قصة وعبرة.. كوب وقهوة
اجتمع عدد من أصدقاء الجامعة معًا بعد فراق طويل في منزل مدرّسهم القديم، وسرعان ما تحوّل الحديث فيما بينهم إلى شكوى وتذمّر. من عملهم وحياتهم، ثم نهضَ الأستاذ وعاد بعد عدّة دقائق حاملاً معه صينية فيها أكواب متعدّدة فيها قهوة. منها ما هو أنيق جميل من الكريستال أو الزجاج اللامع. وبعضها من البلاستيك أو الزجاج الشاحب رخيص الثمن، ثم دعا الأستاذ طلابه إلى التفضّل وأخذ كوب من القهوة.
صمت الأستاذ قليلاً، ثمّ واصل: “ما ترغبون فيه جميعًا هو القهوة وليس الكوب، لكنكم مع ذلك وبكل وعيٍ رحتم تبحثون عن أجمل الأكواب. ومقارنتها بأكواب زملائكم، وكذلك الأمر مع وظائفكم، عائلاتكم وكلّ ممتلكاتكم الأخرى. ما تملكونه لا يؤثّر بأيّ شكل من الأشكال على جودة حياتكم”
العبرة المستفادة من القصة: كثيرًا ما نفشل في الاستمتاع بقهوتنا، فقط لأننا نركّز على الكوب الذي يحتويها. بمعنى أن السعادة لا يعني بالضرورة أنّ كلّ شيء من حولك مثالي، وإنّما يعني أن تكون قادرًا على رؤية ما وراء كلّ العيوب والعثور على السكينة والراحة، هذه السكينة تكمن في داخلك أنت، وليس في حجم منزلك أو نوع سيارتك أو طراز هاتفك أو أيّ شيء مادّي آخر في حياتك.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
لماذا قرر إحسان عبدالقدوس مقاضاة نادية لطفي بسبب اسمها؟
منذ أن ظهرت على شاشة السينما، خطفت نادية لطفي الأنظار بجمالها وأدائها المميز، لكن القليل يعرف أن وراء هذا الاسم الفني الشهير قصة طريفة ومليئة بالمفاجآت، ففي كتاب «اسمي بولا» للكاتب أيمن الحكيم، كشفت النجمة الكبيرة عن سبب تغيير اسمها مع دخولها الوسط الفني، وكيف أنَّ الاسم سبب لها المتاعب.
وقالت نادية لطفي: «عندما أراد الأستاذ رمسيس نجيب أن يوقع معي عقد احتكار ظهرت مشكلة غريبة، فقد صارحني بأن اسمي (بولا) غير فني وسيعطي انطباعاً بأنني غير مصرية، ولذلك يجب البحث عن اسم فني جذاب يليق بنجمته الجديدة، وبالنسبة لي كان هناك سبب آخر شخصي يدفعني للبحث عن اسم جديد، وهو أن والدي لم يكن راضياً عن اتجاهي للتمثيل، وكنوع من الرفض المستتر ألمح إلى رغبته في عدم استخدامي لاسم العائلة إذا صممت أن أكون ممثلة».
كلمة السر فاتن حمامةومضت «ذهبية الشعر» لتقول: «بدأنا رحلة البحث عن اسم فني، واقترحوا عليّ أسماء لم أسترح لها مثل (سميحة حسين) أو (سميحة حمدي)، وفي لحظة إلهام قفز إلي خاطري اسم (نادية لطفي) بطلة رواية إحسان عبدالقدوس الشهيرة (لا أنام)، فقد جذبتني الشخصية وشعرت أنها قريبة مني، خاصة عندما جسدتها نجمتي المفضلة فاتن حمامة في الفيلم المستوحى عن الرواية، ثم إن اسم نادية من الأسماء التي تمنيت أن أحملها لو لم يختر لي والدي اسم بولا».
إنذار قانوني بسبب اسم «نادية لطفي»وواصلت عن الأزمة التي سببها لها الاسم قائلة: «لما اقترحت الاسم على الأستاذ رمسيس تحمس له ورأى أنه يليق بنجمته الجديدة، كما أن إيقاعه جذاب ومريح للأذن وسهل الحفظ، وفعلا بدأت حملة تسويق صحفية بالاسم الجديد، لكن لم يفسد فرحتنا به سوى اعتراض إحسان عبدالقدوس، إذ اتهمنا بالسطو على اسم بطلة روايته، ولم يكن اتهاماً شفاهياً بل أرسل إلينا إنذاراً قانونياً، ولم تطل الأزمة فقد صحبني الأستاذ رمسيس ذات يوم وزرنا الأستاذ إحسان وصفينا المشكلة ودياً».
واختتمت النجمة الكبيرة: «الطريف أنني استغرقت فترة حتى أعتاد على اسمي الجديد، وعندما كان يناديني أحد باسم نادية لم أكن أرد».