مقتل 21 شخصا و236 حادث عنف في احتجاجات على نتائج الانتخابات في موزمبيق
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سجلت الشرطة في موزمبيق 236 حادث عنف خطير خلال 24 ساعة أثناء الاحتجاجات على نتائج الانتخابات، بما في ذلك هجمات على مراكز الشرطة والسجون، مما أسفر عن مقتل 21 شخصًا، وفقًا لما أعلنه وزير الداخلية اليوم الاربعاء.
وقال الوزير باسكال روندا خلال مؤتمر صحفي في مابوتو، وسط حالة من الفوضى الواسعة في البلاد، مع وجود حواجز وعمليات نهب وتخريب وهجمات متعددة، بعد يوم من إعلان النتائج النهائية للانتخابات العامة التي جرت في 9 أكتوبر وحسمت بفوز الرئيس دانييل شابو باغلبية 65 بالمائة من الاصوات.
وكشف الوزير أن من بين هذه الحوادث الـ236 المسجلة في الساعات الأربع والعشرين الماضية "في جميع أنحاء البلاد"، تم إحراق 25 مركبة، بما في ذلك مركبتان تابعتان لشرطة موزمبيق. وتعرضت 11 وحدة شرطة فرعية وسجن واحد "لهجوم وتخريب، وتم إطلاق سراح 86 نزيلًا منها"؛ وأُحرقت 4 بوابات دفع رسوم عبور؛ وتم تخريب 3 وحدات صحية؛ وإحراق وتخريب مستودع مركزي طبي؛ وإحراق 10 مكاتب تابعة لحزب فريليمو، بحسب تقرير لمنصة وسط إفريقيا الاخبارية.
وأضاف باسكال روندا أن "هذه الحوادث أسفرت عن 21 حالة وفاة، من بينهم عضوان من الشرطة الموزمبيقية، وإصابة 25 شخصًا، من بينهم 13 مدنيًا و12 من أفراد الشرطة"، مشيرًا إلى اعتقال 78 شخصًا وأن الشرطة تحقق في المسؤولين عن هذه الجرائم ماديًا ومعنويًا، واصفًا الوضع بأنه "صعب" و"خبيث".
وأشار إلى أنه "نظرًا لخطورة الأحداث المسجلة، قررت حكومة موزمبيق تعزيز الإجراءات الأمنية فورًا في جميع أنحاء البلاد، وستكثف قوات الدفاع والأمن وجودها في النقاط الاستراتيجية والحرجة"، وفقًا لما قاله الوزير.
كما أوضح أنه "مع تطور أعمال العنف، قامت مجموعات من الرجال المسلحين باستخدام أسلحة نارية وأخرى حادة بشن هجمات على مراكز الشرطة والسجون والبنية التحتية الحيوية الأخرى."
وأضاف باسكال روندا: "تشير طريقة تنفيذ هذه الهجمات إلى احتمال أننا نواجه هجمات انتقائية ينفذها مجموعة إرهابية مرتبطة بالتمرد في كابو ديلغادو. وبناءً على ذلك، ستتدخل قوات الدفاع والأمن لأنها لا يمكنها أن تظل شاهدًا سلبيًا على نمو هذه الحركة التي تميل لأن تُصنف على أنها إرهاب حضري كامل."
وفي مساء الاثنين، أعلن المجلس الدستوري في موزمبيق فوز دانييل تشابو، المرشح المدعوم من جبهة تحرير موزمبيق (فريليمو)، في الانتخابات الرئاسية بنسبة 65.17% من الأصوات، ليخلف فيليب نيوسي. كما حافظ حزب فريليمو على أغلبيته البرلمانية في الانتخابات العامة التي جرت في 9 أكتوبر.
أثار هذا الإعلان حالة من الفوضى في جميع أنحاء البلاد، حيث قام المتظاهرون بقطع الطرق وإقامة الحواجز وحرق الإطارات ونهب أو تدمير مؤسسات عامة وخاصة، بما في ذلك البنوك.
وعاشت العاصمة مابوتو يومًا آخر من الفوضى اليوم، حيث تم إغلاق الشوارع الرئيسية من قبل المحتجين، مع إشعال الإطارات وإقامة الحواجز للتعبير عن رفضهم للنتائج، مما تسبب في عمليات نهب وتدمير للعديد من المؤسسات الخاصة والعامة، بما في ذلك البنوك.
وأدت هذه الاحتجاجات والإضرابات، التي بدأت في 21 أكتوبر، وفقًا لتقارير سابقة قبل يوم الاثنين، إلى مقتل ما لا يقل عن 120 شخصًا. ويقود هذه الاحتجاجات المرشح الرئاسي فينانسيو موندلان، الذي يرفض الاعتراف بالنتائج التي أعلنتها في البداية اللجنة الوطنية للانتخابات وأكدها الآن المجلس الدستوري، الذي نسب له حوالي 24% من الأصوات.
وأشار وزير الداخلية إلى أن الخدمات الأساسية تتعطل بسبب هذه الاحتجاجات وتشمل المدارس والمحاكم والمباني الإدارية الحكومية والمؤسسات التجارية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات في موزمبيق موزمبيق بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
حصيلة جديدة لضحايا الإعصار تشيدو في موزمبيق
تسبب الإعصار "تشيدو" بمقتل 120 شخصا على الأقل في موزمبيق، وفق حصيلة جديدة نشرها اليوم الاثنين معهد إدارة المخاطر والكوارث في هذه الدولة الواقعة في أفريقيا الجنوبية.
كانت حصيلة سابقة أفادت، أمس الأحد، بمقتل 94 شخصا جراء الإعصار المدمر.
كما ارتفع عدد المصابين إلى نحو 900 بعد مرور الإعصار الذي ضرب القارة في 15 ديسمبر بعد يوم من تدمير أرخبيل مايوت الفرنسي الصغير.
سجل في مقاطعة "كابو ديلغادو" شمال البلاد، مقتل 110 أشخاص والقسم الأكبر من الأضرار مع 500 ألف منكوب من أصل 700 ألف، بحسب السلطات.
وأظهرت صور لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في منطقة "ميسوفي" الأكثر تأثّرا بالإعصار الذي أسفر عن 670 جريحا، مشاهد خراب مع مساكن محطّمة وأخرى اقتلعت أسطحها.
وشهدت موزمبيق، العام الماضي، أسوأ جفاف تعرفه أفريقيا الجنوبية منذ قرن، بحسب برنامج الأغذية العالمي.
وتعدّ حصيلة القتلى جراء الإعصار "تشيدو" الأعلى حتّى الساعة في موزمبيق، بعدما تسبّب الإعصار بمقتل 35 شخصا وإصابة 2500، بحسب تعداد لوزارة الداخلية الفرنسية في مايوت حيث "من المرجّح أن يرتفع عدد الضحايا بشدّة"، وفق ما حذّر الرئيس إيمانويل ماكرون خلال زيارته الجزيرة الخميس.
وتسبّب "تشيدو"، الذي تراجعت شدّته مع بلوغه القارة الأفريقية، بمقتل 13 شخصا وإصابة حوالى 30 في ملاوي الاثنين.