مقتل 10 أشخاص في هجوم بالطيران المسير على معسكر المعاقيل بشندي
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
تعرض معسكر المعاقيل للهجوم بالطائرات المسيرة، بينما تعاملت المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني مع 10 من تلك الطائرات، في حين انفجرت إحداها بالقرب من محيط المعسكر..
التغيير: شندي: كمبالا
قالت مصادر عسكرية إن قوات الدعم السريع شنت، صباح اليوم الأربعاء، هجوماً على معسكر المعاقيل التابع للجيش السوداني في مدينة شندي بولاية نهر النيل، باستخدام إحدى عشرة طائرة مسيرة انتحارية، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين، معظمهم من المستنفرين.
وذكرت المصادر أن منطقة المعاقيل، التي تقع على بُعد 150 كيلومتراً شمال العاصمة الخرطوم، تعرضت للهجوم بالطائرات المسيرة، بينما تعاملت المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني مع 10 من تلك الطائرات، في حين انفجرت إحداها بالقرب من محيط المعسكر.
وأكد شهود عيان سماع دوي انفجار قوي لإحدى المسيرات التي استهدفت المعسكر، مشيرين إلى وقوع إصابات كبيرة، ودفن عدد من القتلى في مقبرة قريبة من الموقع.
من جانبه، قال الأمين محمد الإمام، الرئيس المناوب للمقاومة الشعبية بشندي: “الهجوم أدى إلى مقتل 10 أشخاص، بينهم 3 من القوة المشتركة وبعض المستنفرين من ولاية الجزيرة”.
وأضاف أن الهجوم يمثل رسالة واضحة للمنطقة، مفادها أن العدو لا يزال قادراً على شن هجمات ويستهدف القوة الصلبة، مؤكداً أن منطقة المعاقيل تمثل خط الدفاع الأول عن مدينة شندي.
وسبق أن تعرضت الفرقة الثالثة مشاة بشندي لهجمات متكررة بالطيران المسير. وفي الأشهر الماضية، حاولت قوات الدعم السريع استهداف ولاية نهر النيل باستخدام الطائرات المسيرة، إلا أن الجيش السوداني تمكن من التصدي لتلك الهجمات، التي غالباً لم تسفر عن خسائر في الأرواح.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 تصاعدًا حادًا في أعمال العنف، بعد اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث بدأ الصراع في العاصمة الخرطوم وامتد إلى ولايات أخرى مثل دارفور وكردفان والجزيرة.
وتسببت الحرب الدائرة في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتهجير الملايين داخل السودان وخارجه، ما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخ البلاد.
الوسومالطائرات المسيرة حرب الجيش والدعم السريع شندي معسكر المعاقيلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الطائرات المسيرة حرب الجيش والدعم السريع شندي
إقرأ أيضاً:
الجيش الهولندي يدعم جنوده بعتاد محمول مضاد للطائرات المسيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الجيش الملكي الهولندي عن خطط لتزويد جنوده بعتاد شخصي للحماية من الطائرات المسيرة، يتضمن أجهزة استهداف بالليزر ومستشعرات محمولة، في مسعى لمواجهة تهديدات منظومات الطائرات المسيرة الصغيرة التي حولت طبيعة ميادين القتال والمعارك.
وقال وزير الدولة للدفاع في هولندا جيجس توينمان - في خطاب موجه للبرلمان - إن الحرب في أوكرانيا وتطورات الشرق الأوسط أظهرتا مدى التهديد الذي تمثله المسيرات، والجيش الهولندي يفتقر ذلك المطلب الملح لحماية أنفسهم.
وبينت مجلة "ديفينس نيوز" أن معارك القوات الروسية والأوكرانية تضج بطنين المسيرات التي باتت تراقب كل حركة في أرض المعارك، وأصبحت أول ما ترقبه المسيرات أثناء تحليقها هي العناصر المقاتلة على الأرض، ومن ثم تقوم باستهدافها سواء كانت في الخنادق أو عبر فتحات المركبات المدرعة. تلك التكتيكات والتطورات في ظروف القتال غير مألوفة لدى الجيوش الغربية، لذا فإنها تهرول سريعًا نحو تبنيها.
وقال توينمان - في خطابه للبرلمان - "عناصر القوات المسلحة قد يواجهون بصورة متزايدة هجمات أو عمليات رصد واستطلاع غير مرغوبة باستخدام منظومات مسيرة صغيرة، من بينها الطائرات المسيرة."،ويؤكد أن "القدرة على التغلب على تلك النظم المسيرة بدون طيار أمر ضروري لتأمين قواتنا العسكرية والمهام والعمليات التي يؤدونها."
وأضاف: بينما تتحول هولندا للتركيز على منظومات الدفاع الجوي المتعدد الطبقات لمواجهة المسيرات الكبيرة، فإن مواجهة تلك الطائرات المسيرة الصغيرة وغير المكلفة بمثل هذا العتاد لا يتسم بالكفاءة ولا الفعالية. وبدلًا من ذلك، يتعين على الجنود في أغلبهم الاعتماد على التسليح الشخصي أو منظومات الأسلحة المعيارية، لتنفيذ ضربات محتملة "محدودة" لتلك الطائرات صغيرة الحجم وذات السرعات العالية والقدرة على المناورة والحركة.
وتعتزم وزارة الدفاع الهولندية إنفاق ما بين 50 و250 مليون يورو لشراء عتاد وأجهزة تسليح شخصي مضاد للمسيرات.
والتكنولوجية المتصورة في هذا الإطار تتضمن أجهزة استهداف كهرو-ضوئية تثبت ضمن التسليح الشخصي للأفراد والعناصر المقاتلة، مثل أجهزة استهداف بالليزر، والتي يمكنها زيادة دقة الاستهداف بصورة كبيرة ضد الطائرات المسيرة الصغيرة التي تحلق على مسافة 200 متر.
من بين الأجهزة الأخرى المعروضة يوجد أجهزة تشويش محمولة لاعتراض إشارات وموجات الطائرات المسيرة، وأجهزة استشعار لتردادات الراديو التي تسمح بالإنذار المبكر للتهديدات المحتملة من النظم المسيرة. ويضيف توينمان أنه من خلال التجارب التي أجريت مع الجهات العاملة في المنظومات المسيرة بدون طيار، فقد تبين أنه ليس هناك جهاز بمفرده سوف يعالج بكفاءة التهديد الذي تشكله الطائرات المسيرة الصغيرة.
وحسب الخطاب الموجه للبرلمان، فإن الدقة العالية في استخدام معاونات الاستهداف سوف تقلل "بدرجة كبيرة" الذخائر المستخدمة لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة، فيما ستساعد أجهزة التشويش المحمولة في إمكان التصدي للتهديد بوسائل بديلة.
وتنطوي خطة وزارة الدفاع الهولندية على شراء معدات معروضة في الأسواق، والعديد من المنظومات المناسبة الموجودة المطروحة للبيع في الأسواق، وأحجمت الوزارة عن تقديم تفاصيل بشأن الشركات التي يحتمل أن تورد مثل تلك التجهيزات.
ونظمت هولندا - في سبتمبر الماضي - تدريبات لحلف "الناتو" للتصدي للمركبات الجوية المسيرة، والتي شهدت اختبار 19 دولة حليفة إضافة إلى ثلاثة شركاء من بينها أوكرانيا، لأكثر من 60 من المنظومات والتكنولوجيات المخصصة لرصد الطائرات المسيرة وتحييدها، بما فيها أجهزة التشويش والمستشعرات.
ويتابع توينمان: إن قاعدة المستخدمين لتلك الأجهزة آخذة في النمو؛ فمن جانبها شكلت بلجيكا إطار عمل لتعاقد مع "وكالة التوريد والدعم" التابعة لحلف الناتو بشأن أجهزة تشويش ومستشعرات محمولة، فيما قامت كل من ألمانيا والمملكة المتحدة بشراء تجهيزات استهداف كهرو-ضوئية.