وزير الثقافة يناقش وضع خطة استراتيجية شاملة لفعاليات وأنشطة تراعي متغيرات العصر
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
ترأس الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اجتماع اللجنة العليا المختصة بإعداد تصور لتعظيم الفائدة والمردود للهيئة العامة لقصور الثقافة وتنظيم آلية العمل بها، بهدف تحقيق أقصى استفادة من إمكانيات الهيئة، بما يسهم في تعزيز دورها التنموي والثقافي على مستوى الأقاليم.
وأكد خلال الاجتماع أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تمثل ذراع الوزارة في الأقاليم، لكنها تواجه تحديات عديدة تعيق أداء دورها بالشكل الأمثل، مضيفا أن هناك حاجة ملحة إلى ترميم وتطوير العديد من قصور الثقافة ورفع كفاءتها، بالإضافة إلى تأهيل العاملين بها من خلال دورات تدريبية تخصصية في مجالات الثقافة والفنون الجماهيرية، لضمان تقديم خدمات ثقافية ذات أثر ملموس ومستدام يتماشى مع تطورات العصر.
وأكد وزير الثقافة أن هذه الخطوات تأتي في إطار حرص الوزارة على تحقيق تنمية ثقافية حقيقية ومستدامة، تعزز الهوية الثقافية وتصل إلى مختلف شرائح المجتمع.
وشهد الاجتماع مناقشة عدد من المقترحات، منها تكثيف القوافل الثقافية وتفعيل المسرح المتنقل لتوفير خدمات ثقافية في المناطق التي تفتقر إلى هذه الخدمات، كما جرى التأكيد على أهمية التعاون مع المدارس ومراكز الشباب، بالإضافة إلى المؤسسات الدينية مثل الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة، لتوسيع نطاق الاستفادة من الأنشطة الثقافية، والعمل على إطلاق تطبيقات ومواقع إلكترونية لتمكين الفئات المحرومة من الوصول إلى الأنشطة والخدمات الثقافية.
وأوصت اللجنة المشكلة من نخبة من الخبراء والمتخصصين بإجراء حصر شامل لقصور الثقافة التابعة للوزارة التي تحتاج إلى ترميم وتطوير، بالإضافة إلى مراجعة بيوت الثقافة المستأجرة من جهات أخرى لتحديد احتياجاتها.
خطة استراتيجية شاملة للفعالياتودعت إلى وضع خطة استراتيجية شاملة للفعاليات والأنشطة تراعي متغيرات العصر، وتهدف إلى اكتشاف المواهب، وتعزيز الوعي الثقافي، وزيادة أعداد المستفيدين.
وأوصت اللجنة بتطوير وحدات إنتاجية للفنون والحرف التراثية داخل قصور الثقافة بما يتماشى مع طبيعة كل منطقة، بهدف تحقيق عائد استثماري يدعم التنمية الثقافية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الثقافة الثقافة وزارة الثقافة قصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
"الثقافة الفلسطينية" تباشر الرصد الميداني وتوثيق أضرار المواقع الثقافية في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان إن طواقم وزارة الثقافة في المحافظات الجنوبية باشرت أعمال رصد وتوثيق الأضرار التي لحقت بالمواقع الثقافية في قطاع غزة، إذ أظهرت التقارير الأولية حجم الدمار الهائل الذي طال المكتبات والمواقع التاريخية والفضاءات والمراكز الثقافية، مما يهدد الإرث الثقافي والهوية الفلسطينية.
وأكد الوزير حمدان إن هذا التدمير الممنهج يأتي ضمن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لطمس الهوية الثقافية والتاريخية للشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه الثقافية.
وأضاف أن ما يحدث ليس مجرد تدمير للمباني، بل محاولة لفرض واقع جديد بما يتماشى مع الرواية الإسرائيلية المزيفة.
وحث الوزير حمدان الجهات الدولية والعربية على التحرك العاجل لحماية التراث الثقافي الفلسطيني، الذي يتعرض لكافة أشكال الإبادة، في تحدٍ صارخ للقوانين الدولية التي تنص على حماية الموروث الثقافي خلال الحروب.
ورصدت الوزارة تعرض مكتبة الجامع العمري (مكتبة الظاهر بيبرس) لأضرار جزئية، شملت تشققات وتدمير أرفف وأبواب خارجية، إلا أن الكتب والمخطوطات بدا أنها ما زالت في حالة جيدة، رغم الحاجة إلى التحقق من اكتمال محتويات المكتبة وعدم تعرضها للنهب.
في المقابل، دُمّرت مكتبتا منصور واليازجي بالكامل، كما تم حرق قسم الأرشيف في بلدية غزة، الذي يحتوي على وثائق تعود لأكثر من 150 عاماً.
ووثقت الوزارة الأضرار التي طالت قبة المخطوطات القديمة التابعة لوزارة الأوقاف، إضافة إلى تدمير العديد من البيوت التاريخية مثل بيت العلمي القديم وبيت السقا وبيت الغصين، التي كانت تستضيف الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية.
كما شمل الاستهداف الإسرائيلي جميع مكتبات الجامعات، مكتبة الكلمة، مكتبة أبو شعبان، مكتبات البلديات، ومكتبة مركز التخطيط التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي تضم أرشيف الثورة الفلسطينية. كما تعرض منزل الرئيس الراحل ياسر عرفات، بما يحتويه من مكتبة قيّمة للتدمير.