بوابة الوفد:
2025-02-06@01:58:14 GMT

الطب ليس تجارة

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

«يا نفس لا تغترى بصحبة الأحباب، لأن صحبتهم على ما فيها من سرور، كثيرًا ما تنتهى بالفراق. وأُمُر نفسك بألا تسير كما يسير الناس فى طلب المال واللذات» فكله إلى هلاك ولن يبقى لك غير السمعة الطيبة.

 وأعلم أن سمعتك لا تنزل معك للقبر، تظل فى الدنيا يتذكرك بها الناس، فإن كنت طبيباً فالطب محمود عند العقلاء ليس مذموماً عند أهل الدين، وأفضل الأطباء من واظب على ممارسة الطب واطلع على كل جديد منه ابتغاء السمعة الطيبة له، لا يبتغى بذلك ثمناً، ويكون كالتاجر الخاسر الذى باع بضاعة وكسب فيها بغش الناس، فلا غنى الدهر بما كسب لأنه قد فقد سمعته.

 ومن ثم الطبيب الذى يبتغى بطبه رضا الله لا ينقصه شىء فى الدنيا، لذلك يكون حسن السمعة فوق المال والجاه. وقل دائماً لنفسك إذا كنت طبيباً أو صاحب أى مهنة أخرى تساعد الناس على تسهيل حياتهم، ولا تحمل هم أهلك وأقاربك، وتعمل على جمع ما يهلك جمعه رغبة فى رضاهم، لأنك هنا تكون كالدخان الطيب الذى يحترق ويستنشقه آخرون. وداوم أيها الطبيب على مداواة المرضى ولا تقلع عن ذلك لأن الجاهل الذى يعمل فى الطب بسلوك التاجر لا يعرف نفعه أو ضره، لأن العلم الذى لا ينفع الناس لا ينفع صاحبه مهما حاول الحصول على أكبر شهادات أو زمالة.

لم نقصد أحداً!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحباب الأطباء

إقرأ أيضاً:

تجارة الموت.. أدوية ملوثة ومبيدات محظورة برعاية قيادات حوثية

كشف الصراع المحتدم بين الأجنحة الحوثية عن فضيحة فساد كارثية في قطاع الصحة، حيث تورطت قيادات بارزة تشغر مناصب حساسة في السماح بإدخال عشرات الأطنان من الأدوية الملوثة والفاسدة إلى البلاد عبر وثائق مزورة.

وتأتي هذه الجريمة امتداداً لسلسلة جرائم مماثلة تورطت فيها قيادات حوثية، على رأسها منتحل صفة وزير الصحة السابق، الدكتور طه المتوكل.

وتشير التقارير والإحصاءات الطبية إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي، إلى جانب أمراض فتاكة أخرى خلال السنوات الخمس الأخيرة.

تورط مباشر لقيادات حوثية

وأكدت مصادر مطلعة تورط شبكة منظمة في تهريب الأدوية الفاسدة إلى اليمن، تحت إشراف مباشر من القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للأدوية والمستلزمات الطبية في صنعاء، القيادي الحوثي البارز علي عباس شرف الدين.

واستغلت هذه الشبكة نفوذها وسلطتها الرسمية للتلاعب بوثائق الهيئة، ما سمح بإدخال عشرات الأطنان من العقاقير الملوثة وغير المطابقة للمواصفات عبر شركات أدوية، من بينها شركة "المهيب فارما"، وبيعها في الأسواق اليمنية، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لصحة المواطنين.

وأفادت المصادر بأنه تم ضبط إحدى هذه الشحنات في يناير الماضي، بعد أن كانت قد أُدخلت إلى البلاد عبر منفذ (97) في 11 أكتوبر 2021. وبعد توثيق مخالفتها في محاضر ضبط رسمية وإيداعها في مخازن المصادرات بالهيئة، وأخذ عينات منها للفحص في المختبرات الخاصة، سارعت الهيئة إلى استباق النتائج، وأصدرت أوامر إفراج مزورة، سمحت ببيع الشحنة في الأسواق.

أدوية خطيرة

وأوضحت المصادر أن الشحنة تضمنت خمسة أصناف دوائية مخالفة، من بينها دواء "Dexamethason DEXAWIN 8 mg ampoule" بكميات كبيرة، حيث بلغ عدد الأمبولات المضبوطة 290,400 وحدة.

ويعد هذا الدواء خطيراً للغاية، كونه يُحقن مباشرة في الدم، مما يزيد من مخاطره الصحية.

احتجاز وتعذيب

مع تصاعد الغضب الشعبي ضد العصابة، خاصة في ظل الصراع المحتدم بين الأجنحة الحوثية الذي كشف تفاصيل الجريمة، قام مندوب مباحث الأموال العامة في الهيئة، بالتعاون مع رئيس الهيئة، باحتجاز مندوب شركة "المهيب فارما" لدى الهيئة، الدكتور حسن المقالح، في سجن الهيئة.

ووفق المصادر، تعرض المقالح للتعذيب لإجباره على توقيع وثيقة تقر بجلب الأصناف المحرزة، التي تم الإفراج عنها لاحقًا بهدف تبرئة رئيس الهيئة وتحميل المقالح المسؤولية الكاملة.

وتفيد المعلومات بأن رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، القيادي الحوثي علي العماد، لعب دوراً رئيسياً في البحث عن مخرج للقيادي شرف الدين من هذه الفضيحة، عبر تحميل شركة "المهيب فارما" ومندوبها المسؤولية الكاملة عن القضية.

قتل أطفال

وتأتي هذه الجريمة في الوقت الذي لا تزال فيه كارثة وفاة 18 طفلاً مصاباً بسرطان الدم في سبتمبر 2022 تثير جدلاً واسعًا، وذلك بعد حقنهم بأدوية ملوثة في مستشفى الكويت الجامعي، والتي سمحت وزارة الصحة الحوثية بدخولها أثناء ترؤسها من قِبل طه المتوكل.

ورغم فداحة الكارثة، لم يتم فتح أي تحقيق رسمي لمحاسبة المتورطين، خصوصًا وأن معظمهم من قيادات الصف الأول في جماعة الحوثي.

وغالبًا ما تبقى مثل هذه الجرائم في الظل بفعل التعتيم الإعلامي، إلا أن الصراعات الداخلية بين الأجنحة الحوثية تسهم بين الحين والآخر في كشف ملفات الفساد.

وطالبت مصادر حقوقية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية باتخاذ عقوبات صارمة ضد قيادات الحوثيين المتورطة في إدارة القطاع الصحي، والتي تسببت في تفاقم الأزمة الصحية في البلاد.

جرائم مماثلة

وفي مايو 2024، اختطفت مليشيا الحوثي المهندس هلال الجشاري، مدير عام وقاية النبات السابق في وزارة الزراعة، والمهندس إسماعيل إسحاق، واقتادتهما إلى أحد سجونها، على خلفية كشفهما عن سماح الجماعة بإدخال شحنة كبيرة من الأسمدة والمبيدات الزراعية المحظورة.

وفي يونيو 2024، اعتقلت الجماعة الإعلامي محمد النابهي، بعد نشره معلومات خطيرة تفيد بتنسيق قيادات حوثية مع إسرائيليين لإغراق سفينة بريطانية محملة بمخلفات سامة ونووية، وذلك بعد استلام الحوثيين شحنة مبيدات كانت على متن السفينة.

وتشير التقارير إلى أن قيادات حوثية عليا استخدمت نفوذها في عمليات تهريب متعددة، لم تقتصر على الأدوية والمبيدات، بل امتدت إلى حلويات الشوكولاتة، والمواد الغذائية، وغيرها من المنتجات غير المطابقة للمعايير الصحية.

ويعاني اليمنيون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من مخاطر صحية كارثية لم تشهدها البلاد منذ عقود، وسط تضييق شديد على الجهات الرقابية الدولية، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

مقالات مشابهة

  • فى الحركة بركة
  • ضبط شخصين بتهمة غسل 100 مليون جنيه من تجارة المخدرات في القاهرة
  • محمد بن راشد: 3 تريليونات درهم تجارة الإمارات الخارجية بنهاية 2024
  • بعد انفصال شيماء سيف .. ما السر الذى كانت تخفيه عن جمهورها
  • في 24 ساعة.. ضبط قضايا تجارة عملة بقيمة 7 ملايين جنيه
  • معلومات الوزراء: 15 تريليون دولار حجم التجارة العالمية في الخدمات
  • الجلسة الأخيرة.. الحكم على الطبيب المتهم بهتك عرض فتاة في ‏التجمع بعد قليل
  • تجارة الموت.. أدوية ملوثة ومبيدات محظورة برعاية قيادات حوثية
  • «هيئة الدواء»: 307 مليارات جنيه حجم تجارة العقاقير الطبية في مصر
  • العم مصطفى بيومى