مهاجرون من مصر وموريتانيا.. إنقاذ 137 شخصا من داخل حافلة اتجار بالبشر في المكسيك
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
عثرت السلطات في المكسيك على حافلة تحمل بداخلها 137 مهاجرا غير نظامي، هم 129 مصريا و8 موريتانيين، تخلت عنهم جماعات الاتجار بالبشر في منطقة فيراكروز على خليج المكسيك شرقي البلاد.
وقالت وسائل إعلام محلية، أمس الخميس، إن كل شخص من المجموعة التي تم إنقاذها كان يرتدي سوارا يحمل اسمه الخاص، مما يعد شارة مميزة تستخدمها جماعات التهريب.
El Instituto Nacional de Migración rescató a 129 migrantes de Egipto y ocho de Mauritania que estaban abandonados en un autobús en Veracruz.
Detalles: https://t.co/90dw8sciiD pic.twitter.com/EQbkS6YFvQ
— Joaquín López-Dóriga (@lopezdoriga) August 16, 2023
وكشف المعهد الوطني للهجرة في بيان أن وكلاء الهجرة الفدراليين تلقوا مكالمة يوم الثلاثاء الماضي حول موقع حافلة ركاب على طريق "لاس تشواباس نانتشيتال" السريع القديم، وفي داخلها 137 أجنبيا لم يثبتوا إقامتهم المنتظمة في البلاد.
وأُخذ العملاء البالغون الذين كانوا يسافرون من دون أطفال، إلى محطة أكايوكان للهجرة لمواصلة إجراءات الهجرة الإدارية الخاصة بهم حيث تم تزويدهم بالرعاية الطبية، في وقت تم فيه نقل العائلات والقصر غير المصحوبين بذويهم إلى مكتب تحويل الأطفال والمراهقين.
#Comunicado ????| Rescata @INAMI_mx en #Veracruz a 137 personas provenientes del continente africano abandonadas en un autobús. 129 originarias de Egipto ???????? y 8 de Mauritania ???????? https://t.co/Q9pd6DjMIB pic.twitter.com/T7PowDG1RE
— INM (@INAMI_mx) August 16, 2023
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الأربعاء الماضي، "لدينا اجتماع لمجلس الوزراء بأكمله للنظر في قضية الهجرة لأننا نرى أنه بعد انخفاض كبير هناك انتعاش في معدل الهجرة غير النظامية مرة أخرى".
ويتسلل آلاف المهاجرين سنويا إلى داخل الولايات المتحدة الأميركية على طول الحدود مع المكسيك التي يبلغ طولها 3100 كيلومتر.
ووفقا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة، توفي 7661 مهاجرا أو فُقد أثرهم في طريقهم إلى الولايات المتحدة منذ عام 2014.
ومؤخرا زاد عدد المهاجرين خاصة من دول أميركا الوسطى مثل السلفادور وغواتيمالا وهندوراس والإكوادور ومن قارة أفريقيا. وفي الأشهر الأخيرة، اكتشفت سلطات الهجرة في المكسيك نموًا في عدد المهاجرين غير النظاميين من 80 دولة في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأوقيانوسيا.
ويتصدر قائمة المهاجرين غير النظامين من أصل أفريقي كل من أنغولا وموريتانيا وجمهورية الكونغو والكاميرون وغانا، حسب المعلومات الواردة في تقرير وحدة سياسة الهجرة بوزارة الداخلية المكسيكية.
وقدر تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في عام 2018، أن أكثر من 800 ألف مهاجر من جميع أنحاء العالم تم تهريبهم إلى المكسيك، ومن هناك تم تهريبهم أو محاولة تهريبهم إلى الولايات المتحدة سنويا.
ويمكن أن تتراوح التكاليف من بضع مئات من الدولارات إلى عشرات الآلاف اعتمادًا على عدد من العوامل من بينها المسافة الإجمالية للرحلة وعدد الحدود التي يجب عبورها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ما هي برامج الهجرة التي أوقفها ترامب.. تعرف عليها؟
أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بوقف مؤقت لجميع طلبات الهجرة التي قدمها مهاجرون من أمريكا اللاتينية وأوكرانيا، والذين سُمح لهم بدخول الولايات المتحدة بموجب برامج معينة أطلقتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وجاء القرار، وفقًا لمسؤولين أمريكيين ومذكرة توجيه داخلية نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية٬ استجابة لمخاوف تتعلق بالاحتيال والأمن القومي.
وأشارت المذكرة إلى أن تجميد الطلبات "سيظل قائمًا إلى أجل غير مسمى"، بينما تعمل الجهات الحكومية على "تحديد حالات الاحتيال المحتملة، وتعزيز إجراءات التحقق للتخفيف من المخاوف المتعلقة بالأمن القومي والسلامة العامة".
وينطبق هذا التعليق على عدة برامج هجرة أطلقتها إدارة بايدن، والتي سمحت لمئات الآلاف من الأجانب بدخول الولايات المتحدة بشكل قانوني بموجب قانون الهجرة المعروف باسم "الإفراج المشروط"، الذي يمنح الحكومة الأمريكية صلاحية استقبال الأجانب لأسباب إنسانية أو منفعة عامة.
ما هي البرامج المستهدفة؟
يذكر أن إدارة بايدن استخدمت سلطة الإفراج المشروط على نطاق واسع، جزئيًا لتشجيع المهاجرين على استخدام قنوات الهجرة القانونية بدلاً من عبور الحدود الجنوبية بشكل غير قانوني. ومع ذلك، تحركت إدارة ترامب بسرعة لتعليق هذه الجهود، مدعية أنها أساءت استخدام سلطة الإفراج المشروط.
وتشمل البرامج المستهدفة سياسة "الاتحاد من أجل أوكرانيا"، التي وفرت ملاذًا آمنًا للفارين من الحرب مع روسيا، حيث وصل حوالي 240 ألف أوكراني إلى الولايات المتحدة بموجب هذه العملية قبل تولي ترامب منصبه.
بالإضافة إلى ذلك، سمح برنامج الإفراج الإنساني "CHNV" لـ530 ألف شخص من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا بدخول البلاد عبر ضمانات من مواطنين أمريكيين.
كما شمل التعليق برنامجًا ثالثًا سمح لبعض الكولومبيين والإكوادوريين ومواطني أمريكا الوسطى والهايتيين والكوبيين، الذين لديهم أقارب أمريكيين، بالقدوم إلى الولايات المتحدة والانتظار حتى تصبح البطاقة الخضراء العائلية متاحة.
وقف تصاريحهم
نظرًا لأن المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بموجب هذه البرامج حصلوا فقط على تصاريح عمل مؤقتة وحماية من الترحيل – عادة لمدة عامين – فقد تقدم العديد منهم بطلبات للحصول على مزايا هجرة أخرى، مثل "الوضع المحمي المؤقت" للقادمين من دول تعاني أزمات، أو اللجوء، أو البطاقات الخضراء.
إلا أن التوجيه الداخلي الجديد لدائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية يمنع المسؤولين من معالجة أي طلبات مقدمة من هؤلاء المهاجرين، مما يجمد فعليًا قدرتهم على الانتقال إلى وضع قانوني آخر ويجعلهم عرضة للترحيل إذا تم إنهاء وضعهم المشروط.
بررت المذكرة القرار بالقول إن "معلومات الاحتيال ومخاوف السلامة العامة أو الأمن القومي لا يتم الإشارة إليها بشكل صحيح في أنظمة التحكيم التابعة لدائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية".
وأشارت إلى أن التحقيقات كشفت عن آلاف طلبات التأشيرة الصينية التي تضمنت "رعاة متسلسلين" أو معلومات عن أفراد متوفين أو عناوين متطابقة، بالإضافة إلى حالات احتيال أخرى. كما أشارت المذكرة إلى أن بعض المهاجرين الذين دخلوا بموجب التأشيرة الوطنية الصينية "لم يخضعوا للتدقيق الكامل".
يأتي هذا القرار في إطار الجهود الأوسع لإدارة ترامب لتشديد سياسات الهجرة، والتي تشمل تعليق برامج الإفراج المشروط التي أطلقتها إدارة بايدن، وسط مخاوف متزايدة من الاحتيال والمخاطر الأمنية.