لبنان ٢٤:
2024-12-25@21:55:24 GMT

ارتياح اميركي لسقوط الاسد وتشدّد ضد ايران وجنبلاط؟

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

 الى أمد طويل سيقال كلام كثير حول الحدث السوري المتمثل بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد وسيطرة المعارضة المسلحة بمختلف فصائلها على السلطة، وما احدثه  وما زال يحدثه في لبنان والمنطقة من تطورات وتفاعلات ومضاعفات الآن وحتى بعد دخول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى البيت الابيض في 20 كانون الثاني المقبل.

  ويقول زوار واشنطن من السياسيين اللبنانيين هذه الايام نقلا عن مضيفيهم الاميركيين ان "عصر بايدن"، حسب تعبيرهم، قد انتهى، وانتهى معه "التساهل الاميركي" مع ايران، وان دول الخليج العربي التي كانت تواجه "هلالاً شيعياً" قبل الاتفاق السعودي ـ الايراني، ها هي اليوم بعد المستجد السوري تواجه "هلالاً إخوانيا". ويستنتج هؤلاء الزوار من احاديث المسؤولين الاميركيين الذين التقوهم ان الموقف بين الولايات المتحدة الاميركية وايران ذاهب الى مزيد من التأزم وهذا ما يفسر التهديد والوعيد الذي يطلقه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون اسرائيليون ضد طهران وتلويحهم بضرب منشآتها النووية بذريعة انها اقتربت من امتلاك سلاح نووي في غضون اشهر من شأنه ان يشكل "تهديدا وجوديا" لإسرائيل.   وينقل زوار واشنطن عن محدثيهم الاميركيين ان اسرائيل لم تكن راغبة في سقوط النظام السوري بل كانت تريد له الاستمرار وان مستشار الامن القومي الاسيرائيلي ديرمر شرح اكثر من مرة للمسؤولين الاميركيين ما جدوى بقاء النظام السوري بالنسبة الى مصالح واشنطن وتل ابيب واقترح ان يتم خفض العقوبات الاميركية والغربية عنه لأن البديل قد يدخل سوريا في طور غير محمود العواقب بالنسبة الى تلك المصالح خصوصا، والى المنطقة عموما ولكن ادارة ترامب لم توافق على طروحات اسرائيل، وكان ان تم اسقاط النظام ما اضطر اسرائيل، حسب ديرمر، الى تدمير كل القدرات والبنى العسكرية القوقية والتحتية للجيش السوري حتى لا تقع في ايدي السلطة السورية التي اطاحت نظام الاسد، وتستخدمها ضد اسرائيل ومصالح الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة.   ولكن ما لم يفهمه زوار واشنطن ما لاحظوه من تشدد لدى ادارة ترامب ضد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حيث لمسوا "امتعاضاً" لدى بعض مسؤولي هذه الادارة من خطوة جنبلاط باعلان تأييده انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون مؤكدا ان "الادارتين الاميركيتن القديمة ( إدارة بايدن) والجديدة (ادارة ترامب) تؤيدانه". وعند استغرابهم هذا التشدد محاولين التعرف على اسبابه خصوصا وان ما ذهب اليه جنبلاط هو حق دستوري وديموقراطي له كغيره من المعنيين بالاستحقاق الرئاسي، سمعوا من محدثيهم "عدم ثقة" بجنبلاط لانه كما قالوا "لعب مع الجميع وليس حليفا، وان كان صديقه الديبلوماسي الاميركي الجمهوري السابق ديفيد شينكر يرفع صورته فوق مكتبه.
وسمع الزوار من محديثهم ايضا ان جنبلاط لربما يكون اعتقد انه بترشيحه عون يغير موقف ادارة ترامب السلبي منه ليتبن لهم ايضا ان هذا الموقف مرده ايضا الى زيارة جنبلاط لدمشق وانقرة وطلبه ضمانات لتأمين سلامة ابناء الطائفة الدرزية في سوريا الذين يشكلون العمق الاستراتيجي لابناء الطائفة اللبنانيين، وقال المسؤولون الاميركيون تعليقا على هذا الامر ان من يؤمن الضمانات ويعطيها هي الولايات المتحدة الاميركية دون سواها.
وينقل زوار العاصمة الاميركية ايضا ان ادارة ترامب تريد انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يعلن صراحة انه سينفذ قرار مجلس الامن 1559، ما يدل الى ان هذه الادارة التي تريد لبنان ان يكون خاضعا كليا لنفوذها تريد ان تنفذ بالديبلوماسية والسياسة ما عجزت اسرائيل عن تحقيقه في الحرب وهو انهاء الدور العسكري لحزب الله ونزح سلاحه وسلاح اي طرف لبناني آخر لتكون حصرية السلاح بيد الدولة حسبما ينص هذا القرار الدولي  وقبله "اتفاق الطائف". ومن هنا يمكن فهم خلفية تسلم الجيش.   اخيرا معسكرات "الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" وحركة "فتح الانتفاضة" في قوسايا والسلطان يعقوب وغيرهما في منطقتي البقاع البقاع الاوسط والغربي وفي الناعمة جنوب بيروت.
على أن ما لفت نظر زوار واشتطن هو اهتمامها الملحوظ بالدورين التركي والقطري اللذين كانا اساسيين في تحقيق التطور السوري الاخير عبر الدعم الذي قدمتاه للقوى التي اسقطت النظام. فعلاقات ادارة ترامب مع الدوحة وانقرة متينة وقديمة على عكس ما كانت عليه ايام ادارة بايدن التي لم يتبق من ولايتها اقل من شهر. وتوقع هؤلاء ان تلعب قطر في قابل الايام دورا اكبر في الشأن اللبناني بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية التي تربطها بترامب علاقات متينة جدا منذ ايام ولايته السابقة، وكانت من المشجعين بقوة لعودته الى البيت الابيض. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ايران: الحوثيون لا يحتاجون إلى دعم خارجي

أشاد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الثلاثاء، باستهداف الحوثيين لإسرائيل رغم القصف الإسرائيلي، والأمريكي.

وقال عراقجي إن "الشعب اليمني لعب دورًا غير مسبوق في دعم الشعب الفلسطيني منذ بداية عملية طوفان الأقصى، معتمدًا على صواريخه ومعداته الدفاعية المحلية". هددت بقطع رؤوس الحوثيين..إسرائيل: أسقطنا الأسد وأعمينا إيران وقتلنا هنية - موقع 24قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الإثنين إن بلاده قتلت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في وقت سابق من هذا العام، وهدد المتمردين الحوثيين في اليمن بـ "قطع رؤوس" قياداتهم.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني "حتى في ظل القصف المكثف من التحالف الأمريكي الإسرائيلي، يواصل اليمنيون ضرب الأراضي المحتلة بصواريخهم المحلية"، ولكنه تابع أن"اليمنيين لا يحتاجون إلى مساعدة خارجية لأنهم يعتمدون على أنفسهم في مقاومة العدوان".

مقالات مشابهة

  • إيران تبحث مع العراق توفير رفاه زوار الأربعينية: نعمل لحل كل المشاكل
  • ايران: الحوثيون لا يحتاجون إلى دعم خارجي
  • ايران تؤكد لرئيس اقليم كوردستان رغبتها بتطوير العلاقات في المجالات كافة
  • الطائرات المسيّرة الصينية.. الحلول الفعالة التي تهدد الأمن القومي الأمريكي
  • وسم السيسي يعتلي منصات التواصل الاجتماعي .. وهذه حقيقة المظاهرات التي تطالب برحيله
  • ارتياح في دورتموند بعد تحقيق أول فوز للفريق خارج ملعبه بالدوري الألماني
  • من التضخم إلى البيتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024
  • من التضخم إلى البتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024
  • النشرة الجوية اليوم .. الأرصاد تعلن حالة الطقس وفرص لسقوط أمطار