شركة عُمانية تنشئ أول مركز لتطوير الطائرات المسيرة والروبوتات
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
مسقط - العُمانية
بدأت شركة العنقاء للفضاء والتكنولوجيا إحدى الشركات العُمانية المسجلة في هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إنشاء أول مركز لتطوير الطائرات المسيرة والروبوتات لاستخدامها في المجال الزراعي والإسكاني والتخطيط العمراني وإنشاء منصة المرصد الحضري وتخصيصه، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وقال محمد بن سالم الريامي الرئيس التنفيذي لشركة العنقاء للفضاء والتكنولوجيا: إن الشركة تعمل مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة مثل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني، كما تعمل مع وكالة ناسا للفضاء لعمل زيارات ميدانية للطلاب العُمانيين، بالإضافة أنها تعمل مع شركة "أوكيو" لعمل بحوث متطورة في مجال الروبوتات، وكذلك تعمل في برمجة الطائرات المسيرة وبرمجة الذكاء الاصطناعي لمختلف القطاعات والاستخدامات.
وأضاف أن الشركة تقدم عددًا من الخدمات منها: خدمات الطائرات بدون طيار لتنفيذ "الرش الجوي والزراعة والمراقبة والاستجابة للكوارث والمسح الجوي ورسم الخرائط"، وتقديم خدمات الفضاء، وخدمات الطيران وتدريب الطيارين من خلال توفير "خدمات عالية الجودة في الاتصال والملاحة والمراقبة، إلى جانب التدريب المتخصص في قطاع الطيران"، وتقديم الحلول للمدن الذكية والتي تجمع بين التكنولوجيا وتحليل البيانات المتقدم لتعزيز السلامة واليقظة والكفاءة عبر مختلف المجالات، بالإضافة إلى عمل عروض الطائرات بدون طيار المضيئة ".
وأكد لوكالة الأنباء العُمانية على أن شركة العنقاء للفضاء والتكنولوجيا تخطط خلال المرحلة القادمة على التركيز في تطوير الشباب العُماني وتأهيلهم لقيادة قطاعات التكنولوجيا المختلفة وقطاعات الطيران وذلك بتوفير كادر عُماني متخصص في تركيب وصيانة ومعايرة الأجهزة الملاحية وأنظمة الرادارات بالقطاع المدني والعسكري.
وأشار إلى أن الشركة تسهم في تحقيق خطط التحول الرقمي من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة، ما أسهم في توفير كبير للتكاليف وتوجيه الاستثمارات نحو التقنيات المستقبلية، وتأخذ دورًا مهمًّا في تمكين الموارد المحلية من خلال استراتيجية القيمة الوطنية المضافة، حيث بلغت نسبة التعمين في الشركة حوالي 98 بالمائة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: الإمارات مركز إقليمي ودولي لتطوير المهارات الجديدة للشباب
دينا جوني (أبوظبي)
أكد الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن الإمارات أصبحت مركزاً إقليمياً، له امتداد دولي لتطوير المهارات التي يحتاج إليها الشباب، من خلال برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وأشار إلى أن الشراكة المستمرة مع برنامج الأمم المتحدة منذ أكثر من عشر سنوات أسفرت عن إطلاق «مؤشر المعرفة»، الذي كشف عن أهمية تركيز الحكومات على المهارات المرتبطة باقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الإمارات قدمت خدمات الحكومة الإلكترونية لأكثر من 30 دولة حول العالم بشكل مجاني، شملت التدريب، وتوفير منصات رقمية متطورة. هذا النهج جعل الإمارات منصة إقليمية ودولية لتبادل المعرفة والخبرات.
وأشار إلى أن الإمارات بدأت شراكاتها مع جهات عالمية، مثل «كورسيرا»، حيث وفرت مليون ترخيص تدريبي؛ بهدف الوصول إلى 10 ملايين مستفيد في المنطقة العربية، من خلال «أكاديمية مهارات المستقبل».
وأكد أن قوة الإمارات تكمن في قدرتها على ربط شبكات عالمية قوية، ما يعزز فرص تطوير المهارات دون الحاجة إلى إنتاج المحتوى المعرفي محلياً بشكل كامل.
وبين أن الهدف المستقبلي يتمثل في قياس أثر أكاديمية مهارات المستقبل والبرامج التدريبية التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة على تحسن الإنتاجية، وفي حال تحقيق نتائج إيجابية، سيتم توسيع نطاق هذه البرامج لتشمل عدداً أكبر من الدول.
وتحدث عن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، حيث تعاني ضعف الإنتاجية مقارنة بالإمكانات البشرية والمادية المتوافرة. وأكد أن الإمارات تمثل نموذجاً واعداً، حيث تتبنى رؤية 2071 للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، مثل مشروع مدينة مصدر الذي يعد جزءاً مهماً من هذه الرؤية.
وأشار إلى أن المنافسة في عصر المعرفة تعتمد على التخطيط المجتمعي المبني على المعرفة، وتنمية المهارات اللازمة لاقتصاد المعرفة.
وأضاف: إن الإمارات تركز على توفير المهارات الإنتاجية والتنافسية لأبناء الدول العربية، موضحاً أن التعليم الموجه نحو اكتساب المهارات يمثل حجر الزاوية لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد أنه لا حل سوى بالمنافسة في المعرفة، وهي تحتاج إلى أمرين بسيطين، أولاً: تخطيط للمجتمع بناء على المعرفة، وهنا يلعب مؤشر المعرفة دوراً مهماً. وثانياً: مهارات تستطيع أن تتعامل مع اقتصاد المعرفة، وهنا تأتي أهمية تحالف الإمارات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأضاف: «يهمنا أن يتعلّم كل أبناء الدول العربية مهارات التنافسية والإنتاجية، فمن خلال المعرفة يمكن أن نحدث زلزالاً معرفياً هادئاً نواته في الإمارات».
وقال: «في كل دولة أزورها، يتم تنظيم ورشة عمل مع الحكومات حول مؤشر المعرفة، الذي يلعب دوراً محورياً في مساعدة الحكومات على تقييم موقعها وتحديد استراتيجياتها لتحسين التنافسية».
وأكد أن التعليم من مرحلة الحضانة حتى الدكتوراه ضروري، ويجب أن يكون مجانياً؛ لأنه يساهم في تحقيق الحراك الاجتماعي، ويتيح للفقراء تحسين أوضاعهم. لكنه شدد على أن المهارات وحدها لا تكفي، مشيراً إلى ضرورة تحسين جودة المناهج الجامعية، وضمان مواءمتها مع احتياجات السوق. وأضاف أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في تطوير المهارات؛ لأنه الأكثر قرباً من احتياجات الاقتصاد.
تجربة
استعرض الدردري تجربة سنغافورة، التي نجحت في تقديم تعليم جامعي متطور وبرامج لتطوير المهارات تعدّ من الأفضل عالمياً.
وأوضح أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لديه مركز تكنولوجي رائد في سنغافورة، يُستخدم لدعم وخدمة «أكاديمية مهارات المستقبل» ومختلف المشاريع المعرفية للبرنامج.
وأكد أن الإمارات قادرة على إحداث نقلة نوعية في مجال تطوير المهارات، مشيراً إلى أن التخطيط الذكي والتعاون الدولي سيمكنانها من تعزيز مكانتها كمنصة عالمية للمعرفة والتنمية.