تحذيرات نيجيرية من عواقب جسيمة في حال تدهور صحة بازوم
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
حذر رئيس نيجيريا، "بولا تينوبو"، من عواقب جسيمة في حال تدهور صحة رئيس النيجر محمد بازوم، المُحتجز منذ الانقلاب العسكري، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الجمعة.
ونقلت مسؤولة في الاتحاد الأوروبي عن تينوبو، قوله أثناء اتصال أجراه مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إن "ظروف اعتقال الرئيس بازوم، تتدهور وأي تدهور إضافي في حالته الصحية سيؤدي إلى عواقب خطيرة".
ونسبت المسؤولة في وقت سابق، تصريحات تينوبو، عن طريق الخطأ إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
التداعيات الاقتصادية على بعض دول المنطقةوأضافت أن "الرئيس النيجيري أكد على التصميم والإدارة السياسية لإيكواس، للتحرك سويا، كما أنها ستواصل فرض عقوباتها رغم التداعيات الاقتصادية على بعض دول المنطقة".
كما أكد ميشال "دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لقرارات إيكواس، وإدانته الحازمة للانقلاب العسكري غير المقبول في النيجر".
واستولى المجلس العسكري في النيجر على السلطة في الـ26 من الشهر الماضي، وبرر القائد السابق للحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني، الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، بإخفاقه أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، في بلد يتوسط أفقر دول العالم ويعاني نشاط المجموعات المسلحة.
واعتبر رؤساء أركان جيوش الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" أن قادة الانقلاب في النيجر يتظاهرون بأنهم مستعدون للتفاوض، فيما يبحثون عن أسباب لتبرير الانقلاب.
هذا وجدد رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة، خلال مشاركته عن بعد في قمة موسكو، للأمن والسلام موقف بلاده الرافض للتدخل العسكري في النيجر، مشددا على ضرورة دعم الطرق السلمية لإيجاد حل للأزمة.
كما أكدت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، أن الحل العسكري لتسوية الأزمة في النيجر قد يؤدي إلى مواجهة طويلة الأمد وزعزعة استقرار الوضع في منطقة الساحل والصحراء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيجيريا بازوم الانقلاب الاتحاد الأوروبي فی النیجر
إقرأ أيضاً:
مقتل 39 قروياً في هجمات مسلحة غرب النيجر
أحمد مراد (القاهرة، وكالات)
أخبار ذات صلة إيكواس تمهل الدول المنسحبة لإعادة النظر في الخروج من التكتل مقتل نحو 40 مدنياً في هجمات مسلحة بالنيجرقتل نحو 40 مدنياً في النيجر، في هجمات مسلحة متفرقة على مناطق حدودية، حسبما أفادت وكالات أنباء نقلاً عن وزارة الدفاع في البلاد. ووقعت الهجمات بالقرب من بلدتي ليبيري وكوكورو على حدود البلاد مع بوركينا فاسو.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قتل عشرة جنود نيجريين وأصيب سبعة آخرون في هجوم في غرب البلاد، بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو، وذكرت تقارير إعلامية. وتسببت النزاعات وأنشطة الجماعات الإرهابية في تزايد أعداد النازحين بمناطق مختلفة في قارة أفريقيا، ما يجعلها تشهد واحدة من أكبر حركات النزوح على مستوى العالم، وبحسب تقارير موثوثة.
ووصل عدد الأفارقة النازحين داخلياً إلى 35 مليوناً، بعدما أدت النزاعات وأعمال العنف والكوارث الطبيعية إلى زيادة كبيرة في عدد الذين اجبروا على مغادرة منازلهم.
وأوضح الخبير في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، أن أفريقيا تمثل إحدى أبرز بؤر الإرهاب في العالم، حيث تنشط أكثر من 64 جماعة إرهابية في مناطق مختلفة من القارة، مثل «القاعدة»، وجماعة بوكو حرام في نيجيريا، وحركة الشباب الصومالية، وتنظيم داعش، وهو ما تسبب في تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية في العديد من المجتمعات المحلية، ونزوح ملايين السكان من مجتمعاتهم.
وقال زهدي في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن هناك فوضى متعمدة تمارسها الجماعات الإرهابية المنتشرة في أفريقيا، إضافة إلى ترهيب سكان المجتمعات المحلية والمناطق الحدودية، وبالتالي لا يجدون مفراً سوى النزوح إلى مناطق أخرى داخل بلدانهم بحثاً عن ملاذات آمنة، وبعضهم يلجأ إلى الهجرة الخارجية عبر رحلات بدائية محفوفة بالمخاطر الشديدة».
ودعا المنظمات الدولية والاتحاد الأفريقي إلى تكثيف الجهود لمواجهة الخطر المتزايد الذي تمثله الجماعات الإرهابية بالقارة، حيث إن خطرها لا يقتصر على أفريقيا وحدها، إنما تتأثر غالبية مناطق العالم بتنامي الأنشطة المتطرفة.
ومن جانبها، أوضحت الخبيرة في الشؤون الأفريقية، وعضو لجنة الحكماء في «الكوميسا»، السفيرة سعاد شلبي، أن نفوذ الجماعات الإرهابية في أفريقيا يتنامى بشكل مقلق في ظل تزايد التدهور الحاد للمستوى المعيشي لملايين الأفارقة، وتدني الخدمات الحياتية.
وقالت شلبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها الجماعات الإرهابية تدفع ملايين الأفارقة للفرار إلى مناطق آمنة، في الداخل أو الخارج، وفي الحالتين يواجهون ظروفاً معيشية معقدة وأزمات إنسانية حرجة.