إزالة 608 حالات تعدٍ بالمنيا ضمن المرحلة الثالثة للموجة 24
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
أعلن اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، إزالة 608 حالات تعدٍ بمراكز المحافظة ضمن المرحلة الثالثة من الموجة الـ24 لإزالة التعديات، منذ انطلاقها في 7 ديسمبر الجاري، وشملت الإزالات 152 حالة تعدٍ على أراضي أملاك الدولة، و422 حالة على الأراضي الزراعية، و34 حالة بناء داخل الحيز العمراني، وذلك بالتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية والتنفيذية وجهات الولاية، وفق الجدول الزمني المعد لضمان إزالة التعديات واسترداد الأراضي.
وأكد المحافظ استمرار تكثيف الحملات للتصدي لجميع أشكال التعديات على أراضي الدولة والأراضي الزراعية والبناء المخالف، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالحفاظ على أراضي الدولة ومواجهة ظاهرة التعدي.
يُذكر أن الموجة الـ24 شملت ثلاث مراحل، حيث بدأت المرحلة الأولى من 12 أكتوبر إلى 1 نوفمبر، وتلتها المرحلة الثانية من 9 إلى 29 نوفمبر، بينما انطلقت المرحلة الثالثة في 7 ديسمبر وتستمر حتى 27 ديسمبر الجاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ المنيا إزالة التعديات الحيز العمراني الموجة 24 أملاك الدولة التعدي على الأراضي الزراعية المزيد
إقرأ أيضاً:
المجد فقط لشهداء ديسمبر في الأعالي يا برهان
المجد فقط لشهداء ديسمبر في الأعالي يا برهان
صلاح شعيب
تحدثنا كثيراً بأن الحرب أوقدها الكيزان بمعاونة البرهان لقبر ثورة ديسمبر. وحاولنا بقدر الإمكان أن نعزز الفهم بأن حرب الكرامة مجرد تمثيلية دموية مخرجها علي كرتي.
ولكن لا حياة لمن تنادي في ظل ماكينة الإعلام الحربي الذي غسل أدمغة كثير من العامة، وحزمة من المثقفين، وقليل من الثوريين.
واضح أن تصريحات البرهان الجديدة – بعد عودته من القاهرة ترسم ملامح لعهده الجديد في التعامل مع السودانيين. إنه يريد أن يبداً سياسة حكم لتمديد حلمه في زمن الحرب، سواء بالإسلاميين، أو بإبعادهم كما قد تجيء التوصيات الخارجية لاحقاً.
حين يقول البرهان إن المجد للبندقية فهو صادق في وهمه. فالبندقية هي التي جعلته يعرقل الثورة بالانقلاب، والحرب، ولكن إلى حين.
فلو كانت البندقية وحدها تحافظ على “مجد الحكم الديكتاتوري” لما أصبح رئيساً للسيادي. وهو قد أتى لهذا المنصب بالثورة التي استخدمت فقط اللساتك، والهتاف، والمواكب.
إن البرهان أسوأ من أنتجتهم السلطات الديكتاتورية في العالم. بالبندقية تعاون مع الكيزان لتدمير السودان، وشردوا أهله حول العالم. وما يزال مقتنعاً أنه سيبني مجداً بها، وهو في سدة الحكم بلا شرعية.
من بلاهته، وكذبه، أنه في كل مرة ينكر علاقته بالكيزان في دعم الانقلاب، وإشعال الحرب. يعتقد أنه سيقنع السودانيين بهذا الكذب. ولكن هيهات.
المجد لشهداء ديسمبر الذين هزموا بندقية الجيش، والدعم السريع، وجهاز الأمن، والدفاع الشعبي، وكتائب الظل، وآخرين يعرفون جسارة، وصمود، وصلابة، ثوار اللساتك. وهؤلاء وحدهم سطروا بسلميتهم الملاحم، وصنعوا ثورة أخذت بألباب العالم.
ولذلك جاء القدر بالبرهان ليكون على رأسها السيادي حتى يؤدي الأمانة لحكومة منتخبة. ولكن أنانيته المفرطة، وروحه الدموية، سولت له الاعتماد على حاضنة الكيزان ليكون رئيساً لوضع جديد يسترد لهم من خلاله مجدهم الاستبدادي الآفل.
ولما عجز في توطيد دعائم حكمه خرج له ثوار ديسمبر فحصدهم بالرصاص ليكسر عزيمتهم. ولم تفتر همته من الارتواء بدماء البندقية فراوغ حتى أوقد مع حاضنته الكيزانية الحرب.
ومع ذلك لم يتعظ من هذا الدمار الذي وضع بلاده على حافة الانهيار بعد أن عشنا هذا التمزق غير المسبوق في نسيج المجتمع.
والآن وحده يلمح لإنهاء ثورة ديسمبر بعد ان توهم بنصره في الحرب.
إن هذه الروح الشريرة التي تقتات على البندقية، وتعدها علامة للمجد ينبغي أن يتعامل معها كل الناس بجدية.
فالبرهان سوف ينهي وجود البلاد بعقليّته الخربة إذا استمرّ في هذا الهذيان السلطوي، والشبق نحو الحفاظ على السلطة. ذلك حتى لو أراق مع الكيزان كل الدماء.
حسبنا الله، ونعم الوكيل.