مكتبة الإسكندرية تقيم ندوة عن "الهوية الحضرية لمدينة بغداد وتهديدات التريف"
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
افتتح أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية ندوة "الهوية الحضرية لمدينة بغداد وتهديدات التريف" للدكتور حميد الهاشمي، أستاذ علم الاجتماع في الجامعة العالمية بلندن.
ونظم الندوة برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي، استكمالًا لسلسلة ندوات "العلوم الاجتماعية في عالم متغير" التي أطلقتها مكتبة الإسكندرية في أغسطس 2023، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأدارتها الدكتورة ريهام عبد الحميد مدير برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية.
رحب الدكتور أحمد زايد، في البداية، بالدكتور حميد الهاشمي، وقال "إن المجتمعات الريفية والبدوية أثرت على المدن الحضرية في المنطقة العربية، وهو ما يأمل أن يرصده كتاب بدراسة اجتماعية للمدينة العربية"، لافتًا إلى أنه خلال زيارته لمدينة بغداد رصد حب الشعب العراقي للشعب المصري، وشعوره بأنها تحتضنه عكس مدن أخرى التي تكاد تطرد زوارها من الدقيقة الأولى.
وأوضح الدكتور حميد الهاشمي أن مدينة بغداد مجتمع متعدد ومتنوع الثقافات وقد وجد مصادر ترجع إلى القرن الثامن عشر تشير إلى هذا التنوع العرقي والإثني، إذ بدأ سكان بغداد في كسر العزلة تدريجيًا عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية والاحتلال البريطاني، وما تبعه من ظهور المدارس الحكومية وبدأ الاختلاط والاندماج فيها وفي قطاعات الشرطة والجيش ووصل هذا الاندماج أيضًا إلى الفنون، ومن هنا بدأت تتبلور الهوية البغدادية.
وتابع "الهاشمي": أنه بعد استلام حزب البعث للسلطة طبق قانون حظر استخدام الألقاب للحد من المحسوبية والواسطة والتمييز، وتم استبداله باستخدام الأسماء الثلاثية والرباعية فقط، هذا الأمر حد من مسألة الاعتداد باللقب العشائري، ولكن بمجرد أن خسر الرئيس السابق صدام حسين حرب الخليج وخروجه من الكويت، حاول استمالة الشيعة ولقب نفسه بـ "عبد الله المؤمن" لاستمالة التيارات الاسلامية وعين شيوخ قبائل، وكان ذلك بمثابة فتح الباب أمام عودة طابع الحياة الريفية إلى بغداد.
وأردف موضحًا أن المقصود بتريف المدينة أنها ظاهرة اجتماعية أكثر من كونها تغيير ديمجرافية أو إدارية بل تعني أنها تأخذ طابع حياة الريف، حيث إن المدينة متوقع أن تكون حاوية أو بوتقة لصهر مختلف الانتماءات، ليس لها علاقة بالدم والقرابة ويسودها القانون، وتوفر فضاءات ترفيهية وطابع حياة ثانوي، وكل هذه المعايير تجدها في بغداد.
واختتم “الهاشمي” حديثه عن القيم الاجتماعية في الحياة الريفية التي يسودها العرف الاجتماعي والذي يشير إلى تغلل الحياة الريفية إلى المدينة، وهو الذي لم يكن موجدًا في بغداد من قبل ولكن بعد الاحتلال الامريكي عام 2003 وما تبعه من حل للشرطة وتدمير لقوى الأمن عادت القبلية مرة أخرى مؤكدًا
أن مظاهر التريف الحالي في المدينة اللجوء إلى القضاء العرفي بدلًا من سيادة القانون، والسؤال والتمسك بالنسب والعشيرة، والتضييق على الحريات الفردية للمرأة بما في ذلك ملبسها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع الاحتلال البريطاني البحوث والدراسات الاجتماعية البريطاني التنمية المستدامة الحرب العالمية الحرب العالمية الثانية الدراسات الاجتماعية الرئيس السابق الشرطة والجيش العلاقات الافريقية العلوم الاجتماعية المجتمعات الريفية المستدامة المدن الحضرية المدارس الحكومية المحسوبية المنطقة العربية بناء قدرات صدام حسين في الجامعة قدرات الشباب كلية الآداب جامعة القاهرة مدير مكتبة الإسكندرية منطقة العرب مكتبة الاسكندرية
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية والأقصر توقعان اتفاقية لإنشاء سفارة معرفة
وقعت مكتبة الإسكندرية ومكتبة مصر العامة بالأقصر اتفاقية تعاون لإنشاء "سفارة معرفة" جديدة داخل مكتبة الأقصر.
تهدف هذه الشراكة إلى توفير مصادر معرفية متنوعة لأهالي الأقصر وزوارها، وتعزيز مكانة المدينة كمركز ثقافي بارز.
صرح الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بأن هذه السفارة هي الثالثة والثلاثون من نوعها التي تنشئها المكتبة في مختلف أنحاء مصر، مشيراً إلى أهمية الأقصر كمتحف مفتوح وتراث إنساني عريق.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية أن السفارة ستقدم خدمات متنوعة مثل الوصول إلى ملايين الكتب والمقالات الرقمية، والجولات الافتراضية لمتاحف المكتبة، وبث المؤتمرات والندوات مباشرة.
من جانبه، أعرب محمد حساني، مدير مكتبة مصر العامة بالأقصر، عن سعادته بهذه الشراكة، مؤكداً أنها تأتي تتويجاً للجهود المبذولة لتطوير الخدمات الثقافية في المدينة، ومشيراً إلى أن موقع مكتبة الأقصر الاستراتيجي على طريق الكباش يجعلها وجهة مثالية لنشر المعرفة والثقافة.
تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الإسكندرية والأقصر، وتوفير بيئة محفزة للتعلم والمعرفة لأبناء الصعيد، ومن المتوقع أن تساهم هذه السفارة في رفع الوعي الثقافي وتنمية المجتمع المحلي.