علماء يحذرون من ثوران بركاني وشيك.. لم تستعد له البشرية ويغير شكل الحياة
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
حدث خطير حذر منه العلماء، بعدما كشفوا أن الأرض مهددة بالتعرض لثوران بركاني ضخم خلال القرن الحالي، لكن الأكثر خطورة تأكيدهم أن البشرية ليس لديها خطة للتعامل مع تلك الكارثة.
تحذير من ثوران بركاني وشيك«فوضى مناخية» هكذا أكد الدكتور ماركوس ستوفيل، أستاذ المناخ، في تصريحات نقلتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، مؤكدا أن مثل هذا الحدث الذي بات وشيكا، قد يؤدي إلى تجربة مماثلة لثوران بركان جبل تامبورا في إندونيسيا عام 1815.
انفجار بركان تامبورا، أدى حينها إلى إطلاق 24 ميلًا مكعبًا من الغازات والغبار والصخور في الغلاف الجوي، ما تسبب في انخفاض درجات الحرارة العالمية، ودمار المحاصيل، وانتشار المجاعة والأمراض، ومات عشرات الآلاف من الناس، وأعقب ثوران بركان تامبورا، عاما بلا صيف.
وفي القرن الحادي والعشرين، ينتظر البشر بركانا ضخما، من شأنه أن يضيف المزيد من الأزمات إلى الاضطرابات الناجمة بالفعل عن اعتماد البشرية على الوقود الأحفوري، بحسب الخبير.
أكد الدكتور مايكل رامبينو، عالم الجيولوجيا، حديث زميله ستوفيل، مشيرا إلى أن الآثار قد تكون أسوأ من تلك التي حدثت في عام 1815، بعدما بات العالم أقل استقرارا الآن.
ماذا يحدث عند حدوث ثوران بركاني؟من المفارقات أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي انطلقت على مدى القرن الماضي، قد تجعل عواقب مثل هذا الانفجار أكثر برودة.
وتشير أبحاث عالم البراكين الدكتور توماس أوبري، إلى أن الغلاف الجوي الأكثر سخونة واضطرابا من شأنه أن ينشر غاز ثاني أكسيد الكبريت، والهباء الجوي الكبريتي المبرد الذي يشكله، بشكل أسرع، ما يؤدي إلى تكثيف تأثير التبريد.
وبحسب التقرير، فإن توزيع هذه المركبات المحمولة جوا والتي تعكس أشعة الشمس على نطاق أوسع، من شأنه أن يجعلها أكثر فعالية من خلال تقليل فرص اصطدامها وتكتلها.
الدكتورة أنيا شميت، عالمة الغلاف الجوي بجامعة كامبريدج قالت: «هناك نقطة مثالية من حيث حجم هذه الجزيئات الصغيرة اللامعة، وهي نطاق حجم مناسب تمامًا، حيث تكون فعالة للغاية في تشتيت ضوء الشمس».
ووفقًا لدراسة شاركت في تأليفها مع الدكتورة أوبري لصالح Nature Communications في عام 2021، فإن مستقبل الأرض وأجوائها الأكثر سخونة، من المرجح أن تزيل 30% من الطاقة الشمسية في بعض سيناريوهات الاحتباس الحراري العالمي القادمة قريبًا، وقالت أوبري «نتوقع أن يؤدي ذلك إلى تضخيم تبريد السطح بنسبة 15%».
ولكن هناك أيضًا شكوك مثيرة للقلق، كما وصفها الدكتور ستوفيل، العالم في جامعة جنيف، في تصريحاته لشبكة CNN: «نحن الآن في بداية تكوين فكرة عن الخطر الذي يمكن أن يحدث».
ولتعويض ذلك، يقوم علماء المناخ والجيولوجيون والباحثون الآخرون بجمع البيانات الجوية المجمدة في الوقت المناسب داخل نوى الجليد والمضمنة في حلقات الأشجار القديمة.
تشير هذه القياسات إلى أن العديد من الانفجارات البركانية في آلاف السنين الماضية، أدت إلى تبريد الكوكب مؤقتًا بحوالي 1 إلى 1.5 درجة مئوية.
ويأمل أن يساعد البحث في أسوأ السيناريوهات المحتملة البشر وصناع القرار على الاستعداد بشكل أفضل، بدءا من خطط الإخلاء إلى إعداد المساعدات الغذائية، في حالة فشل المحاصيل في جميع أنحاء العالم.
ومن المرجح أن الثوران البركاني المتوقع في القرن الحادي والعشرين، من شأنه أن يؤثر على عالم أكثر اكتظاظًا بالسكان وأكثر ترابطًا، حيث يمكن أن يتردد صدى الاضطرابات الدرامية بطرق مميتة وغير متوقعة، بحسب التقرير.
وأضافت أوبري، أن تغير المناخ يمكن أن يغير حتى سلوك البراكين نفسها، مشيرا إلى أن ذوبان واختفاء الأنهار الجليدية فوق بركة تحت الأرض من الصهارة، يمكن أن يرفع الضغط الذي يبقيها مضغوطة.
وأشار إلى أن هطول الأمطار الأكثر تطرفا، التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، يمكن أن يؤدي أيضا إلى انفجارات تشبه «القنبلة البخارية»، حيث تتسرب تلك الرطوبة عميقا إلى الشقوق بالقرب من البراكين النشطة والخاملة على حد سواء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بركان ثوران بركاني الأرض تغير المناخ ثوران برکانی من شأنه أن یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ثوران مفاجئ لبركان كيلاويا في هاواي: انفجارات وتصاعد الحمم في السماء
شهد بركان كيلاويا في هاواي نشاطًا مفاجئًا صباح الأربعاء، حيث أظهرت مقاطع فيديو من المنطقة الحمم البركانية وهي تتصاعد في الهواء. يُعتبر كيلاويا من أكثر البراكين نشاطًا في العالم، وكان قد شهد انفجارات مماثلة يومي الاثنين والثلاثاء.
اعلانرغم قوة الانفجارات، استمر النشاط داخل حوض الكالديرا في قمة بركان كيلاويا في منتزه هاواي البركاني الوطني، دون أن يهدد المنازل. بدأ النشاط البركاني في وقت مبكر من صباح الاثنين، حيث فتحت شقوق في قاع الكالديرا، مما دفع الحمم البركانية إلى ارتفاع 90 مترًا. وانتشرت على مسافة 263 هكتارًا من الأراضي.
بحسب مرصد هاواي الذي سيتابع نشاط الزلازل والبراكين، كانت الحمم بسُمْك متر واحد تقريبًا. ويتوقع العلماء تغييرا في الأيام القادمة، حيث توقفت الحمم مؤقتًا بعد ظهر الاثنين، لكنها عادت للظهور مجددًا صباح الثلاثاء.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآيسلندا آيسلندا تواصل عرض عجائبها الطبيعية.. شق بركاني بطول 4 كيلومترات يجذب مئات المتفرجين شاهد: بركان هاواي ليس خطيرا.. بل يقدم مشاهد خلابة مدهشة هاوايكوارث طبيعيةثوران بركانيالولايات المتحدة الأمريكيةالاحتباس الحراري والتغير المناخياعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. حصار للمستشفيات وقتلى وجرحى بقصف على غزة والقنيطرة وإسرائيل تتوعد الحوثيين وأردوغان يهدد أكراد سوريا يعرض الآن Next عاجل. أردوغان يهنئ الشعب السوري على رحيل "الأسد الجبان الذي فرّ" ويحذر الأكراد من استغلال الظروف يعرض الآن Next عاجل. نجاة 32 شخصًا على الأقل من بين 67 كانوا على متن طائرة أذرية تحطمت في كازاخستان يعرض الآن Next هجوم روسي ضخم بالصواريخ الباليستية على قطاع الطاقة في خاركيف وإحباط محاولة اغتيال في روسيا يعرض الآن Next المسيحيون في دمشق يحيون قداس الميلاد تحت حراسة أمنية ويضيئون الشموع لأجل "المخلّص" اعلانالاكثر قراءة جنين: إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في الأسبوع الثالث من حملة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مخيمها غواتيمالا: السلطات تستعيد عشرات الأطفال والنساء من قبضة طائفة يهودية متشددة مقتل اثنين وإصابة آخرين في انفجار سيارة ملغومة بمركز مدينة منبج شرقي حلب المرصد السوري لحقوق الإنسان: اغتيال 3 قـضاة في ريف حماة الغربي 12 قتيلًا على الأقل بإنفجار في مصنع للمتفجرات شمال غرب تركيا اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادسورياالسنة الجديدة- احتفالاتالشرق الأوسطروسياالحرب في أوكرانيا المسيحيةهيئة تحرير الشام تلوث المياهسفينة بشار الأسدغزةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024