حتى المرضى لم يسلموا من شائعات «أهل الشر»، منذ فترة ترددت شائعة خبيثة عن نية الحكومة إلغاء العلاج على نفقة الدولة خلال الفترة المقبلة، ونفت وزارة الصحة الشائعة، وشددت على استمرار تنفيذ قرارات العلاج على نفقة الدولة دون إلغاء، مع تقديم كل خدماتها الطبية من عمليات جراحية وأدوية وفحوصات طبية بالمجان لغير القادرين.
مشروع العلاج على نفقة الدولة يحظى برعاية خاصة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويوصى وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار بالعمل على تخفيف العبء عن المرضى خاصة الفقراء، كما أن الرئيس السيسى أعلن عن مبادرة «100 مليون صحة» التى انبثقت عنها عشرات المبادرات من أجل الحفاظ على صحة المصريين، وحمايتهم من الأمراض الخطيرة، حيث تم القضاء نهائياً على أخطر فيروس كان ينهش أكباد الغالبية من المصريين فى الفترة السابقة دون أن يواجه بأساليب مواجهة للقضاء عليه، ثم تطرقت المبادرة إلى تخفيض فترة انتظار إجراء العمليات الخطيرة ورعاية المرأة حتى علاج الأجنة فى بطون أمهاتهم.
قبل مبادرة «100 مليون صحة» كانت نسبة الأمراض بين المصريين قد وصلت إلى أرقام صعبة، ورفعت المستشفيات شعار «الداخل مفقود والخارج مولود»، كان المرضى فى السابق ينتظرون الموت على فراشهم أو على أسرة آيلة للسقوطة فى المستشفيات انتظاراً لقرار إجراء العملية. وكان المريض مشروع متوفى، والسليم يفكر فى المرض الذى قد يفاجئه دون أن يكون مستعداً لتكلفة علاجه.
منذ أيام أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إصدار مليون و814 ألفاً و595 قرار علاج على نفقة الدولة، خلال النصف الأول من العام الجارى، وبلغ عدد المستفيدين من قرارات العلاج على نفقة الدولة فى هذه الفترة مليوناً و511 ألفاً و979 مواطناً، بتكلفة إجمالية 9 مليارات و426 مليوناً و4 آلاف و183 جنيهاً، وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة إن هناك توجهات مستمرة من الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان بتيسير إجراء حصول المواطنين غير القادرين على حقهم فى خدمات طبية على أعلى مستوى.
فى عهد الرئيس السيسى شهدت مصر تقدماً ملحوظاً فى تحسين المؤشرات الأولية المتعلقة بالصحة ما يعكس نجاح الدولة المصرية فى عمليات الإصلاح الصحى الشامل، الذى يعد أساس نجاح التنمية فى أى دولة. كما حرصت الدولة المصرية على العمل فى اتجاهين فى الملف الصحى للمصريين، الأول: إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية وتطويرها لتواكب التطور فى أداء الخدمة الصحية من خلال تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد، والثانى: إطلاق حزمة من الإصلاحات الصحية للإسراع بتوفير الخدمة للمواطنين بشكل سريع فى ظل تطبيق معايير الجودة المتبعة عالمياً، بهدف تحقيق رضا المريض عن الخدمة.
أسهمت المبادرات الصحية وعلى رأسها مبادرة «100 مليون صحة» أحد الإنجازات الكبرى فى المنظومة الصحية التى تنفرد بها مصر للرصد المبكر وعلاج الأمراض المزمنة والوراثية لكل فئات الشعب المصرى، فى تغيير شكل ومضمون المنظومة الصحية فى مصر، ولم تتحقق الرعاية الصحية من فراغ، إنما خلال زيادة نسبة الإنفاق على الصحة، حيث بلغت مخصصات قطاع الصحة 310 مليارات جنيه بموازنة عام 22 و23، ورغم ما يشهده الاقتصاد العالمى من تحديات ضخمة تمثل ضغوطاً بالغة الشدة على موازنات مختلف الدول بما فيها مصر، إلا أن توجيهات الرئيس السيسى للحكومة لا تتوقف لتوفير احتياجات الشعب المصرى والمضى فى زيادة المخصصات الموازية للقطاع الصحى على نحو تمكين الدولة من تحسين بيئة العمل للأباء، وضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وبناء نظام صحى قوى ومرن أكثر قدرة على الاستدامة المالية، دون التعرض لتقلبات اقتصادية عنيفة.
لقد حرص الرئيس السيسى على تقديم جميع أنواع الدعم والمساندة لتشجيع القطاع الطبى الخاص للمساهمة مع القطاع الطبى الحكومى فى تقديم الرعاية الصحية الشاملة لجميع المواطنين وأرسى قاعدة تمتع جميع المواطنين وفى مقدمتهم محدودو الدخل بالرعاية الصحية وجعلها حقاً رئيسياً من حقوق الإنسان ومن بينها إنهاء قوائم الانتظار للحالات الحرجة وتخفيف الأعباء المادية على محدودى الدخل.
كما دعا الرئيس السيسى قادة العالم إلى العمل الدؤوب نحو الاستثمار فى الصحة بصفتها إحدى أهم الأولويات على مستوى الدولة لتحسين المنظومة الصحية وتغييرها للأفضل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل الشر العلاج وزارة الصحة العلاج على نفقة الدولة الرئیس السیسى
إقرأ أيضاً:
«الصحة»: تقديم 340 ألف خدمة طبية بالمنشآت الصحية في بورسعيد
أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم 341 ألفًا و786 خدمة طبية، من خلال مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، والفرق المتنقلة لمديرية الشئون الصحية في محافظة بورسعيد، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، بتقديم أفضل خدمات طبية للمواطنين في مختلف المحافظات.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن مستشفيات مديرية الشئون الصحية بمحافظة بورسعيد، قدمّت 108 آلاف و639 خدمة طبية، منوها إلى تطوير ورفع كفاءة مستشفى صدر بورسعيد، حيث تم تجهيز قسم المناظير وتركيب جهاز منظار الشعب الهوائية، ورفع كفاءة المعمل، وزيادة الطاقة الاستيعابية لأسرة الرعاية المركزة لتصل 20 سريرا، بالإضافة إلى تطوير قسم الدرن المُزود بـ10 أسرة، ورفع كفاءة قسم الصيدلة الإكلينيكية، مضيفا أن أعمال التطوير شملت مستشفى الحميات لتطوير المبنى الرئيسي، ورفع كفاءه عيادة وصيدلية أمراض نقص المناعة، لمتابعة الحالات طبقًا للبرنامج القومي لمكافحة مرض نقص المناعة.
12 قافلة طبية في الأماكن الأكثر احتياجًاوأشار «عبدالغفار» إلى أن القوافل الطبية قدمت 35 ألفًا و500 خدمة طبية من خلال 12 قافلة طبية في الأماكن الأكثر احتياجًا، إلى جانب تقديم 67 خدمة طبية من خلال التشخيص (عن بُعد)، بالإضافة إلى الخدمات المقدمة من خلال الوحدة المتنقلة الخاصة بالمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، والمجهزة بأشعة الماموجرام، لتقديم خدمات الكشف عن سرطان الثدي، وعمل الفحص الشامل للسيدات، وتقديم التوعية اللازمة للوقاية من المرض، والتعريف بكيفية عمل الفحص الدوري لمتابعة الحالة الصحية.
وأضاف «عبدالغفار» أنه تم تقديم 19 ألف خدمة طبية من خلال العيادات المسائية بالمنشآت الصحية والتي شملت (مستشفى الصدر، ومستشفى الحميات، ومركز الأسنان التخصصي، ومركز الإرشاد الوراثي، ومركز المسنين) حيث تعمل العيادات المسائية حتى الساعة الثامنة مساءً لتوفير كافة سبل الرعاية الصحية.
ومن جانبه، أشار الدكتور وليد فتحي عبدالمقصود، إلى تطوير ورفع كفاءة الخدمات الطبية المتخصصة بمراكز ووحدات الرعاية الأولية التي قدمت 197 ألفًا و647 خدمة طبية، تضمنت مركز طب الأسنان الذي قدمّ 28 ألفًا و706 خدمات بمختلف التخصصات الطبية، و20 ألفًا و265 خدمة طبية من خلال مركز الإرشاد الوراثي، و4 آلاف و289 خدمة طبية من خلال مركز طبي المسنين، وتقديم 20 ألف خدمة طبية في مجال تنظيم الأسرة، بالإضافة إلى تقديم خدمات المبادرات الرئاسية عن طريق الوحدات والفرق المتنقلة، حيث قدمت 117 ألفًا و985 خدمة طبية على مستوى المحافظة.
عدم مخالفة الاشتراطات الطبيةونوه إلى حرص مديرية الشئون الصحية ببورسعيد، على التأكد من جودة وأمان وعدم مخالفة الاشتراطات الطبية في الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال منشآت القطاع الخاص، حيث بلغ عدد الزيارات، والحملات المرورية على المنشآت الطبية غير حكومية، 1060 زيارة وحملة مرورية، على مدار العام.
وأكد «عبدالمقصود» الاهتمام بالتعليم الطبي المستمر، لرفع مؤشرات أداء الكوادر البشرية، حيث شارك جميع العاملين بالقطاع الصحي في البرامج التدريبية في مختلف المجالات الطبية والفنية والإدارية لرفع مؤشرات الأداء وتقديم أفضل سبل الرعاية الصحية للمواطنين، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة معاهد ومدارس التمريض والتي تضمنت (معهد الحياة بورفؤاد، ومعهد السلام بورسعيد العام، ومعهد المبرة، ومدرسة بورسعيد النموذجية، ومدرسة تمريض بورفؤاد، ومدرسة تمريض النصر) حيث يتم متابعة المناهج الدراسية وتقديم الدعم الكامل للإستفادة من التطوير المهني لخريجي الدفعات الحديثة.