كوراث الطائرات.. لماذا لا يمكن تفادي "ضربات الطيور"؟
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
يمثل تصادم الطيور بالطائرات تهديدا متزايدا للسلامة الجوية، مما دفع وكالات الطيران والمطارات في جميع أنحاء العالم إلى تبني إجراءات للتصدي لهذه الظاهرة.
آخر الحالات، كانت الثلاثاء، عندما كشفت تقارير نقلا عن شركة طيران أذربيجان (آزال)، أن "الطيور" وراء تحطم طائرة الركاب التابعة لها في كازاخستان.
وأوضحت التقارير أنه، وبحسب المعلومات الأولية، فإن "سبب الحادث هو اصطدام الطائرة بسرب من الطيور".
تصادم الطيور.. لماذا يمثل خطرا كبيرا؟
وفقا لتقرير صادر عن "خدمة الأسماك والحياة البرية الأميركية"، تحدث غالبية تصادمات الطيور أثناء الإقلاع أو الهبوط، عندما تكون الطائرات على ارتفاعات منخفضة ضمن نطاق الطيور.
ووفقا لتقرير "خدمة الأسماك والحياة البرية الأميركية"، تشكل الطيور المائية وطيور النورس والطيور الجارحة نحو 75 بالمئة من الحوادث المبلغ عنها.
الطائرات التي تصطدم بسرب من الطيور الكبيرة، أو التي يدخل محركها طائر كبير، قد تتعرض لأضرار بالغة تصل إلى تعطل المحركات أو إضعاف هياكلها، كما حدث في حادثة الطائرة الأذربيجانية.
مزيج من التكنولوجيا وإدارة البيئة
في حين أن تقليل مخاطر تصادم الطيور بالكامل ليس ممكنا حتى الآن، تعمل المطارات بالتعاون مع الوكالات الحكومية على تطبيق استراتيجيات متكاملة لإدارة هذا الخطر، وفقا لدليل FAA/APHIS بشأن إدارة المخاطر البرية. تشمل الحلول:
إدارة الموائل: تقليل مناطق الجذب مثل المياه المفتوحة والغذاء والنباتات التي تجذب الطيور بالقرب من المطارات. إزعاج الطيور: باستخدام أجهزة تصدر أصواتًا أو أضواء قوية، أو عبر إطلاق كلاب مدربة وصقور لتخويف الطيور. إزالة الأعشاش والطيور: بالتعاون مع "خدمة الأسماك والحياة البرية"، تُزال الأعشاش أو تُنقل الطيور الكبيرة مثل النسور أو الأوز الكندي. استخدام التكنولوجيا: تعتمد بعض المطارات على أنظمة رادار مثل "نظام تقييم مخاطر الطيور الجوية" (AHAS) لتوفير بيانات لحظية للطيارين عن نشاط الطيور في مناطق الطيران.ورغم التطورات التكنولوجية، تشير التقارير إلى أن التحدي الأساسي يتمثل في التزايد المتزامن لحركة الطائرات وعدد الطيور الكبيرة. كما أن تقنيات الكشف والرادار غالبا ما تقتصر فعاليتها على تنبيه الطيارين دون توفير حلول لتجنب الاصطدام في الوقت الحقيقي.
ويشير الخبراء إلى أن التعاون بين الهيئات البيئية وشركات الطيران أمر حيوي لضمان تطوير استراتيجيات أكثر شمولية. بينما تضيف حادثة الطائرة الأذربيجانية الأخيرة وزنا جديدا للنقاش حول أهمية هذا التعاون، فإن الحاجة إلى حلول أكثر كفاءة أصبحت الآن أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الطائرة الطيور الطائرات الطيور هجرة الطيور حوادث طائرات الطائرة الطيور
إقرأ أيضاً:
استعدادا لإنشاء مبنى الركاب 4.. رئيس القابضة للمطارات يتفقد مطارات الصين وإسبانيا| صور
زار المهندس أيمن فوزي عرب، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، مجموعة من أبرز المطارات الدولية حول العالم.
يأتي ذلك في ضوء توجيهات الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، الهادفة إلى تعزيز مكانة المطارات المصرية إقليميًا ودوليًا ورفع كفاءتها التشغيلية، واستعدادًا لإطلاق مشروع إنشاء مبنى الركاب رقم (4) بمطار القاهرة الدولي.
هدفت هذه الزيارات إلى الاطلاع على أحدث ما وصلت إليه التقنيات الذكية والأنظمة التشغيلية في مجالات متعددة تشمل إدارة حركة الركاب، ونُظم التفتيش الأمني، وحلول الأمتعة المتكاملة، وإدارة الموارد في الوقت الفعلي، بالإضافة إلى حلول الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في بيئة المطارات. كما شملت اللقاءات مناقشات مع مسؤولي الشركات المشغلة لتلك المطارات حول استراتيجيات تطوير الأداء، وتحسين كفاءة الطاقة، وتعزيز الاستدامة البيئية.
تندرج هذه الجولات ضمن خطة استراتيجية ذات بعدين رئيسيين: الأول يركّز على تطوير البنية التشغيلية للمطارات القائمة، وتحديث أنظمتها لمواكبة المعايير العالمية؛ والثاني يتعلّق بالاستفادة من التجارب الدولية لتصميم وتشغيل مبنى الركاب الجديد ليصبح نموذجًا إقليميًا للابتكار والريادة التقنية في قطاع الطيران.
شملت الزيارات الصين وإسبانيا، حيث قام المهندس عرب ومجموعة من الجهات العاملة بالمطار بزيارة إلى مدن جوانزو وشينزين وشيان الصينية، للاطلاع على أحدث تطبيقات تحليل البيانات الضخمة والحلول الرقمية في تشغيل المطارات. كما تمت دراسة آليات الاستفادة من هذه التقنيات في المشروع الجديد لمبنى الركاب رقم (4)، بما يضمن تحقيق تجربة سفر ذكية ومتكاملة بمعايير عالمية.
وفي العاصمة الإسبانية مدريد، شارك المهندس أيمن فوزي عرب في معرض ومؤتمر Passenger Terminal Expo 2025، الذي يُعد الحدث الأكبر عالميًا في تطوير المطارات، بمشاركة أكثر من 10,000 خبير و120 دولة، فضلًا عن أكثر من 350 شركة عارضة و450 متحدثًا من قادة صناعة الطيران. وقد شكّل المؤتمر منصة مهمة لبناء شراكات مستقبلية وتبادل الخبرات مع مؤسسات دولية رائدة، بالإضافة إلى التعرف على أحدث ما توصلت إليه الشركات في مجال تحسين تجربة المسافرين ورفع كفاءة التشغيل.
رؤية طموحة تهدف إلى تطوير مطار القاهرة الدوليوأكد المهندس أيمن فوزي عرب أن زيارات الوفد تأتي في إطار تنفيذ رؤية طموحة تهدف إلى تطوير مطار القاهرة الدولي ليصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا للحركة الجوية، من خلال مبنى الركاب رقم (4) المزمع إنشاؤه بطاقة استيعابية مرنة، تعتمد على بنية تحتية ذكية تتكامل مع أحدث تقنيات التحول الرقمي. وأوضح أن الشركة تسعى لتوفير تجربة سفر متكاملة تواكب التغيرات السريعة في صناعة الطيران، وذلك من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في الحلول التقنية، بما يرسخ مكانة مصر كمحور رئيسي للطيران والسياحة في المنطقة.
ويُعد مشروع مبنى الركاب رقم (4) من المشروعات القومية الرائدة التي تعكس التوجه الحكومي نحو تحديث منظومة الطيران المدني في مصر، وزيادة القدرة الاستيعابية لمطار القاهرة الدولي، وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، وجذب مزيد من الاستثمارات الدولية في قطاع الطيران المدني.