يمن مونيتور:
2025-04-29@15:30:04 GMT

كيف يمكن التعامل مع شعور الرجال بالحزن؟

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

كيف يمكن التعامل مع شعور الرجال بالحزن؟

يمن مونيتور/قسم الأخبار

من المتفق عليه أنه لا توجد وسيلة “اعتيادية” للحزن على وفاة أحد الأحباء. ولا توجد وسيلة “صحيحة أو “خاطئة” ناهيك عن وسيلة مقبولة بصورة عامة للجميع.

وقال الكاتب والمستشار في شؤون الحزن توماس اخين باخ: “تتباين تأثيرات الحزن بصورة كبيرة وليست محددة وفقا للجنس”. علاوة على ذلك، فقد خلص إلى أن الجنسين غالبا ما يختلفان بشأن كيفية التعامل مع الحزن، كما أنه كتب كتابا بهذا الشأن، وترجمة عنوانه باللغة الألمانية هي “الرجال يحزنون بصورة مختلفة”.

وأوضح أن “الكثير من الرجال يدخلون في نوع من الصدمة، يمكن أن تكون كبيرة في حالتهم. فهي حتى تصيبهم بالشلل” مضيفا أنه من الصعب أيضا التواصل معهم مقارنة بالنساء، ليس فقط لأنهم نادرا ما ينضمون لمجموعة دعم، ولكن أيضا لأنه من الصعب عليهم الخوض في حديث منفتح في البداية.

وأشار اخين باخ إلى أن أكثر ما يؤرق الرجال هو الشعور بالعجز، الذي دائما ما يعقب فقدان أحد الأحباء: “الشعور كما لو أنه يتم دفعهم على الأرض وهم عاجزون، وغير قادرين على القيام بأي شيء حيال هذا الأمر”.

وقال المعالج النفسي ومستشار الحزن والمؤلف رولاند كاشلر، المقيم في ألمانيا، إنه على عكس النساء، الكثير من الرجال يعانون من أعراض بدنية للحزن.

وأضاف: “عندما يأتي الرجال من أجل مشورة بشأن الحزن، عادة ما يكونون يعانون من أعراض جسدية”. وأوضح: “غالبا ما يعانون من ألم في الظهر والكتف بعد خسارة كبيرة”.

وأشار إلى أن هناك استجابة دفاعية من جانب عضلاتهم “لأننا نحن الرجال نسعى نحو الإتقان والعمل” مفسرا أن الرجال غالبا ما يتعاملون مع الحزن على أنه هجوم يجب صده، باعتباره هزيمة.

وقال كاشلر إنه عندما تأتي النساء من أجل استشارة بشأن الحزن بعد وفاة شريكهن، على سبيل المثال، يكن على استعداد للتعامل مع الواقعة. وأضاف: “هن يردن معرفة كيفية التعامل مع الألم والحزن”.

وأوضح أن النساء قادرات بصورة أفضل على الاستسلام لمشاعرهن، ربما “لأن لديهن تجربة جوهرية، بصورة خاصة الولادة، التي تعلمهن أنه حتى الألم الأكثر شدة سيمر، وسيجلب أمرا جديدا”.

ومن ناحية أخرى، يميل الرجال إلى المقاومة والاستمرار في ممارسة السيطرة، حسبما قال كاشلر. وقال: “من الصعب بالنسبة لهم الاستسلام، فهذا يمثل تهديدا لقدرتهم على العمل”.

وأوضح كاشلر أن الأحاديث في جماعات الدعم المختلطة تكون ذات وطأة قوية على نفوسهم، ويقومون بالانسحاب منها بعد بضعة جلسات، “لأن الرجال يركزون بقوة على الاستمرار في العمل”.

ويقاوم الرجال بصورة خاصة الحزن الشديد في حالات مثل وفاة أحد أطفالهم، حيث أنهم يشعرون بالمسؤولية عن الأسرة بأكملها.

وبالطبع لا يعني كل ذلك أن الرجال لا يحزنون. ولكن حزنهم غالبا ما يكون غير مرئي. ويقول اخين باخ: “الرجال يحزنون سرا”. وأضاف أنهم لا يتحدثون كثيرا بشأن مشاعرهم، ويميلون للتعامل مع الألم واليأس بعقلانية.

وأضاف: “هم يرغبون في جمع المعرفة”، وأشار إلى أنهم غالبا ما يشعرون بالتشكك في الذات، ويتساءلون ما إذا كانوا “فقدوا عقولهم”.

ووفقا لكاشلر فإنه على الرغم من أن الرجال لا يدخلون “مرحلة التجربة” عند الحزن، فإنه لا يجب الحكم على ذلك بصورة مسبقة سلبيا. وقا: “علينا أن ندعو الرجال للتعامل مع حزنهم بصورة مختلفة، من خلال خيار بدني”.

وأوضح: “إذا دعيت الرجال لحضور مجموعة مناقشة للمساعدة، بالكاد سيحضر أي شخص”، مضيفا: “ولكنهم سيشاركون في نشاط للتسلق أو جولة بالدراجات من أجل التعامل مع حزنهم”.

ويرى آخين باخ من خلال عمله كمستشار لشؤون الحزن أن مشاعر الرجال يمكن أن تظهر خلال السير أو التسلق مع رجال آخرين مكلومين، حيث أن ذلك يساعدهم على الانفتاح والتحدث.

وأضاف: “المناخ الصحيح يعد أمرا مهما”. وأوضح: “بالنسبة للكثير من الرجال، الجلوس في غرفة مع آخرين يعد أمرا غير اعتيادي أو حتى يجعلهم يشعرون بالتهديد”.

وأشار كاشلر إلى أن تصميم شاهد قبر أو موقع إلكتروني من أجل الفقيد يمكن أن يساعد أيضا. وقال: “الهدف هو البدء في الحديث من خلال الفعل، وربما بعد ذلك البدء في البكاء والشعور”.

وقال آخين باخ: “مسارات المشاعر الداخلية للرجال مختلفة عن النساء”. وأضاف: “من المهم أن ندع الرجال يسيرون في المسار الذي يرغبون فيه”.

(د ب أ)

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحزن التعامل مع أن الرجال غالبا ما إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

اقتصادي ألماني: خفض الفائدة لن ينقذ الليرة التركية

أنقرة (زمان التركية) – أكد كبير الاقتصاديين في بنك “كومرتسبانك” الألماني، تاتا غوس، أن قرار البنك المركزي التركي برفع سعر الفائدة الرئيسي في الأيام الماضية لم يتمكن من الحفاظ على قيمة الليرة التركية.

ووفقًا لغوس، لم يُلاحظ أي تعافٍ ملحوظ في أداء الليرة بعد رفع الفائدة، بل على العكس، ازداد فقدان الثقة مجددًا.

وأشار غوس إلى أن خطوة البنك المركزي المتعلقة بالفائدة أضرت بمصداقيته ولم تزيل الشكوك في الأسواق. وأوضح الخبير أن القرار، الذي جاء بعد فترة التقلبات الناجمة عن اعتقال منافس الرئيس رجب طيب أردوغان، أكرم إمام أوغلو، لم يلبِ التوقعات.

قبل تعليقات غوس، ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية بنسبة 0.1% ليصل إلى 38.4488. وتوقع بنك “كومرتسبانك” استمرار زخم ارتفاع الدولار أمام الليرة التركية في الأرباع المقبلة.

وأوضح غوس أنه على الرغم من التحسن المحدود في التضخم، فإن البنك المركزي لم يتمكن من اتباع خط ثابت في السياسة النقدية بسبب تغيير أسعار الفائدة بشكل متكرر، مما زاد الضغط على الليرة التركية. وفقًا لغوس، فإن اتخاذ خطوات أكثر حزمًا هو شرط أساسي لتهدئة التقلبات في سعر الصرف.

Tags: ألمانيااقتصادالليرة التركيةبنك ألمانيتركياتضخم

مقالات مشابهة

  • شالوليلي: المشاركة في مونديال الأندية شعور رائع.. وكريستيانو قدوتي
  • الأمم المتحدة: الضربات الأمريكية تشكل خطرا متزايدا على المدنيين في اليمن
  • اقتصادي ألماني: خفض الفائدة لن ينقذ الليرة التركية
  • عقب تلقيه عروضا .. محمد عاطف ينتظر حسم موقفه مع الزمالك
  • لاعب تنس يعترض على قرار الحكم بصورة التقطها بهاتفه
  • الأميرة رجوة تلفت الأنظار بصورة جديدة مع زوجها في عيد ميلادها الـ 31
  • إيران تعلن الحداد العام على ضحايا انفجار ميناء رجائي.. غدا
  • سياحة في مواجع حسين بازرعة !
  • لهفي علي وطني أراه ممزقا وأري شعوب الأرض يفرقها الهناء
  • البرهان: واثقون بالنصر… وسنوقف هجمات المسيّرات