بدأت الحكومة التركية التخطيط للمساهمة في إعادة إعمار سوريا، عقب سقوط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر الجاري.

وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعطى تعليماته للوزراء، للمساهمة في إعادة إعمار سوريا.

وفي هذا السياق، ستقدم كل وزارة الدعم في مجالها لإعادة تشغيل المؤسسات والمنظمات العامة في البلاد.

وهذه أبرز المشاريع التي يرتقب أن تنفذها تركيا في سوريا:

يرتقب "افتتاح مكاتب لدائرة الهجرة في سفارة أنقرة بدمشق وقنصليتها في حلب، تكون مهمتها مشاركة السجلات ومعلومات الهوية والوثائق الرسمية الأخرى الخاصة بالسوريين في تركيا مع المؤسسات ذات الصلة في سوريا، إذا لزم الأمر".

وبعد إنشاء وزارة الداخلية في سوريا، سيتم "توفير الدعم للاحتياجات الأساسية مثل دوائر النفوس والأمن وطباعة جوازات السفر، فضلا عن تقديم الدعم في مجالات مثل المعدات التقنية وتبادل المعلومات".

ومع عودة السوريين إلى بلادهم، ستبدأ وزارة الداخلية اعتبارا من فاتح يناير، السماح لشخص واحد من كل عائلة لزيارة سوريا 3 مرات خلال 6 أشهر.

كما ستخصص 2 من أصل 6 معابر حدودية لخروج ودخول السوريين من أجل ضمان عودتهم إلى بلادهم بشكل منظم وسلس.

وعند مغاردة تركيا وفي حال أراد السوري إخراج مجوهرات ثمينة وأحجار كريمة تتجاوز قيمتها 15 ألف دولار ولا تحمل غرضا تجاريا فلن يطلب إثبات أن هذه المجوهرات قد تم الإفصاح عنها عند دخول تركيا أو إثبات شرائها داخل تركيا حتى تاريخ 31 ديسمبر 2025.

النقل

ستعمل وزارة النقل على إعادة إحياء مطار دمشق، وكذلك ترميم السكك الحديدية، وإصلاح الجسور، وترميم الطريقين السريعين "M4" و"M5".

وتحدد الوزارة أوجه القصور بمجال الاتصالات وتقديم الدعم لتلبية الاحتياجات بهذا الصدد، إلى جانب العمل من أجل إحياء الموانئ، وتقديم الدعم لسوريا في إطار طباعة عملتها الخاصة.

الدفاع

وتخطط وزارة الدفاع على "تقديم الدعم اللازم فيما يتعلق بالتدريب العسكري والتعاون مع الإدارة السورية الجديدة في حال الطلب."

كما ستقوم تركيا بالتعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا في مكافحة الإرهاب.

التعليم

ويرتقب أن تواصل وزارة التعليم التركية العمل على تنفيذ الأنشطة التعليمية ووصول الطلاب إلى التعليم بالتعاون مع المجالس المحلية شمال سوريا.

وستساهم الوزارة في تحديث المناهج الدراسية بما يتماشى مع التطورات العلمية والتكنولوجية واحتياجات الطلاب ومطالب الشعب السوري، وإعداد كتب مدرسية جديدة، وتطوير التعليم المهني وفتح المدارس المهنية.

 الثقافة والسياحة

ويرتقب أن تدعم الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" جهود الترميم في البلاد، حيث ستبدأ في مقبرة مسجد ابن عربي بالعاصمة السورية دمشق.

الصحة 
تقديم الدعم لإعادة بناء النظام الصحي وإعادة تأهيل الأجهزة الطبية والأدوية، حيث تم في هذا السياق، افتتاح بعثة للهلال الأحمر التركي في مقر الهلال الأحمر العربي السوري في العاصمة دمشق.

الطاقة

وستقوم وزارة الطاقة والموارد الطبيعية أيضا بفحص البنية التحتية للطاقة والكهرباء في سوريا والعمل على تدفق الكهرباء.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إعادة إعمار سوريا سوريا مطار دمشق مكافحة الإرهاب دمشق البنية التحتية للطاقة تركيا سوريا إعادة إعمار سوريا سقوط نظام بشار الأسد إعادة إعمار سوريا سوريا مطار دمشق مكافحة الإرهاب دمشق البنية التحتية للطاقة أخبار سوريا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

هنعمّرها.. الغزيون يوثّقون رحلتهم في إعادة الإعمار بعد العودة للشمال (شاهد)

"هدنة !!! خلّص شلال الدم وبلشنا نعارك في حق البقاء، صمدنا كثير واتّحملنا فوق التخيّل البشري، وبعد كل هالمعارك والصبر عظّم الله أجرنا جميعا.. وسط كل هالركام نُزهر، من شمالنا الصامد" بهذه الكلمات عبّرت ابنة شمال غزة، حنين عاشور، عن آلامها الدّفينة، وأيضا عن آمالها في الإعمار.

حنين، واحدة من فلسطينيين كُثر، من قلب شمال غزة، كابدت وجع حرب هوجاء، شنّها الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من عام ونصف، وعلى إثرها هُجّرت وأهلها، قسرا؛ فعادت بعد إقرار وقف إطلاق النار، لتجد الرّكام محيطا بها من كلّ جانب. 

وثّقت حنين، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما تصفه بـ"معركة حق البقاء" عبر عدد من المقاطع، بالصوت والصورة. 

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Haneen Ashour‎‏ (@‏‎haneenashour401‎‏)‎‏
حنين: ما الذي ينتظرنا؟
"أعطوني أفكار لأشياء ممكن آكلها، بدون خبر، وبدون خضر، وبدون فواكه، وبدون لحوم بدون دجاج، وأكيد بدون سكر لأنه غالي. عمار يا بلد" بمقطع فيديو قالت فيه هذه الجملة، قبل عام، تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع حنين، وعدد كبير منهم قال: "لماذا تقولين هكذا وهناك مساعدات تصل إليكم".

لم يتأخّر الرد من حنين، إذ أجابت عبر مقطع آخر، حظي بتفاعل مُتسارع: "احنا في شمال غزة لا تصلنا مساعدات أبدا، احنا إلنا أربعة أو خمسة أشهر لا تصلنا المساعدات، آخر ما وصلنا كان خلال فترة الهُدنة وتم سرقتها وبيعها في الأسواق بأغلى الأسعار، حاليا كيس الطحين 25 كيلو يصل إلى 1000 دولار"، مردفة: "بدّك تاكل وتشرب، انزح إلى الجنوب؛ هذا ثمن صمودنا في الشمال".

وخلال شهر رمضان الماضي، أوضحت حنين عبر مقطع فيديو آخر: "كل عام وأنتم بخير، وغزة مش بخير"، مضيفة: "بمثل هذه الأيام كنّا نحضر لصلاة التراويح، التي لم يعد اليوم أي مسجد لنأدّيها" في إشارة إلى نسف الاحتلال الإسرائيلي لكافة المساجد المتواجدة في الشمال.

واسترسلت: "بنكون نحضّر للسحور والخروب والقطايف، ها السّنة ما فيه شيئ؛ كأنو كانو يضحكو علينا زمان، بالقول ما فيه أطفال بتموت من الجوع، احنا الآن أطفال وكبار بنموت من الجوع، لوين حتخلّص فينا هالإبادة، ماذا بقى، وما الذي ينتظرنا، ادعولنا". 

وخلّفت الحرب الهوجاء التي واصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها على كامل قطاع غزة المحاصر الكثير من الأثر المادي والنفسي، إذ جعلت الأحياء تبدو كأنها كومة دمار، سيطول أمد إعادة إعمارها، ناهيك عن قلوب الغزّيين الصامدين طويلا، رغم العدوان الدّامي.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎العربية Al Arabiya‎‏ (@‏‎alarabiya‎‏)‎‏
"هنعمّرها"
بأنامل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من قلب شمال غزة، وثّقت مقاطع فيديو، مُختلفة، خلال الأيام القليلة الماضية، لما آل إليه الوضع في الشمال، بعد ما وصف بـ"العودة المصغّرة" لأهله، ممّن كانو قد هجّروا سلفا.

ومن المقاطع التي حظيت باهتمام رواد التواصل الاجتماعي، ومن قلب غزة وصلت للعالم، ما أظهرت لصمود شباب غزة، وهم يزيحون الرّكام عن منازلهم التي وجدوها قد سوّيت بالأرض. بوسائل بسيطة وبقبضة رجل واحد، أزيح البعض من الركام، لتوضع الخيام، إعلانا للإصرار عن الحياة، والحق في البقاء.

هنعمرها.. فلسـ.ـطينـ.ـي بعد عودته لمخيم جباليا#مزيد pic.twitter.com/qGQZlr84bT — مزيد - Mazid (@MazidNews) January 19, 2025 من بين الأنقاض، يولد أمل جديد. نعمل جاهدين لإعادة بناء حياتنا ومجتمعاتنا.
هنعمرها ✌️ pic.twitter.com/tnfia5p0wZ — Nouř ???????? (@NouR_GaZaa) January 24, 2025 دارنا وحارتنا ????..!
ربنا يعوضنا عوض خير، هنعمرها بإذن الله ✌????. #بيت_حانون_شارع_المصريين pic.twitter.com/5MevSiWuDP — ملك شريف المصري ????????. (@malakalmsry32) January 28, 2025
إلى ذلك، استخدم جُل الغزّيين، ممّن يوثّقون المشاهد من قلب شمال غزة لوسم "هنعمّرها"؛ فيما وثّقت مقاطع أخرى لفرحة بعض الغزّيين، عقب أن وجدوا منازلهم صامدة، على الرغم من أشهر الحرب الطويلة. 

وكان عدد من الغزّيين قد وصفوا لـ"عربي21" أنّ ما يعايشوه، قسرا، هو "جريمة حرب يجب أن تحاسب عليها دولة الاحتلال"، في إشارة إلى أن القانون الدولي الإنساني يلزم أطراف النزاع بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، إذ يجب الحفاظ عليها، كي لا يتضرر المدنيون بسبب انقطاع الإمداد بالخدمات الحيوية مثل: الغذاء والتعليم والمياه والكهرباء، وكذا الصرف الصحي والرعاية الطبية..

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎رام الله الاخباري‎‏ (@‏‎ramallahnews‎‏)‎‏
أيضا، استهدف الاحتلال الخلايا الشمسية، التي تعدّ المصدر الوحيد للطاقة المتبقي في غزة، فيما منع كذلك إدخال الوقود للقطاع، على الرغم من المناشدات المستمرة، وهو ما نتج عنه توقّف للخدمات الأساسية القائمة على الوقود، خاصة في كل من المشافي ومحطات ضخ وتحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي.

من جهتها، أوضحت منظمة الصحة العالمية، أنّ "الحرب المستمرة تسبّبت في دمار غير مسبوق يحتاج إصلاحه عقودا من الزمن، والقصف المكثف أدى لتدمير ما بين 70 و80 في المئة من البنية التحتية المدنية، بما فيها المنازل والمستشفيات والمدارس ومرافق المياه التي تهدمت أو تعرضت لأضرار جسيمة".


وفي سياق متصل، تواصل طواقم وزارة الصحة والدفاع المدني انتشال جثامين الشهداء من الطرقات ومن بين أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، مع دخول وقف إطلاق النار يومه الـ14 على التوالي.

وكشف وقف إطلاق النار عن دمار هائل حل في الأحياء والشوارع والبنى التحتية الحيوية والمنازل والمنشآت العامة والخاصة، بفعل آلة الاحتلال الوحشية التي عصفت على مدرا 470 يوما متواصلة بكل معالم الحياة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الشرع يزور تركيا لبحث إعادة الإعمار وملف المقاتلين الأكراد  
  • بحث تقديم أفضل الخدمات الصحية لأطفال مرضى السرطان في سوريا ‏خلال اجتماع بوزارة الصحة ‏
  • ترامب: لا ضمانات لصمود وقف إطلاق النار في غزة
  • ‏الرئاسة التركية: الرئيس السوري أحمد الشرع يزور تركيا غدا
  • الاحتلال يستعد للانسحاب من وسط قطاع غزة
  • حسام زكى: التعافي من آثار الحرب غزة يحتاج بين 3 و5 سنوات
  • إدخال 250 شاحنة مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • بدعم من أبرز منظّري القومية التركية.. حزب سياسي يثير انقساماً في سوريا
  • الدفاع التركية تعلن قتل 23 عمالياً شمالي سوريا
  • هنعمّرها.. الغزيون يوثّقون رحلتهم في إعادة الإعمار بعد العودة للشمال (شاهد)