دونالد ترامب.. تعويذة الجمهوريين
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
الجميع فى انتظار ما تسفر عنه الانتخابات الأمريكية. وفى الغرب هناك كثيرون خائفون، فقد يخالف الرئيس ترامب القانون إذا أعيد انتخابه، ويمزق المعاهدات، ويدوس على الحقوق الأساسية.
للأسف إن أخطر تهديد لأمن العالم فى الوقت الحالى هو الولايات المتحدة. لا أحد يعرف ما هو المعيار وما هو الاستثناء بعد الآن. هل إدارة بايدن عودة إلى أمريكا التى اعتبرتها أمراً مفروغاً منه وترامب سيكون لمحة تاريخية؟ أم أن بايدن هو الاستثناء وترامب والترامبية هما أمريكا الجديدة؟
بدأت هذه القضايا فى الظهور مع حلفاء الولايات المتحدة.
السؤال: ماذا يحدث إذا عاد ترامب إلى الرئاسة؟ لترامب أربع ركائز يستخدمها كسيوف: أمريكا أولاً؛ للتأكد من أن المصالح الأمريكية دائماً ما تكون لها الأولوية فى أى سياسة خارجية وقرار عسكرى يتم اتخاذه. الانعزالية، حيث يتمثل الموقف الافتراضى فى إنهاء الالتزامات الأمريكية فى الخارج وإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن. الحمائية، التى تم التعبير عنها من خلال حروب التجارة والتعريفات بهدف تأمين فوائض تجارية للولايات المتحدة مع جميع شركائها التجاريين، من الصين إلى كندا إلى المكسيك إلى أوروبا، والعودة فى جميع أنحاء آسيا. ورغبته فى بناء جدران على الحدود الجنوبية لأمريكا وإغلاق أبوابها أمام المهاجرين الباحثين عن الحلم الأمريكى.
فى فترة ولاية ثانية، سوف يتبع هذه السياسات بشكل أكثر صعوبة. تعلم ترامب دروساً هائلة من سنواته الأربع الأولى حول من أحبط أهداف سياسته فى الولايات المتحدة وحول العالم، وكيف يمكن سحقها ومعاقبتهم لمساعدته على تحقيق المزيد من الانتصارات فى ولايته الثانية. ماذا يحدث إذا قام ترامب بإحداث الشلل، وربما حتى تعمد تدمير حلف الناتو والأمم المتحدة، وبدأ حرباً تجارية مع الاتحاد الأوروبى، ونفذ التسويات مع بوتين وروسيا بشأن أوكرانيا، وسلم تايوان للصين وسحب القوات البحرية من منطقة آسيا والمحيط الهادئ؟
على هذا المستوى الدقيق، يواجه كل زعيم دولة فى جميع أنحاء العالم متحالفة مع الولايات المتحدة قضية شاقة تتعلق بكيفية إدارة كل ما يأتى من ترامب فى حالة عودته إلى المكتب البيضاوى. كيف يمكنك التعامل بشكل أفضل مع شريك معاد؟ كيف يمكن لتلك الدول الغربية المتحالفة مع الولايات المتحدة اليوم إعادة تنظيم سياساتها لضمان أمنها غداً؟
لكن هذه الأسئلة تكشف أيضاً عن قضية أعمق فيما يتعلق بالروابط التى تربط العديد من الديمقراطيات حول العالم بالولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د مصطفى محمود الاتحاد الأوروبي ترامب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
فنزويلا تؤكد دعمها لبنما على خلفية تصريحات ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الخارجية الفنزويلية عن دعم كاراكاس لبنما على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن قناة بنما.
وقالت الخارجية في بيان لها، الاثنين، إن "فنزويلا تؤكد التزامها الصارم بسيادة بنما على القناة، والتي تم تحقيقها بفضل الجهود البطولية للرئيس عمر توريخوس الذي أعلن أن القناة هي الديانة التي تجمع بين البنميين".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت تدير قناة بنما وتسيطر على المنطقة المتاخمة لها منذ أوائل القرن العشرين. وفي عام 1977 تم توقيع اتفاقية بين رئيسي الولايات المتحدة وبنما جيمي كارتر وعمر توريخوس حول تسليم القناة لسلطات بنما. وأنجزت جميع الإجراءات المتعلقة بالتسليم في عام 1999.
وكان دونالد ترامب قد أعلن يوم الأحد أنه سيطالب بعودة سيطرة الولايات المتحدة على القناة بسبب التعريفة المرتفعة للنقل، مشيرا إلى أهمية القناة بالنسبة للتجارة الأمريكية وانتشار القوات البحرية الأمريكية في المحيطين الأطلسي والهادئ.
وردا على ذلك، شدد رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو على سيادة بلاده على القناة. وأعرب عدد من رؤساء الدول في أمريكا اللاتينية تضامنهم مع بنما، وخصوصا ممثلو معسكر اليسار.