أيها الحنجوريون ادخلوا مساكنكم
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يطل علينا بين الحين والآخر بعض الأشاوسة من الحنجوريين بتصريحات غريبة تحمل مذاق التحدى القائم على الحنجورية دون مراعاة للآداب العامة أو الاداب المتعارف عليها بين الكيانات السياسية وأبسطها على سبيل المثال عدم التدخل فى الشأن الداخلى لأى كيان.
بالأمس القريب قرأت تصريحات عنترية لأحد هؤلاء الحنجوريين وهو للاسف وزير سابق وعضو هيئة عليا بحزب الكرامة لا يملك إلا حنجرته ودس أنفه فيما لا يعنيه، خرج علينا أبو عيطة مرتديًا ثوب المحاماة وأخذ يشوح بيده يمينا ويسارا مدافعا عن حقوق الوفديين.
لا أعرف كيف أعطى ابو عيطة لنفسه الحق فى أن يوكل نفسه ليقوم بهذا العمل دون توكيل من أصحاب الشأن، أمثال أبو عيطة يتشدقون بالديمقراطية ويستبيحون الخصوصية وهى حق أصيل للأفراد والكيانات نص عليها الدستور وأكدت عليها اللوائح المنظمة للأحزاب السياسية، ولكن اذا عُرف السبب بطل العجب، فأبو عيطة لم يستطع إخفاء السبب الحقيقى لمهاجمته للدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد وذلك بلومه على "يمامة" بعد أن أعلن الأخير ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة والتى أعلن أحمد طنطاوى الرئيس السابق لحزب الكرامة خوضها ولا يخفى على احد ان أبو عيطة داعم لترشح طنطاوى ورافض ترشح أى شخص آخر وهذا يناقض الديمقراطية التى ينادى بها أبو عيطة.
ويغيب على أبو عيطة ومن معه من الحنجوريين أننا من الممكن أن نختلف مع رئيس حزب الوفد، كما اختلفنا مع من سبقه من رؤساء وذلك لأننا تربينا داخل بيت الأمة على الديمقراطية والرأى والرأى الآخر، فالاختلاف بين السياسيين أمر طبيعى خاصةً إذا كنا داخل حزب ليبرالى معارض، وعندما اختلف مع رئيس حزبى فهذا أمر طبيعى وترسيخا للديمقراطية الغائبة عن كيانات كثيرة داخل وطننا، وعندما يتخذ رئيس الحزب قرارا حتى ولو كان خطأ فهذا شأن داخلى يخصنا نحن فقط أبناء الحزب، ونحن المسئولين عن التصدى له ورفضه دون السماح لاى متنطع بأن يمس شخص او سياسة رئيس الحزب، لأن رئيس الحزب لا يمثل نفسه بل يمثل الوفد ككيان.
لذلك أرفض تماما تصريحات أبو عيطة الحنجورية التى يستخدمها دائما للتدخل فيما لا يعنيه، فالشأن الوفدى الداخلى هو شأن خاص بالوفديين وحدهم دون غيرهم ولا نسمح أبداً بأن يحشر أحدا أنفه داخل بيتنا حتى لا نفقده حاسة الشم.
وأحذر هذا العيوطى ومن على شاكلته بدس أُنوفهم مرة أخرى فيما لا يعنيهم، حيث اننا لم نوكلك محاميا عن الوفديين، فالوفديون قادرون على ممارسة حقهم فى التعبير عن الرأى، واختلافهم ما هو الا مثال صريح للديمقراطية التى تفتقدها الاحزاب الاخرى التى لا يجرؤ اى عضو او قيادى بفتح فمه وإبداء رأيه بعد رأى رئيس الحزب، لذلك أنصحك يا أبو عيطة بالاهتمام بشأنك وشأن مرشحكم وأحذرك من التدخل مرة أخرى فى شؤون وفدنا ومحاولة النيل من رئيسه ومرشحه فى الانتخابات الرئاسية القادمة، اذا كنتم تريدون ممارسة الديمقراطية التى تتشدقون بها مارسوها داخل جدران حزبكم الذى لا يعرفه المواطنون الا عندما تتطاولون على حزب عريق كحزب الوفد فيبحث وقتها القارئ عن المتطاول فيتفاجأ بأنه قيادى فى حزب سياسى لم يسمع عنه من قبل.
وأنصحك يا أبو عيطة بأن تدخل مسكنك وتمارس ديمقراطيتك داخل جدران حزب-ك الذى لا نعرف الى الآن له عنوان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحين والآخر رئیس الحزب
إقرأ أيضاً:
رفض تهجير الفلسطينيين.. نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسباني في مدريد
كتب- محمد أبو بكر:
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم فى العاصمة الإسبانية "مدريد" بـ"بيدرو سانشيز" رئيس الحكومة الإسبانية، وذلك فى إطار الزيارة الرسمية التى يقوم بها الرئيس إلى مملكة أسبانيا.
وعقد الجانبان، جلسة مباحثات بمشاركة وفدى البلدين، تناولت مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع الإقليمية.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر إلى الجانب الإسباني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصوله إلى مملكة إسبانيا، لافتا إلى اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين على المستويين الحكومي والشعبي.
و أكد رئيس الحكومة الإسبانية اتفاق إسبانيا الكامل مع موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، مضيفًا أن إسبانيا ترفض بشكل حاسم وقاطع تهجير الفلسطينيين، وأنها سوف تدعم كل ما سوف يصدر عن القمة العربية المرتقبة، التى سوف تعقد بمصر، بشأن مسالة إعادة إعمار قطاع غزة والخطة المصرية فى هذا الشأن وبما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مشددًا على ضرورة تطبيق حل الدولتين.
وعقد الجانبان مؤتمرًا صحفيًا تناول مجريات المباحثات بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومة إسبانيا، واستهل الرئيس السيسى كلمته بالإعراب عن الاحترام والتقدير لموقف إسبانيا.
وإلى نص كلمة الرئيس السيسى:
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزى، دولة السيد/ بيدرو سانشيز..
رئيس حكومة المملكة الإسبانية،
السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
اسمحوا لى قبل أن أبدء كلمتى أن أعرب عن الاحترام والتقدير لموقف أسبانيا.
اسمحوا لى فى البداية، أن أعرب عن خالص الشكر والامتنان، للحفاوة التى لقيتها منذ وصولى إلى مملكة إسبانيا الصديقة.
إن هذه هى زيارتى الثانية إلى مدريد، وهو ما يعكس الرغبة الصادقة، فى تعزيز العلاقات التاريخية الراسخة بين بلدينا، والتعاون المثمر بينهما، على أساس مشترك من الاحترام والتفاهم المتبادلين. وفى إطار العلاقات الثنائية الوثيقة بيننا، وسعينا المتواصل لتطويرها، وقعنا اليوم وثيقة لترفيع العلاقات المصرية الإسبانية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، والتى نتطلع إلى تطبيقها بشكل فعال.. جنبًا إلى جنب، مع جميع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بيننا، بهدف تعميق التعاون الاقتصادى والاستثمارى، وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، وهى الأمور التى حظيت بأهميــــــة كبيـــــرة، خـــــلال مباحثاتنـــــــا اليـــــــوم. حيث أكدنا فى ذات السياق، على ضرورة تعزيز تواجد الاستثمارات الإسبانية، والبناء على قصص نجاح الشركات الإسبانية العاملة فى مصر.. كما أبدينا حرصنا، على تكثيف التعاون فى توطين الصناعة بمصر، فى كافة المجالات.. بما فى ذلك مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات، فى موضوعات إدارة وتنمية الموارد المائية، فى ظل ما تمثله مسألة الأمن المائى، من أهمية بالغة لمصر.
السيدات والسادة،لقد كانت الأزمات الإقليمية، محورا مهما خلال مباحثاتنا اليوم، مع دولة رئيس الوزراء، حيث استعرضنا التطورات المتعلقة بالحرب فى قطاع غزة، ومستقبل القضية الفلسطينية، وأكدنا فى هذا السياق، على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار تبادل الرهائن والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية اللازمة، لإنقاذ أهالى غزة من الأوضاع المأساوية التى يعانون منها.
واسمحوا لى من هذا المنبر، أن أشيد بقرار إسبانيا الشجاع والتاريخى، الذى انحاز إلى الحق والعدل، عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، وعلى رأسها حقه فى تقرير المصير.
لقد اتفقنا فى هذا الصدد، على ضرورة السعى والدفع لإحياء عملية السلام، بهدف إقامة دولة فلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
كما أكدنا على أهمية دعم المجتمع الدولى، وتبنيه خطة إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير الشعب الفلسطينى وأكرر دون تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه التى يتمسك بها، ووطنه الذى لا يقبل التفريط فيه، وبما يضمن البدء الفورى فى عمليات الإغاثة والتعافى المبكر.
وأكدنا كذلك، على ضرورة دعم المنظمات الدولية، العاملة فى المجال الإنسانى بالقطاع، وفى مقدمتها وكالة "الأونروا" التى لا يمكن الاستغناء عنها، فى تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية للشعب الفلسطينى.
الحضور الكريم،لقد تناولت كذلك مع دولة رئيس الوزراء، التطورات التى تشهدها سوريا، حيث أكدت دعم مصر الثابت للشعب السورى الشقيق، والوقوف إلى جانبه، لتحقيق تطلعاته المشروعة، وتوافقنا فى هذا الإطار، على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مع أهمية بدء عملية سياسية شاملة فى سوريا، بمشاركة كافة مكونات الشعب السورى، فضلا عن رفضنا التام للانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للجولان.
تناولنا أيضا الأوضاع فى لبنان، حيث رحبنا بانتخاب رئيس جمهورية جديد، ورئيس حكومة جديد، وأكدنا على أهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضى اللبنانية.
كما اتفقنا على أهمية تكثيف التعاون، لوقف الهجمات ضد السفن التجارية فى باب المندب وتبادلنا وجهات النظر حول التطورات الإقليمية، فى منطقتى القرن الإفريقى والساحل.
وختاما، أتوجه إليكم دولة رئيس الوزراء مجددا، بخالص الشكر على دعوتى لزيارة مملكة إسبانيا الصديقة، وأتطلع للترحيب بكم وبجلالة الملك وجلالة الملكة فى مصر، وكذا للمشاركة فى حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، وهى الزيارات التى سوف تسهم بالقطع، فى تعميق علاقات التعاون، وترسيخ أواصر الصداقة التاريخية الممتدة، التى تجمع بلدينا وشعبينا الصديقين.
دينا وشعبينا الصديقين.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئيس السيسي المؤتمر الصحفي رئيس الوزراء الإسباني تهجير الفلسطينيين مقترح ترامب لتهجير غزةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
رفض تهجير الفلسطينيين.. نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسباني في مدريد
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
22 14 الرطوبة: 39% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك