ملتقى أيوا للسلام والديمقراطية: بيان ومناشدة حول أزمة خزان جبل أولياء
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
يُناشد ملتقى أيوا طرفي الحرب في السودان بإعلان وقفٍ فوري لإطلاق النار، وفتح المجال الآمن العاجل لفرق الري والهندسة للعمل على معالجة الخلل في خزان جبل أولياء. الكارثة التي تواجهها مناطق الجزيرة أبا والنيل الأبيض اليوم تتجاوز الصراعات السياسية، إذ تُشكّل أزمة إنسانية شاملة، تهدد الأرواح والممتلكات وتعمق المأساة التي يعيشها الشعب السوداني.
إن إغلاق خزان جبل أولياء ومنع الفرق الهندسية من الوصول إليه لمعالجة الخلل، و والإرتفاع غير المسبوق في منسوب مياه النيل الأبيض قد تسبب في فيضان كارثي أغرق مناطق واسعة من الجزيرة أبا، بما في ذلك الأراضي الزراعية، المنازل، والمؤسسات التعليمية. آلاف الأسر أصبحت بلا مأوى، وأزدادإنتشار الأمراض مثل الكوليرا بسبب تدهور الوضع الصحي.
و ترتب علي آثار الفيضانات:
1.
انهيار السدود الترابية والجسور الواقية على الضفة الشرقية، مما أغرق المزارع والبساتين وأدى إلى تدمير الأحياء السكنية.
2.
غرق المؤسسات التعليمية والحيوية مثل المدارس وكليات جامعة الإمام المهدي.
3.
على الضفة الغربية، غمرت المياه الأحياء السكنية بالكامل، ودفعت السكان للنزوح الجماعي.
4.
تفشي الأوبئة، وغياب الدعم الصحي الفعّال، في ظل انعدام البنية التحتية والخدمات الأساسية.
ملتقى أيوا يدعو إلى:
1.
إخراج ملف خزان جبل أولياء والفيضانات من دائرة الحرب حيث يجب أن تُعطى الأولوية لإنقاذ الأرواح والممتلكات، بعيدًا عن استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب عسكرية.
2.
تمكين المهندسين والفنيين من الوصول إلى خزان جبل أولياء لضرورة إعادة تشغيل البوابات وتنفيذ الصيانة العاجلة لتخفيف منسوب المياه.
3.
تحرك إنساني عاجل حيث يدعو ملتقي ايوا المنظمات الإنسانية، الوطنية والدولية، التحرك الفوري لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة، ومعالجة الأوضاع الصحية والاجتماعية.
4.
تعزيز الجهود المجتمعية للعمل علي صيانة السدود الواقية وإنشاء مصارف مؤقتة لتخفيف الضغط عن المناطق المأهولة بالسكان.
رغم الأوجاع والخذلان، يبقى الأمل في قدرة السودانيين على التكاتف من أجل إنقاذ وطنهم. نجدد الدعوة إلى تعزيز قيم السلام والمحبة، والعمل على تجاوز المأساة الحالية بروح إنسانية وطنية.
ختاماً، يناشد ملتقى أيوا المجتمع الدولي، المنظمات الحقوقية، والأطراف السياسية السودانية، لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية تجاه سكان الجزيرة أبا والنيل الأبيض، ووضع حد لهذه الكارثة التي تهدد السودان بأكمله.
سكرتارية ملتقى أيوا للسلام و الديمقراطية
24 ديسمبر 2024
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: خزان جبل أولیاء ملتقى أیوا
إقرأ أيضاً:
القاهرة ومقديشو تؤكدان أهمية الإسراع في تشكيل البعثة الأفريقية الجديدة للسلام في الصومال
القاهرة - بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الصومالي أحمد معلم، التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب وتشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال.
جاء ذلك، حسب البيان الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، على منصة "إكس"، الذي أشار إلى أن "مباحثات الطرفين التي تم عقدها،24ديسمبر2024، شهدت تأكيد الجانبين على أهمية الإسراع في تشكيل البعثة الأفريقية الجديدة للدعم والاستقرار في الصومال "أوسوم"، كما ناشد الوزيران شركاء الاتحاد الأفريقي لتوفير التمويل اللازم والمستدام للبعثة الجديدة، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وشدد الجانبان على ضرورة مراعاة ما تشهده منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر من اضطرابات وتأثيرها على حركة التجارة والملاحة الدوليتين.
كما لفتا إلى "أهمية مساندة جهود الجيش الوطني الصومالي في مكافحة الإرهاب وصيانة مقدرات الدولة".
وبحسب البيان، فإن وزير الخارجية الصومالي شدد على "تطلع الصومال لمشاركة مصرية نوعية وفعالة بالبعثة الجديدة للسلام في الصومال."
ولفت الوزير الصومالي إلى أن "القدرات العسكرية المصرية المتطورة وخبراتها الممتدة في مكافحة الإرهاب ودعم بناء مؤسسات الدولة ستساعد على تحقيق أهداف البعثة".
كما أشار الوزير الصومالي إلى أن "التعاون العسكري الثنائي بين البلدين، وفقا لبرتوكول التعاون العسكري الموقع، في أغسطس (آب) 2024، سيساهم أيضا في تحقيق تلك الأهداف".
وفي هذا الإطار، أوردت "بوابة الأهرام" المصرية، تصريحات السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، التي أوضح فيها أن "القيادة المصرية حرصت على تعزيز إمكانات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية".
وتابع: "حرصت مصر على تمكين الجيش الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بجميع صوره، وحماية حدوده البرية والبحرية وصيانة وحدة أراضيه"، مشيرًا إلى أن "مصر استجابت لمطلب الصومال في المشاركة في قوات حفظ السلام، اعتبارا من العام الجديد".
Your browser does not support the video tag.