كارثة تصدير الخردة: خسائر بمليار دولار تهدد اقتصاد اليمن
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
حذرت مصادر اقتصادية من خطورة استمرار تصدير الخردة بأنواعها المختلفة، مثل الحديد والنحاس، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تتسبب في استنزاف العملة الصعبة من السوق المحلية، وتلحق أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية والاقتصاد الوطني.
النحاس المسروق وتحول الخردة إلى أزمة وطنية
وفقًا للتقارير، يتم تصدير كميات كبيرة من النحاس المسروق، خاصة من كابلات الكهرباء وأعمدة الإنارة، إلى الخارج في شكل خردة.
خسائر مالية ضخمة
تقدّر خسائر تصدير الخردة بنحو 1.5 مليار دولار سنويًا، وهو مبلغ كان يمكن استثماره في تعزيز الصناعات الوطنية وتحسين البنية التحتية.
دعوات لوقف تصدير الخردة واستغلالها محليًا
دعا خبراء اقتصاديون إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تصدير الخردة، مستشهدين بتجارب دولية نجحت في منع تصدير المواد الخام للحفاظ على مواردها الصناعية. كما طالبوا بتشجيع مشاريع إعادة التدوير المحلية، لاستغلال هذه الموارد في تغطية احتياجات المصانع اليمنية، بدلًا من تصديرها بأسعار زهيدة.
تعزيز الرقابة وتوعية المواطنين
من جانبها، أكدت الجهات الحكومية أنها تعمل على تشديد الرقابة على المنافذ الجمركية، لضبط عمليات التهريب والتصدير غير القانوني. كما شددت على أهمية توعية المواطنين بمخاطر بيع الخردة، خاصة المسروقة، وضرورة الحفاظ على البنية التحتية الوطنية.
أزمة العملة وتأثيرها على الاقتصاد
مع تجاوز قيمة الريال اليمني حاجز 2000 ريال مقابل الدولار، شددت المصادر على أهمية الحفاظ على موارد العملة الصعبة لدعم الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تمر بها البلاد.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تتطلب فيه الأوضاع الاقتصادية المتدهورة حلولًا عاجلة لتقليل النزيف المالي وتعزيز استثمار الموارد المحلية بما يخدم التنمية الاقتصادية في اليمن.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تنهي الأسبوع على خسائر في ظل الحذر من سياسات ترامب للطاقة
ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، ، لكنها أنهت الأسبوع على خسائر بعد أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة لتعزيز إنتاج الولايات المتحدة وطالب أوبك بخفض الأسعار.
يأتي ذلك، بعد يوم من حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك والسعودية، على خفض الأسعار في مسعى واسع النطاق لزيادة إنتاج الخام، وكرر كلامه في تصريحات اليوم الجمعة.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتاً أو 0.27% لتبلغ عند التسوية 78.50 دولار للبرميل.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات أو 0.05% لتسجل عند التسوية 74.66 دولار للبرميل
وبالنسبة للأسبوع، تراجع خام برنت حتى الآن 3% تقريباً وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 4%.
وجدد ترامب مطالبته لمنظمة أوبك بخفض سعر النفط لإلحاق الضرر بالقدرات المالية الروسية والمساهمة في إنهاء الحرب الأوكرانية.
وقال ترامب أثناء هبوطه في ولاية نورث كارولاينا لتفقد أضرار عاصفة "إحدى الطرق لوقفها بسرعة هي أن تتوقف أوبك عن جني الكثير من الأموال وخفض سعر النفط... ستتوقف الحرب على الفور".
وفي كلمة ألقاها يوم الخميس بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيطالب أوبك بخفض تكلفة برميل الخام.
وأضاف أنه سيطلب من الرياض زيادة حزمة الاستثمار في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار، ارتفاعاً من 600 مليار دولار أوردتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية في وقت سابق من نفس اليوم.
وقال محللون إن الضبابية التي تكتنف سياسات ترامب بشأن الرسوم الجمركية واحتمال أن يدفع الرئيس الجديد نحو زيادة إنتاج النفط الأميركي أثرا أيضاً على العقود الآجلة للخام.
لكن مما حال دون المزيد من التراجع، أفادت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية بتراجع مخزونات الخام الأسبوع الماضي لتبلغ أدنى مستوياتها منذ مارس 2022.
من جانبه، قال هاري تشيلينجيران من مجموعة أونيكس كابيتال "بعد أيام من تولي ترامب المنصب، لم تشهد إمدادات النفط اضطرابات بسبب الأوامر التنفيذية المختلفة التي وقعها. كان معظم ما فعله منصباً على الداخل".
وأضاف "نترقب تصريحات عن الرسوم الجمركية، عن إيران وفنزويلا وروسيا".
بدروه، توقع جيوفاني ستونوفو محلل السلع الأولية لدى يو.بي.إس أن لا تستجيب أوبك، قائلاً "لا أتوقع حقاً أن تغير أوبك سياستها ما لم تتغير الأساسيات".
وأضاف "ستظل الأسواق في حالة هدوء نسبي حتى تتضح أكثر سياسة ترامب بشأن العقوبات والرسوم الجمركية".
وأعلن ترامب حالة طوارئ وطنية للطاقة يوم الاثنين بما يسمح له بتخفيف قيود بيئية على البنية التحتية للطاقة في إطار خطة لزيادة إنتاج النفط والغاز من بلاده للحد الأقصى.
وتعهد يوم الأربعاء بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي وفرض رسوم بنسبة 25% على كندا والمكسيك وقال إن إدارته تبحث فرض رسوم عقابية على الصين بنسبة 10%.
وقال ييب جون رونغ محلل السوق الاستراتيجي في آي.جي إن تحول الانتباه لإعلان إطار زمني محتمل في الشهر المقبل لفرض ترامب لتلك الرسوم الجديدة سيبقي على حالة الحذر في السوق غالباً لأن القيود التجارية الجديدة سيكون لها تبعات سلبية على النمو العالمي بما قد يضغط على توقعات الطلب على النفط.
وأضاف أن المتعاملين يتوقعون أن تتراوح أسعار النفط بين 76.50 و78 دولاراً للبرميل.