الجزيرة:
2025-03-06@13:45:42 GMT

أمل من تحت ركام مخيم اليرموك

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

أمل من تحت ركام مخيم اليرموك

وسط ركام الحرب وذكريات الألم في شوارع مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق، يقف سعيد محمود غانم كحكاية أمل متجددة بين الجدران المدمرة يبحث سعيد عن بقايا منزله الذي لم يسكنه سوى 4 أيام قبل أن تدمره قذيفة، ليصبح حلم البيت الجديد مجرد ذكرى مؤلمة، لكن سعيد لم يستسلم للدمار بل قرر أن يحول هذا الألم إلى قوة وأن يزرع بذور الأمل بين الأنقاض.

مع انتهاء حكم بشار الأسد وعودة السكان تدريجيا إلى المخيم، يرى سعيد في كل لوحة يصنعها تجسيدا لصمود شعبه وإصراره على حياة كريمة، وفي ركن صغير من منزل والدته الذي أصبح ملاذه الوحيد بعد دمار بيته يجلس سعيد تحت ضوء شمعة وحيدة يصنع بإصرار لوحات فنية من الحطام والركام، يجمع قطعا متناثرة من المنازل المدمرة ويعيد تشكيلها، ليحكي قصصا عن فلسطين والعودة والحنين، كل عمل فني بالنسبة لسعيد هو طفل يخلقه من قلبه ومن وجعه، كل قطعة تحمل روحا وذكرى، كل لمسة من يديه تشبه نبض قلب مليء بالأمل.

في مشروعه الذي أسماه "الأمل من تحت الركام" يثبت سعيد أن الجمال يمكن أن يولد حتى من بين الخراب، وأن الروح الإنسانية قادرة على تجاوز المحن، يحكي بابتسامة مليئة بالألم عن صنبور ماء صغير وجده تحت أنقاض منزله احتفظ به وصنع منه لوحة تخبر العالم أن الذكريات الصغيرة قادرة على أن تبقي الروح حية.

رغم انقطاع الكهرباء ونقص الموارد يقف سعيد شامخا كرمز للصمود الفلسطيني يشعل شمعة ويذيب الغراء ويضع قطع الحطام واحدة تلو الأخرى كما لو أنه يعيد بناء حياته وأحلامه التي دمرتها الحرب، يرى في كل لوحة بصيص أمل وفي كل لمسة رسالة تقول "نحن شعب لا يموت".

بينما يعود أهل المخيم تدريجيا بعد سنوات من النزوح يشعر سعيد بأن الحياة بدأت تدب من جديد في المكان يتحدث بفخر عن أمله في العودة يوما إلى فلسطين وعن إرادة شعبه التي لا تقهر، يقول سعيد نحن لا نصنع فنا فقط بل نصنع حياة وذاكرة نعيد الأمل إلى القلوب المكسورة ونرسم طريقا نحو الغد الأفضل.

إعلان

كما يقول سعيد "أنا أعتبر كل لوحة أخلقها طفلا من أطفالي، وكل قطعة تحمل قصة وذكرى، تذكّرنا بأننا شعب لا يموت".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الرابحون والخاسرون في لبنان بعد سقوط الأسدlist 2 of 2وزير المخابرات الأشهر في جنوب أفريقيا: حماس كانت مهتمة بتجربتنا في الكفاحend of list

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بيع لوحة نادرة لفنان الشارع بانكسي بمقابل كبير في لندن

بيعت لوحة نادرة لفنان الشارع الشهير بانكسي بنحو "5.3 ملايين دولار"، على ما أعلنت دار "سوذبيز" للمزادات.

وتحمل اللوحة الزيتية، التي باعتها الدار أمس الثلاثاء، في العاصمة البريطانية عنوان "كرود أويل (فيتريانو)"، وأحياناً تطلق عليها تسمية "توكسيك بيتش"، وهي مستوحاة من عمل شهير للرسام الأسكتلندي المتوفى أخيراً جاك فيتريانو.
وعرضت هذه اللوحة للمرة الأولى في المعرض الكبير لبانكسي عام 2005، ومزاد "سوذبيز" أقيم غداة الإعلان عن وفاة الرسام جاك فيتريانو، الذي كان ملهماً لبانكسي.

وعثر على جثة الرسام، البالغ 73 عاماً، السبت، في شقته في مدينة نيس جنوب فرنسا، وكان هذا الفنان العصامي يتمتع بشعبية كبيرة بين الجمهور، لكن الأوساط الفنية كانت تنبذه.

 ومع أن بانكسي اشتهر بشكل أساسي برسوم الاستنسل التي ينشرها في شوارع العالم، وتثير ضجة كبيرة في كل مرة، يتضمن نتاجه الفني أيضاً لوحات ومنحوتات.
لكن هذه الأعمال بقيت محجوبة بهالة أعماله من رسوم الشارع، التي اكتسب بعضها شهرة واسعة.
وحققت أعمال الفنان الذي لا تزال هويته الحقيقية غامضة، عشرات الملايين من الدولارات، ما جعله واحداً من أشهر الفنانين البريطانيين في العالم.

مقالات مشابهة

  • مخيم اليرموك.. رمز اللجوء الفلسطيني الذي حولته براميل “الأسد” إلى ركام
  • ڤودافون مصر تطلق حملة «لحظة الأمل دي لحظة بالدنيا»
  • مكتبة مصر العامة بالزقازيق تنظم 7 زيارات للمدارس
  • كما أوصى النبي.. أعمال بسيطة تجعلك من خير الناس
  • عبد المنعم سعيد: «الاحتلال» يستعد لاستكمال الحرب.. والذخيرة الأمريكية كلمة السر |فيديو
  • مشروع فريد من نوعه في الانبار.. مزرعة الأمل تحارب السرطان بالزيتون
  • بيع لوحة نادرة لفنان الشارع بانكسي بمقابل كبير في لندن
  • “قطعوا عنا المي وصرنا ناكل حشائش”..شهادة سيدة عن الحصار الذي فرضه نظام الأسد المجرم على مخيم اليرموك
  • الصيام بين الركام.. صمود أرواح غزاوية رغم الألم
  • لوحة مفقودة منذ نصف قرن... كيف وصلت إلى متحف هولندي؟