لبنان ٢٤:
2025-03-03@10:23:00 GMT

ارتياح اميركي لسقوط الاسد وتشدّد ضد ايران وجنبلاط؟

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

 الى أمد طويل سيقال كلام كثير حول الحدث السوري المتمثل بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد وسيطرة المعارضة المسلحة بمختلف فصائلها على السلطة، وما احدثه  وما زال يحدثه في لبنان والمنطقة من تطورات وتفاعلات ومضاعفات الآن وحتى بعد دخول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى البيت الابيض في 20 كانون الثاني المقبل.

  ويقول زوار واشنطن من السياسيين اللبنانيين هذه الايام نقلا عن مضيفيهم الاميركيين ان "عصر بايدن"، حسب تعبيرهم، قد انتهى، وانتهى معه "التساهل الاميركي" مع ايران، وان دول الخليج العربي التي كانت تواجه "هلالاً شيعياً" قبل الاتفاق السعودي ـ الايراني، ها هي اليوم بعد المستجد السوري تواجه "هلالاً إخوانيا". ويستنتج هؤلاء الزوار من احاديث المسؤولين الاميركيين الذين التقوهم ان الموقف بين الولايات المتحدة الاميركية وايران ذاهب الى مزيد من التأزم وهذا ما يفسر التهديد والوعيد الذي يطلقه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون اسرائيليون ضد طهران وتلويحهم بضرب منشآتها النووية بذريعة انها اقتربت من امتلاك سلاح نووي في غضون اشهر من شأنه ان يشكل "تهديدا وجوديا" لإسرائيل.   وينقل زوار واشنطن عن محدثيهم الاميركيين ان اسرائيل لم تكن راغبة في سقوط النظام السوري بل كانت تريد له الاستمرار وان مستشار الامن القومي الاسيرائيلي ديرمر شرح اكثر من مرة للمسؤولين الاميركيين ما جدوى بقاء النظام السوري بالنسبة الى مصالح واشنطن وتل ابيب واقترح ان يتم خفض العقوبات الاميركية والغربية عنه لأن البديل قد يدخل سوريا في طور غير محمود العواقب بالنسبة الى تلك المصالح خصوصا، والى المنطقة عموما ولكن ادارة ترامب لم توافق على طروحات اسرائيل، وكان ان تم اسقاط النظام ما اضطر اسرائيل، حسب ديرمر، الى تدمير كل القدرات والبنى العسكرية القوقية والتحتية للجيش السوري حتى لا تقع في ايدي السلطة السورية التي اطاحت نظام الاسد، وتستخدمها ضد اسرائيل ومصالح الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة.   ولكن ما لم يفهمه زوار واشنطن ما لاحظوه من تشدد لدى ادارة ترامب ضد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حيث لمسوا "امتعاضاً" لدى بعض مسؤولي هذه الادارة من خطوة جنبلاط باعلان تأييده انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون مؤكدا ان "الادارتين الاميركيتن القديمة ( إدارة بايدن) والجديدة (ادارة ترامب) تؤيدانه". وعند استغرابهم هذا التشدد محاولين التعرف على اسبابه خصوصا وان ما ذهب اليه جنبلاط هو حق دستوري وديموقراطي له كغيره من المعنيين بالاستحقاق الرئاسي، سمعوا من محدثيهم "عدم ثقة" بجنبلاط لانه كما قالوا "لعب مع الجميع وليس حليفا، وان كان صديقه الديبلوماسي الاميركي الجمهوري السابق ديفيد شينكر يرفع صورته فوق مكتبه.
وسمع الزوار من محديثهم ايضا ان جنبلاط لربما يكون اعتقد انه بترشيحه عون يغير موقف ادارة ترامب السلبي منه ليتبن لهم ايضا ان هذا الموقف مرده ايضا الى زيارة جنبلاط لدمشق وانقرة وطلبه ضمانات لتأمين سلامة ابناء الطائفة الدرزية في سوريا الذين يشكلون العمق الاستراتيجي لابناء الطائفة اللبنانيين، وقال المسؤولون الاميركيون تعليقا على هذا الامر ان من يؤمن الضمانات ويعطيها هي الولايات المتحدة الاميركية دون سواها.
وينقل زوار العاصمة الاميركية ايضا ان ادارة ترامب تريد انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يعلن صراحة انه سينفذ قرار مجلس الامن 1559، ما يدل الى ان هذه الادارة التي تريد لبنان ان يكون خاضعا كليا لنفوذها تريد ان تنفذ بالديبلوماسية والسياسة ما عجزت اسرائيل عن تحقيقه في الحرب وهو انهاء الدور العسكري لحزب الله ونزح سلاحه وسلاح اي طرف لبناني آخر لتكون حصرية السلاح بيد الدولة حسبما ينص هذا القرار الدولي  وقبله "اتفاق الطائف". ومن هنا يمكن فهم خلفية تسلم الجيش.   اخيرا معسكرات "الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" وحركة "فتح الانتفاضة" في قوسايا والسلطان يعقوب وغيرهما في منطقتي البقاع البقاع الاوسط والغربي وفي الناعمة جنوب بيروت.
على أن ما لفت نظر زوار واشتطن هو اهتمامها الملحوظ بالدورين التركي والقطري اللذين كانا اساسيين في تحقيق التطور السوري الاخير عبر الدعم الذي قدمتاه للقوى التي اسقطت النظام. فعلاقات ادارة ترامب مع الدوحة وانقرة متينة وقديمة على عكس ما كانت عليه ايام ادارة بايدن التي لم يتبق من ولايتها اقل من شهر. وتوقع هؤلاء ان تلعب قطر في قابل الايام دورا اكبر في الشأن اللبناني بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية التي تربطها بترامب علاقات متينة جدا منذ ايام ولايته السابقة، وكانت من المشجعين بقوة لعودته الى البيت الابيض. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هكذا تحولت المباحثات التي دارت بين ترامب وزيلينسكي إلى “كارثة”

شهد اللقاء بين فلاديمير زيلينسكي ودونالد ترامب منعطفا غير متوقع. حيث دخل الزعيمان في جدل حاد أدى إلى رحيل الرئيس الأوكراني على عجل من البيت الأبيض.

وقد تميز اللقاء بين دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، بتبادل حاد للكلمات بين الزعيمين. مما دفع الوفد الأوكراني إلى مغادرة البيت الأبيض قبل الموعد المخطط له. ونتيجة لذلك، لم يتم التوقيع على اتفاقية استغلال المعادن في أوكرانيا، كما كان مخططا له في البداية.

ولكن كل شيء بدأ بشكل جيد. قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس. من أهمية تصريحاته اللاذعة ضد نظيره الأوكراني، قائلا إنه “لا يستطيع أن يصدق” أنه ألقى مثل هذا الخطاب.

قبل أن يتوجه إلى البيت الأبيض، الجمعة، زار فولوديمير زيلينسكي مجلس النواب الأمريكي للقاء “وفد من الحزبين من مجلس الشيوخ الأمريكي”.

وبعد ذلك، تبادل الزعيم الأوكراني صورة شخصية مع بعض المشاركين، ومن بينهم السيناتور الديمقراطية إيمي كلوبوشار. وكتبت أن اللقاء كان “اجتماعا ثنائيا جيدا للغاية”. وختمت منشورها على X قائلة: “نحن نقف مع أوكرانيا”.

وتوجه بعد ذلك فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض حيث كان في استقباله نظيره الأمريكي.

وأكد أن اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا “قريب إلى حد معقول”. وأشار دونالد ترامب أيضًا إلى العقد الخاص بالمعادن الأوكرانية الذي من المقرر أن يوقعه الزعيمان.

وبحسب قوله، فإن هذا “اتفاق عادل للغاية”. وأكد الرئيس الأوكراني أن ضيفه “يقف إلى جانب” أوكرانيا.

“أبرم صفقة أو سنتركك خلفنا”

لكن الوضع زاد سوءا بعد ذلك. ففي حال إجراء مفاوضات، أشار فولوديمير زيلينسكي إلى أنه لا يريد الاستسلام لفلاديمير بوتين. لكن دونالد ترامب رد بأنه سيضطر إلى تقديم “تنازلات”.

بداية مشهد من التوتر استمر لعدة دقائق رفع خلالها ترامب وزيلينسكي. ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أصواتهم وقاطعوا بعضهم البعض عدة مرات.

وانتقد دونالد ترامب بشكل خاص فولوديمير زيلينسكي، الذي جاء لطلب دعم واشنطن بعد ثلاث سنوات من الحرب ضد روسيا. ووصفه بأنه “وضع نفسه في موقف سيئ للغاية”، وقال له إنه “لا يمسك بالأوراق”.

وهدد قائلا “إبرام صفقة (مع روسيا) أو سنترككم”، مشيرا إلى أنه سيكون “صعبا للغاية” التفاوض مع الزعيم الأوكراني.

وقال دونالد ترامب أيضا “عليكم أن تكونوا شاكرين (…) أنتم تلعبون بحياة ملايين البشر. أنتم تلعبون بالحرب العالمية الثالثة (…)”.

وأكد الرئيس الأمريكي مراراً وتكراراً على أهمية المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.

وتابع قائلا “تذكروا هذا: أنتم لستم في وضع يسمح لكم بإملاء ما نشعر به”. وقال رئيس الولايات المتحدة “لو لم تكن لدينا معداتنا العسكرية، لكانت هذه الحرب انتهت خلال أسبوعين”.

ترامب: زيلينسكي ليس مستعدًا للسلام

ولم يتردد الرئيس الأوكراني، الذي بدا مندهشا بشكل واضح من هذا الارتفاع المفاجئ في لهجته. في محاولة تفسير موقفه، معتقدا أن الولايات المتحدة “سوف تشعر بتأثير” الهزيمة العسكرية الأوكرانية.

ثم سأل نائب الرئيس فانس، الذي اتصل به للتو: “هل سبق لك أن ذهبت إلى أوكرانيا لتشاهد مشاكلنا؟”

كما وجه نائب الرئيس الأمريكي كلمات قاسية للغاية لرئيس أوكرانيا.

وتساءل ترامب في حديثه لفولوديمير زيلينسكي: “هل تعتقد أنه من الاحترام أن تأتي إلى المكتب البيضاوي في الولايات المتحدة الأمريكية. وتهاجم الإدارة التي تحاول منع تدمير بلدك؟”.

وقال لفولوديمير زيلينسكي: “هل قلت كلمة شكرا مرة واحدة طوال هذا الاجتماع؟ لا (…). قدم بعض كلمات التقدير للولايات المتحدة وللرئيس الذي يحاول إنقاذ بلدك”.

وأثارت هذه التصريحات استياء أوكسانا ماركاروفا، سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة. التي وضعت رأسها بين يديها وأظهرت انزعاجها الشديد.

ورغم أنه كان من المقرر عقد مؤتمر صحفي مشترك، إلا أنه تم إلغاؤه في نهاية المطاف وغادر الوفد الأوكراني البيت الأبيض على عجل. ولم يتم توقيع الاتفاق بشأن المعادن والهيدروكربونات والبنية التحتية الأوكرانية. الذي سافر فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن من أجله.

وفي نهاية اللقاء، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على شبكته الاجتماعية Truth Social أن فلاديمير زيلينسكي “أهان الولايات المتحدة الأميركية”.

مقالات مشابهة

  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”
  • جنبلاط يحذر دروز سوريا من مكائد الاحتلال
  • مستشار ترامب يشبه زيلينسكي بـالصديقة السابقة التي تريد الجدال بدلا من تحسين العلاقة
  • عاجل. نتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سوريا
  • حاصباني: الاستثمار الخاص بالشراكة مع الدولة الطريقة الانسب لتفعيل ادارة اصولها
  • مصرع اربعة متسلقين كورد اثر سقوطهم في كومة من الثلج في ايران
  • هكذا تحولت المباحثات التي دارت بين ترامب وزيلينسكي إلى “كارثة”
  • تلاسن ترامب وزلينسكي:-ماهي الرسائل التي اراد ايصالها ترامب وزيلنسكي ؟
  • حلم اميركي: إلحاق لبنان وسوريا باتفاقات السلام الإبراهيمي
  • إحباط عملية تهريب أموال من ايران عبر تركيا