قالت مصادر عسكرية إن قوات الدعم السريع شنت، صباح اليوم الأربعاء، هجوماً على معسكر المعاقيل التابع للجيش السوداني في مدينة شندي بولاية نهر النيل، باستخدام إحدى عشرة طائرة مسيرة انتحارية، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين، معظمهم من المستنفرين.

وذكرت المصادر أن منطقة المعاقيل، التي تقع على بُعد 150 كيلومتراً شمال العاصمة الخرطوم، تعرضت للهجوم بالطائرات المسيرة، بينما تعاملت المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني مع 10 من تلك الطائرات، في حين انفجرت إحداها بالقرب من محيط المعسكر.



وأكد شهود عيان سماع دوي انفجار قوي لإحدى المسيرات التي استهدفت المعسكر، مشيرين إلى وقوع إصابات كبيرة، ودفن عدد من القتلى في مقبرة قريبة من الموقع.

من جانبه، قال الأمين محمد الإمام، الرئيس المناوب للمقاومة الشعبية بشندي: “الهجوم أدى إلى مقتل 10 أشخاص، بينهم 3 من القوة المشتركة وبعض المستنفرين من ولاية الجزيرة”.

وأضاف أن الهجوم يمثل رسالة واضحة للمنطقة، مفادها أن العدو لا يزال قادراً على شن هجمات ويستهدف القوة الصلبة، مؤكداً أن منطقة المعاقيل تمثل خط الدفاع الأول عن مدينة شندي.

وسبق أن تعرضت الفرقة الثالثة مشاة بشندي لهجمات متكررة بالطيران المسير. وفي الأشهر الماضية، حاولت قوات الدعم السريع استهداف ولاية نهر النيل باستخدام الطائرات المسيرة، إلا أن الجيش السوداني تمكن من التصدي لتلك الهجمات، التي غالباً لم تسفر عن خسائر في الأرواح.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 تصاعدًا حادًا في أعمال العنف، بعد اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث بدأ الصراع في العاصمة الخرطوم وامتد إلى ولايات أخرى مثل دارفور وكردفان والجزيرة.

وتسببت الحرب الدائرة في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتهجير الملايين داخل السودان وخارجه، ما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخ البلاد.

التغيير: شندي: كمبالا  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

«الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور

قالت «قوات الدعم السريع» السودانية إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجيستية رئيسية في شمال دارفور، أمس (الأحد)، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها، وفق ما أوردته وكالة «رويترز»، اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل (نيسان) 2023، ووقعت بعض أعنف المعارك في شمال دارفور، حيث يقاتل الجيش والقوات المشتركة المتحالفة، وهي مجموعة من الجماعات المتمردة السابقة، للحفاظ على موطئ قدم أخير في إقليم دارفور الأوسع.

وقال الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، أمس، على قاعدة «الزرق» التي استخدمتها «الدعم السريع» خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهراً قاعدة لوجيستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.

وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود «الدعم السريع» ودمرت مركبات واستولت على إمدادات أثناء الاستيلاء على القاعدة.

ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية التي تشكل قاعدة «الدعم السريع»، وقبيلة الزغاوة التي تشكل معظم القوات المشتركة.

واتهمت «الدعم السريع» مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة أثناء الغارة.

وقالت في بيان اليوم: «ارتكبت حركات الارتزاق تطهيراً عرقياً بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق، وتعمدت ارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة».

الخرطوم: «الشرق الأوسط»  

مقالات مشابهة

  • مقتل وأصابة 10 أشخاص في هجوم مسيرات على معسكر للجيش السوداني بنهر النيل “فيديو”
  • قتلى وجرحى بهجوم بـ11 مسيرة على معسكر المعاقيل للتدريب جنوب شندي
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون مع الدعم السريع
  • كنداكة الثورة السودانية تتحدث عن الثورة والانقلاب وانتهاكات الدعم السريع
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • قوة من الدعم السريع تستسلم للجيش السوداني في سنجة
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • «الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور