لبنان ٢٤:
2025-01-29@00:01:32 GMT

ارتياح اميركي لسقوط الاسد وتشدّد ضد ايران وجنبلاط؟

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

 الى أمد طويل سيقال كلام كثير حول الحدث السوري المتمثل بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد وسيطرة المعارضة المسلحة بمختلف فصائلها على السلطة، وما احدثه  وما زال يحدثه في لبنان والمنطقة من تطورات وتفاعلات ومضاعفات الآن وحتى بعد دخول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى البيت الابيض في 20 كانون الثاني المقبل.

  ويقول زوار واشنطن من السياسيين اللبنانيين هذه الايام نقلا عن مضيفيهم الاميركيين ان "عصر بايدن"، حسب تعبيرهم، قد انتهى، وانتهى معه "التساهل الاميركي" مع ايران، وان دول الخليج العربي التي كانت تواجه "هلالاً شيعياً" قبل الاتفاق السعودي ـ الايراني، ها هي اليوم بعد المستجد السوري تواجه "هلالاً إخوانيا". ويستنتج هؤلاء الزوار من احاديث المسؤولين الاميركيين الذين التقوهم ان الموقف بين الولايات المتحدة الاميركية وايران ذاهب الى مزيد من التأزم وهذا ما يفسر التهديد والوعيد الذي يطلقه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون اسرائيليون ضد طهران وتلويحهم بضرب منشآتها النووية بذريعة انها اقتربت من امتلاك سلاح نووي في غضون اشهر من شأنه ان يشكل "تهديدا وجوديا" لإسرائيل.   وينقل زوار واشنطن عن محدثيهم الاميركيين ان اسرائيل لم تكن راغبة في سقوط النظام السوري بل كانت تريد له الاستمرار وان مستشار الامن القومي الاسيرائيلي ديرمر شرح اكثر من مرة للمسؤولين الاميركيين ما جدوى بقاء النظام السوري بالنسبة الى مصالح واشنطن وتل ابيب واقترح ان يتم خفض العقوبات الاميركية والغربية عنه لأن البديل قد يدخل سوريا في طور غير محمود العواقب بالنسبة الى تلك المصالح خصوصا، والى المنطقة عموما ولكن ادارة ترامب لم توافق على طروحات اسرائيل، وكان ان تم اسقاط النظام ما اضطر اسرائيل، حسب ديرمر، الى تدمير كل القدرات والبنى العسكرية القوقية والتحتية للجيش السوري حتى لا تقع في ايدي السلطة السورية التي اطاحت نظام الاسد، وتستخدمها ضد اسرائيل ومصالح الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة.   ولكن ما لم يفهمه زوار واشنطن ما لاحظوه من تشدد لدى ادارة ترامب ضد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حيث لمسوا "امتعاضاً" لدى بعض مسؤولي هذه الادارة من خطوة جنبلاط باعلان تأييده انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون مؤكدا ان "الادارتين الاميركيتن القديمة ( إدارة بايدن) والجديدة (ادارة ترامب) تؤيدانه". وعند استغرابهم هذا التشدد محاولين التعرف على اسبابه خصوصا وان ما ذهب اليه جنبلاط هو حق دستوري وديموقراطي له كغيره من المعنيين بالاستحقاق الرئاسي، سمعوا من محدثيهم "عدم ثقة" بجنبلاط لانه كما قالوا "لعب مع الجميع وليس حليفا، وان كان صديقه الديبلوماسي الاميركي الجمهوري السابق ديفيد شينكر يرفع صورته فوق مكتبه.
وسمع الزوار من محديثهم ايضا ان جنبلاط لربما يكون اعتقد انه بترشيحه عون يغير موقف ادارة ترامب السلبي منه ليتبن لهم ايضا ان هذا الموقف مرده ايضا الى زيارة جنبلاط لدمشق وانقرة وطلبه ضمانات لتأمين سلامة ابناء الطائفة الدرزية في سوريا الذين يشكلون العمق الاستراتيجي لابناء الطائفة اللبنانيين، وقال المسؤولون الاميركيون تعليقا على هذا الامر ان من يؤمن الضمانات ويعطيها هي الولايات المتحدة الاميركية دون سواها.
وينقل زوار العاصمة الاميركية ايضا ان ادارة ترامب تريد انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يعلن صراحة انه سينفذ قرار مجلس الامن 1559، ما يدل الى ان هذه الادارة التي تريد لبنان ان يكون خاضعا كليا لنفوذها تريد ان تنفذ بالديبلوماسية والسياسة ما عجزت اسرائيل عن تحقيقه في الحرب وهو انهاء الدور العسكري لحزب الله ونزح سلاحه وسلاح اي طرف لبناني آخر لتكون حصرية السلاح بيد الدولة حسبما ينص هذا القرار الدولي  وقبله "اتفاق الطائف". ومن هنا يمكن فهم خلفية تسلم الجيش.   اخيرا معسكرات "الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" وحركة "فتح الانتفاضة" في قوسايا والسلطان يعقوب وغيرهما في منطقتي البقاع البقاع الاوسط والغربي وفي الناعمة جنوب بيروت.
على أن ما لفت نظر زوار واشتطن هو اهتمامها الملحوظ بالدورين التركي والقطري اللذين كانا اساسيين في تحقيق التطور السوري الاخير عبر الدعم الذي قدمتاه للقوى التي اسقطت النظام. فعلاقات ادارة ترامب مع الدوحة وانقرة متينة وقديمة على عكس ما كانت عليه ايام ادارة بايدن التي لم يتبق من ولايتها اقل من شهر. وتوقع هؤلاء ان تلعب قطر في قابل الايام دورا اكبر في الشأن اللبناني بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية التي تربطها بترامب علاقات متينة جدا منذ ايام ولايته السابقة، وكانت من المشجعين بقوة لعودته الى البيت الابيض. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ترتيبات مهلة الـ 18 يوماً: هل تنسحب اسرائيل من النقاط الخمس؟

كتبت" الاخبار": المفاوضات التي أفضت إلى تمديد مهلة الستين يوماً إلى 18 شباط المقبل، لم تكن وليدة الساعات الأخيرة أول أمس على وقع إراقة دماء أهل الجنوب على مذبح تحرير قراهم. لكنّ انتفاضة الأهالي أجبرت العدو على تسريع تراجعه «بضغط من فرنسا التي دعمت الجيش اللبناني في موقفه». وبحسب مصدر مطّلع، بدأت الاتصالات تتكثّف منذ الاجتماع الأخير للجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بداية الأسبوع الماضي، والذي شهد توتراً بين ممثلي الجيش اللبناني وقوات الاحتلال الإسرائيلي. حينها، أعلنت إسرائيل أنها ستمدد بقاءها في الجنوب إلى 28 شباط المقبل، أي شهراً إضافياً عن مهلة الستين، وهو ما رفضه الجيش والحكومة اللبنانية والرئيس نبيه بري. وبنتيجة المفاوضات التي واكبتها الولايات المتحدة وفرنسا، تم التوصل إلى حل وسط قضى بتمديد المهلة إلى 18 شباط المقبل. وخلال المهلة الجديدة «تلتزم إسرائيل بالانسحاب مما تبقى من بلدات القطاعين الأوسط والشرقي ومن التلال الخمس التي أبلغت سابقاً بأنها لن تنسحب منها لمدة طويلة. إضافة إلى البدء بتسليم أسرى المقاومة السبعة الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال عملية التوغل البري والمواطنين التسعة الذين اعتقلتهم الأحد الماضي بعد دخولهم إلى حولا وعيترون». كما نصّت بنود تمديد المهلة على وقف التفجيرات في البلدات، علماً أن التلال الخمس التي كُشف عنها هي جبل بلاط واللبونة وجبل العزية (بين كفركلا ودير ميماس) والعويضة بين الطيبة والعديسة والحمامص.
وافق لبنان الرسمي، لكن هل توجد إشارات على التزام العدو؟
لم يتأخر أول خرق للاتفاق الجديد. ليل الأحد الماضي، نفّذت قوات الاحتلال تفجيرات ضخمة في كفركلا وكرّرتها عصر أمس في ميس الجبل بالتزامن مع انتشار الجيش والأهالي في أطرافها الغربية. الخرق الثاني تمثل بتراجع إسرائيل عن الانسحاب أمس من عيترون وميس الجبل وحولا كما كانت قد تعهّدت للجنة الإشراف. وكان الجيش تجهز منذ الصباح الباكر للدخول إليها، لكن مرّ النهار فيما الجيش والأهالي ينتظرون خلف الساتر الترابي عند مداخل البلدات. وتعرّض كل من يقترب من الساتر لإطلاق نار من الجنود المتحصّنين في المنازل والحقول المحيطة. ومساء أمس، انسحب العدو من دير ميماس إلى أطرافها المتاخمة لكفركلا. بينما أنجز الجيش انتشاره في القطاع الغربي، علماً أن العدو أبقى على احتلاله أطراف البستان وجبل بلاط، قاطعاً الطريق بين مروحين ورامية.
وعلمت «الأخبار» أن قيادة اليونيفل أرسلت إلى قيادة جنوب الليطاني في الجيش تبليغاً بأنها ستقوم بدوريات لمواكبة خطة انتشار الجيش، متراجعة عن طلبها السابق للمساعدة في اتخاذ إجراءات لمنع الأهالي من دخول البلدات الحدودية.

مقالات مشابهة

  • المرتضى: كل جرحٍ في الداخل تفرح به اسرائيل
  • جنبلاط دعا حزب الله الى العمل السياسي: للإسراع في تأليف الحكومة
  • ترتيبات مهلة الـ 18 يوماً: هل تنسحب اسرائيل من النقاط الخمس؟
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: ‏نرحب بالخطوة الإيجابية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام واحد تمهيداً لرفعها بشكل نهائي، ونتطلع أن ينعكس هذا القرار إيجابياً على جميع مناحي الحياة للشعب السوري ويؤمن التنمية المستدامة.
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة عشرة لمساعدة الشعب السوري الشقيق التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • طقس فلسطين: انخفاض درجات الحرارة وفرصة لسقوط أمطار
  • الرهان على جنبلاط والمصلحة مشتركة
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة عشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري الشقيق
  • كولومبيا تُعلق على العقوبات التي فرضها ترامب
  • القصة الكاملة لسقوط شاب في بئر أسانسير في الغربية