انطلقت أمس بقصر ثقافة قنا، اختبارات مشروع "ابدأ حلمك"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ضمن المرحلة الثالثة من المشروع المجاني الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بهدف تدريب أبناء المحافظات على فنون الأداء المسرحي وإعداد الممثل الشامل.

وقد اختبرت اللجنة 100 شاب وفتاة من المتقدمين خلال أول أيام الاختبارات وذلك من إجمالي أكثر من 410 تقدموا عبر استمارات المشروع التقديم ورقيا وإلكترونيا.

وتتكون اللجنة من الناقد محمد الروبي، رئيس تحرير جريدة مسرحنا، المخرج شادي الدالي، مدرب التمثيل، المايسترو حسام حسني، مدرب الموسيقى، المخرج خالد أبو ضيف، المدير الإقليمي للمشروع ومدرب الحكي.

حضر الفعاليات المخرج أحمد طه، المدير الفني للمشروع، محمود عبد الوهاب، مدير عام إقليم جنوب الصعيد الثقافي، أنور جمال، مدير فرع ثقافة قنا، جيهان رمزي، مدير قصر ثقافة قنا.

مشروع "ابدأ حلمك" يقدم بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، المدير التنفيذي للمشروع، بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة قنا.

وتستعد الهيئة لتخرج دفعة محافظة شمال سيناء، وتم فتح باب الاشتراك لأبناء محافظة الإسماعيلية وحتى منتصف يناير المقبل.

وتشمل ورش المشروع التدريب على جميع فنون المسرح، في الرقص والغناء والديكور والإخراج والإلقاء والدراما والتمثيل، عبر تدريبات يقدمها نخبة من الخبراء والأكاديمين، ويستمر التدريب من 3 إلى 6 أشهر، يقدم بعدها عرض الختام وتخرج دفعة المحافظة.

مشروع "ابدأ حلمك" أحد أهم المشروعات الفنية التي تنظمها هيئة قصور الثقافة ويهدف إلى تدريب أبناء المحافظات عبر ورش مجانية على فنون المسرح، وتقديم عروض مسرحية ذات طبيعة إنتاجية مختلفة.

وقد شهدت المرحلة الأولى تخرج دفعات محافظات أسيوط والفيوم والشرقية، والمرحلة الثانية محافظات بورسعيد وبني سويف والجيزة وكفر الشيخ والوادي الجديد، وتم اعتماد فرق هذه المحافظات فرقا مسرحية نوعية.

 

كورال ذوي الهمم وعروض الأراجوز في مهرجان القناطر للفنون

من ناحية أخرى ، شهد قصر ثقافة القناطر الخيرية،  الثلاثاء، فعاليات اليوم السادس من مهرجان القناطر الخيرية الأول للفنون والثقافة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

بدأت الفعاليات بمحاضرة تثقيفية بعنوان "المحافظة على المياه" قدمتها سمر زكي، الأخصائية الثقافية، التي تناولت أهمية ترشيد استهلاك المياه، وضرورة الحفاظ عليها كمورد حيوي، إضافة إلى استعراض طرق تقليل الهدر ودور الأفراد في حماية الموارد المائية لضمان استدامتها.

كما نفذت مجموعة ورش فنية متنوعة قدمها فنانو قصور الثقافة، منها ورشة فنون تشكيلية بإشراف شيرين شحات وجيهان شعبان، وورشة أشغال يدوية وخرز لأماني جمعة وأماني محفوظ.

وفي ختام اليوم، وبحضور الفنان ياسر فريد مدير عام الثقافة بالقليوبية، أبدع كورال أطفال شبرا الخيمة لذوي الهمم بقيادة المدرب محمد توفيق، في تقديم باقة من الأغاني الوطنية مثل "يا حبيبتي يا مصر"، و"الله أكبر بسم الله"، و"فيها حاجة حلوة"، أعقب ذلك عرض شيق للأراجوز المصري والعرائس بقيادة المدرب ناصر عبد التواب.

المهرجان ينظم بالتعاون بين إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة القليوبية، والإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة د. مسعود شومان، والإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وتختتم غدا الأربعاء فعاليات المهرجان الذي انطلق في 19 ديسمبر الحالي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ابدأ حلمك مسرحنا المركزية للشئون الفنية قصور الثقافة كورال ذوي الهمم الأراجوز ثقافة قنا ابدأ حلمک

إقرأ أيضاً:

عام المجتمع ...تلوين مفردات الثقافة في عصر الذكاء الاصطناعي

ثقافة المستقبل هيأت الإنسان الإماراتي للأخد بكل قيم التسامح والتعايش

لا غرو بأن المواطنة الصالحة هي تلك المواطنة المثقفة المؤمنة بقيم العمران والتقدم والإنتاج واحترام دولة القانون، وتعزيز دور القيم المدنيّة والسلوك والحضاري، ناهيك عن قيم العروبة والإسلام والقيم الإنسانيّة.ثقافة المستقبل هيأت الإنسان الإماراتي للأخد بكل قيم التسامح والتعايش، وبعثها من جديد، إنه حِراك يقوده شيوخنا لتحويل الإمارات إلى بيئة ثقافية غنيَّة بالقيم الإنسانية والحضارية المشتركة. عزوفنا عن الثقافة مردُّه واقع فكري هزيل ومخجل، ولا عجب حينما تنقطع أوصال الذاكرة الثقافيَّة- الجمعيَّة- بيننا وبين أجيالنا، وهذا خطر أمني لا يقلُّ أهميَّة من وجود ثغرة في حدودنا الجغرافيَّة، إذ لا شيء بإمكانه أن يجعل الإنسان في وضع أكثر خطورة من الشعور بعدم الأمان الثقافي. ولهذا فإن عام 2025 هو "عام المجتمع" تحت شعار "يدًا بيد" - وهي مبادرة وطنية تهدف إلى تقوية العلاقات في الأسر والمجتمعات، عبر الأجيال من خلال الحفاظ على التراث الثقافي وتهيئة بيئات شاملة تزدهر فيها روح الانتماء والولاء للوطن، والمشاركة الفعالة بالخدمة المجتمعية والتطوع والمبادرات التي تعزز قيم المسؤولية المشتركة وتحويلها إلى أفعال حقيقية، مما يسهم في الارتقاء والتقدم المجتمعي. ويركز "عام المجتمع" أيضًا على إطلاق القدرات الكامنة لدى الأفراد والأسر، والمؤسسات الثقافية، والتربويّة والمعرفية. نحاول تعميق آفاق الثقافة وتوسيع مفهومها مثل المؤتمرات المعرفية والندوات الثقافية والمنتديات الأدبية والفعاليات التراثية، عدا ذلك، تطوير المهارات، ورعاية المواهب، وتشجيع الابتكار في مجالات مثل ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي. وبذلك، نرسخ من مفهوم المواطنة الثقافية، ومحاولة تلوين مفردات الثقافة في عصرالرقمنة، والتي بحاجة إلى ألوان جديدة، من أجل فضاء ثقافي يقود لواقع أفضل.
لهذا أعتقد أن الدولة وحكومتها ومعها وزارة الثقافة تصنع مشروعاً كبيراً للنهوض بالثقافة الإماراتية وعصرنتها، وعلى المثقفين القادرين أن ينهضوا بهذا المشروع وألا تدفعهم المصالح المرتبطة بطبيعة اشتغالهم إلى خلاف ذلك.
لا ينبغي الاستهانة بقوة الثقافة والفكر، فالثقافة لها مؤشِّر يقيس مدى تحقُّق التمكين السياسي. إنّ تحقيق الوحدة الوطنيّة وإعلاء قيمة الوطن والمواطنة أولويّة فوق كل الاعتبارات، كما من المهم بناء الهوية الوطنية الناضجة من خلال الثقافه، فهي على صلة متينة بالهوية وبالمستقبل، وبذلك تؤثر الثقافة والنظام الثقافي السائد في عملية نجاح الخيارات الوطنيه الرائدة، وإذا أردنا ثقافة وطنية صالحة وعميقة ومترسخةً، علينا تأسيس مفهوم "المواطنة الثقافية"، فالعلاقة جداً عميقة بين هذين المفهومين، ولا يمكننا خلق ثقافة وطنية أصيلة في الشعوب، والحفاظ على الأصالة والتراث، أو مواجهة التحديات التاريخية إلا "بالمواطنة الثقافية" بكل حقائقها ومتطلباتها.
فهي علاقة مشاركة واعية في خلق فضاء وطني يواجهه بقوة تحديات الراهن، وموطن المعجزة تأتي في أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به رجال الوطن المثقفون من المؤمنين بقيم المواطنة الصالحة في تدعيم اللحمة الوطنيّة أولاً، وتقديم وما يمثله الوطن من قيم إيجابية بنّاءة تعزّز الأمن والاستقرار والتنمية.
الثقافة خطوة باتجاه التحضُّر والتطور، لا قيمة له ما لم يُحدث ذلك التأثير الجمالي والتغير الفكري والسلوكي فينا، وترسيخ مفهوم المواطنة الصالحة بالثقافة التنويرية الحديثة، ولا مجال من كل ذلك إلا بالتنمية الثقافية المستدامة، بوصفه سلاحاً فعالاً في مواجهة المخاطر والأزمات.
 آفاق الثقافة توسِّع من مفهومها، وتشرع الباب للاهتمام بما لم يكن لدى النخبة المثقفة في الحسبان. وبالطبع فإن المؤسسات الحكومية الثقافية في كل المجتمعات لا تستطيع إنتاج مفكر أو فنان أو أديب. ولكنها تستطيع بما تصنعه من خطط وتشريعات وقوانين وأنظمة جديدة  خلق بيئة جاذبة لتألق تلك الطاقات ولنموها.

مقالات مشابهة

  • المتحف المصري يستقبل أطفال أتوبيس الفن الجميل.. صور
  • المتحف المصري يستقبل أطفال أتوبيس الفن الجميل.. زيارة ميدانية وورشة حكي
  • قصور الثقافة تواصل تنظيم الفعاليات التوعوية والفنية بالغربية
  • اليوم.. الثقافة تطلق برنامج "مصر جميلة" للموهوبين بشمال سيناء
  • «الحفاظ على الموارد» ضمن تعاون مشترك لقصور الثقافة بالغربية وجامعة طنطا
  • ثقافة السويس تناقش أهمية التأهيل النفسي لذوي الهمم
  • عام المجتمع ...تلوين مفردات الثقافة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • ثقافة الإسماعيلية تحتفي بإبداع الشاعر فتحي نجم
  • ختام قافلة قصور الثقافة في قرية العزيز بوادي النطرون.. صور
  • «قصور الثقافة» تطلق عروضا مسرحية في نوادي إقليم وسط الصعيد