لبنان ٢٤:
2025-03-30@07:52:03 GMT

قبلان: لن نقبل العيش بوطن لا مسيحية فيه

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على أننا "لن نقبل العيش بوطن لا مسيحية فيه"، وقال في رسالة تهنئة لمناسبة عيد الميلاد، جاء فيها: "تكريساً للنور الهابط من ملكوت الله حيث يتجلّى ميلاد السيد المسيح وعين الربّ على العائلة البشرية ووحدتها ولوازم تكريمها ومنع الخطيئة فيها، ولا خطيئة أكبر من الظلم والحقد والنقمة والإضطهاد لرعية الله وسط حضارة عالمية تعيش على القتل والإبادة والفظاعات، ولا ظلم ولا اضطهاد برسالات الله، وهذا هو جوهر المسيحية والإسلام في ميادين الدنيا ومنظومة ناسها وأركانها، ولبنان مهد الرجاء ومهبط السماء وخزانة التراث، والميلاد والإنسانية لا يفترقان، وهو ما نريد تجسيده بالعائلة اللبنانية التي تجمع الإسلام والمسيحية، وعليه، أقول للأخوة المسيحيين: أنتم ونحن وبقية الخلق أمانة الرب في أرضه ولن نقبل العيش بوطن لا مسيحية فيه، ولو تجسّد المسيح بيننا لجمع المسجد بالكنيسة وأقام إلفة السماء بالعائلة اللبنانية التي تتوق للمحبة والتوافق والعدل والإيمان واحترام القيم التي تليق بهذا البلد السماوي الذي تتسابق إليه سكاكين العالم الظالم، وهذا يلزم العائلة اللبنانية بالتفاهم والتضامن والتعاون والتشاور بكلّ ما يحتاج إليه اجتماعها المدني الذي يفترض حفظ مصالحها ونظامها ووحدتها المقدسة".

 
وتابع: "لو كان المسيح الآن بيننا لحرّم علينا القطيعة السياسية وأوجب علينا الدخول بتفاهم رئاسي ووطني يليق بوحدة مصالحنا وجامع وجودنا وغاية الرب فينا، والمسيح والعدالة لا ينفصلان، وإنما المسيح محبة ورحمة وعطاء ونقاء ولقاء، وكل الحب للأخوة المسيحيين ونحن وأنتم بلحظة التقاء الزمان بالأبدية، وهذا يفترض تجلّي المحبة الإلهية بأرض لبنان ونظامه السياسي وصيغته التوافقية ومؤسساته الدستورية وعائلته الوطنية الكريمة، وهذه أعظم أيام مجد الله بالميلاد الذي يضع المسيحية والإسلام بقلب العناق السماوي، ويجب أن نتذكّر أن السماء لا تخطئ، وأن مآل البشر إلى الله". (الوكالة الوطنية)
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لام شمسية من وجهة نظر مسيحية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خلق الله الجنس في الإنسان كوسيلة لتحقيق الحب والتواصل الإنساني، إذ يُعتبر الجنس جزءًا من الطبيعة البشرية التي تسهم في بناء علاقات الحب والمشاركة، وتنمية العائلات. 

كما ذكر الكتاب المقدس في سفر التكوين، عندما خلق الله آدم وحواء، حيث قال: “ليس جيدًا أن يكون آدم وحده، فأصنع له معينًا نظيره”. 

إن هذه العلاقة ليست مجرد تفاعل جسدي، بل هي دعوة للاتحاد والتكامل بين الزوجين، ومن ثم بناء أسرة تكون فيها محبة الله وإرادته هي الأساس.


الجنس في الزواج المسيحي

المسيحية تُقدس الجنس داخل إطار الزواج، الذي يعتبره الكتاب المقدس سرًا عظيمًا. 

ويُشدد على ضرورة الحفاظ على قدسية الزواج والعلاقة الجنسية، كما قال الكتاب: “ليكن الزواج مكرمًا عند الجميع، والمضجع غير نجس”. أي أن الكنيسة تدعو إلى الحياة الطاهرة التي تلتزم بالقيم الروحية التي تقوي الأسرة والعلاقات بين الزوجين.


الزنا والإساءة الجنسية في المسيحية

تُدين المسيحية جميع أشكال الزنا، سواء في العهد القديم أو الجديد، حيث يُعتبر أي تجاوز لهذه الحدود خطيئة. في العهد القديم، تم تحذير البشر من الزنا بقوله: “لا تزني”. أما في العهد الجديد، فقد أتسع مفهوم الزنا ليشمل الأفكار والشهوات التي لا تلتزم بالنقاء الطاهر، حيث قال السيد المسيح في موعظته: “كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه”.


الإساءة الجنسية للأطفال

تعتبر المسيحية الإساءة الجنسية للأطفال من أفظع الجرائم، سواء كانت من خلال الاعتداء الجنسي المباشر أو الاستغلال الجنسي للأطفال بأي شكل كان، مثل الاغتصاب أو التحريض على مشاهدة المواد الإباحية أو الدعارة. جميع هذه الأفعال تُعتبر انتهاكًا لكرامة الإنسان وحقوقه الأساسية، وهي تتسبب في ضرر جسدي ونفسي عميق للطفل.
 

آثار الإساءة الجنسية على الطفل

الإساءة الجنسية للأطفال تترك آثارًا جسدية ونفسية خطيرة. جسديًا، يمكن أن تؤدي إلى إصابات في الأعضاء التناسلية أو حتى أمراض معدية. أما نفسيًا، فقد يعاني الطفل من مشاعر الذنب، الخجل، كراهية الذات، والشعور بالضياع. وقد يتسبب هذا في اضطرابات سلوكية مثل تعاطي المخدرات أو تغيير في أنماط الأكل. كما أن هذه الآثار تستمر في ملاحقة الطفل حتى بعد بلوغه مرحلة البلوغ.

دور الكنيسة في مكافحة الإساءة الجنسية

تعمل الكنيسة المسيحية على توعية المجتمع بكل أشكال الإساءة الجنسية للأطفال، من خلال برامج المشورة الأسرية والتدريب الدائم للخدام في الكنائس والمراكز التعليمية. كما تساهم الكنيسة في تقديم الدعم للأطفال ضحايا الإساءة، من خلال برامج التأهيل التي تساعدهم على التعافي ومواصلة حياتهم بشكل سليم.

تدين المسيحية جميع أشكال الإساءة الجنسية للأطفال، وتعتبرها انتهاكًا لحرمة الحياة الإنسانية. كما تؤكد على ضرورة احترام جسد الإنسان وحقوقه، وتقديم الدعم اللازم للأسر لحماية أطفالها من هذه الآفة الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: لن نقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • هند قبوات وزيرة مسيحية في الحكومة السورية الجديدة
  • حزب الله يحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية الخرق الإسرائيلي
  • مدير الفلك الدولي لمصراوي: الموجود في السماء قمر وليس هلالا.. وهذا موعد عيد الفطر
  • المفتي قبلان : الغارات الإسرائيلية على الجنوب والضاحية الجنوبية تكشف نفاق الضامن الأميركي
  • لام شمسية من وجهة نظر مسيحية
  • عبد المسيح: لإصلاح شامل وجذري في أجهزة الرقابة كافة
  • هذه التعيينات القضائية التي أٌقرّت في مجلس الوزراء
  • الصحة اللبنانية: استشهاد 3 أشخاص في غارة إسرائيلية
  • نازحون أجبرهم القصف على العيش بجانب أطنان من النفايات وسط مدينة غزة