افتتح مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد ندوة "الهوية الحضرية لمدينة بغداد وتهديدات التريف" للدكتور حميد الهاشمي؛ أستاذ علم الاجتماع في الجامعة العالمية بلندن.


نظم الندوة برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي، استكمالًا لسلسلة ندوات "العلوم الاجتماعية في عالم متغير" التي أطلقتها مكتبة الإسكندرية في أغسطس 2023، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأدارتها الدكتورة ريهام عبد الحميد مدير برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية.


رحب الدكتور أحمد زايد بالدكتور حميد الهاشمي، وقال إن المجتمعات الريفية والبدوية أثرت على المدن الحضرية في المنطقة العربية، وهو ما يأمل أن يرصده كتاب بدراسة اجتماعية للمدينة العربية، لافتًا إلى أنه خلال زيارته لمدينة بغداد رصد حب الشعب العراقي للشعب المصري، وشعوره بأنها تحتضنه عكس مدن أخرى التي تكاد تطرد زوارها من الدقيقة الأولى.


فيما أوضح الدكتور حميد الهاشمي أن مدينة بغداد مجتمع متعدد ومتنوع الثقافات ووجد مصادر ترجع إلى القرن الثامن عشر تشير إلى هذا التنوع العرقي والإثني، إذ بدأ سكان بغداد في كسر العزلة تدريجيًا عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية والاحتلال البريطاني، وما تبعه من ظهور المدارس الحكومية وبدأ الاختلاط والاندماج فيها وفي قطاعات الشرطة والجيش ووصل هذا الاندماج أيضًا إلى الفنون، ومن هنا بدأت تتبلور الهوية البغدادية.


وأضاف الهاشمي أنه بعد استلام حزب البعث للسلطة طبق قانون حظر استخدام الألقاب للحد من المحسوبية والواسطة والتمييز، وتم استبداله باستخدام الأسماء الثلاثية والرباعية فقط، ما حد من مسألة الاعتداد باللقب العشائري.


وأوضح أن المقصود بتريف المدينة أنها ظاهرة اجتماعية أكثر من كونها تغيير ديمجرافية أو إدارية بل تعني أنها تأخذ طابع حياة الريف، حيث إن المدينة متوقع أن تكون حاوية أو بوتقة لصهر مختلف الانتماءات، ليس لها علاقة بالدم والقرابة ويسودها القانون، وتوفر فضاءات ترفيهية وطابع حياة ثانوي، وكل هذه المعايير تجدها في بغداد.


وأشار الهاشمي إلى أن القيم الاجتماعية في الحياة الريفية يسودها العرف الاجتماعي والذي يشير إلى تغلل الحياة الريفية إلى المدينة.


وتابع أن مظاهر التريف الحالي في المدينة اللجوء إلى القضاء العرفي بدلا من سيادة القانون، والسؤال والتمسك بالنسب والعشيرة، والتضييق على الحريات الفردية للمرأة بما في ذلك ملبسها وتعليمها، مختتمًا أن وضع العراق الآن أفضل وهناك تقدم خاصة فيما يخص الانتماء العشائري والإثني.


الجدير بالذكر أن الدكتور حميد الهاشمي عمل باحثًا في جامعة إيست لندن، وله العديد من الكتب، والعديد من الأبحاث المنشورة، كما شارك في مؤتمرات علمية عالمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهوية الحضرية المزيد

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تختتم المسابقة السنوية للمدارس الأنجلوفونية

اختتمت مكتبة الإسكندرية من خلال مكتبة النشء بقطاع المكتبات، المسابقة السنوية للمدارس الأنجلوفونية تحت عنوان (EduApp Challenge)، وذلك بالتعاون مع مؤسسة "GenioTech Egypt"، ورعاية شركة "Fluffy Bear" والجمعية المصرية لأصدقاء مكتبة الإسكندرية.
تعتمد المسابقة على نموذج تعليمي يركز على التعلم الذاتي والتعاون بين الطلاب؛ بهدف تشجيعهم على استكشاف مهاراتهم وقدراتهم، مع توفير بيئة محفزة للإبداع وحل المشكلات وتعزيز روح المسؤولية الذاتية.

المسابقة كانت باللغة الإنجليزية وشارك فيها 6 مدارس إنجليزية ودولية وهم: "Pioneers International School" و "Alex Dream Language School" و "Harvest International School" و "Nile Modern Language School" و "Taymour English School" و "New Sidi Gaber Language School". بإجمالي عدد 46 طالب وطالبة تم التنافس بينهم على مدار شهرين بدءاً من منتصف ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى أنه تم تقديم محاضرات وورش تفاعلية مع عروض تقديمية ضمن فعاليات المسابقة.

ضمت لجنة التحكيم كل من الدكتور كريم مراد؛ خبير في مجال الإعلام ورئيس مجلس إدارة "شركة اكسبشن تك للحلول التقنية"، والدكتور عبد الغفار رفعت الشناوي؛ أستاذ بقسم هندسة الكمبيوتر في كلية الهندسة بجامعة فاروس، والأستاذة مي فريج؛ أخصائي تسويق رئيس بمكتبة الإسكندرية.

وخلال حفل الختام تم الإعلان عن الفائزين، حيث فازت مدرسة "Pioneers International School" على "Best mobile application"، ومدرسة "New Sidi Gaber Language School" على "Best presentation"، ومدرسة "Nile Modern Language School" على "Best overall participation"، كما تم توزيع كتاب وشهادة تقدير وميداليات وألعاب للفائزين والمتسابقين من طرف منظمين ورعاة حفل المسابقة، وأيضًا تم تكريم المدرسين والمتطوعين وكل من شارك في المسابقة من قِبَل مكتبة النشء بمكتبة الإسكندرية.

تأتي الاحتفالية في إطار دور مكتبة الإسكندرية الفعَّال والرائد لخدمة فئات المجتمع المختلفة، حيث أنها تولي اهتمامًا خاصًّا بالطفل والنشء من خلال الفعاليات المختلفة والأنشطة المقدمة بشكل مستمر لهم؛ لتشجيع القراءة وتنمية المواهب والمهارات الحياتية والفكرية لنشر الوعي والمعرفة، والاهتمام بالتعليم الإبداعي والتفاعلي والثقافي.
 

مقالات مشابهة

  • "التاريخ الإلكتروني والذكاء الاصطناعي: مستقبل الهوية الوطنية والتراث الثقافي المصري" ندوة بسياحة وفنادق جامعة المنصورة
  • أبريل المقبل.. مكتبة الإسكندرية تنظم المؤتمر الدولي "ربط علوم التراث بتراث العلوم"
  • مكتبة الإسكندرية تنظم محاضرة "خدمات جهاز تنمية المشروعات المالية وغير المالية"
  • مكتبة الإسكندرية تنظم المؤتمر الدولي «ربط علوم التراث بتراث العلوم» في إبريل المقبل
  • مكتبة الإسكندرية تنظم محاضرة عن خدمات جهاز تنمية المشروعات
  • جامعة العريش تنظم ندوة دينية عن "أفضال شهر الصيام"
  • راشد بن حميد: المجالس نموذج للممارسات الاجتماعية الإيجابية
  • مكتبة الإسكندرية تختتم المسابقة السنوية للمدارس الأنجلوفونية
  • جامعة قناة السويس تنظم ندوة توعوية حول تأثير التدخين ومشروبات الطاقة على الصحة العامة
  • بمشاركة طلابية واسعة.. جامعة حلوان تنظم كرنفال المحافظات لتعزيز الهوية الوطنية