نعمو: نعيش فرحة العيد من أجل أولادنا ونبقى متكاتفين بعضنا ببعض
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
احتفلت الطوائف المسيحية في البقاع الشمالي بعيد ميلاد يسوع، حيث غصت الكنائس بالمصلين، وأقيمت القداديس بالمناسبة، كما أقيم في رأس بعلبك رسيتالا ميلاديا في كنيسة مار اليان قدمته جوقة العطاء.
ثم ترأس كاهن الرعية الأب ابراهيم نعمو قداسا احتفاليا بولادة يسوع، حضره حشد من المؤمنين، وألقى عظة تمنى فيها بعيدي الميلاد ورأس السنة ب"تجدد الأمل بولادة جديدة للوطن"، وقال انه "مناسبة تعزز الهوية المسيحية، وتشجع على الإلتزام بالتقاليد والقيم الروحية، كم يعتبر فرصة للتجمع العائلي، ويعزز الروابط بين أفراد المجتمع، ويكون مدخلا لانتخاب رئيس للجمهورية، ينهض بمؤسسات الدولة، لتدور العجلة الإقتصادية".
وأضاف: "الأزمة التي نعيشها أنهكت الشعب، فكفانا ما أصابنا، فنحن نستحق الحياة، وبخاصة في رأس بعلبك التي تعاملت مع المنطقة بكل إنسانية ولم يبأه شعبها بالسياسة، بل انطلق من إيمانه بالعيش المشترك".
كما أكد ان "الوجود المسيحي في هذه المنطقة بعلبك الهرمل هو صمام الأمان لمسيحيي الشرق، فنحن نستمد قوتنا من اتحادنا وتكاتفنا، ولن نتخاذل يوما في تقديم المساعدة لمن نعيش معهم في هذه المنطقة، فرأس بعلبك من حقها أن تفرح وتعيش بهجة العيد، وخير دليل بالتحضيرات التي بدأت منذ اليوم الأول لشهر الميلاد".
وختم الأب نعمو مؤكدا أن "نعيش فرحة العيد من أجل أولادنا، ونبقى متحدين ومتكاتفين بعضنا ببعض"، كما تمنى الشفاء للمرضى، والوقوف بجانب العائلات المحزونة. (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يدعو لتوحيد موعد الاحتفال بعيد الفصح بين الكنائس المسيحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتصاعد النقاشات بين الكنائس المسيحية بشأن توحيد موعد الاحتفال بعيد الفصح، العيد الأهم في المسيحية، الذي يُحيي ذكرى المسيح ، ويأتي هذا النقاش نتيجة اعتماد الكنائس المختلفة تقاويم متباينة، حيث تحتفل الكنائس الغربية (الكاثوليكية والبروتستانتية) بعيد الفصح وفقًا للتقويم الغريغوري، بينما تعتمد الكنائس الشرقية (الأرثوذكسية) على التقويم اليولياني.
في هذا السياق، أعرب البابا فرنسيس عن دعمه الكامل لتوحيد موعد الاحتفال بعيد الفصح، مشددًا على أهمية هذه الخطوة كرمز للوحدة المسيحية.
وأكد قداسته أن توحيد الاحتفال سيكون شهادة قوية أمام العالم على الروابط الروحية التي تجمع المؤمنين، رغم التنوع الثقافي والجغرافي.
يأتي هذا التوجه ضمن إطار الحوار المسكوني الذي يسعى إلى التقريب بين الكنائس. وقد ظهرت دعوات عديدة عبر التاريخ لتحقيق هذا الهدف، لكن العقبات المتعلقة بالتقاويم والتقاليد الكنسية حالت دون ذلك. في عام 2025، سيكون الاحتفال بعيد الفصح موحدًا بشكل تلقائي بين الكنائس، وفقًا للتقاويم المختلفة، مما دفع البعض لاعتبار ذلك فرصة سانحة لمواصلة النقاش حول التوحيد المستدام.
رغم الترحيب بفكرة التوحيد، هناك قلق بين بعض الأوساط بشأن التأثير على الطقوس التقليدية المرتبطة بكل كنيسة، حيث يرى البعض أن الاحتفاظ بالهوية الثقافية لكل طائفة لا يتعارض مع السعي للوحدة.
من جهة أخرى، يُنظر إلى توحيد الاحتفال كخطوة إيجابية نحو بناء جسور الحوار وتجاوز الانقسامات التاريخية التي بدأت منذ القرن الحادي عشر.
وأكد البابا فرنسيس أن الكنيسة الكاثوليكية مستعدة للقبول بأي اقتراح من شأنه توحيد موعد الاحتفال بالفصح، حتى لو كان ذلك يعني التخلي عن التقويم الغريغوري. وأضاف قداسته: "الاولوية هي وحدة المسحيين وليس الحفاظ علي المواعيد التقليدية ".
تعتبر هذه الدعوة استكمالًا لمساعي البابا فرنسيس لتعزيز الحوار بين الكنائس، خاصة مع الأرثوذكس، حيث يعكس انفتاحه واستعداده للتعاون لتحقيق هذا الهدف التاريخي الذي قد يعزز الوحدة المسيحية عالميًا.