العلم والموهبة والإصرار هما سبب أى نجاح. وحتى تكون متفوقا على الغير يجب عليك أن يكون لديك أولا موهبة، وثانيا أن تنمى هذه الموهبة بالعلم، وثالثا أن يكون لديك إصرار على تطبيق ما درسته وأن تطوره وتبرع فيه بحكم أنك جمعت أطراف مثلث النجاح.
فالنجاح لا يأتى أبدا صدفة، ولا يأتى بالحظ ولا يأتي بأن تصعد إليه على أكتاف الآخرين، وبالتالى كل من صعد بهذه الطريقة سقط سقوطا مدويا كما قال الشاعر العربى أبو العتاهية «ما طارَ طَيرٌ فَاِرتَفَع إِلّا كَما طارَ وَقَع» وطريق النجاح مليء بالعقبات والعراقيل، وعليك التغلب عليها واجتيازها حتى تحقق الرضا الذاتى داخليا وتحقق ما يريده منك الناس.
فهناك الفشلة والجهلة والمنافقون والمتلونون والذين يحملون الغير أخطاءهم، والأنانيون والمنافقون والعبيد. سوف يقفون كلهم فى طريقك، وعليك أن تتجاوزهم وأن تلقى بهم خلف ظهرك، فهؤلاء مهما فعلت ومها حققت سوف يسفهون من نجاحك، وسوف يحاولون تشويه صورتك، ولكن بمثلث النجاح سوف تتجاوزهم وتحولهم من أدوات لعرقلتك لأدوات تعطيك القوة والعزيمة لتحقيق أهدافك.
فالنجاح فى العمل مثل النجاح في السياسة أو فى العمل العام أو أى مشروع تقوم به، فهدفك قبل المكسب المالي أو الجماهيرى أو الشهرة هو تحقيق الرضا الذاتى، فالناجحون دائما أقوياء فى إدارتهم لمشاريعهم، ومبدعون فى تحفيز الغير. قادرون على استنباط وإخراج الأفكار الجديدة من الغير وتحويلها إلى واقع ملموس أمامهم. وهم يستطيعون قيادة أى مؤسسة إلى الأمام وتحقيق أهدافها بسرعة.
والتجربة أثبتت أن تأخر أى مجتمع فى العالم عندما اعتمد على أهل الثقة أو أصحاب الولاءات السياسية أو المذهبية والطائفية أو أشخاص فى السلطة، فكل الدول التى اتخذت هذا المسار سقطت فى براثن الصراعات وأصبحت شعوبها مشردة، وهذه الدول لم تعرف معنى التغيير السلمى عبر صناديق الاقتراع ولكن تعترف بتوحد المسئولين فى كراسيهم لعشرات السنين والقضاء على أحلام أجيال طويلة ترغب بأن يكون لها دور فى خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم، ولديهم طموح وموهبة وعلم كبير.
اعتماد آليات التغيير فى كل شيء أمر مهم لتجديد دماء أى جهاز أو مؤسسة، واختيار من يقود يجب أن يتم وفق المعايير التى تعب الغرب والشرق فى وضعها لاختيار من يملك مثلث النجاح الذى أشرنا إليه. والمجتمعات التى أقرت آليات التغيير واختارت أهل الخبرة والعلم والموهبة تنعم الآن بالاستقرار فى جميع مناحى الحياة وتحقق قفزات تنموية كبرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تطبيق
إقرأ أيضاً:
تامر كروان: "الموسيقى لا تنفذ فيلم ولكن تدعم الفيلم"
بدأت منذ قليل ندوة مميزة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث اجتمع المؤلف الموسيقي تامر كروان مع الناقد السينمائي عصام زكريا للحديث حول الموسيقى التصويرية للأفلام وأهميتها في تقديم تجربة سينمائية متكاملة.
وتحدث تامر خلال الندوة عن دور أهمية دور الموسيقى التصويرية في الأفلام وتدعيمها للعمل والممثلين في العمل.
وقال “تامر”: " الموسيقى لا تنقذ فيلم ولكن تنقذ إخراج ساعات بيكون وجود الموسيقى يكون أسرع أو أبطأ لو الإخراج في مشكلة فتحل الجزء ده فقط ولكن لا تنقذ العمل كامل أما من حيث المونتاج لو المونتاج في مشكلة من حيث الإحساس أنا بيبقى عندي مشكلة كمؤلف موسيقي الفكرة الأهم أن الموسيقى دعم لممثل ولكن لا يمكن تنقذ فيلم تساعد ولكن لا تنقذ".
نبذة عن تامر كروان
تامر كروان هو مؤلف موسيقي ومهندس صوت مصري بارز، يُعرف بإسهاماته الكبيرة في مجال الموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات.
وُلد تامر في مصر ودرس الموسيقى وتعلم فنونها على يد متخصصين، مما أكسبه خلفية موسيقية قوية جعلته واحدًا من أبرز الملحنين في عالم السينما العربية.
بدأ تامر كروان مسيرته الفنية في تسعينيات القرن الماضي، ونجح سريعًا في ترك بصمته الخاصة بفضل موهبته في استخدام الموسيقى للتعبير عن المشاعر والأجواء السينمائية المختلفة. تعاون مع عدد كبير من المخرجين المصريين والعرب، وشارك في تأليف الموسيقى التصويرية لأفلام ومسلسلات لاقت استحسانًا كبيرًا من النقاد والجمهور.
يتميز أسلوب تامر كروان بالمزج بين الألحان الشرقية والغربية، والقدرة على نقل الحالة النفسية للشخصيات من خلال الموسيقى، مما جعله ينجح في تقديم موسيقى تتناسب مع مختلف الأنواع السينمائية، سواء الدرامية أو الرومانسية أو الأكشن.
شارك تامر في العديد من الأفلام التي عُرضت في مهرجانات سينمائية دولية وحصدت جوائز، مما أكسبه شهرة وتقديرًا على مستوى عالمي. كما أنه معروف بقدرته على التعاون مع المخرجين بشكل وثيق، لضمان أن تكون الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من رؤية الفيلم العامة.
إلى جانب أعماله السينمائية، يشارك تامر كروان في ورش عمل وندوات تهتم بتعليم الموسيقى التصويرية وتحليلها، مما يجعله مصدر إلهام للعديد من المؤلفين والموسيقيين الصاعدين.