كيف يمكن التعامل مع شعور الرجال بالحزن؟
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
من المتفق عليه أنه لا توجد وسيلة “اعتيادية” للحزن على وفاة أحد الأحباء. ولا توجد وسيلة “صحيحة أو “خاطئة” ناهيك عن وسيلة مقبولة بصورة عامة للجميع.
وقال الكاتب والمستشار في شؤون الحزن توماس اخين باخ: “تتباين تأثيرات الحزن بصورة كبيرة وليست محددة وفقا للجنس”. علاوة على ذلك، فقد خلص إلى أن الجنسين غالبا ما يختلفان بشأن كيفية التعامل مع الحزن، كما أنه كتب كتابا بهذا الشأن، وترجمة عنوانه باللغة الألمانية هي “الرجال يحزنون بصورة مختلفة”.
وأوضح أن “الكثير من الرجال يدخلون في نوع من الصدمة، يمكن أن تكون كبيرة في حالتهم. فهي حتى تصيبهم بالشلل” مضيفا أنه من الصعب أيضا التواصل معهم مقارنة بالنساء، ليس فقط لأنهم نادرا ما ينضمون لمجموعة دعم، ولكن أيضا لأنه من الصعب عليهم الخوض في حديث منفتح في البداية.
وأشار اخين باخ إلى أن أكثر ما يؤرق الرجال هو الشعور بالعجز، الذي دائما ما يعقب فقدان أحد الأحباء: “الشعور كما لو أنه يتم دفعهم على الأرض وهم عاجزون، وغير قادرين على القيام بأي شيء حيال هذا الأمر”.
وقال المعالج النفسي ومستشار الحزن والمؤلف رولاند كاشلر، المقيم في ألمانيا، إنه على عكس النساء، الكثير من الرجال يعانون من أعراض بدنية للحزن.
وأضاف: “عندما يأتي الرجال من أجل مشورة بشأن الحزن، عادة ما يكونون يعانون من أعراض جسدية”. وأوضح: “غالبا ما يعانون من ألم في الظهر والكتف بعد خسارة كبيرة”.
وأشار إلى أن هناك استجابة دفاعية من جانب عضلاتهم “لأننا نحن الرجال نسعى نحو الإتقان والعمل” مفسرا أن الرجال غالبا ما يتعاملون مع الحزن على أنه هجوم يجب صده، باعتباره هزيمة.
وقال كاشلر إنه عندما تأتي النساء من أجل استشارة بشأن الحزن بعد وفاة شريكهن، على سبيل المثال، يكن على استعداد للتعامل مع الواقعة. وأضاف: “هن يردن معرفة كيفية التعامل مع الألم والحزن”.
وأوضح أن النساء قادرات بصورة أفضل على الاستسلام لمشاعرهن، ربما “لأن لديهن تجربة جوهرية، بصورة خاصة الولادة، التي تعلمهن أنه حتى الألم الأكثر شدة سيمر، وسيجلب أمرا جديدا”.
ومن ناحية أخرى، يميل الرجال إلى المقاومة والاستمرار في ممارسة السيطرة، حسبما قال كاشلر. وقال: “من الصعب بالنسبة لهم الاستسلام، فهذا يمثل تهديدا لقدرتهم على العمل”.
وأوضح كاشلر أن الأحاديث في جماعات الدعم المختلطة تكون ذات وطأة قوية على نفوسهم، ويقومون بالانسحاب منها بعد بضعة جلسات، “لأن الرجال يركزون بقوة على الاستمرار في العمل”.
ويقاوم الرجال بصورة خاصة الحزن الشديد في حالات مثل وفاة أحد أطفالهم، حيث أنهم يشعرون بالمسؤولية عن الأسرة بأكملها.
وبالطبع لا يعني كل ذلك أن الرجال لا يحزنون. ولكن حزنهم غالبا ما يكون غير مرئي. ويقول اخين باخ: “الرجال يحزنون سرا”. وأضاف أنهم لا يتحدثون كثيرا بشأن مشاعرهم، ويميلون للتعامل مع الألم واليأس بعقلانية.
وأضاف: “هم يرغبون في جمع المعرفة”، وأشار إلى أنهم غالبا ما يشعرون بالتشكك في الذات، ويتساءلون ما إذا كانوا “فقدوا عقولهم”.
ووفقا لكاشلر فإنه على الرغم من أن الرجال لا يدخلون “مرحلة التجربة” عند الحزن، فإنه لا يجب الحكم على ذلك بصورة مسبقة سلبيا. وقا: “علينا أن ندعو الرجال للتعامل مع حزنهم بصورة مختلفة، من خلال خيار بدني”.
وأوضح: “إذا دعيت الرجال لحضور مجموعة مناقشة للمساعدة، بالكاد سيحضر أي شخص”، مضيفا: “ولكنهم سيشاركون في نشاط للتسلق أو جولة بالدراجات من أجل التعامل مع حزنهم”.
ويرى آخين باخ من خلال عمله كمستشار لشؤون الحزن أن مشاعر الرجال يمكن أن تظهر خلال السير أو التسلق مع رجال آخرين مكلومين، حيث أن ذلك يساعدهم على الانفتاح والتحدث.
وأضاف: “المناخ الصحيح يعد أمرا مهما”. وأوضح: “بالنسبة للكثير من الرجال، الجلوس في غرفة مع آخرين يعد أمرا غير اعتيادي أو حتى يجعلهم يشعرون بالتهديد”.
وأشار كاشلر إلى أن تصميم شاهد قبر أو موقع إلكتروني من أجل الفقيد يمكن أن يساعد أيضا. وقال: “الهدف هو البدء في الحديث من خلال الفعل، وربما بعد ذلك البدء في البكاء والشعور”.
وقال آخين باخ: “مسارات المشاعر الداخلية للرجال مختلفة عن النساء”. وأضاف: “من المهم أن ندع الرجال يسيرون في المسار الذي يرغبون فيه”.
(د ب أ)
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحزن التعامل مع أن الرجال غالبا ما إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
المركز الإعلامي يقدم تسهيلات كبيرة للإعلاميين في بطولة خليجي 26
يمثل المركز الإعلامي لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي زين 26" بالكويت، الذي تم تجهيزه في فندق كراون بلازا محطة مهمة لجميع الإعلاميين لتغطية أحداث البطولة أولا بأول، ويقوم بخدمة جميع الوفود الإعلامية وتوفير كل ما يلزم من أجل تسجيل تغطية مميزة للعرس الخليجي، كما أن المركزين الإعلاميَّين في استادَي جابر الدولي وجابر المبارك يقدمان خدمات كبيرة للإعلاميين خلال وجودهم لتغطية مباريات البطولة.
"عمان" استطلعت آراء الإعلاميين الخليجيين حول دور المركز الإعلامي في تسهيل نقل الحدث، ولمعرفة انطباعهم عن المراكز الإعلامية وقدرتها على مساعدة جميع الوفود الإعلامية بشكل دوري.
الوفد الإعلامي العماني الأكبر
أكد نبيل المزروعي، عضو اللجنة الإعلامية الخليجية ومدير البعثة الإعلامية لسلطنة عمان أنه مع انطلاقة البطولة الخليجية كان هناك عدد معين فقط لتصاريح الإعلاميين المشاركين في تغطية أحداث البطولة لا تزيد على 30 تصريحا للصحفيين والمصورين، ولكن منذ وصولنا سعينا جاهدين لاستخراج تصاريح لزملائنا الإعلاميين من سلطنة عمان من أجل تغطية مميزة لبطولة كأس الخليج، وأيضا لتغطية مشاركة منتخبنا، ووصل الوفد الإعلامي العماني كأكثر الوفود الموجودين لتغطية البطولة، وكل الشكر والتقدير لهم. وأضاف: كل التسهيلات موجودة ونحاول توفير كل ما يلزم للإعلاميين، واللجنة الإعلامية الخليجية تحاول أن تسهّل دائما كل الظروف والصعوبات من أجل إنجاح تغطية أحداث البطولة الخليجية، مشيرا إلى أن هذا ما تعوّدنا عليه من خلال النسخ السابقة لبطولات الخليج، فهي بطولة تعمل جميع المنتخبات على إنجاحها.
وأوضح أنه يتم التواصل مع جميع الإعلاميين والتواصل كذلك مع بعض الصحفيين والمصورين الموجودين في سلطنة عمان عبر مختلف وسائل التواصل الإعلامية، والمنتخب يقدم مستويات جيدة في البطولة، ونأمل بأن يبلغ الدور الثاني من البطولة ومواصلة المشوار بعد ذلك للأدوار النهائية، وجاهزون لتقديم الدعم لجميع الإعلاميين الموجودين على أرض دولة الكويت.
المركز يسهل تغطية أحداث البطولة
أشار علي صلات، مساعد رئيس القسم الرياضي في وكالة الأنباء القطرية إلى حفاوة الاستقبال من قبل المنظمين لجميع الوفود الإعلامية الموجودة داخل المركز الإعلامي، مبينا أن المركز مجهز بكل ما يحتاجه الصحفي والمصور، حيث أنه منظم جيدا وتوجد حافلات لنقل الإعلاميين من وإلى الملاعب في أكثر من توقيت، وهناك حافلات للنقل إلى ملاعب التدريب.
وأكد علي صلات أن المركز يسهّل مأمورية تغطية البطولة، وفي هذه البطولة أنت بحاجة لوجود مثل هذه المراكز من أجل إنجاح البطولة من ناحية نقل الأحداث بصورة جيدة للمشاهد والمستمع، مشيرا إلى أن المراكز السابقة التي حضرتها لم تكن بالجودة التي تتوفر في المراكز الحالية، والكويت أثبتت نفسها في هذا التطور من خلال توفيرها مركزا متكاملا.
وتابع: بطولة كأس الخليج الحالية تعَد البطولة الأولى من البطولات الخليجية التي أصدرت تذكرة دخول للملاعب للإعلاميين لتنظيم عملية التغطية ليس فقط للصحفيين وإنما أيضا للمصورين، وهذا شيء متطور من بين المراكز الإعلامية التي حضرت فيها مسبقا، وتذكرة دخول الملاعب للإعلاميين لم تكن توجد في البطولات الخليجية، وتوجد فقط في بطولات كأس آسيا وكأس العالم، مبينا أن تذكرة المباراة تضمن للإعلامي الوجود في الملعب.
وشدد على أهمية وجود هذه المراكز في البطولات المقبلة لما لها من أهمية كبيرة للإعلامي لتسهيل عملية نقله للمعلومة وتغطية الأحداث والفعاليات المصاحبة للعرس الخليجي، حيث أشار إلى أن دورنا نحن كإعلاميين إبراز هذه البطولة، وإظهار كل شيء جميل يخص البطولة الخليجية، وبكل مصداقية لم نجد سوى الشيء الجميل في تغطيتنا للحدث الخليجي.
كما أكد على أن المنظمين يعملون يوميا على تسهيل الأمور على الوفود الإعلامية، فعلى سبيل المثال، في أول يوم للبطولة كان التسجيل لحضور المباريات من المركز الإعلامي، لكن بعد ذلك أصبح التسجيل في الملعب.
وتابع: هذه البطولة تحتاج إلى اهتمام متواصل ووجود مثل هذه المراكز يعَد نوعا من الاهتمام الكبير بهذه البطولة باعتبارها بطولة تجمع دول الخليج كافة في قارب واحد، ونحن في النهاية بيت خليجي واحد، وليس لديها مثيل في دول العالم ولها ميزتها الخاصة، وآمل أن يتم تطوير البطولة وملحقاتها لأبعد مدى عطفا على إرثها الطويل وتاريخها الحافل بمشاركة جميع المنتخبات فيها بصورة مستمرة وما تمثله من ترابط قوي للمجتمعات الخليجية كلها.
ازدحام مستمر بالمركز الإعلامي
أكد راشد خلف من جريدة النهار الكويتية أن المركز الإعلامي نال إشادة كبيرة، ومن الواضح وجود تسهيلات كبيرة للصحفيين، وهو مزدحم يوميا، كما يشمل المركز جميع الخدمات والتكنولوجيا الحديثة، ويوجد كذلك تعاون كبير مع الصحفيين في إصدار البطاقات.
وتابع: المركز منظم وبترتيب جيد مما يسهل على الإعلاميين العمل بأريحية، حيث إن بعض المراكز الإعلامية تكون منظمة ولكن يغيب عنها الترتيب، لكن في المراكز الإعلامية الموجودة في بطولة كأس الخليج جميعها توفر كل ما يلزم للصحفيين من أجل مساعدتهم في أداء عملهم ونقل أحداث البطولة بأبهى صورة.
وأوضح أن المراكز الإعلامي سواء الموجود في فندق كراون بلازا أو في استادَي جابر الدولي وجابر المبارك هيئت جميعها بصورة جيدة لاستقبال الصحفيين، وبالذات المركز الإعلامي الموجود في فندق كراون بلازا الذي اختلف عن بقية المراكز الإعلامية. كما أكد أن تنظيم المؤتمرات الصحفية وجميع ما يخص مباريات البطولة جاءت بتنظيم عال، وشمل ذلك الأمور الانضباطية فيما يخص البطاقات الإعلامية وعملية الدخول والخروج من الملاعب وحضور المؤتمرات الصحفية والاجتماعات، وهذا يسهل من عمل المنظمين وجميع ما يخص البطولة الخليجية لإظهارها بصورة جميلة.
تسهيلات لجميع الوفود الإعلامية
قال محمد جليح، من وكالة الأنباء السعودية (واس): إن المركز الإعلامي مجهز بشكل كامل لاستقبال جميع الإعلاميين سواء في فيما يخص الأجهزة أو مختلف الأدوات التي يحتاج لها الإعلامي داخل المركز، كما أن جميع الأمور تبدو في غاية السهولة لجميع الوفود الإعلامية التي تحضر يوميا بالمركز، وجميع المنظمين متعاونون مع الوفود، وبشكل عام يعَد المركز شاملا لجميع المستلزمات. وأضاف: ما يميز المركز الإعلامي في بطولة كأس الخليج 26 أنه يعَد منظما بصورة كبيرة وجميع الوفود والزملاء أيضا متعاونون في مسألة تحرير الأخبار أو الصور أو كل ما يخص التغطية الإعلامية للحدث.
حرص المنظمين على نقل الحدث
أشار أمجد محمد من إذاعة جمهورية العراق إلى أن البطولة الخليجية على مدار السنوات الماضية تعَد بطولة مميزة لها تاريخها الحافل، والإعلام الخليجي حاضر بصورة كبيرة، مشيرا إلى أن المركز الإعلامي للبطولة قدم تسهيلات استثنائية فور وصول الوفود الإعلامية لتغطية أحداث البطولة، مبينا أنهم قاموا بتسهيلات كبيرة من خلال إصدار البطاقات التعريفية لجميع الصحفيين والمصورين، وتسهيل الدخول إلى أرضية الملعب وتدريبات المنتخبات الخليجية، وأيضا المؤتمرات الصحفية التي تقام قبل وبعد كل مباراة.
وأضاف: جميع هذه الإجراءات الجيدة التي قام بها المركز الإعلامي تأتي لحرص المنظمين على نقل الحدث للمتلقي بصورة مميزة، وأشار إلى أن الإعلام الخليجي بصورة عامة مميز، ودائما ما يرتقي بالبطولة إلى أعلى المستويات.
وأشار إلى أن المركز الإعلامي للبطولة استثنائي وذلك من خلال التعامل مع المنظمين والتسهيلات التي يقدمونها بصورة مستمرة، ويتعاملون بمهنية مع الجميع لإظهار الحدث بصورة جميلة، مشيرا إلى أن دولة الكويت استعدت للبطولة جيدا، وهذا مماثل للذي لمسه الجميع من التنظيم الذي حدث في بطولة كأس الخليج بالبصرة، مبينا: إننا في حالة تطور وتجدد وكل بطولة تختلف عن البطولة التي تسبقها والمنظم يكون على أعلى مستوى من أجل إعطاء صورة جميلة عن البطولة.
وفي حديثه عن البطولة بصورة عامة، قال: إن المنتخبات المشاركة مستوياتها متقاربة ولا يوجد هناك منتخب قوي وآخر ضعيف، وجميع المنتخبات تخوض تصفيات كأس العالم ولديها جاهزية بدنية وفنية للبطولة، وفي ضوء هذه المعطيات جميع المحللين توقعوا أن تكون بطولة قوية، لكن البطولة لم تقدم كل أسرارها، حيث أتى المستوى ضعيف، سواء في اللقاء الافتتاحي أو بقية المباريات، وسيتصاعد الرتم مع مرور اللقاءات مع وصولنا للمباريات الأخيرة من الجولة الثالثة من الدور الأول. وأكد أن الفائز باللقب سنبارك له، وهذا تجمع خليجي ونأمل بأن تكون نهاية هذه البطولة المحبة بين جميع الأشقاء في دول الخليج.
توفير كل ما يلزم للإعلاميين
أما الإعلامي الكويتي حامد المطيري فقال: هناك تسهيلات عديدة من قبل المنظمين لمساعدة الزملاء الإعلاميين على نقل فعاليات البطولة بصورة جميلة، حيث إن المركز الإعلامي قام بالاستعداد جيدا لاحتضان الوفود الإعلامية بشتى مجالاتها، ولا توجد أي صعوبات في مسألة التنقل بين الملاعب التي تقام فيها المباريات أو ملاعب التدريبات أو المؤتمرات الصحفية.
وتابع: هناك جهود كبيرة يقوم بها المنظمون لترتيب كل ما يلزم للإعلاميين، كما أننا يجب عدم إغفال جهود المنظمين في الملاعب، حيث يقومون بتوفير كل ما يلزم للصحفيين، والجهات الأمنية يقدمون التسهيلات للحضور بشكل دوري، وعموما فإنه لا توجد عراقيل أمام الصحفي لتأدية عمله على أكمل وجه، والحضور الجماهيري جيد مقارنة بالأجواء الباردة التي تشهدها دولة الكويت في الوقت الحالي.