بعد تسببه في وفاة 190 شخصا بأفريقيا.. أعراض وطرق الوقاية من فيروس لاسا
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
ما بين الفترة والأخرى تتصاعد التحذيرات مطالبة بالتداربير الوقائية خوفًا من انتشار الأمراض والفيروسات سريعة الانتشار، والتي تصل بمصابيها إلى الوفاة في بعض الأحيان، وخلال الساعات السابقة، آخرها ما أعلنه مركز مكافحة الأمراض في نيجيريا، بشأن إطلاق مركز للاستجابة للطوارئ بعد تسجيل 190 حالة وفاة بسبب الفيروس الجديد، حمى لاسا.
جيدي إدريس رئيس مركز مكافحة الأمراض، قال خلال مؤتمر صحفي، إن التقييم الذي أجراه المركز بالفعل قام بتصنيف مخاطر المرض على أنها مرتفعة، وهو ما دفعهما لمواجهة تفشي المرض، من خلال تفعيل مركز عمليات الطوارئ .
وتابع: «تحدث الإصابات طوال العام لكن ذروة انتقال العدوى تكون عادة بين أكتوبر ومايو تزامنا مع موسم الجفاف عندما يزداد تعرض البشر للقوارض».
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حمى لاسا، هو مرض فيروسي حاد يسببه فيروس لاسا، إذ اكتُشف لأول مرة في عام 1969 في نيجيريا، وينتمي الفيروس إلى فصيلة الفيروسات الرملية وعادًة ما يكون مستوطنًا في غانا وغينيا وليبريا ومالي ونيجيريا، وتصاب حالة واحدة من كل خمس حالات بحمى لاسا بمرض وخيم، إذ يصيب الفيروس عدة أعضاء مثل الكبد والطحال والكلى.
ولأن حمى لاسا مرض حيواني المصدر في الأساس، ينتقل الفيروس للبشر عند مخالطة حيوانات مصابة بالعدوى، وتحديدا القوارض «الفئران»، إذ يصاب الإنسان بالعدوى بفيروس لاسا عن طريق ملامسة أغذية أو أدوات منزلية ملوثة ببول «جرذان المستوم» المصابة بالعدوى، وهي أحد فصائل الفئران، أو عن طريق برازها أو عن طريق الملامسة المباشرة للجرذان القوارض بالعدوى.
عادًة تتراوح فترة حضانة حمى لاسا بين يومين و21 يوما، وتظهر الأعراض تدريجياً ابتداء من الآتي:
الإصابة بالحمى.
الضعف العام.
الصداع والتوعك.
التهاب الحلق.
الألم العضلي.
الألم الصدري.
الغثيان والقيء.
الإسهال والسعال.
الألم البطني.
تورّم في الوجه.
سائل في الجوف الرئوي.
نزيف فموي أو أنفي أو مهبلي أو معدي معوي.
انخفاض ضغط الدم.
صدمة ونوبات وحالة رعاش وتوهان وغيبوبة في مراحل متقدمة من المرض.
مضاعفات فيروس حمى لاساووفقًا لـ«الصحة العالمية» قد يتسبب الإصابة بفيروس حمى لاسا، لعدة مضافعات، على رأسها ظهور اعتلالات أخرى مثل الإصابة بفقدان السمع المفاجئ بمعدلات مختلفة، أوضعف البصر وآلام المفاصل وتساقط الشعر العابر والاضطرابات النفسية.
الجدير بالذكر إن حوالي 15% من المرضى الموجودين في المستشفيات يفقدون حياتهم بسبب إصابتهم بمرض حمى لاسا، وتحدث الوفاة عادة في غضون 14 يوما من ظهور الأعراض في الحالات المميتة.
الوقاية ومكافحة حمى لاسايمكن الحد من خطر انتقال العدوى بفيروس حمى لاسا المنتشر في نيجريا من خلال الآتي:
تعزيز تدابير النظافة الصحية.
تجنب دخول القوارض المنازل.
تخزين الحبوب والمواد الغذائية في حاويات مقاومة للقوارض.
التخلص من النفايات بعيداً عن المنازل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حمى لاسا حمة منظمة الصحة العالمية
إقرأ أيضاً:
العلماء يكتشفون عقارًا يمكن أن يساهم في الوقاية من الملاريا
كشفت دراسة أن بعض الأدوية الموصوفة لعلاج الأمراض النادرة قد تجعل الدم البشري سامًا للبعوض، مما يفتح نافذة جديدة للحد من الأمراض التي تنقلها الحشرات، مثل الملاريا.
أجرى الباحثون تجربة على دواء يسمى "نيتيسينون"، يوصف عادةً للمرضى الذين يعانون من اضطرابات وراثية نادرة تمنعهم من تكسير بعض الأحماض الأمينية بشكل كامل، واكتشفوا نتائج مذهلة.
عند شرب البعوض للدم الذي يحتوي على "النيتيسينون"، يحجب الدواء إنزيم معين في جسم البعوض، ما يمنعه من هضم الدم بشكلٍ صحيح، ويؤدي إلى موته. وقد تم نشر النتائج في مجلة Science Translational Medicine.
من جهته، قال لي آر هينز، أستاذ باحث مشارك في جامعة نوتردام الأمريكية والمؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة، في بيان: "تتمثل إحدى طرق وقف انتشار الأمراض التي تنقلها الحشرات التي تتغذى على الدم في جعل الدم سامًا".
وأضاف: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن استخدام "النيتيسينون" يمكن أن يكون أداة إضافية واعدة لمكافحة الأمراض التي تنقلها الحشرات، مثل الملاريا".
وتشمل التدابير الوقائية الشخصية لمكافحة الملاريا ارتداء ملابس ساترة، واستخدام طارد البعوض، والناموسيات أو ستائر النوافذ والأبواب.
Relatedالصحة العالمية تكشف الحقيقة وراء "المرض الغامض" في الكونغو.. هل هو مزيج من الملاريا والإنفلونزا؟الملاريا تواصل الفتك بالمواطنين في كينيا رغم التقدم في إنتاج الأدوية المحليةتقرير مقلق: 263 مليون إصابة بالملاريا في 2022 وخطط القضاء عليها تواجه صعوباتالحاجة المتزايدة لحلول مكافحة البعوضدواء آخر أثبت فعاليته في هذا المجال هو "الإيفرمكتين" الذي يقتل الطفيليات. غير أن العقار يفقد فعاليته عند الاستخدام المتكرر، وقد يكون سامًا للبيئة.
في المقابل، وصف ألفارو أكوستا سيرانو، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة نوتردام، والمؤلف المشارك في الدراسة، عقار "النيتيسينون" بأنه "رائع".
وأوضح عن خصائصه التي تميزه عن "الإيفرمكتين" قائلًا: "إنه يتمتع بنصف عمر أطول بكثير في دم الإنسان، مما يعني فعالية أدوم. وهذا أمر بالغ الأهمية عند استخدامه في السوق لأسباب تتعلق بالسلامة والاقتصاد".
وقد أثبت "النيتيسينون" فعاليته في قتل البعوض لدى جميع الفئات العمرية للحشرات، بما في ذلك البعوض الأكبر سنًا الذي من المرجح أن ينقل الملاريا. كما كان قادرًا على القضاء على البعوض المقاوم للمبيدات الحشرية.
مستقبل استخدام النيتيسينون والإيفرمكتينوتابع هينز قائلاً: "في المستقبل، قد يكون من المفيد استخدام كل من النيتيسينون والإيفرمكتين بالتناوب لمكافحة البعوض".
وأوضح: "على سبيل المثال، يمكن استخدام النيتيسينون في المناطق التي يفقد فيها الإيفرمكتين فعاليته أو حيث يُستخدم بكثرة للماشية والبشر".
وتشمل الأمراض التي ينقلها البعوض الملاريا، حمى الضنك، فيروس غرب النيل، الشيكونغونيا، والحمى الصفراء، وفقًا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وتمثّل هذه الأمراض تهديدًا لصحة الإنسان في أوروبا مع تغير المناخ الذي يخلق ظروفًا أكثر ملاءمة لأنواع البعوض الغازية، رغم القضاء على الملاريا في القارة العجوز منذ عدة عقود.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "أوروبا يجب أن تثبت قوتها"... قمة باريس تبحث نشر قوات في أوكرانيا إنجاز طبي غير مسبوق في الصين.. زراعة كبد خنزير في جسم إنسان لأول مرة هل تريد حياة صحيّة أفضل في شيخوختك؟ إليك ما ينصح به العلماء ملارياالحشراتتغير المناخأدويةعلاجدراسة