21 قرنًا ومازال الحُب المريمي متدفقًا فى قلوب محبين «أم عيسي»
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
فى الأول من يونيو بدأت العائلة المُقدسة رحلتها إلى مصر؛ التي استمرت 3 سنوات و11 شهرًا، هربًا من بطش هيرود الثاني إنتبياس حاكم الجليل محل ميلاد السيد المسيّح عليه السلام.
عند دخول ذلك الوجيه فى الدنيا والآخرة وأسرته إلى مصر؛ لم ترتجف الأوثان من وجهه فقط ـــ حسب نبؤءة أشعياء فى الإنجيل، بل تدفق الحُب المريمي إلى أرض النيّل وسكن الوجدان المصري، فقد أوجدته «بنت عمران» ومعيتها الكريمة منذ 21 قرنًا من الزمان فى نفوس المحبين.
لم تكن السيدة مريم ــ عليها السلام، من طبقة النبيلات أو الثريات فى فلسطين مسقط رأسها، كانت من الطبقة الفقيرة المُهمشة؛ التي تعاني من أزمات زمانها، رغم عراقة نسبها الكريم.
تشير المصادر التاريخية المتصلة بتلك الحقبة إنها وُلدت فى مدينة الناصرة وهي من تخوم مدينة الجليل، وكان اليهود يزدرون تلك المدينة ويقولون إنه ..(لايمكن أن يأتي منها شيئًا صالحًا).
وعندما جاءت لحظة المُخاض، كانت الولادة عسيرة وفقيرة، مثلها مثل كل النسوة الفقيرات اللّاتي يلدن أبنائهن في ظروف صحية واقتصادية قاسية، ومثلهن أيضا كانت صابرة وقوبة وتحملت تلك اللحظات لتضع مُولودها.
الرحلة إلى مصرفى رحلة العائلة المقدسة إلى مصر كانت مظاهر ذلك الفقر ظاهرة تمامًا؛ كان الإرتحال إلى وادي النيّل بموكب غاية فى البساطة؛ رجل يجر حمارًا تمتطيه إمراة تضم رضيعها إلى صدرها، هذا المشهد الذي شخصه فناني عصر النهضة فى إيطاليا فى لوحاتهم عن رحلة العائلة المُقدسة إلى مصر.
ولم تكن مظاهر الفقر قاصرة على الرحلة، لو تتبعنا خط سير الموكب الكريم للعائلة المُقدسة؛ لوجدنا أن موكب الرحلة مرّ أيضا وأقام أصحابه فى مناطق فقيرة اقتصاديًا ومعيشيًا.
مرّت العائلة المُقدسة فى رحلتها دخل البلاد المصريّة بنحو 22 موقعًا جغرافيًا من شمال شرق البلاد إلى جنوبها، كانت أغني هذه المواقع هي الفرما التي كانت مركزًا تجاريًا مهمًا فى ذلك الوقت، لتستقر فى النهاية فى الصعيد البعيد عن السلطة المركزية في الشمال، ومكثت العائلة المقدسة فى موقعين بمحافظة أسيوط، كان كلاهما أشد وعورة فى جغرافيته ومعيشته عن نظيره؛ الأول هو دير المُحرق حاليًا، والثاني هو جبل درنكة.
ورغم شظف العيش فى الموقعين الجبلين البعيدين عن العمران فى ذلك الوقت، فقد كان الصعيد أمنًا للعائلة المقدسة؛ الفارة من بطش اليهود فى فلسطين، وطال بقاء العائلة المقدسة فى الصعيد 6 أشهر و10 أيام.
الحب المريمييتصدر المشهد نساء الطبقة الشعبية الفقيرة وهنّ يمسكن الدفوف ويطلقن الزغاريد؛ كأنه عرس يخص إحداهن بالتزامن مع الأناشيد الدينية التي تُمجد البتول ونسبها الكريم وقصة الإصطفاء من الله سبحانه وتعالي، يأخذك ذلك المشهد فورًا إلى السؤال لماذا تُحب الفقيرات السيدة مريم عليها السلام؟!
يتولد الحُب ويتدفق بين السيدة مريم وبنات جنسها الفقيرات؛ لأنها كانت مثلهن فى طروفهن المعيشية والحياتية، ورغم ذلك اختيرت لتكون مُصطفاة بين نساء الأرض وأنعم الله عليها بمعجزة الولادة دون أن يمسها بشر، تُجدّد قصة البتول الأمل والرجاء فى الأذهان كل عام.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الحلقة السابعة من مسلسل الشرنقة .. أحمد داود يقابل مريم الخشت مجددا
شهدت الحلقة السابعة من مسلسل الشرنقة احداثا مثيرة حيث أنقذ إيساف ( أحمد داود ) حبيبته دنيا ( سارة أبي كنعان ) من رجاله جلال العشري تاجر المخدرات ( رامي الطمباري) وبدأ يخطط أن يسيطر على السوق، وعاد مرة أخرى للأحلام ورأى محسن مرجان مديره ( صبري فواز) و" حمزة " ابنه الذي توفى وزوجته سلمى ( مريم الخشت ) وتنتهي الحلقة بعربية تراقب إيساف فيدخل سوبر ماركت ليكتشف انها سلمى.
مسلسل الشرنقة بطولة أحمد داود ويشاركه مريم الخشت، علي الطيب، صبري فواز، محمد عبده، سارة أبي كنعان، ياسر عزت، وهو من تأليف عمرو سمير عاطف وإخراج محمود عبد التواب، ومن إنتاج شركة أروما للمنتج تامر مرتضى، ويتكون المسلسل من 15 حلقة ويعرض حصرياً على منصة Watch it.
وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي تشويقي غامض، ويجسد أحمد داود دور محاسب يُدعى حازم يعمل داخل إحدى الشركات الكبرى، ومعروف عنه بين زملاءه التميز والإبداع في عمله، إلا أنه يُفاجئ بممارسات غير قانونية داخل الشركة، ويتطرق لقضية غسيل أموال ليدخل في مواجهات وتتغير حياته رأسًا على عقب، وذلك في أجواء مليئة بالإثارة والتشويق.
ويذكر أن أحدث أعمال أحمد داود هو فيلم الهوى سلطان، الذي حقق نجاحا كبيرا في السينمات وتخطت إيراداته الـ 80 مليون جنيه، ويشارك في بطولته منة شلبي، سوسن بدر، أحمد خالد صالح، جيهان الشماشرجي، عماد رشاد، خالد كمال، فدوى عابد، ونورين أبو سعدة، والفيلم من تأليف وإخراج هبة يسري، ومن إنتاج شركة سي سينما لـ أحمد فهمي وهاني نجيب.