هآرتس: سرّاق الأرض الإسرائيليون العنيفون يستهدفون الضفة الغربية بأكملها
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
قالت صحيفة هآرتس إن مؤيدي ضم الأراضي الفلسطينية لم يعودوا يكتفون بالمنطقة (ج) من الضفة الغربية المخصصة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة بموجب اتفاقيات أوسلو، بل زاد مشروع السرقة في تلك المنطقة نهمهم للتوسع إلى مناطق أخرى.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن حركة سرقة الأراضي الفلسطينية كانت تضع أنظارها منذ زمن على المنطقة (ب) الخاضعة للسيطرة المدنية الفلسطينية والسيطرة الأمنية الإسرائيلية، وفي سعيهم لسرقتها كسابقتها، يرى المستوطنون أن الاتفاقيات الدبلوماسية التي وقعتها إسرائيل ملزمة للفلسطينيين وحدهم.
وهكذا يسرق المستوطنون الأرض في المنطقة (ج)، ويبنون عليها -كما تقول الصحيفة- ثم تضفي الحكومة الشرعية على تلك البؤر الاستيطانية متجاهلة تماما اتفاقيات أوسلو وملحقاتها، أما عندما يحاول الفلسطينيون البناء والعيش حتى خارج المنطقة (ج)، فيصرخ المستوطنون بأن الاتفاقيات تنتهك ويطالبون إسرائيل بوقف البناء.
ولتوضيح ما أشارت إليه، استعرضت هآرتس قضية بلدة المالحة التي بناها الفلسطينيون في قسم من المنطقة (ب) تم نقله إلى السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق واي عام 1998 بشرط استخدامه كمحمية طبيعية، ولكن عمليا تم إنشاء بلدة جديدة فيه، فقررت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمستوطنون مصادرة سلطة فرض لوائح البناء في تلك المنطقة من السلطة الفلسطينية، على أساس أن البناء ينتهك اتفاق واي، وقبل حوالي أسبوعين هدمت إسرائيل المباني الفلسطينية منتهكة بذلك اتفاق واي.
إعلانوفي غضون ذلك، بنى المستوطنون 5 بؤر استيطانية، كلها في المنطقة (ب)، يسكن فيها العديد من الشباب الذين يرهبون العائلات الفلسطينية.
ويقول والد إحدى آخر العائلات الفلسطينية المتبقية في المنطقة إن "المستوطنين ضربوا ابني مرتين. بعد ذلك بدؤوا في القدوم إلى منزلنا، ومرة تظاهر اثنان منهم بأنهما من الجيش وفتشا المنزل".
وخلصت الصحيفة إلى أن هدم المباني الفلسطينية في منطقة، امتنعت إسرائيل حتى الآن عن التدخل فيها، إلى جانب إنشاء بؤر استيطانية جديدة، يُظهِر أن الضم بدأ يتسلل إلى المنطقة (ب)، وهذا تطور خطير، لأن هذا القرار يهدد الفلسطينيين الذين يعيشون هناك ويسرع من انحدار إسرائيل إلى دولة فصل عنصري بلطجية أبعدت نفسها عن الأسرة الدولية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: انتهاكات إسرائيل في الضفة الغربية استمرار لما يحدث في غزة
قال الكاتب الصحفي، أحمد أيوب، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، إنّ التصرفات والانتهاكات والاقتحامات الإسرائيلية في الضفة الغربية واضحة، إذ أن إسرائيل تحاول منذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الهجوم على الضفة سواء في خان يونس أو المناطق المختلفة، موضحا أن ذلك يعطي تأكيد على الرغبة الإسرائيلية في مواصلة حربها على فلسطين وتوسيع مساحات الاحتلال.
انتهاكات إسرائيل بالضفة الغربية استمرار لما يحدث في غزةوأضاف «أيوب»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ إسرائيل لا تريد سلام أو هدوء وإنما تريد بالفعل أن تواصل احتلالها والسيطرة على كل الأراضي الفلسطينية من أجل تنفيذ مخططها وهو فكرة التهجير والسيطرة، مشيرا إلى أن ما يحدث في الضفة الغربية هو استمرار لما يحدث في غزة ومحاولة فرض سيطرة أكبر وقمع للفلسطينيين في كل مكان.
إسرائيل لن تتوقف إلا بموقف حقيقي من المجتمع الدوليوتابع: «الاحتلال الإسرائيلي لن يتوقف عن تنفيذ مخططه ولن يتنازل عنه إلا إذا كانت هناك وقفة حقيقية من المجتمع الدولي، وهذا ما يطالب به السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي».