أطفال غزة.. إما قصفٌ ودماء أو عيشٌ وسط الركام والنفايات
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
تعكس الحياة اليومية للنازحين في غزة واقعًا قاسيًا يتجلى في مشاهد مؤلمة، حيث أظهرت صور لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أطفالًا وهم يبحثون بين أكوام النفايات على طول الساحل قرب مدينة غزة، في مشهد يجسد عمق الأزمة الإنسانية في القطاع مع كل الخطر الذي يمثله انتشار تلك النفايات على الصحة.
ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، اضطر حوالي 90% من سكان غزة للنزوح الداخلي، أي ما يقرب من 1.
ويصف أحد الفسلطينيين المعاناة التي يعيشونها بقوله: "نعاني من مشاكل كثيرة؛ لدينا أمراض جلدية بسبب قلة النظافة، والبرد القارس يزيد من معاناتنا، فيما تغمر رائحة النفايات المكان. لا نستطيع النوم ليلًا بسبب الأوضاع المتردية، ولا توجد حمامات أو أي وسائل للنظافة. نفتقر إلى كل مقومات الحياة الأساسية".
إضافة إلى ذلك، يؤدي تراكم النفايات على الشاطئ وتوقف خدمات جمع القمامة إلى تهديدات بيئية وصحية خطيرة. كما يعاني القطاع من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، وغياب أنظمة الصرف الصحي الملائمة، بالإضافة إلى تراجع الإمدادات الغذائية، مما يضاعف التحديات اليومية التي يواجهها سكان غزة.
وفي ظل هذه الأوضاع، تبذل المنظمات الإنسانية جهودًا حثيثة لتقديم المساعدة، حيث تركز على توفير المياه النظيفة وتحسين خدمات الصرف الصحي الذي تعرض بنيته التحتية لتدمير كبير بفعل القصف الإسرائيلي. إلا أن القيود المفروضة على دخول المساعدات تعرقل هذه الجهود، رغم الدعوات الأممية المتكررة لفتح ممرات إنسانية من شانها تخفيف معاناة السكان.
Relatedمن غزة إلى تشيلي.. جدارية تحكي قصص أطفال لم يعرفوا سوى الحرب والشتات"نستيقظ في الصباح متجمدين من البرد".. معاناة بلا حدود للفلسطينيين في غزة في شتاء قارس ونقص المساعداتقتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على غزة والضفة الغربية والوفد الإسرائيلي المفاوض يعود من الدوحةوعلى الجانب الآخر، تسعى المبادرات المحلية لدعم الأطفال نفسيًا واجتماعيًا عبر برامج تهدف إلى تخفيف آثار الصدمات النفسية وتعزيز قدرتهم على التكيف مع هذه الظروف القاسية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية آلة القتل الإسرائيلية تفتك بالنازحين في غزة.. رئيس الموساد يوصي بضرب إيران ونتنياهو يتوعد الحوثيين حماس تشترط عودة النازحين للشمال وإسرائيل تخطط لمنعهم.. ما هي شروط مسودة وقف إطلاق النار بغزة؟ النازحون في مخيم النصيرات يتفقدون الأضرار بعد ضربة إسرائيلية في وسط غزة قطاع غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مخيمات اللاجئيننزوحمرضالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الميلاد سوريا روسيا بشار الأسد هيئة تحرير الشام حكم السجن عيد الميلاد سوريا روسيا بشار الأسد هيئة تحرير الشام حكم السجن قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مخيمات اللاجئين نزوح مرض عيد الميلاد سوريا روسيا بشار الأسد هيئة تحرير الشام حكم السجن الحرب في أوكرانيا انفجار المسيحية تلوث المياه سفينة السنة الجديدة احتفالات یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
فيديو مؤثر.. فلسطينية تتحدى القصف بمائدة رمضانية وسط الركام
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو لصانعة المحتوى الفلسطينية أماني الكحلوت، التي أبت أن تستسلم للحزن الذي خلفه دمار القصف الإسرائيلي علي غزة، وقررت استقبال رمضان بطريقتها الخاصة.
ورغم مشاهد الدمار التي تحيط بها، ظهرت أماني في الفيديو، وهي تزيل الغبار والركام عن منزلها المدمر، وتغسل ما تبقى من الأواني، قبل أن تبدأ في إعداد مائدة رمضانية متكاملة بطريقة بسيطة، مستخدمة أقل الإمكانيات المتاحة.ولم تخلُ مائدتها من أصناف رمضانية تقليدية، حيث استطاعت توفير بعض الياميش، إلى جانب تجهيزها وجبة شواء رغم شح الإمدادات، لتبعث برسالة تحدٍّ وأمل وسط الركام.
View this post on Instagram
A post shared by ⚜️أماني الكحلوت (@amani.alkahlout)
وفي لقطة أخرى، استطاعت أماني أن تُعد القهوة بعد استخراج أدواتها من تحت الركام، وشاركت متابعيها التفاصيل عبر حسابها على إنستغرام.
View this post on Instagram
A post shared by ⚜️أماني الكحلوت (@amani.alkahlout)
المقاطع التي نشرتها أماني على مواقع التواصل الاجتماعي حظيت بتفاعل واسع، حيث أشاد المتابعون بعزيمتها وقدرتها على مواجهة الموت بالأمل، والدمار بالحياة.
وتلقت أماني الكحلوت الكثير من الدعوات والتعليقات الإيجابية حول طريقتها في التنظيف والترتيب، مع إشادات واسعة بمنزلها رغم دماره.