دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— في فترة الأعياد، عندما يستمتع العديد من الأشخاص بحفلات الكوكتيل أو بوليمة عائلية احتفالية، يفكّر بعض البالغين الذين يستخدمون أدوية شائعة لعلاج مرض السكري أو إنقاص الوزن في تخطي الجرعات لمدة أسبوع أو اثنين.

يمكن لهذه الأدوية أن تقمع الشهية، أو تسبّب أحيانًا آثارًا جانبية غير مريحة قد يرغب بعض الأشخاص بتجنبها خلال موسم الأعياد.

 

وفق بعض الأطباء، أفاد بعض مرضاهم أنّهم يريدون الاستمتاع بأطعمتهم المفضلة بشكلٍ كامل، أو توفير بعض المال خلال موسم الإنفاق المرتفع.

وقالت الدكتورة جوديث كورنر، أستاذة الطب بقسم الغدد الصماء في مستشفى نيويورك بريسبيتيريان/ مركز إيرفينغ الطبي التابع لجامعة كولومبيا بنيويورك، إنه "من المؤكّد أنّ الناس يتساءلون عن القيام بذلك".

وذكرت أليسا دومينغيز، اختصاصية الغدد الصماء بكلية كيك للطب التابعة لجامعة كاليفورنيا الجنوبية في لوس أنجلوس، أنّ بعض مرضاها يسألون أيضًا عن فكرة الامتناع عن الجرعات خلال موسم الأعياد.

مخاطر مختلفة

تستخدم عادةً ناهضات مستقبلات "GLP-1" والناهضات المزدوجة، مثل "أوزيمبيك"، و"ويغوفي"، و"مونجارو"، "زيباوند" كحقن أسبوعية. 

وتعمل ناهضات مستقبلات "GLP-1" من طريق محاكاة هرمون "GLP-1" في الأمعاء، وتعمل الناهضات المزدوجة من طريق محاكاة كل من هرموني "GLP-1" و"GIP"، اللذين ينظمان نسبة الغلوكوز في الدم والشهية.

لكن كورنر نوّهت بأنّ التأثيرات التي قد تُحدِثها فترة التوقف على جسمك تعتمد على سبب تناولك للدواء في المقام الأول.

وشرحت: "إذا كنت تتناول الدواء للتحكم بنسبة السكر في الدم لأنك مصاب بمرض السكري من النوع الثاني، فعليك أن تدرك أنه إذا تخطيت جرعة، فإن نسبة الغلوكوز في الدم ستصبح أعلى".

ومن ثم أضافت: "لكن إذا كانت الأمور تحت السيطرة بشكل جيد للغاية عندما يأتي الأمر لمرض السكري من النوع الثاني، وارتفع مستوى السكر في الدم لديك قليلاً، فقد لا يكون ذلك مهمًا سريريًا".

لكن بالنسبة للأشخاص الآخرين الذين يستخدمون هذه الأدوية بهدف فقدان الوزن، فإن المخاطر ستكون مختلفة.

وتُشير معلومات عقار "أوزيمبيك" إلى أنّه إذا نسي شخص ما أخذ جرعة، فيجب عليه أن يأخذها في غضون خمسة أيام. 

وإذا مرت أكثر من خمسة أيام، فيجب على الشخص تخطي الجرعة الفائتة وأخذ الجرعة التالية في اليوم المحدد بانتظام.

والأمر مشابه بالنسبة لـعقاري "مونجارو" "زيباوند".

وتفيد معلومات عقار "ويجوفي" إلى أنّه إذا فاتتك جرعة واحدة وكانت الجرعة التالية بعد أكثر من يومين، فيجب على المريض استخدام الجرعة الفائتة في أقرب وقت ممكن.

"لا تتعلق العطل بالطعام دومًا فحسب"

بالنسبة للعديد من المرضى، فإن التمسك بتوقيت جرعاتهم مفيد أثناء العطل.

وقال الدكتور إدواردو غرونفالد، المدير الطبي لمركز "Advanced Weight Management" بمعهد جراحة السمنة والتمثيل الغذائي في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو: "في الواقع، يفضل الأشخاص، في مجموعة مرضاي على الأقل، الاستمرار باستخدامها لأنّ فترة العطل صعبة، أليس كذلك؟".

وأفاد بعض مقدمي الخدمات إنّهم يوجهون مرضاهم حول كيفية الاستمرار بأخذ الأدوية والاستمتاع بوجباتهم المفضلة، من خلال تناول كميات أصغر من الوجبات على سبيل المثال.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أدوية وعلاج أمراض أمراض وأدوية السمنة علاج وأدوية عيد الميلاد نصائح فی الدم

إقرأ أيضاً:

الطعام المثالي لمرضى السكري من النوع الثاني

يؤثر مرض السكري من النوع الثاني على الأنسولين في الجسم، وهو الهرمون الذي ينظم إطلاق الجلوكوز في الدم واختراق الخلايا وتغذية الجسم عند حدوث المرض، يستجيب البنكرياس لتناول الكربوهيدرات بإنتاج الأنسولين، لكنه لا يعمل بشكل صحيح وتستمر مستويات السكر في الدم في الارتفاع، مما يجعل الجسم يفرز المزيد من الأنسولين.

 

ولتصحيح هذا الاضطراب الخطير، يوصي الخبراء البريطانيون بإجراء بعض التغييرات على نظامك الغذائي، وقاموا بتسمية النوع المثالي من الطعام لخفض نسبة الكوليسترول والسكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع 2، والذي ينصحون الأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة بالمرض أو المرضى بالفعل بإدراجه في نظامهم الغذائي.

 

والألياف الموجودة في الأطعمة النباتية عبارة عن كربوهيدرات لا يتم هضمها، وقالت منظمة السكري في المملكة المتحدة: "إنها بالتالي تبطئ ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الوجبات".

 

وأوضح الأطباء أن هناك نوعين من الألياف، منها الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، يؤكد العلماء أن الألياف القابلة للذوبان هي نوع مثالي من الأطعمة التي تساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري الحالي، كما تقلل من خطر الإصابة به.

 

ويقولون: "لقد أظهرت الدراسات العلمية أنه حتى الزيادات الصغيرة في تناول الألياف القابلة للذوبان تساعد على خفض مستويات السكر في الدم".

 

ووفقا لهم، فإن الألياف القابلة للذوبان تبطئ المرور عبر الجهاز الهضمي، مما يمنح الهرمونات الهضمية المزيد من الوقت للعمل بالإضافة إلى ذلك، فإنها تشكل في الجهاز الهضمي نوعًا من الجل الذي يمنع الامتصاص السريع للكربوهيدرات بواسطة الأمعاء الدقيقة وبفضل هذا، لا يرتفع نسبة السكر في الدم.

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأطعمة التي تحتوي على الألياف القابلة للذوبان أثناء مرورها عبر الجهاز الهضمي تقلل من امتصاص الكوليسترول.

 

وقال الأطباء: "إن الألياف القابلة للذوبان، الموجودة في الفول والشوفان ونخالة الشوفان وبذور الكتان، قد تساعد في خفض الكوليسترول الكلي عن طريق خفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو ما يسمى بالكوليسترول "الضار".

 

ونقلاً عن دراسة أجراها أطباء في مايو كلينيك (الولايات المتحدة الأمريكية)، قالوا إن الأطعمة الغنية بالألياف قد يكون لها فوائد أخرى لصحة القلب - فهي تخفض ضغط الدم والالتهابات وتمنع مضاعفات القلب والأوعية الدموية، ومكافأتها الإضافية هي التحكم في الوزن: مثل هذا الطعام يحافظ على الشعور بالامتلاء على المدى الطويل ويقلل من الجوع.

مقالات مشابهة

  • مرض السكري وصحة الفم: تأثيرات ومضاعفات يجب الانتباه إليها
  • نظام غذائي نباتي يساهم في إنقاص الوزن وتحسين الصحة
  • الطعام المثالي لمرضى السكري من النوع الثاني
  • خبيرة تغذية تكشف أفضل الفاكهة لإنقاص الوزن
  • خبراء يحذرون : أدوية مسكنة تؤدي إلى أمراض خطيرة
  • إستراتيجية جديدة للسيطرة على السكري دون أدوية
  • دراسة: أدوية GLP-1 الشائعة فوائدها أبعد من خسارة الوزن والتحكم بالسكر في الدم
  • هل يمكن للجزر أن يساهم في علاج السكري؟
  • 3 أعراض تحذيرية تشير لمرض السكري .. احذرها
  • إنقاص الوزن .. روشتة سحرية من حسام موافي للراغبين في التخسيس