من هي الطالبة رحيق السيد؟.. رحلت في حادث أليم وأهدى شيخ الأزهر عمرة لوالديها
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
عاشت رحيق السيد، ابنة قرية الحلامشة في بركة السبع بمحافظة المنوفية، تحرص على حفظ كتاب الله عز وجل، وترسم أحلامها التوازي مع تفوقها في داراسة أصول الفقة والدين، قبل أن تنتهي هذه الأحلام بحادث أودى بحياتها، خلال طريقها لاستكمال دروس الدين، لترحل شهيدة للعلم، مصطحبة أحلامها إلى دار الخلود، تاركة حزنًا كبيرًا في قلوب أسرتها وأهالي قريتها.
رحلت الطالبة رحيق السيد، طالبة الثانوية الأزهرية، إثر حادث أليم، يوم الاثنين الماضي، وخيم الحزن على قرية الحلامشة ببركة السبع، في محافظة المنوفية، إذ أكد الأهالي عبر المجموعات الخاصة بالقرية على «فيسبوك»، أنها نبتت في بيت يعمر بالقرآن، وكانت حافظة لكتاب الله، وعرفت بين جيرانها بحسن الخلق والنُبل الشديد.
ولم تمر ساعات على وفاة رحيق، حتى تواصل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، هاتفيًًا مع أسرتها ليقدم لوالديها واجب العزاء على ما أصابهم، موجهًا بتقديم رحلة عمرة لهما تضامنًا معهما، بحسب الحساب الرسمي لـ«الأزهر الشريف»
نستعرض أبرز المعلومات عن الطالبة رحيق السيد، التي رحلت عن دنيانًا، وفقًا لبيان الأزهر الشريف.
- اسمها رحيق السيد جمعة سلمان.
- طالبة بالصف الثالث الثانوي.
- تدرس في معهد فتيات هورين الإعدادي الثانوي بمنطقة المنوفية الأزهرية.
- كانت حافظة لكتاب الله عز وجل، ومجتهدة في طلب العلم.
- كانت تحلم دومًا بحصد المركز الأول على الثانوية الأزهرية، واتصال شيخ الأزهر بها.
- وجَّه فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، بتقديم رحلة عمرة لوالدي الطالبة رحيق السيد مواساة لهما في مصابهم، وتعبيرًا عن تضامنه معهما.
نعت الإدارة المركزية الأزهرية بالمنوفية، رحيق السيد، مقدمة العزاء لأسرتها، في بيان، جاء نصه: «بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، يتقدم فضيلة الشيخ حسن درويش، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة، والأستاذ عاطف سلام، الوكيل الثقافي، وفضيلة الدكتور عماد عبد الوهاب، مدير التعليم الثانوي، بخالص العزاء والمواساة، لأسرة الطالبة رحيق السيد جمعة، طالبة الصف الثالث الثانوي، بمعهد فتيات هورين الإعدادي الثانوي، التابع لإدارة بركة السبع التعليمية، التي وافتها المنية إثر حادث أليم، سائلين المولى -عز وجل- أن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنها فسيح جناته، ويُلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاۤ إِلَیۡهِ رَ ٰجِعُونَ}».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطالبة رحيق السيد رحيق السيد شيخ الأزهر أحمد الطيب
إقرأ أيضاً:
الأزهر يحذر من كلمة تفتح باب للشيطان
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، ان إرهاق النفس بالتفكير فيما مضى، واستحضار ما يجدد الأحزان، أمرٌ شاق على النفس، قد يبعد الإنسان عن هدفه، أو يدخله في حالة صراع مع نفسه، أو يبعده عن القيام بدوره؛ فعلينا أن نؤمل في المستقبل، ونتعلم من أخطاء الماضي دون أن نعيش فيه، ونبذل الأسباب، ونسلم الأمر لله تعالى.
فكان من سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم ألا يتحسَّر على الماضي، وكان يأمر المسلم بألا ينظر إلى الوراء نادمًا؛ مؤكدا أن هذه صورة من صور الضعف غير المقبول.
فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ».
وروى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ. فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ".
فهذا نهيٌ مباشر عن قول: "لو"، فهي لا تُعِيد الماضي أبدًا؛ بل إنها تصرف الذهن عن "الممكن"؛ إنما الواجب على المسلم القوي أن يتعامل مع الحدث بواقعية، ولْيَقُمْ بما أَمَرَه به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:فقد أمره أولاً بالأخذ بالأسباب العمليَّة النافعة: "احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ". وأمره بأن يلجأ إلى الله ويستعين به: "وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجَزْ"، ثم أمره أن يُعْلِن إيمانه بقَدَرِ الله ومشيئته: "قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ" .ثم أمره وأخيرًا ألا يقول: لو. أو يفترض افتراضات غير واقعية: "فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا".
فهذه هي سُنَّته صلى الله عليه وسلم عندما تحدث أمورٌ ليست على هوانا، وهي سُنَّة المؤمن القوي.