إنفوغرافيك.. خريطة التوزيع العرقي والطائفي في سوريا
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
تعد سوريا من الدول التي تتمتع بتنوع ديني وعرقي كبير، إذ تتجاوز مساحتها 180 ألف كيلومتر مربع، وتشكل مزيجًا معقدًا من المجموعات الطائفية والعرقية التي تعيش في مناطق مختلفة من البلاد.
ومنذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، لم يتم إجراء إحصاء سكاني، وبالتالي من الصعب تحديد عدد السكان بدقة، لكن تقديرات البنك الدولي لعام 2023 تشير إلى أن عدد السوريين يبلغ نحو 23 مليون نسمة.
الأعراق والطوائف
ويشكل المسلمون السنّة غالبية السكان في البلاد، على الرغم من أن إحصاءات السكان الرسمية لا تشمل الدين أو العرق، غير أن تقرير وزارة الخارجية الأميركية للحريات الدينية لعام 2022 يُشير إلى أن 74% من السكان هم من الطائفة السنية التي تتنوع في أعراقها بين العرب الأكثرية، والأكراد والشركس والشيشان، وبعض التركمان.
الأكراد
يشكل الأكراد ثاني أكبر عرقية في سوريا بعد العرب، ولا توجد إحصائيات رسمية عن عدد الأكراد في سوريا، إلا أن معظم التقديرات تشير إلى أن أعدادهم تتراوح بين 2 و3 ملايين فرد، يتوزعون في مناطق الحسكة ومدينة القامشلي وعين العرب وعفرين وأحياء في دمشق وحلب.
العلويون
تشكل الطائفة العلوية ثاني أكبر طائفة في سوريا، حيث تشكل ما نسبته 12% من إجمالي السكان، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
ويتركز العلويون في المناطق الساحلية للبلاد، لا سيما في مدينتي اللاذقية وطرطوس على البحر المتوسط، وتوجد نسبة أقل منهم في محافظات حمص وحماة.
المسيحيون
يعد المسيحيون ثالث أكبر طائفة في سوريا، إذ كانوا يشكلون 10% من السكان قبل عام 2011، وتتركز هذه الطائفة في محافظات حلب والحسكة ودمشق وحمص وطرطوس، وهي مدن تاريخية تضم أعدادًا كبيرة من المسيحيين الذين يعانون من آثار الحرب والنزوح.
الدروز
تقدر نسبة الدروز في سوريا بحوالي 3% من إجمالي السكان، وهم يتركزون بشكل رئيس في محافظات ريف دمشق وإدلب والسويداء والقنيطرة.
التركمان والأرمن
يتركز التركمان، بشكل رئيسي، في المناطق الشمالية، وتحديدا في جبل التركمان في اللاذقية بالقرب من الحدود التركية، بالإضافة إلى حلب وإدلب وطرطوس.
أما الأرمن، الذين تراجعت أعدادهم بشكل كبير بعد عام 2011 من حوالي 100 ألف إلى نحو 15 ألفا، فيتوزعون في مدن حلب والقامشلي وعين العرب ودير الزور ودمشق.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سوريا العرب الأكراد الطائفة العلوية المسيحيون الدروز التركمان الأرمن أخبار سوريا سوريا الجديدة الأكراد في سوريا السكان في سوريا سكان سوريا إنفوغراف إنفوجراف إنفوغرافيك إنفوجرافيك الطائفة العلوية سوريا العرب الأكراد الطائفة العلوية المسيحيون الدروز التركمان الأرمن أخبار سوريا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا في حسابات المقاومة والاحتلال
تصدرت أحداث سوريا عمدا في وسائل الإعلام من أجل إلهاء الرأي العام العربي والعالمي عما يجري في غزة والضفة الغربية من مجازر بشعة وجرائم إبادة، واستغل الصهاينة ذلك واستعانوا بسلطة رام الله لتأديب اللاجئين إلى الاحتجاج على الصمت المخزي والمريب الذي تتعامل به السلطة مع إخوانهم في قطاع غزة .
الإعلام الصهيوني والمتصهين بكل تفرعاته كان قد انشغل سابقا بمواسم الترفيه ومهرجانات الكلاب وتشويه المقاومة على أنها إرهاب، لمساعدة المجرمين الصهاينة على إكمال مهمتهم، وتوسع في ذلك حتى أنه بارك للمجرمين اغتيال قيادات المقاومة بعد أن تآمر المتصهينون العرب عليها مع إخوانهم الصهاينة .
وحينما بدأ العدوان على لبنان لم يراجعوا موقفهم، بل تمادوا أكثر وصاروا ينشرون الأخبار الزائفة والدعايات المضللة خدمة للإجرام والمجرمين .
وبعد سقوط النظام السوري، تعاظمت فرحتهم واتجهوا نحو السجون والقصور الرئاسية من باب الشماتة ومن باب الاشغال للرأي العام عن بقية القضايا التي لا يريدون الحديث عنها ومنها الاستهداف الإجرامي الصهيوني للمقدرات الاستراتيجية السورية التي يريد تدميرها، وهنا جعلوا يبرزون قدرات كيان الاحتلال في الإعلام لإرهاب المقاومة وإلهاء الرأي العام عن جرائم الإبادة في غزة والجرائم ضد الإنسانية .
تناسى صهاينة العرب أن سجونهم مملوءة بالعلماء والمفكرين والأدباء والدعاة والمفكرين ودكاترة الجامعات وما يمارس ضدهم من تعذيب وإجرام لا يقل بشاعة ووضاعة عن بقية السجون في الأنظمة الديكتاتورية بمختلف مسمياتها وألوانها، لأن المنهج واحد ينفذه الجميع، لكن هذا بغطاء جمهوري وذاك بنظام ملكي وآخر بنظام الديمقراطية الملكية في آن معا، يتفقون في وسائل وأساليب الإجرام والتفنن فيها ويتفوقون على الجاهلية من حيث ادعاء الإسلام ويدّعون الاستقلال وهم أذلاء خاضعون .
المدرسة الإجرامية واحدة وهي مدرسة الطغيان والاستبداد والعمالة والاستعمار، سجون الاحتلال الصهيوني التي يقاد اليها الأطفال والنساء وسجون الاحتلال الأمريكي في أفغانستان وجوانتانامو وأبو غريب في العراق وسجون صهاينة العرب وحتى السجون التي تم افتتاحها في الأراضي اليمنية من قبل الإمارات والسعودية لإذلال الشعب اليمني المعارض لوجود قوات الغازي المحتل، لا فرق بينها أبدا فالجميع يعمل على ممارسة أبشع أنواع التعذيب والإهانة والإذلال، لأنهم يفتقدون إلى الكرامة والعزة والإنسانية وفاقد الشيء لا يعطيه .
قصور ومساكن النظام السوري وإشغال الرأي العام بها ليست شيئاً يذكر أمام ترف وبذخ أمراء وملوك النفط الذين جلبوا كل مقومات الرفاهية من شتى بقاع الأرض ومختلف بلدان العالم، ما جعل رئيس أمريكا ترامب يسخر من الرفاهية التي لدى الغرب مقارنة بما يملكه تابعوه والمؤتمرون بأمره .
كانت عقبتهم الوحيدة التي تقف حائلا بينهم وبين التمتع بتلك المتع خضوعهم للإسلام وكيف سيبدو الحال أمام شعوبهم التي يحكمونها باسم الإسلام وتطور الحال إلى إيجاد محللين يتفوقون على خريجي جامعه تل أبيب التي أسسها اليهود، لقد وصل بهم الحال إلى إعلان ذلك على الملأ ليحللوا للملك وللأمير والحاكم ممارسة الفواحش علانية، مهما كانت ومن ينكر فربما عدُّوه من الخوارج الذين يجوز قتلهم.
رحل النظام السوري وترك خلفه استفسارات متعددة، أولها تلك الأسلحة الاستراتيجية التي يمتلكها والآن يتم تدميرها، سواء كان ذلك بفعل معرفة أماكنها أو أن هناك من أرشد الصهاينة وأعانهم على المبادرة إلى تدميرها، ومؤكد أن ذلك خسارة كبيرة للشعب السوري الذي دفع ثمنها من أمواله ولا يجب أن يتم التفريط فيها.
الإعلام الصهيوني والعربي ومن سخرية القدر يتحدث اليوم عن سقوط النظام السوري بتشفٍ وشماتة ويعمل على الإشادة بالأنظمة الباقية مع أن الأساليب واحدة التي تتبعها الأنظمة العربية، لا فرق بينها إلا من حيث المسميات، فالديمقراطية والحرية ممنوعة ومقدرات الأوطان مسخرة لخدمة مشاريع القطرية والتجزئة والحروب الداخلية وحروب الجيران والتنمية منعدمة والاكتفاء الذاتي والتكامل الاقتصادي لا وجود لهما، كان النظام السوري وقبله العراقي قد حققا كثيرا من التنمية والتطور في الصناعة والزراعة والتصنيع العسكري، خاصة العراق، الذي وصل إلى مراحل متقدمة، لكن المؤامرات أنهت كل ذلك وأعادته إلى المربع الأول ودمرت كل تلك الإنجازات والآن سوريا تكاد تلحق به إن لم يتم التدارك، أما الحديث عن الأنظمة المتصهينة فأي إنجاز يمكن الحديث عنه؟ لقد جعلوا أوطانهم سوقا مفتوحة لكل منتجات الغرب والشرق ومركزا لاستيراد الأسلحة، فكل شيء خاضع للاعتماد على الآخرين شرقا وغربا.
المقاومة لأنها تملك إرادتها حققت بإمكانياتها المتواضعة تطورا نوعيا في توفير السلاح، ففي غزة صنعت الصواريخ رغم الحصار والمؤامرات عليها وكذلك حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن وفيلق القدس في إيران والمقاومة في العراق لم تكن الإمكانيات عقبة أمامهم حين وجدت الإرادة .
كيان الاحتلال تمدد اليوم في الجولان بفضل الدعم والإسناد من صهاينة العرب والغرب تنفيذا لمخططاته الاستعمارية التي يريد إكمالها، لكن محور المقاومة يمتلك الإرادة والعزيمة ليقضي على الغدة السرطانية التي أوجدها الغرب ويسعى لاستعادة العزة والكرامة التي يُراد إهانتها تحت أقدام الأنذال من صهاينة العرب والعجم، هذه الكرامة والعزة ترويها الدماء الزكية النقية الطاهرة المؤمنة بالله لا الدماء الملوثة المروية بالمحرمات والقاذورات، حتى لو تحالفت قوى الشيطان الأكبر مع قرون الشياطين .
قد يقول البعض إن المقاومة اليوم خسرت برحيل النظام السوري، لكن التراجع من المستحيلات، فهناك الشعب السوري الذي يؤيد المقاومة ويدعمها، فإذا كان الكفر والشرك بكل جبروته انهار وتحطم على أيدي مئات الأبطال تحت قيادة النبي الأعظم محمد (ص)، وانهارت أقوى إمبراطوريتين في ذلك الزمان، فإن المشيئة والعون الإلهي كفيلان بتحقيق النصر وهزيمة الظلم والطغيان والاستبداد، حتى لو استسلم الجميع وخضعوا فإن هناك من لا يستسلم، قالها الراحل الشهيد السيد حسن نصر الله وكررها السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي (هذا الطريق سنكمله لو قتلنا جميعا، لو استشهدنا جميعا، لو دمرت بيوتنا على رؤوسنا)، وصدق الله العظيم القائل ((ولقد ارسلنا من قبلك رسلا الي قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا من الذين اجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين)) .الروم-47.