بشأن رفض التصريحات الإسرائيلية تجاه السعودية، والذي يؤكد جهود مصر المبذولة في دعم ومساندة الدول العربية بما يضمن حماية الأمن القومي العربي واستقرار الدول العربية ورفض أية محاولات المساس به، خاصة بعد تأكيد السعودية دعمها الكامل للقضية الفلسطينية ورفض مخطط التهجير ومحاولات تصفيتها.

دعم مسار الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي

وأكد محمد عيد، في بيان له اليوم، أن اتحاد القاهرة والرياض يثيران إزعاجًا كبيرًا للاحتلال الإسرائيلي، كونهما يمثلان قوة المنطقة ومحور الاعتدال في العالم العربي، وتعاونهما يعني ضمان دعم مسار الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في المنطقة.

أهمية استضافة مصر للقمة العربية

وأشار أمين المصريين بالخارج في حزب مصر أكتوبر إلى أن بيان السعودية الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وموقف مصر الحاسم تجاه القضية الفلسطينية، يعكس موقفًا عربيًا موحدًا يدعم الحقوق الفلسطينية ويرفض أي حلول تتجاوز الشرعية الدولية، ورفضت أي تصريحات فى هذا الصدد تحت أي مسمى أياً كان.

وشدد «عيد» على أهمية استضافة مصر للقمة العربية في 27 فبراير الجاري لمناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية، الأمر الذي يؤكد مساعي مصر الحثيثة نحو توحيد كافة الجهود وحشد الرأي العام العالمي والعربي وتحريك المياه الراكدة في المجتمع الدولي للحفاظ على القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وإحباط مخطط تصفية القضية وتهديد الأمن القومي العربي.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: التربية الإعلامية ضرورة لمواكبة التطورات الرقمية وتعزيز الوعي المجتمعي
  • المساجد والكنائس.. رفع الوعي وتعزيز القيم لبناء مجتمع متماسك
  • إجراءات جديدة لضبط الأسواق قبل “رمضان”
  • «الأعلى للجامعات» يوجه بإنشاء نظام إلكتروني جديد لتطوير اللوائح والبرامج
  • وزارة التعليم تصدر ضوابط جديدة لتسكين الطلاب بالمدارس لضمان سلامتهم
  • «اتحاد العمال»: تحديد الحد الأدنى لأجر العمل المؤقت خطوة لضبط سوق العمل
  • القومى للمرأة بأسوان.. إطلاق البرنامج التدريبي لإعداد الدعاة والقيادات الدينية ضمن برنامج «جلسات الدوار»
  • قيادي بـ«مصر أكتوبر»: القمة العربية خطوة لدعم فلسطين وتعزيز وحدة الصف العربي
  • مجلس القضاء:القرارات الولائية لا تدخل في اختصاص المحكمة الاتحادية
  • القضاء الأعلى: القرارات الولائية لا تدخل في اختصاص المحكمة الاتحادية العليا