يُحكى أن: أثناء اتجاه موكب الملك فاروق إلى مسجد عمرو بن العاص، لاحظ الملك وجود لافتات على الطريق مكتوب عليها (يحيا الملك مع النحاس) مما ضايق الملك لخلافه مع مصطفى النحاس باشا رئيس الوزراء، وعند وصول الملك إلى المسجد قال لـ «محمود الغزالى» مدير الأمن العام الذى كان من ضمن مُستقبلى الملك عند المسجد، إنه لا يريد أن يرى تلك اللافتات عند عودته إلى القصر بعد أداء الصلاة.
نفذ «الغزالى» بك أوامر الملك فاروق، وبمجرد عودة مدير الأمن العام إلى بيته اتصل به فؤاد سراج الدين باشا وزير الداخلية آنذاك وأبلغه أن رفعة رئيس الوزراء النحاس باشا غاضب وثائر؛ بسبب إزالة تلك اللافتات التى تحمل اسمه، وطلب وزير الداخلية من مدير الأمن العام الغزالى أن يلزم بيته وأنه موقوف عن العمل لحين التحقيق معه.
عندما علم الملك بذلك ثار لما حدث وأصر على بقاء «الغزالى» فى وظيفته، واتصل الملك بفؤاد سراج الدين باشا وزير الداخلية الذى أبلغ الملك أنها أوامر رفعة رئيس الوزراء، وذكر الملك بأنه ملك دستورى وأن مدير الأمن لابد أن يأخذ الأمر من وزير الداخلية وليس من جلالته مباشرة، فثار الملك أكثر واتصل برفعة رئيس الوزراء النحاس باشا الذى لم يختلف كلامه كثيرًا عن فؤاد باشا، وذكر الملك مرة أخرى بأنه ملك دستورى وأن ما فعله الغزالى اختراق للدستور الذى ينص على أن مدير الأمن لابد أن يأخذ الأمر من وزير الداخلية وليس من الملك، وتمسكت الوزارة بموقفها.
ولعل من المفيد التوقف عند عناوين محطات مسيرة فؤاد سراج الدين فى إيجاز:
ولد فؤاد سراج الدين باشا فى 2 نوفمبر 1911، وهو ينتمى فى أصوله لعائلة سراج الدين، وهى عائلة مصرية وفدية، وهو مؤسس حزب الوفد الجديد.
بدأ فؤاد سراج الدين حياته العملية وكيلًا للنائب العام ومحاميًا فى الفترة من 1930 ـ 1935، ثم انضم بعد ذلك إلى الهيئة الوفدية عام 1935 والهيئة البرلمانية فى عام 1936، وأصبح عضوًا فى الوفد المصرى عام 1946 ثم سكرتيرًا عامًا للوفد عام 1949.
تولى منصب وزير الزراعة فى 31 مارس سنة 1942، ثم عمل وزيرًا للشئون الاجتماعية ثم وزيرًا للداخلية فى يوليو سنة 1942، ثم زعيمًا للمعارضة الوفدية فى مجلس الشيوخ 1946، ثم وزيرًا للمواصلات فى يوليو سنة 1949 فى وزارة حسين سرى الائتلافية التى مهدت لانتخابات عام 1950.
كما تولى منصب وزير الداخلية فى 12 يناير سنة 1950، وفى نوفمبر من نفس السنة أضيفت عليه وزارة المالية.
عاد حزب الوفد للحياة السياسية 1978 وأصبح رئيسًا له حتى 9 أغسطس 2000 حيث توفاه الله.
ولعل من الأهمية بمكان التوقف عند بعض أعماله:
-أصدر قوانين العمال عام 1943 وقانون النقابات العمالية وقانون عقد العمل الفردى وقانون الضمان الاجتماعى وقانون إنصاف الموظفين.
-أصدر قانون تنظيم هيئات الشرطة.
-هو صاحب عيد الشرطة بسبب رفض الإنذار البريطانى يوم 25 يناير سنة 1952.
-أصدر قانون الكسب غير المشروع.
-تمويل حركة الفدائيين فى منطقة القناة بالمال والسلاح فى الفترة من 1951 إلى 25 يناير سنة 1952.
-كان وراء قيام الوفد بإلغاء معاهدة سنة 1936 وبدء حركة الكفاح المسلح فى منطقة القناة ضد قوات الاحتلال البريطانى.
-فرض الضرائب التصاعدية على كبار ملاك الأراضى الزراعية عندما كان وزيرًا للمالية سنة 1950.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فؤاد سراج الدين باشا رؤية الملك فاروق مسجد عمرو بن العاص رئيس الوزراء وزیر الداخلیة رئیس الوزراء مدیر الأمن رئیس ا وزیر ا
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية: مصممون على جعل محافظة ذي قار “آمنة”
3 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم الأحد (3 تشرين الثاني 2024)، التصميم على جعل محافظة ذي قار آمنة .
وقال الشمري في المؤتمر الصحفي المشترك مع محافظ ذي قار مرتضى الابراهيمي، إننا “سجلنا انخفاضا في الجرائم الجنائية والنزاعات العشائرية خلال الأسابيع الماضية وهو ما يؤكد صحة الإجراءات الامنية المتخذة “، مبينا أن “استقرار الامن في ذي قار سيمكن الحكومة المحلية من تنفيذ المشاريع وجلب الاستثمارات للمحافظة وتوفير فرص العمل وانعاش الاقتصاد”.
وأضاف الشمري: “قدمنا كافة أوجه الدعم لقيادة شرطة المحافظة من العجلات والأسلحة وتزويدهم بعناصر الامن”، مؤكدا “استمرار الوزارة في تقديم الدعم للقيادة حتى تتمكن من فرض القانون وبسط الامن”.
وتابع ان “قيادة الشرطة لا تستهدف شخصاً او جهة معينة، مهمتها هو تنفيذ قرار المحاكم وتنفيذ أوامر القاء القبض وفق مذكرات قانونية”، منوها إلى اننا ” نتتبع الصفحات الوهمية ومن يقف خلفها وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يبث الاشاعات”.
من جانبه قال محافظ ذي قار، إن “ذي قار تنعم بالأمن والاستقرار منذ انطلاق الحملة الامنية والقاء القبض على المطلوبين”، مؤكدا ان “هناك دعم وتعاون شعبي كبير من أبناء المحافظة للحملة الامنية”.
وأضاف ان “أبناء المحافظة يتواصلون معنا ويدعون الى استمرار هذه الحملة الى ان تصبح مدنهم بيئة امنة”، مشددا على أنه “لا يمكن للإعمار ان يستمر اذا لم يتوفر الامن والاستقرار ونسعى لاستقبال الشركات الأجنبية لتنفيذ مشاريع حيوية”.
وأكد: “عازمون على تقديم كافة أوجه الدعم للأجهزة الامنية لتنفيذ واجباتها، حتى يتمتع المواطن الذي قاري بالأمن والاستقرار”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts