كلام الناس
نورالدين مدني
كل عام وانتم بخير
Merry Christmas and happy new year
مع نهاية كل عام ميلادي تتداخل الاحتفالات الدينية والسياسية و نستقبل العام الجديد ونحن أكثر تفاؤلاً بان المستقبل أفضل أن شاءالله .
تداخلت الإحتفالات بذكرى إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان مع الإحتفال بذكرى ثورة ديسمبر الشعبية المنقلب عليها.
هذه الأيام بدأت إحتفالات المسيحيين الكاثوليك بعيد ميلاد المسيح عليه السلام، وتستمر الاحتفالات في أستراليا حتى بداية العام القادم لتتزامن مع احتفالات المسيحيين الأرثوذكس بعيد الميلاد.
في أستراليا لا يستحب مجرد السؤال عن دين المواطن او أصله مراعاة لحقوقه التي توفرها الدولة لكل المواطنين والمقيمين بغض النظر عن معتقداتهم أو أصولهم الإثنية او إتجاهاتهم السياسية.
أحيانا أسال لاغراض المعايدة وسرعان ما أتذكر رد الدكتور زكريا ابراهيم أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة بالخرطوم " النيلين " حالياً - عليه رحمة الله -، عندما سألناه في مناسبة دينية عن دينه فاجاب قائلاً : لماذا هذا السؤال؟ فقلنا له كي نهنئك بالعيد .. قال لنا هنئوني في كل الأعياد.
هذه الروح الإيمانية الجامعة حرضنا عليها الرحمن الرحيم في محكم التنزيل وهو يربط بين الإيمان به والإيمان بملائكته وكتبه ورسله أصحاب الرسالات السماوية التي جاءت جميعها لتخرجنا من ظلمات الجاهلية إلى نور الهدى والرشاد.
بهذه الروح الإيمانية نستقبل العام الجديد مهنئين إخواننا المسيحيين كاثوليك واوثوذكس وبروتستانت في جميع أنحاء العالم بعيد ميلاد المسيح عليه السلام سائلين المولى عز وجل أن ينزل سلامه ورحمته وخيره على الارض وبين الناس أجمعين.
كل عام وأنتم ونحن والبشرية جمعاء في سلام وتعايش ومحبة وخير عميم.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: کل عام
إقرأ أيضاً:
اختتام أسبوع الصلاة لوحدة المسيحيين في كاتدرائيّة الكلدان ببغداد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان، صلاة اليوم الثامن بمناسبة اختتام أسبوع الصلاة لوحدة المسيحيين في كاتدرائية مار يوسف للكلدان ببغداد، تحت شعار "أتؤمنين بهذا؟" (يوحنا 11/26).
وأشار البطريرك ساكو في كلمته إلى أنّ "أتؤمنين بهذا" هو السؤال الذي طرحه يسوع على مرتا التي استقبلته إثر وفاة شقيقها لعازر، ويعني هل لكِ الرجاء والثقة بقيامة شقيقك؟ موضحًا بأنّ هذا السؤال "مطروح علينا اليوم نحن العائشين في القلق والخوف من المستقبل؛ هل لنا الرجاء بوحدة المسيحيين؟ هل لنا الرجاء بنهضة بلداننا المثقلة بألف مشكلة ومشكلة؟".
وأكد غبطته أنّ الرجاء مرتبط بالمستقبل، وهذا يتطلب إيجاد وقت للتأمل الشخصي والجماعي والصلاة. وكما دعانا البابا فرنسيس في سنة اليوبيل 2025، إلى أن نكون حجاج الرجاء بفكر منفتح ومستنير حتى نصل إلى الوحدة والسلام العادل والدائم.
وأشار إلى أنّ اليوبيل فرصة للوصول إلى ذلك، من خلال التفكير الجماعي والتربية والتدريب. فعبورنا الباب المقدّس في اليوبيل، يعبّر عن رغبتنا في التوجه الكامل نحو المسيح ونقل رسالته الخلاصية بسخاء وفرح عبر خدمة الكنيسة والاُخوة.
وشدّد على أنّ الكنيسة كيان روحي ذو طابع إلهي، وليست مؤسّسة أو منظمة خيرية، بالتالي هناك حاجة إلى الشعور بأنّنا شعب واحد، شعب الله الذي يسير عبر الزمن، مع المسيح وفي المسيح، نحو الله، لافتًا إلى أنّ العلاقة الشخصيّة والجماعية تغذّي فينا الرجاء واليقين من أن رجاءنا لن يخيب، لأن المسيح هو الضامن له.
ولفت إلى أنّ حالة التذمر والتشكي والخمول لا تنفع، لأن ليس فيها رجاء. فالمسيحيّ بالمعموديّة أصبح مدعوًا للسير بروح الرجاء، خصوصًا في هذه الظروف الصعبة من خلال المشاركة والشراكة والوحدة، وليس الانفراد والإقصاء. ولفت إلى أنّ هذه المسيرة تحتاج إلى الوعي والتواصل والوحدة في الكنيسة والتكاثف بالرجاء.
وخلص البطريرك ساكو كلمته مشيرًا إلى دعوة الكنيسة لتجديد رجائها والتعبير عن إيمانها بلغة جديدة لتسهيل التواصل مع الجميع، والعمل معًا والتماسك لخير الجميع، لافتًا إلى أنّ روحانيّة الرجاء ستفتح أمامنا آفاقًا جديدة للوحدة والتعاون المشترك من أجل الأفضل.