كشفت صور جديدة التقطتها الأقمار الاصطناعية عن حجم عمليات الهدم التي نفذتها إسرائيل في شمال قطاع غزة، إضافة إلى إنشاء تحصينات عسكرية في المناطق السكنية. 

التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية يوثق تدمير أحياء بأكملها وإنشاء بنية تحتية عسكرية في مناطق مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان المحليين.

التدمير في شمال غزة: آلاف المباني في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون

وفقًا للتقرير، هدمت إسرائيل أكثر من:

5000 مبنى في جباليا.3600 مبنى في بيت لاهيا.2000 مبنى في بيت حانون.

ورغم التحذيرات الإسرائيلية التي وصلت للسكان عبر منشورات ومكالمات هاتفية، أفاد المدنيون بأنه لا توجد أماكن آمنة تهرب إليها العائلات، في ظل الغارات الجوية المتواصلة.

النزوح الجماعي ومعاناة المدنيين

أسفرت العمليات العسكرية عن نزوح عشرات الآلاف من السكان:

اضطر أكثر من 100 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم.بقي أقل من 50 ألف شخص فقط في المناطق الشمالية، وهو ما يمثل نحو ثُمن عدد السكان قبل بدء العدوان، وفق بيانات الأمم المتحدة.

وأشارت منظمات إنسانية إلى صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات إلى السكان المتبقين، مما يزيد من معاناتهم في ظل انعدام الخدمات الأساسية.

التحصينات العسكرية الإسرائيلية شمال القطاع

أظهرت صور الأقمار الاصطناعية قيام الجيش الإسرائيلي ببناء تحصينات عسكرية جديدة تشمل:

منصات دفاعية مرتفعة قادرة على استيعاب نحو 150 مركبة عسكرية.إنشاء طرق ومرافق دفاعية حول مخيم جباليا للاجئين، الذي دُمّر نحو نصفه منذ بدء العمليات العسكرية.الأوضاع الإنسانية تحت الحصار

تستمر المعاناة الإنسانية في شمال غزة مع استمرار القصف والنزوح. ويؤكد السكان أن الوضع يتدهور يومًا بعد يوم، في ظل غياب أي حلول دائمة أو ممرات آمنة تتيح لهم النجاة من دائرة الصراع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل قطاع غزة هدم جباليا بيت لاهيا وبيت حانون التحصينات العسكرية صور الأقمار الاصطناعية النزوح في غزة العدوان الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تجري تدريبات لـ«7 أكتوبر» جديد وتحضّر لتنفيذ خطة «تهجير السكان»

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الجمعة، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، “قاد تدريبا عسكريا لم يكن مجدولا داخل قطاع غزة”، وذلك في اليوم الأول لتوليه منصبه الجديد.

ووفقا للصحيفة، “دخل زامير قطاع غزة بعد توليه المنصب، وأجرى تدريبا غير معلن قرب بيت حانون”.

وقال رئيس الأركان للجنود: “أنتم تحت هجوم حماس”، بينما أكد الضباط الحاضرون “أن قائد القيادة الجنوبية المنتهية ولايته في الجيش الإسرائيلي “يارون فينكلمان”، فوجئ بالأمر”.

وخلال التدريب، نفذ “زامير”، “محاكاة”، لهجوم على غرار هجوم “حماس” في السابع من أكتوبر 2023، وتنقل بين المواقع لاستجواب الجنود بشأن التهديدات في المنطقة، بل إنه أطلق النار بنفسه من مدفع رشاش.

وعندما انتهى التدريب، وفقا لـ”يديعوت أحرونوت”، قال زامير لقائد سرية: “سوف يحدث هجوم مثل هذا، إنها ليست مسألة (إذا) بل (متى)، يجب أن تكون مستعدا”.

وفي أول تعليق رسمي له، أقر رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد “بفشل الجيش في صد هجوم 7 أكتوبر”، وتعهد “بإحداث تغييرات في النظام العسكري”.

معاريف: إسرائيل تعمل على تنفيذ المبادرة الأميركية لتهجير سكان غزة

بدورها، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مطلعة، “إن إسرائيل تعمل على تنفيذ المبادرة الأميركية لتهجير سكان قطاع غزة”.

ونقلت الصحيفة عن المصادر نفسها قولها “إن الإدارة الأميركية شكلت فريقا متخصصا للترويج لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة”.

وأوضحت تلك المصادر “أن الفريق الأميركي على اتصال بمديرية “الهجرة من غزة”، التي تنشئها وزارة الدفاع الإسرائيلية حاليا”.

في الوقت نفسه، نقلت معاريف عن المصادر التي لم تكشف عن هويتها “أن إسرائيل تروج أن هدف الخطة ليس دفع سكان غزة لمغادرة القطاع، بل مساعدة المهتمين بالهجرة، على حد وصفها”.

في غضون ذلك، ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “مستاء”، بسبب إجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة “حماس”.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، “إن الحكومة الإسرائيلية لم يتم إبلاغها بالمحادثات مسبقا، وأن نتنياهو “غير سعيد” بحدوثها”.

وقال مسؤول إسرائيلي مطلع للصحيفة، “إن المحادثات المباشرة غير المسبوقة بين الولايات المتحدة و”حماس” ركزت إلى حد كبير على تأمين إطلاق سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي “عيدان ألكسندر”، إلى جانب جثث الأميركيين الإسرائيليين: “إيتاي تشين وعومر نيوترا وغادي هاغاي وجودي وينشتاين”.

وكان مكتب نتنياهو أصدر بيانا مقتضبا في أعقاب الكشف عن أول محادثات مباشرة على الإطلاق بين واشنطن و”حماس”، قال فيه: “إن إسرائيل “أعربت للولايات المتحدة عن موقفها بشأن المحادثات المباشرة مع “حماس””.

مصر تبلغ ويتكوف بضرورة تنفيذ اتفاق غزة وصولا إلى الإعمار

استعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، “إن الاتصال ركز على ما تحظى به الخطة من إجماع عربي كامل، على النحو الذي عكسته القمة العربية التي استضافتها القاهرة الثلاثاء”.

وأكد عبد العاطي على “تطلع مصر لمواصلة التفاعل الإيجابي والبناء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته، لاستعراض الخطة ومزاياها بشكل متكامل”.

كما شدد وزير الخارجية المصري على “ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لتنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من جميع أطرافه، وسماح إسرائيل بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتمهيد الطريق لبدء التعافي وإعادة الإعمار وإنهاء الحرب”.

وقالت الخارجية المصرية أن ويتكوف أكد على اطلاعه على الخطة العربية، مؤكدا أنها “تتضمن عناصر جاذبة وتعكس نوايا طيبة”.

وأبدى المبعوث الأميركي ترحيبه “بالتعرف على مزيد من التفاصيل بشأن الخطة خلال الفترة المقبلة”.

مقالات مشابهة

  • قوات الحدود العراقية تكثف من تعزيزاتها العسكرية على الحدود السورية
  • الأونروا: إسرائيل بدأت هدم أكثر من 16 مبنى في مخيم نور شمس
  • سوقٌ وسط الركام.. كيف يواجه الفلسطينيون في مخيم جباليا الحصار وغياب المساعدات؟
  • “أونروا”: عمليات الهدم الإسرائيلية في الضفة الغربية تؤدي إلى نزوح غير مسبوق
  • إسرائيل تجري تدريبات لـ«7 أكتوبر» جديد وتحضّر لتنفيذ خطة «تهجير السكان»
  • تصميم تهيئة الرباط يصدر بالجريدة الرسمية وسط عمليات هدم وترحيل
  • الاحتلال يهدم 17 مبنى في نور شمس ويرسل تعزيزات عسكرية إلى جنين
  • وزيرة التنمية المحلية تتلقى تقريرًا عن إنجازات وحدة السكان المركزية بالوزارة خلال شهر فبراير
  • نجاح عمليات الحفر في بئر الفيوم-5 في منطقة امتياز شمال الإسكندرية البحرية
  • إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال المتمركزة في بيت لاهيا شمال غزة